"جنوب أفريقيا": حركة الملاحة حول الرجاء الصالح زادت بنحو 70 بالمئة اثر هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
قالت دولة جنوب أفريقيا، حركة الملاحة حول طريق "الرجاء الصالح" زادت بنحو 70 بالمئة إثر هجمات جماعة الحوثي على سفن الشحن في البحر الأحمر.
وقال الأدميرال ديفيد مخونتو، المدير العام للاستراتيجية البحرية لجنوب أفريقيا، -خلال ورقة بحثية قدمها نيابة عن قائد البحرية في مؤتمر أفريقيا للطيران والدفاع في قاعدة ووتركلوف الجوية- إن هجمات الحوثيين المستمرة على السفن التجارية وغيرها في البحر الأحمر هددت الأمن البحري وفرضت تحديات طويلة الأمد على دول العالم، بما في ذلك جنوب أفريقيا، وفق هيئة إذاعة جنوب أفريقيا.
وأكد أنه منذ بدء هجمات الحوثيين، انخفضت حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر بنسبة 45%، في حين زادت حركة الملاحة البحرية حول رأس الرجاء الصالح بنحو 70%. مشيرا إلى أنه نقل أكثر من 80 في المائة من حجم التجارة العالمية – وهو ما يمثل أكثر من 50 في المائة من القيمة – عبر الطرق البحرية.
ويرى الأدميرال الجنوب أفريقية أن هذا يمثل تحديات وفرصًا لجنوب أفريقيا.
وبشأن التقنية التي يستخدمها الحوثيون من طائرات مسيرة وزوارق مسيرة، أكد أن الاستخدام الأخير للطائرات البحرية بدون طيار أو السفن السطحية غير المأهولة يشكل تحديًا جديدًا للبحرية.
وأفاد بأن الأنظمة البحرية غير المأهولة أو الطائرات بدون طيار لا تشير فقط إلى تقدم تكنولوجي، بل إنها أيضًا تطور مثير في الحرب البحرية.
وأكد أنها تثير إمكانيات جديدة في تشكيل دور السفن السطحية في نفس الوقت الذي تكون فيه مستعدة لتحويل العناصر الأساسية للاستراتيجية البحرية.
وأشار إلى أن مستقبل الحرب البحرية هو توازن مثير بين القوة البحرية التقليدية والإمكانات الإبداعية للأنظمة غير المأهولة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن جنوب أفريقيا البحر الأحمر الرجاء الصالح الحوثي فی البحر الأحمر جنوب أفریقیا حرکة الملاحة
إقرأ أيضاً:
500 مشروع جديد في قطاع الطاقة بجنوب أفريقيا
في إنجاز غير مسبوق، أعلنت هيئة تنظيم الطاقة الوطنية في جنوب أفريقيا "نيرسا" (NERSA) عن تسجيل 501 مشروع جديد لتوليد الطاقة خلال العام الماضي، وهو الرقم الأعلى في تاريخ البلاد.
تأتي هذه الخطوة ضمن الجهود الحكومية المستمرة لمعالجة أزمة الكهرباء، التي أثرت بعمق على الاقتصاد والحياة اليومية للمواطنين.
ولطالما عانت جنوب أفريقيا من أزمة كهرباء مزمنة، حيث تواجه شبكة التوزيع ضغطًا متزايدا نتيجة ارتفاع الطلب، وتهالك البنية التحتية، والاعتماد الكبير على محطات الفحم التي تعاني من مشكلات فنية وإدارية. وقد أدى ذلك إلى تكرار انقطاعات الكهرباء، مما أثر بشكل مباشر على الأنشطة الاقتصادية وأربك حياة السكان.
لمواجهة هذه التحديات، أطلقت الحكومة خطة تحول واسعة النطاق تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الاستثمارات في مشاريع التوليد المستقلة. وشهدت اللوائح التنظيمية تغييرات جوهرية، شملت تسهيل منح التراخيص لمشاريع الطاقة المتجددة والمستقلة، مما أسفر عن هذا الارتفاع القياسي في عدد المشاريع المسجلة.
الطاقة المتجددة تتصدر المشهدفي ظل هذه التحديات، أصبحت مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، في صدارة المشهد. ومع تزايد الضغوط البيئية والدولية لخفض انبعاثات الكربون، تسارعت وتيرة التحول بعيدًا عن الفحم الذي لا يزال يمثل أكثر من 70% من إنتاج الكهرباء في البلاد.
إعلانتندرج معظم المشاريع المسجلة حديثًا ضمن "برنامج شراء الطاقة المتجددة للمنتجين المستقلين"، الذي يهدف إلى جذب الاستثمارات الخاصة لقطاع الطاقة. كما أدى تخفيف القيود التنظيمية، خاصة السماح للشركات الخاصة بإنتاج الكهرباء دون موافقة مسبقة من الحكومة، إلى تسريع وتيرة هذه المشاريع.
التحديات التي لا تزال قائمةرغم هذه التطورات الإيجابية، يواجه قطاع الطاقة في جنوب أفريقيا عدة عقبات يجب تجاوزها لضمان استدامة الإمدادات الكهربائية، من أهمها:
البنية التحتية المتقادمة: تحتاج شبكة الكهرباء إلى استثمارات ضخمة في الصيانة والتحديث لاستيعاب الإنتاج المتزايد وتجنب الأعطال المتكررة. أزمة "إسكوم": لا تزال شركة الكهرباء الوطنية "إسكوم" تعاني من مشكلات مالية وإدارية تؤثر على كفاءة تشغيل الشبكة، مما يستدعي إصلاحات جذرية لضمان استقرار المنظومة. تمويل المشاريع: رغم تزايد اهتمام المستثمرين، فإن تمويل مشاريع الطاقة الجديدة لا يزال يواجه تحديات، خاصة بسبب التكاليف المرتفعة لإنشاء وتشغيل المحطات.يمثل هذا العدد القياسي من المشاريع دفعة قوية للاقتصاد المحلي، حيث من المتوقع أن توفر آلاف الوظائف الجديدة في مراحل البناء والتشغيل. كما أن زيادة إنتاج الكهرباء ستعزز بيئة الأعمال، مما يساعد الشركات على تفادي الخسائر المرتبطة بانقطاع التيار الكهربائي.
أما بالنسبة للمواطنين، فمن المرجح أن تؤدي هذه المشاريع إلى تحسين استقرار الشبكة الكهربائية وتقليل فترات انقطاع الكهرباء، مما ينعكس إيجابيًا على جودة الحياة اليومية.
ما الذي يحمله المستقبل لقطاع الطاقة؟مع استمرار الحكومة في تنفيذ سياسات داعمة لمشاريع الطاقة الجديدة، يعتقد الخبراء أن جنوب أفريقيا تسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق أمن الطاقة. ومع ذلك، فإن النجاح على المدى الطويل يعتمد على تنفيذ إصلاحات هيكلية أعمق، وزيادة الاستثمارات في البنية التحتية، وضمان بيئة تنظيمية مستقرة.
إعلان
فريدة سيف النصر: الست لو عدت الـ 60 سنة من حقها تقلع الحجاب شرعًا