تلغراف: لماذا لم يستخدم حزب الله صواريخه طويلة المدى حتى الآن؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
رأت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن حزب الله لا يزال مترددا في التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي نحو الحرب، مرجحا أن تكون إيران تضغط على الحرب حتى لا يدخل في معركة من شأنها إدخال الولايات المتحدة إلى القتال في المنطقة.
وقال التقرير الذي عمل عليه أدريان بلومفيلد، إنه قد يكون من الحماقة استفزاز الدب الروسي، لكن استفزاز الدب اللبناني يبدو أمرا مختلفا.
فحزب الله هو بلا شك القوة القتالية من الجماعات غير الدول، الأكثر قوة في العالم. وتتجاوز قدراته العسكرية قدرات جيوش العديد من دول الشرق الأوسط، بما في ذلك لبنان. وتشمل ترسانته الضخمة صواريخ موجهة قادرة على ضرب أي مدينة إسرائيلية.
ومع ذلك، كان رد فعل المجموعة على أيام من الاستفزاز فاترا إلى حد كبير حتى الآن. وحذر نصر الله إسرائيل من أن أي ضربة على معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت سيواجه برشقات صاروخية تصل إلى تل أبيب.
و قصفت إسرائيل العاصمة اللبنانية خلال الشهرين الماضيين مرتين، مما أسفر عن استشهاد بعض من أكثر قادة نصر الله خبرة قتالية.
وفي الأسبوع الماضي، أصيب الآلاف من أفراد حزب الله بالشلل في هجمات متزامنة على أجهزة بيجر وتوكي ووكي. ولم يكن رد حزب الله مجرد الرضوخ والمطالبة بالمزيد، ففي نهاية هذا الأسبوع، أطلق الحزب أعنف هجماته الصاروخية عبر الحدود منذ أن بدأ إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل تضامنا مع حماس في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وجاء وابل الصواريخ بعد إعلان الحزب أنه في "معركة حساب مفتوحة" مع إسرائيل. وقد تجنب الحزب استهداف التجمعات السكانية الإسرائيلية، كما لم ينشر أسلحته الأكثر تطورا، بل تحدث بلغة التهديد وإن بطريقة غامضة عن الرد في وقت غير محدد في المستقبل.
وهذا أقل كثيرا من إعلان الحرب الكاملة التي يتوق إليها مقاتلوه، فلماذا الخجل؟
الإجابة الأكثر وضوحا هي أن إيران تعمل على كبح جماح الحزب. فحزب الله هو أقوى جماعة وكيلة لطهران في الشرق الأوسط وصواريخه الموجهة بدقة، مثل صاروخ فاتح 110 الذي يبلغ مداه 300 كيلومتر، ومسيراته القتالية، تأتي من إيران.
وينظر النظام الإيراني إلى حزب الله باعتباره بوليصة تأمين في حالة مهاجمة إسرائيل لبرنامجه النووي. وكلما أطلق حزب الله المزيد من الصواريخ، كلما تآكلت قوة الردع الإيرانية. ولهذا يجد حزب الله نفسه مضطر لأن يعزف على ألحان راعيته. ولكن قيادة حزب الله مترددة أيضا في تصعيد الصراع إلى حد بعيد لأسباب خاصة بها.
ونقلت الصحيفة عن قاسم قصير، الكاتب المقرب من حزب الله، قوله إن بعض هذه الأسباب تتعلق بالرأي المحلي.
أما الأسباب الأخرى فتتعلق بمخاوف الجماعة من أن يؤدي تبنيها للحرب الوقوع في فخ نصبه نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال قصير لصحيفة التلغراف: "هناك أمران يجب أخذهما في الاعتبار. الأول داخلي. حزب الله يعرف أن لبنان منقسم وبالتالي فهو لا يريد جر البلاد إلى حرب لا يريدها البعض".
و "السبب الآخر، فهو معرفة حزب الله بأن نتنياهو يحاول جره إلى حرب شاملة على أمل توريط الولايات المتحدة بالنزاع" مضيفا: "يعرف حزب الله أنه إذا وقع في هذا الفخ، فإن أي حرب لن تكون فقط مع إسرائيل، بل وأيضاً مع داعميها الغربيين".
وتقول الصحيفة إن حزب الله مجهز عسكريا أفضل مما كان عليه عندما خاض حربا دامية مع إسرائيل استمرت 34 يوما عام 2006.
وكان لدى الحزب في ذلك الوقت 15000 صاروخا غير موجه في الغالب، أطلق منها 4000 فقط. و"لكن على الرغم من أن لديه الآن ترسانة حجمها عشر مرات ما كان لديه ومن حيث العدد والقوة، فإن حزب الله يفضل إشراك إسرائيل في صراع منخفض المستوى أطول يضعف عزيمتها بدلا من تفجير قوته النارية الكاملة في مواجهة واحدة ربما لا يستطيع الفوز بها"، حسب قول قصير.
وقال: "إن إضعاف إسرائيل من خلال حرب استنزاف طويلة، هي، في رأيي، الاستراتيجية التي يفضلها حزب الله".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية حزب الله الاحتلال اللبناني لبنان احتلال غزة حزب الله طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
بعد قرار النائب العام.. ماذا ينتظر مستخدمي الصواريخ والألعاب النارية؟
في خطوة سريعة من السلطات المصرية لمواجهة ظاهرة الألعاب النارية، قرر النائب العام ملاحقة جميع التجار والمستوردين والمستخدمين لهذه الألعاب.
هذا القرار جاء بعد وفاة عدة أشخاص جراء الحوادث الناتجة عن استخدامها، بما في ذلك احتراق شقق سكنية.
كما تم التأكيد على أن حيازة أو استعمال جميع أشكال المواد المفرقعة تعتبر جرائم جنائية، ويُعاقب عليها بقوانين صارمة.
حوادث الألعاب الناريةتسببت الألعاب النارية في وقوع عدة حوادث مأساوية خلال الفترة الأخيرة، كان أبرزها حادث وقع في مدينة الإسماعيلية، حيث لقيت فتاة يافعة مصرعها، وأصيب أفراد أسرتها بحروق خطيرة إثر نيران اندلعت في شقتهم بسبب "صاروخ رمضاني" أطلقه أحد الأطفال داخل المنزل.
وقد أدى هذا الحادث إلى تدمير الشقة بالكامل بعد أن تسبب الصاروخ في اشتعال أنبوبة غاز.
هناك أيضًا حوادث أخرى، مثل احتراق سيارة في القليوبية نتيجة لصدفة مأسوية عند لهو صاحب محل دواجن بالألعاب النارية، والتي سقطت على سيارة مجاورة وأدت إلى احتراقها بالكامل.
بالإضافة إلى انفجار عين طفل في القاهرة بسبب استخدام أحد الطلاب للمفرقعات.
الحملات ضد الألعاب الناريةفي الآونة الأخيرة، قامت السلطات الأمنية بشن حملات مكثفة لمواجهة انتشار هذه الظاهرة، حيث تمكنت من ضبط أكثر من 16 ألف قطعة من الألعاب النارية في محافظتي الجيزة والإسكندرية.
وقد شملت عمليات المداهمة أماكن مختلفة لبيع هذه الألعاب، حيث تم ضبط كميات كبيرة في مناطق متعددة، مثل ساقلتة في سوهاج، والمناطق المختلفة في القاهرة والسويس.
وفي إطار مواجهة هذه الظاهرة، وضعت وزارة الداخلية خطة لتعزيز الرقابة على كافة منافذ تهريب الألعاب النارية، بما في ذلك المطارات والموانئ والطرق الصحراوية، حيث يهدف هذا التوجه إلى القضاء على جميع البؤر الإجرامية التي تشتهر بصناعة وتداول المواد المتفجرة.
ما عقوبة استخدام الألعاب النارية؟حدد قانون العقوبات رقم 58 لسنة 1937 عقوبات حائزى وبائعى الألعاب النارية، حيث نصت المادة 102 (أ) على أن يعاقب بالسجن المؤبد كل من أحرز أو حاز أو استورد أو صنع مفرقعات أو مواد متفجرة أو ما في حكمها قبل الحصول على ترخيص بذلك، وتكون العقوبة الإعدام إذا وقعت الجريمة تنفيذا لغرض إرهابى.
ويعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد كل من أحرز أو حاز أو استورد أو صنع بغير مسوغ أجهزة أو آلات أو أدوات تستخدم في صنع المفرقعات أو المواد المتفجرة أو ما في حكمها أو في تفجيرها.
ويعتبر في حكم المفرقعات أو المواد المتفجرة كل مادة تدخل في تركيبها، ويصدر بتحديدها قرار من وزير الداخلية.
ويعاقب بالسجن كل من علم بارتكاب أي من الجرائم المشار إليها في الفقرتين الأولى والثانية من هذه المادة، ولم يبلغ السلطات المختصة قبل اكتشافها.
وتقضي المحكمة فضلا عن العقوبة المنصوص عليها في الفقرتين الأولى والثانية من هذه المادة بمصادرة محل الجريمة، والأراضي والمباني والمنشآت المستخدمة في الجريمة، ووسائل النقل المستخدمة في نقلها، وكذلك الأدوات والأشياء المستخدمة في ارتكابها، وذلك كله دون إخلال بحقوق الغير حسن النية.
كما نصت المادة 102 (ب) على أن يعاقب بالإعدام كل من استعمل مفرقعات بنية ارتكاب الجريمة المنصوص عليها في المادة 87 أو بغرض ارتكاب قتل سياسي أو تخريب المباني والمنشآت المعدة للمصالح العامة أو للمؤسسات ذات النفع العام أو للاجتماعات العامة أو غيرها من المباني أو الأماكن المعدة لارتياد الجمهور.
ونصت المادة 102 (ج) علي أن يعاقب بالسجن المؤبد كل من استعمل أو شرع في استعمال المفرقعات استعمالاً من شأنه تعريض حياة الناس للخطر فإذا أحدث الانفجار موت شخص أو أكثر كان العقاب الإعدام.
وقالت المادة 102 (د) يعاقب بالسجن المشدد من استعمل أو شرع في استعمال المفرقعات استعمالاً من شأنه تعريض أموال الغير للخطر، فإذا أحدث الانفجار ضرراً بتلك الأموال كان العقاب السجن المؤبد.