تايوان توسع التحقيقات في تفجيرات البيجر في لبنان
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
استمع محققون تايوانيون، الإثنين، إلى موظّفَين آخرَين في شركة تكنولوجيا في إطار التحقيق في تسليم أجهزة بيجر إلى حزب الله اللبناني، التي أدى تفجيرها يوم الثلاثاء الماضي، إلى 12 قتيلاً على الأقل، وإصابة مئات، في عملية نسبت إلى إسرائيل.
وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الأجهزة من صنع شركة غولد أبولو التايوانية، وأن إسرائيل فخّختها.وداهم المحققون التايوانيون بتفتيش أربعة مواقع، واستجوبوا شاهدين، أحدهما رئيس غولد أبولو، هسو تشينغ كوانغ الذي نفى إنتاج هذه الأجهزة.
المدير السابق لـ"سي آي إيه": تفجيرات البيجر قد تفتح ساحة معركة غير مسبوقةhttps://t.co/zaUrirrCKH pic.twitter.com/fDTlkDxvAL
— 24.ae (@20fourMedia) September 23, 2024 وقال مكتب النيابة العامة الإثنين إنه استجوب شاهدين آخرين في الشركة. وقال المكتب: "اليوم، وجهت أيضاً قسم الأمن القومي لاستجواب موظفين سابقين أو حاليين في غولد أبولو، باعتبارهم شهوداً".وأضاف "ساعد الاثنان في توضيح القضية التي تخضع لتحقيق مكثف".
وأكدت الشركة الأربعاء، أن الأجهزة التي انفجرت أنتجتها وباعتها شريكتها المجرية باك.
من جهته، قال متحدث باسم الحكومة المجرية، إن شركة باك "وسيط تجاري ولا تملك موقع إنتاج أو تشغيل في المجر".
وقال وزير الاقتصاد كو جيه-هوي لصحافيين الجمعة، إن هذه الأجهزة "صُنعت بمكونات، من دوائر متكاملة وبطاريات، منخفضة الجودة".
ليست نكتة..هرتسوغ يرفض ربط إسرائيل بـ #تفجيرات_البيجر_في_لبنان https://t.co/8TW8ElW4pb
— 24.ae (@20fourMedia) September 22, 2024 وأضاف "هذه الأجهزة لا يمكن أن تنفجر" مشيراً إلى أن غولد أبولو صدّرت 260 ألف جهاز مماثل في العامين الماضيين دون أي حادث.ورداً على سؤال عن أجهزة "بايجر" التي يستخدمها حزب الله في لبنان، قال: "يمكن التأكد أنها لم تصنع في تايوان".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لبنان تايوان تفجيرات البيجر في لبنان تايوان حزب الله إسرائيل لبنان غولد أبولو
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: عودة ترامب "تُفاقم الضغوط" على تايوان والصين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن تايوان تنظر بقلق متزايد إلى الولاية الثانية للرئيس الأمريكي المنتخب، في ظل استمرار تهديدات بكين المتصاعدة.
وبرغم محاولات تايبيه التركيز على التعاون المحتمل مع الإدارة الجديدة، متجاوزةً المخاوف من الهجوم الصيني واستمرار قيود الحرب التجارية، فإن مواقف ترامب السابقة قد أثارت عدة أسباب للقلق.
ووفقًا للصحيفة، فإنّ ترامب ضغط بشدة على تايوان خلال حملته الانتخابية لزيادة إنفاقها الدفاعي لمواجهة تهديدات هجوم محتمل من الصين، كما اتهم صانعي الرقائق التايوانيين، وهي صناعة تشكل شريان الحياة للاقتصاد وتمثل 15% من الناتج المحلي الإجمالي، بسرقة الوظائف الأمريكية. وعلاوة على ذلك، ضم إلى دائرته الداخلية الملياردير إيلون ماسك، الذي سخر من تصميم على الحفاظ على استقلالها.
ويرى البعض في تايوان أن بقاءها كدولة ديمقراطية تتمتع بالحكم الذاتي على المحك، ويخشون من أن تكون مطالب ترامب بزيادة الإنفاق الدفاعي عبئًا يفوق قدرة البلاد، فضلًا عن تداعيات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وفي حين يصر ترامب على أن سمعته وحدها كفيلة بردع الزعيم الصيني شي جين بينغ عن غزو تايوان، واصلت بكين مناوراتها العسكرية الخطيرة حول الجزيرة التي تعتبرها جزءًا من أراضيها، ولم تستبعد استخدام القوة للاستيلاء عليها. وهذا يثير التساؤلات حول الكيفية التي سيتصرف بها ترامب في حال حدوث غزو فعلي.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن واشنطن تُعد أهم داعم لتايبيه، حيث تبيع لها أسلحة بمليارات الدولارات للدفاع عن نفسها. لكن في المقابل، تُبقي الولايات المتحدة على سياسة "الغموض الإستراتيجي"، حيث لا تقدم التزامًا صريحًا حول التدخل العسكري في حال غزت الصين تايوان.
وفي ظل هذه المخاوف، قد تجد تايوان بعض العزاء في تعيين ترامب عددًا من الصقور المعادين تمامًا للصين، مثل ماركو روبيو ومايكل والتز، مما قد يُبقي نافذة التعاون والدعم مع إدارة ترامب مفتوحة بحكم المصالح المشتركة.
وأكدت الصحيفة أن ترامب شدد في أكثر من مناسبة على نيته الرد على تهديد الصين لتايوان من خلال العقوبات التجارية. ففي تصريح له في أكتوبر 2024، قال ترامب: "سأرد على الغزو الصيني لتايوان بفرض رسوم جمركية أو قطع العلاقات التجارية. استخدام القوة العسكرية ضد الحصار لن يكون ضروريًا".
وأضاف في مقابلة مع "واشنطن بوست": "يتعين على تايوان زيادة إنفاقها العسكري إلى 10% على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي".
ويُذكر أن الإنفاق العسكري الحالي لتايوان يبلغ 2.45% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أقل من حصة سنغافورة (2.8%) وكوريا الجنوبية (2.7%)، التي تستفيد من وجود عسكري أمريكي كبير على أراضيها.
وأشار المسؤولون التايوانيون إلى أنهم خطوا خطوات واسعة لتحسين قدراتهم الدفاعية. وأكدوا على الزيادات الملحوظة في الإنفاق العسكري خلال السنوات الثماني الماضية، وتمديد فترة الخدمة العسكرية الإلزامية العام الماضي من 4 أشهر إلى عام كامل.
وفي سياق أكثر تفاؤلًا، قال مسؤول أمني تايواني إن "الرئيس الذي بدأ كل شيء عاد إلى منصبه"، في إشارة إلى الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين خلال ولاية ترامب الأولى. وأضاف: "الحقيقة هي أن بكين يجب أن تشعر بضغوط أكبر بكثير مما نشعر به نحن".