الجبو: ارتفاع سعر صرف الدولار لا مناص منه في حال عدم توافق مجلسي النواب والدولة لحل أزمة المركزي
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
ليبيا – أكد الخبير الاقتصادي وحيد الجبو،أن ارتفاع سعر صرف الدولار لا مناص منه طالما استمر الطلب عليه في ظل أزمة المركزي.
الجبو وفي تصريحات خاصة لمنصة”صفر”،أشار إلى أن سعر صرف الدولار سيواصل الارتفاع لعدّة عوامل أولها استمرار توقف الأمور حول اختيار قيادة مصرف ليبيا المركزي، من محافظ ومجلس إدارة جديدين، واستمرار الصراع حوله.
وأضاف:” استمرار الجدال بين مجلسي الدولة و النواب حول المصرف المركزي وانعدام التوافق، الأمر الذي لا يسهم في حل الأزمة يؤدي بدوره إلى ارتفاع سعر صرف الدولار”.
وتابع حديثه:” طالما هناك من ينظر لمصلحته الخاصة لا للصالح العام، ومع استمرار الانقسام السياسي والخلاف حول الانتخابات، دون رد فعل شعبي للاختناقات الاقتصادية والسياسية لعدم وجود خطة لتنويع مصادر الدخل، سيستمر الدولار في ارتفاعه”.
ونبه إلى أن الدينار سيتدهور إن لم تقم منظمات المجتمع المدني بدورها في الضغط على الأطراف الفاعلة لحل المشكلة، في ظل انقسام المفوضية الوطنية للمجتمع المدني إحداها شرق البلاد وأخرى غربها.
وأفاد بأن استمرار الطلب على العملة الأجنبية للدراسة والعلاج، والاعتمادات المستندية في ظل استمرار أزمة المصرف المركزي فإن ارتفاع سعر الدولار وأسعار السلع لا مناص منهما.
الجبو ختم:” لا يمكن حل المشكلة ورفع قيمة الدينار الليبي الشرائية إلا بحل كل النقاط التي ذكرتها سابقًا”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: سعر صرف الدولار ارتفاع سعر
إقرأ أيضاً:
امطيريد يحذر: التصعيد العسكري في ليبيا واقع محتمل مع استمرار الجمود السياسي
ليبيا – امطيريد: الجمود السياسي يهدد ليبيا وتصاعد السيناريوهات العسكرية وارد
التحركات المتطرفة تزيد التوترحذّر المحلل السياسي محمد امطيريد من تصاعد سيناريوهات عسكرية في ليبيا، خاصة مع رصد تحركات مشبوهة لمجموعات متطرفة في العاصمة طرابلس. وأشار إلى أن استمرار الجمود السياسي في البلاد في ظل غياب توافق بين الأطراف المختلفة يزيد من احتمالية اندلاع مواجهات مسلحة جديدة.
التنافس الدولي والمحلي يعقد المشهدوفي حديثه لوكالة “سبوتنيك“، أكد امطيريد أن تعدد المبادرات، سواء المحلية أو الدولية، أدى إلى تعقيد المشهد السياسي. ولفت إلى وجود تباين بين مبادرة بوزنيقة ومبادرة ستيفاني خوري المكلفة بإدارة بعثة الأمم المتحدة، مما تسبب في إرباك العملية السياسية وإعادة البلاد إلى حالة الجمود.
وأضاف: “تأسيس حكومة موحدة يبدو كحل مطروح، لكن السؤال الأهم: هل ستتسلم هذه الحكومة مهامها رسميًا من حكومة الوحدة الوطنية؟”. وأوضح أن غياب الدعم الدولي والتوافق المحلي يجعل أي سيناريو سياسي هشًا، مشيرًا إلى أن حكومة فتحي باشاآغا مثال حي على ذلك.
التدخلات الدولية تعرقل الحلانتقد امطيريد غياب الدولة الليبية عن اجتماعات دولية مهمة، مثل اجتماع لندن، الذي ناقش الشأن الليبي دون مشاركة أي ممثل ليبي. وأكد أن التدخلات الدولية تضعف الحلول الداخلية، مما يزيد من تعقيد الأزمة ويقلل من فرص نجاح أي مبادرة محلية.
الأزمات الداخلية تُعمق الانقساموأوضح أن الخلافات داخل المجلس الأعلى للدولة، خاصة بين خالد المشري ومحمد تكالة، تزيد من تعقيد المشهد السياسي. ودعا إلى ضرورة تجاوز هذه الخلافات لتحقيق توافق حقيقي يمهد الطريق لإجراء مصالحة وطنية شاملة.
الاقتصاد يدفع الثمنوأشار امطيريد إلى أن الجمود السياسي انعكس بشكل سلبي على الوضع الاقتصادي، مشيرًا إلى عدم استقرار أسعار الدولار وتأخر صرف المرتبات وشح السيولة في البنوك، مما يزيد من معاناة المواطنين.
التشكيلات المسلحة عائق أمام الحلول السياسيةأكد امطيريد أن الحل السياسي لن يتحقق دون التوصل إلى توافق عسكري. وشدد على ضرورة دمج التشكيلات المسلحة في مؤسسة الجيش الليبي والعمل على إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية. وأشار إلى أن أي اتفاق لا يشمل هذه التشكيلات لن ينجح، نظرًا لنفوذها السياسي والمالي.
وختم بالقول إن السيطرة على طرابلس والمدن المحيطة بها، بالإضافة إلى توحيد المؤسسة العسكرية، يمثل المسار الأكثر واقعية لتحقيق الاستقرار في ليبيا.