كيف يرسخ تطوير المناهج الهوية الوطنية ويحمي الطلاب من الأفكار الغريبة؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
تتميز المناهج التعليمية، من المنظور التربوي والنفسي، بالاعتماد على النمط العالمي، ومع ذلك، هناك فرق كبير بين تنمية الطالب على الفكر العالمي وبين تزويده بمعلومات خاطئة وأفكار غريبة تخالف القيم المصرية، وفقًا لما أكده الخبير التربوي الدكتور تامر شوقي.
وأوضح «شوقي» في تصريحات لـ«الوطن» أنّ المناهج الحديثة تتناول القضايا الوطنية التي يعاني منها المجتمع، بهدف تنمية قدرة الطالب على التفكير والإبداع والثقة بالنفس وحل مشكلات المجتمع.
وحول الحملات التوعوية التي أطلقتها «الوطن» لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية، تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية»، بهدف الحفاظ على تماسك المجتمع وتقوية الروابط الأسرية، نصح «شوقي» باقتباس الأشياء الجيدة فقط من المجتمع الغربي، موضحًا أن المشكلة تكمن في الاستخدام السلبي.
وشدد على أهمية حماية الشباب من الفكر الغربي «المشين» الذي لا يتسق مع الهوية المصرية، من خلال عدة محاور، منها المناهج وندوات التوعية والرحلات التثقيفية والأنشطة وغيرها.
الحوار بين ولي الأمر والطالب يحُارَب الأفكار الغريبةوأضاف أن الأفكار الغريبة التي تخالف القيم المصرية الغربي غير الصحيح يحُارَب من خلال تنمية قدرة الطالب على النقد، والمواد مثل اللغة العربية والتربية الوطنية والتربية الدينية التي تغرس في الطالب الهوية الوطنية والثقافية، موضحًا أن تعزيز مبدأ النقد لدى الطالب يصنع منه شخصًا قادرًا على التمسك بقيم المجتمع الخاص به وعدم التوافق مع أي مبادئ أخرى.
وأكد أن أفضل الطرق للابتعاد عن الفكر الغربي غير الصحيح هي الحوار الإيجابي بين ولي الأمر والطالب، وإرشاده على الأشياء التي تتعارض مع الدين والثقافة العربية، والاطّلاع على الهاتف الخاص به من حين إلى آخر، والتعود الدائم على استقبال الأسئلة والتعامل معه دون عنف ووضع مكافأة خاصة له من منطلق تحفيزه.
المناهج تأكيد على الهوية الوطنيةوأضاف أن المناهج وتطويرها تهدف إلى التأكيد على الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية للطالب بشكل صريح من خلال عدة مواد وعلى رأسها مادة التاريخ والتربية الدينية والتربية الوطنية، قائلًا: «بخلاف المواد يوجد دور هام للمعلم في غمس حب الوطن في نفس الطالب».
مراقبة أفلام الأطفالفي سياق متصل، قال الدكتور رضا مسعد، رئيس قطاع التعليم الأسبق والخبير التربوي، إنه يجب مراقبة أفلام الكرتون المتاحة للأطفال العرب حالياً والمعدة باللغة العربية بواسطة مخرجين ومعدين عرب، من أجل عدم دس الأفكار الغريبة على المجتمع والأخلاق والهوية المصرية في هذه الأفلام.
وأضاف «مسعد» في تصريحات لـ«الوطن» أنّ المناهج الدراسية لديها أهداف ومخرجات تعلم، هدفها في الأساس، غاية قومية ووطنية لإعداد طالبًا محبًا لبلده.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية الهویة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
حلوان تتبنى استراتيجية شاملة للتحول الرقمي وتطوير منظومة التعليم للتعلم
عَقَدَ مجلس جامعة حلوان جلسته رقم 565 برئاسة الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة وبحضور أعضاء المجلس، حيث افتتح المجلس أعماله باستعراض شامل لحصاد أنشطة وإنجازات الجامعة خلال شهر يناير 2025.
وأعرب الدكتور السيد قنديل، خلال الاجتماع، عن تقديره العميق لكافة منسوبي الجامعة بمناسبة اختتام الفصل الدراسي الأول، مشيداً بالأداء المتميز الذي أظهرته القيادات الجامعية وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين خلال فترة الامتحانات. وأكد سيادته على أهمية سرعة إعلان النتائج، مشيراً إلى النجاح الملحوظ في إدارة العملية الامتحانية التي تميزت بالهدوء والانضباط.
وشهدت الجلسة عرضاً تفصيلياً لخطة التحول الرقمي بالجامعة، حيث ناقش المجلس سبل تعزيز البنية التحتية التكنولوجية وتطوير المنصات الإلكترونية التعليمية، بما يواكب التطورات العالمية في مجال التعليم العالي.
وأشار رئيس الجامعة إلى الرؤية الاستراتيجية للجامعة في تحويل مسار التعليم نحو نموذج التعلم الفعال، وهدفنا جودة التعليم، مؤكداً على أهمية تطوير المناهج وأساليب التدريس لتعزيز مهارات التفكير الإبداعي لدى الطلاب. وشدد على ضرورة تبني استراتيجيات تعليمية حديثة تجعل الطالب محور العملية التعليمية.
كما أولى المجلس اهتماماً خاصاً بالأنشطة الطلابية، التي تسهم في بناء شخصية الطالب وتعزيز مهاراته القيادية. وأكد المجلس على أهمية دعم المبادرات الطلابية التي تنمي روح المسؤولية المجتمعية وتعزز الوعي الثقافي والاجتماعي لدى الطلاب.
واختتم المجلس أعماله بالتأكيد على أهمية التواصل المستمر بين كافة قطاعات الجامعة لضمان تحقيق التكامل في الأداء وتحقيق رؤية الجامعة في التميز الأكاديمي والبحثي.