ليبيا – قال الباحث والمحلل السياسي الليبي، محمد امطيريد ،إن الانقسام المالي أصبح حقيقة بعد التعدي على المصرف المركزي من قبل سلطات طرابلس.

امطيريد وفي حديث إلى صحيفة “الشرق الأوسط”تذكر أنه بعد سنوات من الانقسام السابق في مجلس إدارة المصرف، الذي أخذ وقتاً حتى عادت الأمور بين المؤسستين المالية والتشريعية إلى نصابها، دخلنا الآن مرحلة انعدام الثقة وتداخل الاختصاصات،قائلا:”إن المجلس الرئاسي غير معني، قانونياً أو تشريعياً، بتغيير محافظ المصرف”.

ورأى أن المؤسسة النقدية باتت اليوم منعزلة عن باقي مؤسسات الدولة التشريعية والمالية، بعدما سيطرت عليه حكومة عبد الحميد الدبيبة، متهماً رئيسها بارتكاب تجاوزات أوصلت ليبيا إلى انقسامات في المصرف المركزي ومجلس الدولة.

وعدّ امطيريد هذا الارتفاع في سعر صرف الدولار سابقة لم تحدث من قبل،حيث  تزايدت مخاوف الليبيين من تصاعد تداعيات الأزمة وتأثيرها على ارتفاع أسعار السلع، إضافة إلى نقص المخزون السلعي من دواء وغذاء.

وذهب امطيريد إلى أن تداعيات هذا الانقسام المتوقع ستعني تقسيم الإيرادات المالية بوصفها مرحلة أولى؛ وهذا من شأنه أن يوطّن الحكم المحلي في الشرق والغرب والجنوب.

وختم امطيريد حديثه:”وفي حال ظل الوضع على ما هو عليه، فإن الدولة الليبية ستذهب إلى الانقسام وهذا سيعقبه توزيع الإيرادات المالية على الأقاليم الثلاثة طرابلس وفزان وبرقة، وسط توقعات بانقسام ليبيا إلى دولتين أو ثلاث دويلات بالعودة إلى دستور 1951″.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

مشاورات أمريكية تقودها نائبة وزيرة الدفاع مع الدبيبة وحفتر في طرابلس وبنغازي

بحث رئيس حكومة الوحدة الوطنية مع وفد رفيع المستوى من الولايات المتحدة الأمريكية تعزيز التعاون بين ليبيا والولايات المتحدة في مجالات مكافحة الإرهاب، وتطوير القدرات العسكرية، ومراقبة الحدود.

وحضر الوفد الأمريكي برئاسة مساعدة وزير الدفاع الأمريكي للشؤون الأمنية الدولية “سيليست والاندر”، ونائب قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا (الأفريكوم) “جون برينان”، والقائم بأعمال السفارة الأمريكية في ليبيا، “جيريمي برنت”.

ووفق حكومة الوحدة الوطنية، فقد بحث المجتمعون التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب، وتطوير القدرات العسكرية، ومراقبة الحدود، ودعم برامج التدريب العسكري الليبي، وتطوير أنظمة مراقبة الحدود، بما يعزز من قدرات ليبيا في مواجهة التهديدات الأمنية.

كما تطرق الاجتماع إلى خطورة إغلاق الحقول النفطية والموارد الحيوية، حيث أكد الجانبان ضرورة حماية هذه الموارد، وضمان استمرار تدفقها بما يحقق مصالح الشعب الليبي ويعزز استقرار الاقتصاد، وفق حكومة الوحدة.

وتناول اللقاء القضايا الإقليمية المتعلقة بالأمن والاستقرار في شمال أفريقيا، حيث أكد الطرفان التزامهما بتعزيز التعاون الأمني بما يحقق المصالح المشتركة ويسهم في دعم استقرار المنطقة.

كما بحث الوفد مع رئيس الأركان العامة للجيش الليبي الفريق أول ركن “محمد الحداد” التعاون الثنائي بين ليبيا والولايات المتحدة الأمريكية، وتنفيذ عدد من البرامج التدريبية المشتركة للرفع من كفاءة عناصر الجيش الليبي.

ووفق رئاسة الأركان العامة، فقد أشار رئيس الأركان العامة إلى عمق العلاقات بين البلدين، ووقوفهم ودعمهم للخطوات في سبيل توحيد المؤسسة العسكرية، لتحقيق مستقبل آمن يتسم بالازدهار الاقتصادي والاستقرار الإقليمي.

وفي السياق ذاته، بحث الوفد مع قائد قوات الكرامة خليفة حفتر في بنغازي تطورات الأزمة الليبية، ومكافحة الهجرة غير النظامية، وتهيئة الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات في ليبيا .

المصدر: بيانات

Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • مشاورات أمريكية تقودها نائبة وزيرة الدفاع مع الدبيبة وحفتر في طرابلس وبنغازي
  • أتالاير: أي حل لأزمة المركزي سيكون بمثابة فرض مزيد من العزلة على الدبيبة
  • شلوف: الوضع السياسي في ليبيا انتقل إلى مرحلة “سياسة عضّ الأصابع”
  • السريري: ليبيا في مأزق كبير بسبب الصراع على إدارة المركزي
  • شلوف: حكومة الدبيبة والمجلس الرئاسي هم سبب أزمة المصرف المركزي
  • امطيريد: البعثة الأممية لم تقدم أي حلول حقيقية وهي غير قادرة على تسيير الملف السياسي في ليبيا
  • الزايدي: الكبير هو من مكّن لحكومة الدبيبة في بداياتها وساهم في فسادها وإفسادها
  • الطويل: ما وصلت إليه العملية السياسية هو انسداد كامل ونهائي وذروته الخلاف حول المصرف المركزي
  • رئيسة البنك المركزي الأوروبي تحذر من انقسامات الاقتصاد العالمي وتحديات مشابهة لكساد العشرينيات الكبير