الجديد برس|

كشف المؤتمر الشعبي العام، الإثنين، عن مخطط خارجي يهدف إلى زعزعة الأمن في العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك بالتزامن مع تحركات مشبوهة لقوى مدعومة من التحالف تحت غطاء الاحتفال بثورة سبتمبر.

وفي بيان تهنئة أصدره الحزب بمناسبة الأعياد الوطنية، دعا أنصاره إلى عدم الانجرار وراء الشائعات والدعوات التي تستهدف استقرار الجبهة الداخلية.

وأكد الحزب التزامه بالحفاظ على الوحدة الوطنية ورفضه لأي محاولات لإثارة الفوضى أو المساس بالسكينة العامة.

وشددت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام على أن الاحتفالات بأعياد الثورة اليمنية يجب أن تُقام وفقًا لما يقره القانون، مشيرة إلى ضرورة تجنب أي مظاهر قد تلحق الضرر بالممتلكات العامة والخاصة. كما أعلن الحزب براءته من أي فرد يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار تحت أي ذريعة.

يأتي هذا البيان كأول تحذير رسمي من قِبَل حزب سياسي يمني، في وقت تشهد فيه البلاد محاولات من قِبَل أطراف إقليمية ومحلية لاستغلال الاحتفالات بالثورة لنشر الفوضى في المدن اليمنية.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

ثورةُ 21 سبتمبر استعادةُ الهُــوِيَّة اليمنية

صالح القحم

شهدت اليمن ثورةً أحدثت تحولًا جذريًّا في الوعي والتغيير السياسي والاجتماعي. جاءت ثورة 21 سبتمبر كردٍ فعلٍ طبيعي على تراكماتٍ من الانحرافات السياسية والخيانة الوطنية. عبرت عن تطلعات الشعب اليمني في استعادة الهُــوِيَّة والقدرة على مواجهة التحديات. من خلال هذه الثورة، أدرك الشعب مقدار الانحراف الذي تعاني منه سلطاته وأنظمته السياسية، مما دفعهم للانتفاض ضد الفساد والهيمنة الخارجية.

تنوعت دوافع الثورة وأسباب اندلاعها، حَيثُ شهد الشعب اليمني تدهورًا مُستمرّا في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. تزامن ذلك مع فقدان الثقة في السلطة القائمة وظهور علامات واضحة للخيانة الوطنية. سعى اليمنيون لانتزاع حقوقهم الأَسَاسية واستعادة كرامتهم، وهو ما اعتبرته الثورة فرصة مثالية للتعبير عن مطالبهم. ومن هنا، انفجرت الأوضاع وتمكّن الشعب من تشكيل حركة فاعلة أمام الجميع.

لقد كشفت الثورة عن انحرافاتٍ جسيمة في تحَرّكات السلطات، والتي تسببت بخيانة الأمانة والمسؤوليات الموكلة إليها. ظلت هذه الأنظمة مرتبطة بأجندات خارجية تؤثر على سيادة البلاد. هذه الخيانات لم تكن وليدة اللحظة، بل كانت عبارة عن سلسلة متكرّرة من التحديات والانكسارات. استطاعت الثورة أن تضع الأمور في نصابها وتظهر مدى الفساد المستشري في كُـلّ مؤسّسات الدولة.

أزالت الثورة كُـلّ الأقنعة عن المنافقين والعملاء لأعداء اليمن، مما ساعد الشعب على الفرز بين المخلصين والخائنين. ولقد عمدت هذه الثورة إلى كشف الأبعاد الحقيقية للسلوكيات والولاءات. أضحت العملية الثورية فرصة لرصد الخونة وتحجيم تأثيراتهم. هذا الكشف ترتب عليه تعزيزٌ للروح الوطنية وتقوية الصفوف بين أبناء الشعب.

كان لهذه الثورة دورٌ رئيسي في إعادة تجسيد قيم الحرية والاستقلال لدى الشعب اليمني. جاءت لتأكيد أن لكل فرد حقٌ في العيش بحرية وكرامة. تحرّر الناس من القيود المفروضة، وانتشر الوعي بأهميّة السيادة والتمييز بين الحق والباطل. هذا الوعي كان دافعًا مهمًا لاستعادة الهُــوِيَّة والتراث الديني والسياسي للشعب اليمني.

تميزت هذه الثورة بركائز أَسَاسية جعلت منها علامة فارقة في تاريخ الشعوب. أولها المنهج الفكري، الذي ساعد في توجيه الثورة نحو أهدافها النبيلة. بالإضافة إلى القيادة الحكيمة التي عرفت كيف تتعامل مع التحديات المعقدة بحنكة وجسارة. والأهم من ذلك، كان الشعب نفسه هو محور الثورة، ما زاد من قوتها وتأثيرها.

أعادت الثورة تشكيل الوعي الجماهيري، حَيثُ أصبح الشعب أكثر إدراكًا لأهميّة الجهاد والتضحية. تعززت الروح الجهادية في نفوسهم، مما أَدَّى إلى تصعيد روح التضامن والمقاومة. تصاعدت القصص البطولية التي ألهمت المستقبل وتعزيز الثقة في القدرات العسكرية. هذه الروح كانت الوقود الذي عزز من انطلاقاتهم في ميادين الشرف.

ارتبطت الثورة ارتباطا وثيقًا بالقيم الإيمانية، واستمدت منها قوتها. كان الإيمان بالله دافعًا رئيسيًّا للاستمرارية والنجاح، حَيثُ وجد الثوار في ذلك عزاءً ونصرة. القيم الدينية شكلت جوهر حركتهم وتعزيز انتمائهم إلى الجهاد؛ مِن أجلِ الحق. هذا الارتباط أعطى للحركة قوة إضافية في مواجهة التحديات والصعوبات.

برزت الابتكارات العسكرية كجزء حاسم من استراتيجيات الرد والردع في الثورة. تمكّن المجاهدون من تطوير قدراتهم العسكرية بممارسات جديدة ومبتكرة. ساعد هذا التطور في تأمين الانتصارات الكبيرة وضمان ردع الأعداء. بمشاركة أبناء اليمن، حقّقت الثورة انتصارات شبه إعجازية كانت تجسد القوة والعزيمة في مواجهة الصعاب.

يمكن القول إن هذه الثورة لم تكن مُجَـرّد حدث عابر، بل هي علامة مضيئة في تاريخ اليمن المعاصر. أثبتت قدرة الشعب اليمني على المقاومة والابتكار وسط التحديات. تتلخص أهميتها في نجاحها في استئصال الأنظمة الفاسدة واستعادة القيم الوطنية. ستظل هذه الثورة ملهمة للأجيال القادمة في سعيهم نحو الحرية والعدالة.

مقالات مشابهة

  • عاجل وردنا للتو| بيان هام للمؤتمر الشعبي العام بشأن الاحتفالات بأعياد الثورة اليمنية
  • المؤتمر يدعو إلى الحفاظ على الأمن وعدم الانجرار وراء الدعوات المشبوهة
  • قرار مفاجئ من الحكومة اليمنية الموالية للتحالف بشأن الاحتفال بثورة 26 سبتمبر
  • ثورةُ 21 سبتمبر استعادةُ الهُــوِيَّة اليمنية
  • وزير الشباب يشيد بمشاركة القطاع الشبابي والرياضي في فعاليات الاحتفال بعيد 21 سبتمبر
  • السلطة القضائية تحتفل بعيد 21 من سبتمبر المجيدة
  • عرض شعبي لـ10 آلاف من أبناء مديريات تهامة بحجة احتفاءً بعيد ثورة 21 سبتمبر الخالدة
  • مليشيا الكهنوت تختطف سادس قيادي مؤتمري بسبب الاحتفال بذكرى الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر
  • عاجل وردنا للتو| الرئيس المشاط يحذر من هذا الأمر الخطير ويكشف ما سيحدث خلال الفترة القادمة (تفاصيل)