سلطات الاحتلال تفرض تعتيما على الضربات على مواقعها العسكرية
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
أكد الصحفي محمد خيري وجود رقابة عسكرية إسرائيلية مشددة على كافة المعلومات المتعلقة بالمعسكرات والمباني والمواقع العسكرية لسلطات الاحتلال، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية لا تستطيع تناول أي أخبار أو الاقتراب من هذه المواقع دون الرجوع إلى الجهات العسكرية المختصة.
وأضاف خيري -خلال مداخلة للجزيرة- أن الجيش الإسرائيلي لا يتحدث عن تفاصيل المواقع العسكرية التي يتم استهدافها إلا بعد مرور أيام على الهجمات، وفي كثير من الأحيان تنقل وسائل الإعلام الإسرائيلية معلومات عن هذه الاستهدافات نقلاً عن مصادر أجنبية.
وأشار إلى أن بيانات الجيش الإسرائيلي تتحدث عن سقوط صواريخ في "مناطق مفتوحة" دون تحديد أماكنها بدقة، في إطار الرقابة العسكرية المفروضة على المعلومات المتعلقة بالمنشآت والأهداف الخاصة بالجيش، سواء تلك التي يتم استهدافها من قبل حزب الله أو غيره من الفصائل الفلسطينية وغيرها بالشمال والجنوب.
وفي سياق متصل، أفاد مراسل الجزيرة بأن البيان الأخير الصادر عن جيش الاحتلال بشأن الهجمات الصاروخية التي شنها حزب الله على شمال إسرائيل يبدو غير مطمئن للكثير من الإسرائيليين، على الرغم من دعمهم لاستمرار التصعيد العسكري في الأراضي اللبنانية.
وأوضح أن البيان يشير إلى أن منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية استطاعت اعتراض بعض الصواريخ الـ35 التي أطلقت من لبنان، لكنها فشلت في اعتراض عدد آخر منها، مما أدى لسقوطها بمناطق مختلفة وإصابة 5 أشخاص بالقرب من مفرق الجولان بمنطقة الجليل الأسفل، إضافة إلى إصابة أحد المنازل بشكل مباشر في الجليل الأعلى.
قطع الإسنادولفت الصحفي إلى أن سكان شمال إسرائيل كانوا يأملون أن تتمكن المنظومة الدفاعية من اعتراض كافة الصواريخ، لكن يبدو أن عدداً ممن لجؤوا إلى الملاجئ يعتقدون أنهم أمام تهديد حقيقي بسبب استمرار إطلاق الصواريخ.
وأشار إلى أن الجيش يجري تحقيقاً في صفارات الإنذار التي دوت في بلدات الشمال، حيث لم يتم حتى الآن تحديد عدد الصواريخ ولا طبيعة الهجمات بدقة.
وفي السياق، نقل خيري عن مسؤول إسرائيلي ترأس اجتماعاً طارئاً تقرر فيه تصعيد حدة العمليات ضد منشآت وأهداف حزب الله جنوب لبنان، مشيراً إلى تضاعف عدد الأهداف المحددة إلى 380 هدفاً.
وذكر بأن الهدف الأساسي لجيش الاحتلال هو قطع الإسناد الذي يقدمه حزب الله لقطاع غزة، لكنه أشار إلى أن الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد على الحدود الشمالية كلفت إسرائيل ثمناً باهظاً، وأن الحكومة تسعى لإيقاف هذه الحرب المستنزفة من أجل التفرغ لمواجهة غزة، لكن هناك شكوكاً حول قدرتها على تحقيق أهدافها، حتى لو أدى ذلك إلى تصعيد واسع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
الرئاسة الفلسطينية تحمل أمريكا مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزة
حملت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأحد، الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وباقي مناطق قطاع غزة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تترجم الدعم الأمريكي العسكري والمالي والسياسي المتواصل على شكل مجازر إبادة جماعية يذهب ضحيتها عشرات الفلسطينيين من الأطفال والنساء، كما حدث اليوم في بيت لاهيا، وغيرها من مدن قطاع غزة، إضافة إلى مواصلة الإعتداءات على مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، وإرهاب المستوطنين.
وأضاف أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذا العدوان الدموي، جراء اعطائها سلطات الاحتلال الإسرائيلي الغطاء السياسي للإفلات من العقاب، وتحدي قرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بتطبيق فتوى محكمة لاهاي، بوقف العدوان وانهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وطالبت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية بإجبار سلطات الاحتلال على وقف عدوانها، وجرائم الإبادة الجماعية التي تنفذها ضد الشعب الفلسطيني، والخضوع لقرارات الشرعية الدولية وأبرزها القرار 2735 الداعي لوقف إطلاق النار بشكل فوري، وإدخال المساعدات لقطاع غزة بشكل كامل، وإلا فإن دوامة العنف وعدم الاستقرار ستزداد، وهو ما يهدد بحرق المنطقة بأكملها، ولن ينعم أحد بالأمن والاستقرار.