ليبيا – أكد الخبير الاقتصادي وحيد الجبو،أن ارتفاع سعر صرف الدولار لا مناص منه طالما استمر الطلب عليه في ظل أزمة المركزي.

الجبو وفي تصريحات خاصة لمنصة”صفر”،أشار إلى أن سعر صرف الدولار سيواصل الارتفاع لعدّة عوامل أولها استمرار توقف الأمور حول اختيار قيادة مصرف ليبيا المركزي، من محافظ ومجلس إدارة جديدين، واستمرار الصراع حوله.

وأضاف:” استمرار الجدال بين مجلسي الدولة و النواب حول المصرف المركزي وانعدام التوافق، الأمر الذي لا يسهم في حل الأزمة يؤدي بدوره إلى ارتفاع سعر صرف الدولار”.

وتابع حديثه:” طالما هناك من ينظر لمصلحته الخاصة لا للصالح العام، ومع استمرار الانقسام السياسي والخلاف حول الانتخابات، دون رد فعل شعبي للاختناقات الاقتصادية والسياسية لعدم وجود خطة لتنويع مصادر الدخل، سيستمر الدولار في ارتفاعه”.

ونبه إلى أن الدينار سيتدهور إن لم تقم منظمات المجتمع المدني بدورها في الضغط على الأطراف الفاعلة لحل المشكلة، في ظل انقسام المفوضية الوطنية للمجتمع المدني إحداها شرق البلاد وأخرى غربها.

وأفاد بأن استمرار الطلب على العملة الأجنبية للدراسة والعلاج، والاعتمادات المستندية في ظل استمرار أزمة المصرف المركزي فإن ارتفاع سعر الدولار وأسعار السلع لا مناص منهما.

الجبو ختم:” لا يمكن حل المشكلة ورفع قيمة الدينار الليبي الشرائية إلا بحل كل النقاط التي ذكرتها سابقًا”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: سعر صرف الدولار ارتفاع سعر

إقرأ أيضاً:

الفيتوري: استمرار أزمة المركزي وإيقاف الاعتمادات المستندية سيؤدي إلى اختفاء السلع المستوردة من السوق

ليبيا – علق عطية الفيتوري أستاذ الاقتصاد في جامعة بنغازي،على حديث البعض بأن هناك من يقول إن أزمة مصرف ليبيا المركزي تؤثر في علاقاته بالمصارف الاجنبية والمؤسسات الدولية وبالتالي لابد من التوافق وحل المشكلة بأسرع مايمكن.

الفيتوري وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس يوك”، قال:” صحيح أنه يجب حل مشكلة المصرف المركزي بأسرع مايمكن، ولكن ليس بسبب تأثيره على علاقة الجهاز المصرفي الليبي بالخارج وإنما بسبب تأثير الأزمة على الداخل أي على المواطن الليبي”.

ورأى أن استمرار الأزمة يوقف فتح الاعتمادات اللازمة لاستيراد السلع للسوق الليبي، مما سيؤدي إلى ارتفاع أسعارها وربما حتى اختفاء هذه السلع من السوق، مضيفاً:”ما يؤدي ذلك إلى ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء ، وتدني قيمة الدخول النقدية للمواطنين ، وارتباك السوقين النقدي والسلعي”.

وأشار إلى أن الأثر على علاقة المصارف التجارية والمصرف المركزي بالخارج لا تكاد تذكر ؛لأن المصارف الليبية والمصرف المركزي ليست مدينة للخارج”.

وأضاف:” لم تلجأ المصارف التجارية إلى الاقتراض من المصارف الدولية أو المصارف المراسلة، كما أن المصرف المركزي لم يطلب قروض من صندوق النقد الدولي أو أي مؤسسة مالية دولية أخرى بما فيها البنوك الدولية”.

وواصل حديثه:”وبالتالي لا يوجد ائتمان مصرفي دولي على المصارف الليبية ولا على المصرف المركزي ولا على الحكومة الليبية”،موضحا أنه لو كانت المصارف الليبية أو المصرف المركزي مدينة للمؤسسات الأجنبية هناك يمكن أن نفكر في أثر هذه الأزمة على علاقاتنا بالخارج.

وأوضح أن العلاقة بين الجهاز المصرفي الليبي وبين المؤسسات المالية والنقدية في الدول الأخرى هي نتيجة استيراد السلع والخدمات من الخارج ودفع قيمتها ،وتصدير النفط واستلام قيمته في المصرف الليبي الخارجي فقط،لذلك فإن المطلوب الذي ترغب فيه المؤسسات الدولية هو وجود مصرف مركزي واحد في ليبيا له محافظ وله مجلس إدارة.

ودعا إلى توجيه جل الاهتمام لآثار هذه المشكلة على الداخل ،أي على المواطن الذي يعاني من نقص السيولة وارتفاع أسعار السلع والخدمات وتأكل القيمة الحقيقة لدخله، وارتفاع معدل البطالة وانتشار الفساد وعدم اليقين ،ماذا ستكون عليه الأمور غداً؟.

الفتيوري شدد على ضرورة التوافق في أسرع وقت على مجلس إدارة له القدرة على توجيه الاقتصاد الليبي نحو الوجهة الصحيحة حتى يطمئن المواطن.

مقالات مشابهة

  • الدينار الليبي يتراجع بالسوق السوداء وسط أزمة المصرف المركزي
  • الجبو: الدينار سيستمر في السقوط أمام الدولار
  • السريري: على مجلسي النواب والدولة تحمل مسؤولياتهم التاريخية والوطنية في أزمة المركزي
  • العريبي: المفاوضات بين مجلسي النواب والدولة بشأن أزمة المركزي متعثرة وباءت بالفشل
  • الفيتوري: استمرار أزمة المركزي وإيقاف الاعتمادات المستندية سيؤدي إلى اختفاء السلع المستوردة من السوق
  • «الشبلي» يُناشد مجلسي النوّاب والدولة بتغليب مصلحة الوطن والشعب
  • شلوف: الوضع السياسي في ليبيا انتقل إلى مرحلة “سياسة عضّ الأصابع”
  • السريري: ليبيا في مأزق كبير بسبب الصراع على إدارة المركزي
  • شلوف: حكومة الدبيبة والمجلس الرئاسي هم سبب أزمة المصرف المركزي