أسرار في حياة سيد حجاب.. ماذا قال «ملك الكلمات» عن مشوار حياته؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
اسم شاعر اقترن بالدراما المصرية وما زال الجميع يحفظ كلماته عن ظهر قلب، إذ تربى في عالم واسع وزاخر تفتّح عليه خياله وجعله يبدأ مشواره الشعري مبكرًا حتى دخل قلوب الجماهير، هو الشاعر سيد حجاب الذي أطلق دواوينه عن فكر، هو قيمة مصرية دخلت الأدب وتربع على عرش الشعر، فكانت موهبة شاملة كتبت وقصَّت أحلام وأفراح وأحزان المصريين، حتى لُقب بـ«ملك التترات»، «ساحر الكلمات»، «صائد الأبيات»، في لقاء نادر له حكى عن مشواره، وهو ما نلقي الضوء عليه بمناسبة ذكرى ميلاده التي توافق اليوم 23 سبتمبر.
وُلد في 23 سبتمبر من عام 1940 بمدينة المطرية في الدقهلية، دخل كلية الهندسة قسم مناجم، ولكنه لم يكمل تعليمه فيها بعد السنة الثانية، لأن كان لديه شغف بالشعر وكان يتوق إليه منذ الصغر، ويذهب إلى معهد الفنون المسرحية حتى أتم الدراسات الحرة فيه، وأصبح من أهم الشعراء العرب، وبحسب حديثه في أحد اللقاءات التليفزيونية مع الإعلامي مفيد فوزي، فإنه اكتشف ضرورة نشر أداة التعبير التي يملكها.
علاقته بأسرته وحبه للشعرعرف حبه وطريقه إلى الشعر منذ الصغر، وكتب العديد من الأبيات التي كان يدوِّنها في كراسته، ويُعتبر أنه تتلمذ على يد أبيه، فهو في سن الحادية عشرة استدعاه والده ليقص عليه بعض الأبيات الذي كتبها: «لما سمعني قالي إنت شاعر بالسليقة وقالي ربنا منحك هذه المنحة لتحمده عليها وقالي لازم تتطورها وبدأ يدرس لي دروس عروض بعد قهوة العصرية لحد ما أتقنت الكتابة»، وحين وصل إلى التعليم الثانوي أتقن شعر الفصحى بمهارة، حتى كتب العامية وعمّق ارتباطه بقضايا المجتمع.
وكان ممتنا لوالده لأنه كان شديد الرحمة والرقة، وكانت له كلمات مختلفة «من خير الناس أرحمهم للناس، خير الناس أعذرهم للناس»: «أما أمي لم تكن قاسية لكن كانت مطالبة بتدبير حياة 9 أشقاء لرجل موظف صغير في الحكومة رغبتها في التدبير كان بيجعلها صارمة معنا إلى حد القسوة»، وأكمل إخوته تعليمهم: «أنا بس خرجت من كلية هندسة سنة تانية قسم المناجم، عشان كنت بحب أروح معهد الفنون المسرحية».
أول قصيدة شعريةاختار الشعر منهجا للتعبير عن نفسه، لأن الخامة الشعرية كانت موجودة بداخله: «كان جوايا حب للشعر من وأنا صغير، لكن غير موجهة، لكن لما بتكبر بتقدر التعبير عن أطر الرغبة اللي أنت عاوزها، أنا كنت بعمل مواهب في أماكن مختلفة حاولت أكتب قصص وأرسم وألحن وبعدين توجهت باستشعاري لمهوبتي لأني كنت أكثر ألفة بها وهي كتابة الشعر».
وفي المطرية عام 1951 كتب أول أبياته الشعرية عندما اندلعت مقاومة مسلحة ضد معسكرات الإنجليز في قناة السويس: «كان بداية التفتح الوطني كنا بنخرج جنازات صامتة من أجل البلد إحدى هذه الجنازات كتبت قصيدة كاملة وكانت أول مرة في رثاء نبيل منصور»، بكلمات: «كنا غزاة وأبطال صناديد، صرنا لرجع الصدى في الغرب ترديد، لكننا سوف نعلو رغم أنفهم، ونكون يوم نشورنا في الكون منشود».
والمجتمع اسهم في تشكيله: «من المهمين في حياتي الدكتور محمد مندور تتلمذت على يده سنة 1958، أنا كنت في هندسة لما كان بيقدم برنامج كتابات جديدة مع السيدة سميرة الكيلاني وأحد زملائي خد شعري وداه ليهم، مع أني كنت مقرر أني منشرش إلا لما أكون كفء للنزول على الساحة»، لكن صديقه مجدي مكاري ذهب بالشعر إلى البرنامج ليتبنوا موهبته: «وعملي مفاجأة قالي اسمع البرنامج معاه فخد أول خمس دقايق كلام عني وظل يقول شعر بافتنان شديد جدًا ويتكلم عني وكانت ملاحظته أنني كثير التجريد وشاف في ده تميز».
كان يذهب مع أصدقائه إلى معهد الفنون المسرحية: «كنت بروح لمعهد الفنون للدكتور محمد مندور والدكتور علي فهمي ومحمد القصاص، وبعدين رحت للدكتور مندور وعرفته بنفسي، وفضل بيعلمني»، كان بيبدي له دهشته في أنه يعلمه وصدره رحب: «قولت له أنا تلميذ من تلاميذك إزاي بتعاملني كده، فقالي العظيم مش اللي يشعر الآخرين بعظمته، لكن العظيم هو يفجر ينابيع العظمة الإنسانية في نفوس الآخرين».
تأثر بـ الشاعر أحمد رامي وبيرم التونسي وفوزي العنتيل وكمال عبدالحليم وصلاح جاهين وصلاح عبدالصبور وأحمد شوقي، وكتب آلاف الكلمات، حتى عمل كباحث بالإدارة النقابية بهيئة المسرح، ورئيسًا للقسم الفني والأدبي بمجلة الشباب.
له العديد من المشاركات الفنية في الندوات والأمسيات الشعرية والأعمال التليفزيونية والسينمائية والدراما من المال والبنون والليل وآخره وليالي الحلمية وفيلم الكيت كات وﻣﺴﺮﺣﻴﺔ الواد سيد الشغال وغيرها الكثير.
شغفه بالشعر«الزهور بالنسبة لسيد حجاب زي ما عم بيرم قالك شوف الزهور واتعلم بين الحبايب تعرف تتكلم وفي تقديري الشخصي الزهور بتتكلم المهم نحن نحسن الانصات»، حسب حديثه فإن الطبيعة بتخاطب الإنسان وهي دائمة إرسال الرسائل للمحيطين: «يحدث بيني وبين الأماكن علاقة عاطفية البيوت بتكتسب حياتها من حياة الموجودين «البيت الصغير تحت الشجر عند البحيرة يتصاعد من سقفه الدخان إذا غاب يوما فما أتعس الشجر والبحيرة وأول صوت سمعته الريح»، وكل هذا أثقل تاريخه في الأدب.
كان الشاعر سيد حجاب شديد الاختلاف، أثرى الجماهير والشاشات العربية بأعماله الشاعرية وأغانيه التي ترنم بها وتغنى العالم العربي، حتى رحل عن عالمنا في 25 يناير 2017، تاركًا إرثًا لا مثيل له من القصائد والدواوين والأشعار والأغاني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشاعر سيد حجاب سيد حجاب ذكرى ميلاد سيد حجاب سید حجاب
إقرأ أيضاً:
«الأبيض» يبدأ مشوار «الحلم الخليجي» بـ«نقطة العنابي»
الكويت (الاتحاد)
أخبار ذات صلة محمد الشرقي يشهد ختام بطولة الفجيرة الدولية للخيل العربي حاكم أم القيوين يهنئ أمير الكويت بالذكرى الأولى لتوليه مقاليد الحكماكتفى منتخبنا الوطني بالتعادل مع نظيره القطري 1-1، في اللقاء الذي أقيم على استاد جابر المبارك الصباح، وذلك في مستهل مشوار «الأبيض» في كأس الخليج لكرة القدم، «خليجي 26»، في الكويت، ليحصد النقطة الأولى ضمن المجموعة الأولى، التي شهدت تساوي الفرق كافة بالرصيد نفسه بعد تعادل الكويت وسلطنة عُمان بالنتيجة ذاتها.
سجل لمنتخبنا يحيى الغساني في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول، وسجل لمنتخب قطر أكرم عفيف من ضربة جزاء في الدقيقة 17.
دفع باولو بينتو مدرب منتخبنا الوطني بتشكيلة ضمت خالد عيسى في حراسة المرمى، وخالد الظنحاني وخليفة الحمادي وكوامي وماركوس ميلوني في خط الدفاع، ويحيى نادر وعصام فائز وحارب عبدالله في وسط الميدان، والثلاثي الهجومي يحيى الغساني وفابيو ليما وبرونو أوليفيرا.
رغم الاستحواذ الأكبر على الكرة من جانب منتخبنا، إلا أن الخطورة جاءت من المنافس القطري عندما استغل المعز علي سوء تمركز المدافعين ليصوب كرة مرت بجوار المرمى في الدقيقة العاشرة.
احتسب الحكم الروماني إستيفان كوفاكس ضربة جزاء لمنتخب قطر بعد لمسة يد على خليفة الحمادي مدافع منتخبنا، تقدم لتنفيذها أكرم عفيف وسجل منها الهدف الأول في الدقيقة 17.
رد منتخبنا بتسديدة قوية من ماركوس ميلوني حولها الحارس القطري مشعل برشم بصعوبة إلى ركنية في الدقيقة 23، وجرب فابيو ليما التصويب مجدداً من خارج منطقة الجزاء، إلا أنها ذهبت عالية أدراج الرياح في الدقيقة 28.
سجل برونو هدفاً لمنتخبنا، إلا أن حكم الراية ألغاه بسبب وجود المهاجم في موقف التسلل في الدقيقة 31.
عاد منتخبنا لتهديد منافسه بتسديدة متقنة من حارب عبدالله من خارج المنطقة مرت بمحاذاة القائم الأيمن في الدقيقة 36، وضغط منتخبنا في الدقائق الأخيرة حتى أثمرت محاولاته عن تسجيل هدف التعادل بواسطة يحيى الغساني الذي انطلق من الجهة اليسرى وراوغ أكثر من مدافع قطري، ثم سدد الكرة داخل الشباك في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول.
واصل منتخبنا سيطرته الميدانية مع انطلاق الشوط الثاني، وأجبر منافسه على التراجع إلى مناطقه الخلفية، وسدد فابيو ليما الكرة مباشرة من ركلة ركنية هزت الشباك الخارجية لمرمى قطر في الدقيقة 56.
جاء التبديل الأول لمنتخبنا بإشراك عبدالله حمد مكان عصام فائز في الدقيقة 62، وعاد ليما ليهدد المنافس بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة تصدى لها الحارس برشم في الدقيقة 72.
قام بينتو بتبديل مزدوج فأشرك كايو كانيدو وماكنزي هانت مكان فابيو ليما ويحيى نادر في الدقيقة 74، وحصل منتخبنا على ركلة حرة مباشرة على مشارف منطقة الجزاء، نفذها يحيى الغساني بتسديدة مرت عالية فوق المرمى في الدقيقة 87، وفي الوقت المتبقي، جاءت كرة رأسية من كوامي مرت بجوار مرمى قطر في الدقيقة 89.