إسرائيل تصعّد عملياتها الحربية في لبنان
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
مقالات مشابهة الناجون من السّرطان أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب
6 دقائق مضت
«دار غلوبال» و«معوّض» للمجوهرات تكشفان عن مشروع عقاري في الرياض بـ234.6 مليون دولار10 دقائق مضت
9 دول أوروبية متوسطية تتطلع للتعاون بمجال الطاقة المتجددة14 دقيقة مضت
شاومي تحدد يوم 26 من سبتمبر لكشف النقاب عن سلسلة Redmi Note 14 Pro16 دقيقة مضت
العليمي: انقلاب الحوثيين المدعومين إيرانياً خلف دماراً هائلاً19 دقيقة مضت
العقوبات الدفاعية الأميركية ضد تركيا تقوض الثقة بين بلدينا23 دقيقة مضت
شهدت العمليات الحربية الإسرائيلية بلبنان قفزة كبيرة في حجم الغارات وقسوتها، وذلك لغرض زيادة الضغط على «حزب الله»، ولإتاحة الفرصة لفرض شروط تل أبيب في المفاوضات المقبلة على وقف النار.
ويتّضح من مسح شامل لتصريحات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، والقادة العسكريين، أن الاتجاه هو تكبيد الحزب خسائر فادحة، وإنشاء ضغط شعبي عليه حتى يوقف القصف، ويُعلن فك الارتباط بجبهة غزة.
وقد حضر نتنياهو إلى مقر قيادة العمليات في سلاح الجو، وطالب الطيارين وقادتهم بألّا يرفعوا القدم عن دواسة لبنزين، ويقصد بذلك الامتناع عن التخفيف من الغارات التي تُعَدّ بالمئات في يوم واحد، الاثنين، وتوفير الشروط لترحيل مئات ألوف اللبنانيين الباقين في الجنوب، والمُضي قُدماً في تنفيذ خطة الجيش الإسرائيلي لإنشاء حزام أمني تحتلّه إسرائيل بأقل قدر من المقاومة.
بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
وعلى الرغم من أن هذه العمليات تُجابَه بقصف مكثَّف أيضا لقوات «حزب الله» على بلدات الشمال الإسرائيلي، واتساع نطاقها إلى المنطقة الواقعة جنوبي مدينة حيفا، على بُعد 70 – 120 كيلومتراً من الحدود مع لبنان، فإن الإسرائيليين يتحمّلون الثمن، بل لا يرونه «ثقيلاً وخطيراً» كما كان متوقَّعاً.
فقد سقطت بضع عشرات من القذائف الصاروخية والمسيّرات في بلدات عديدة، وأصابت بضع عشرات من المواطنين بجراح، وأحدثت بعض الهدم والدمار، وأدخلت حوالي مليونَي شخص في حالة توتر، خشية الإصابة، لكنها لم تُصِب أهدافاً استراتيجية، ولم تُوقِع أعداداً من القتلى، وبقيت في نطاق المحمول والمقدور، وفقاً للتعليقات الإسرائيلية.
ووفقاً للخبير في الشؤون الأمنية في موقع «وا نت»، رون بن يشاي، فإنه «في بداية المعركة، وربما يفضل تسميتها الحرب، في الشمال يجب الاعتراف بأن (حزب الله) يهدّد إسرائيل في جبهتين؛ الأولى: هي التهديد على عموم الجبهة الداخلية، والبنى التحتية العسكرية والمدنية في إسرائيل، بصواريخ بعيدة المدى ثقيلة، وأساساً دقيقة، يمتلكها (حزب الله)، الثانية هي جبهة الحدود التي يهدّدها (حزب الله) من خلال قوة الرضوان، والسلاح الصاروخي، والمُسيّرات ومضادات الدروع، على بلدات الحدود وسكانها، وبينما في الجبهة الداخلية لم يتحقّق التهديد على إسرائيل بعد، ففي جبهة الحدود نجح (حزب الله) عملياً في خلْق قاطع أرض محروقة داخل أراضي إسرائيل أخلاها 60 ألف من سكانها، وهم يعيشون منذ نحو سنة خارج بيوتهم، وهي تدمَّر وتحترق أكثر فأكثر كل يوم، ولكن قرار الكابنت قبل نحو أسبوعين أقرّت حكومة إسرائيل بأن هدف الحرب ليس إزالة التهديدَين اللذَين يطرحهما (حزب الله) على إسرائيل، بل واحد منهما فقط؛ التهديد على سكان وبلدات الشمال عملياً حتى خط حيفا، هذه ليست صدفة؛ فكي يتصدى الجيش ويُصفّي التهديد العام على الجبهة الإسرائيلية الداخلية، يتعيّن على دولة إسرائيل أن تخرج إلى حرب شاملة تكون طويلة، وسندفع فيها ثمناً باهظاً بالخسائر، وبالضرر الاقتصادي في الجبهة، وفي الجبهة الداخلية أيضاً، ومعقول جداً أن تجرّ أيضاً إيران ووكلاءها الآخرين لمشاركة مباشرة في الحرب».
ولا يُخفي الإسرائيليون أن هناك تفاهمات مع الإدارة الأميركية تقضي بتفهّم واشنطن لهدف ضعضعة قوة «حزب الله»، ولكن ليس لأكثر من ذلك.
القبة الحديدية تنطلق لصد مسيّرة أطلقها «حزب الله» فوق حيفا (رويترز)
وحسب مصادر سياسية في تل أبيب، فإن «إدارة الثنائي جو بايدن وكامالا هاريس، توضّح لإسرائيل في الأيام الأخيرة بضع مرات في اليوم بأنها لا تريد حرباً شاملة تبدأها إسرائيل؛ لأنها ستُشعل حرباً إقليمية ستضطر الولايات المتحدة لأن تشارك فيها، وسترفع أسعار النفط في السوق العالمية، ومن شأنها أن تتسبّب بخسارة كامالا هاريس في الانتخابات».
ويقولون إن الإدارة الأميركية تدير محادثات مع طهران لغرض تقليص الحرب، حتى لا تتّسع لحرب شاملة، وتلقى تجاوباً كبيراً.
بيد أن العمليات الإسرائيلية التي بدأت يوم الثلاثاء الماضي، بهجمة اللاسلكي، واستمرت بتصفية قيادة الرضوان، ثم الغارات الإسرائيلية الكثيفة التي تشارك فيها عشرات الطائرات المقاتلة، وما تُسقطه من قتلى كثيرين ودمار، وتُعَدّ في إسرائيل مكاسب كبيرة، تفتح شهية الكثير من قادة اليمين وجنرالاته الذين باتوا يطالبون بحرب أكبر.
وقد نقلت صحيفة «معاريف» عن جنرال سابق بالجيش: «إسرائيل نجحت الأيام الأخيرة في مفاجأة نفسها، ومفاجأة إيران و(حزب الله)، وعلى الطريق إذهال كل العالم، ومع ذلك من المهم أن نعرف الطرف الآخر الذي يتحدّانا، ويجدر بنا أن نلعب حياله بطريقته وبلغته، فأولاً: إيران معروفة بعقليتها، بصبرها وطول نفَسها، كل شيء يتم في إيران من الرأس وليس من البطن، وثانياً: القرار في هذه اللحظة هو في أيدي المستوى السياسي الإسرائيلي، ما إن يصدر الأمر، سيعمل الجيش بقوة بلا قيود بهدف تفكيك قدرات (حزب الله). الأهداف واضحة؛ تدمير الضاحية، وضرب الخنادق في البقاع اللبناني، وهدم عشرات القرى في جنوب لبنان التي تشكّل قواعد انطلاق لـ(حزب الله)، وضرب مخزونات وقود المنظمة، وغيرها وغيرها».
والسؤال الذي يُطرح بعد هذا: «هل ستتوفر عندئذ ظروف أفضل للتسوية السياسية؟ وهل ستكون هذه التسوية مختلفة بشيء عن التسوية التي يمكن التوصل إليها الآن من دون دفع أثمانٍ باهظة؟».
Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: دقیقة مضت حزب الله
إقرأ أيضاً:
دمار واسع في البلدة المحتلة والحكومة الإسرائيلية على وشك التوقيع على اتفاق مع حزب الله
كشف رئيس مجلس بلدة المطلة الواقعة شمال فلسطين المحتلة، أن البلدة تعرضت لدمار واسع نتيجة الهجمات الصاروخية التي شنتها المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله، وأكد أن أكثر من 60% من المنازل في البلدة تعرضت لأضرار، بالإضافة إلى أضرار هائلة لحقت بالبنى التحتية، ما أثر بشكل كبير على الحياة اليومية لسكان البلدة.
وأشار رئيس المجلس إلى أن التصعيد العسكري الجاري أدى إلى تدهور الوضع الميداني في المنطقة بشكل غير مسبوق، وأضاف أن الأضرار التي لحقت بالبلدة لا تقتصر على الممتلكات فقط، بل تشمل أيضًا تعطيل الخدمات الأساسية، مما جعل الحياة اليومية للسكان شبه مستحيلة.
وفي تطور لافت، أفاد المسؤول المحلي بأن الحكومة الإسرائيلية "على وشك التوقيع على اتفاق استسلام مع حزب الله"، ولم يذكر تفاصيل إضافية حول طبيعة هذا الاتفاق أو شروطه، لكنه أشار إلى أن التصعيد الحالي قد يدفع الأطراف إلى إنهاء النزاع العسكري عبر مفاوضات.
وتشهد المنطقة الشمالية لفلسطين المحتلة توترات عسكرية متصاعدة منذ أسابيع، وسط تبادل مكثف للقصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة على الجانبين، ويأتي الحديث عن اتفاق محتمل وسط دعوات دولية لوقف إطلاق النار وإنهاء التصعيد.
هذا التطور قد يمثل نقطة تحول في الأزمة، لكن يبقى الغموض يحيط بمستقبل التهدئة، خاصة مع استمرار التصعيد في مناطق أخرى.
روسيا ترسل شحنة مساعدات إنسانية جديدة إلى لبنان تشمل أدوية وأغذية
أعلنت وزارة الطوارئ الروسية، اليوم الخميس، عن إيصال شحنة مساعدات إنسانية إلى لبنان، بناءً على تعليمات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الطوارئ ألكسندر كورينكوف، ووفقًا للبيان، تضمنت الشحنة أكثر من 24 طنًا من الأغذية والأدوية، وتم نقلها بواسطة طائرة خاصة وصلت إلى مطار بيروت الدولي صباح اليوم.
ووفقًا لوكالة أنباء *سبوتنيك* الروسية، تم تسليم المساعدات للجيش اللبناني خلال مراسم رسمية حضرها السفير الروسي لدى بيروت ألكسندر روداكوف، بالإضافة إلى العميد طوني عبود، ممثلًا عن قائد الجيش اللبناني، وفي كلمته، أعرب عبود عن شكر لبنان للدولة الروسية على دعمها المستمر في تقديم المساعدات الإنسانية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب اللبناني.
وأوضحت وزارة الطوارئ الروسية أن هذه الشحنة ليست الأولى ضمن جهود روسيا الإنسانية تجاه لبنان، منذ بداية المهمة الإنسانية الروسية، تم إرسال أربع طائرات خاصة محملة بما يقرب من 100 طن من المواد الغذائية، والأدوية، والمستلزمات الأساسية إلى لبنان.
وتأتي هذه الجهود في إطار العلاقات الثنائية القوية بين البلدين، والتزام روسيا بتقديم الدعم للبنان في مواجهة الأزمات المتعددة التي يعاني منها، بما في ذلك الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية.