“الأونروا”: تدمير نحو 400 منزل بسبب اشتباكات مخيم عين الحلوة
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
لبنان – أكدت مديرة وكالة “الأونروا” الأممية في لبنان، دوروثي كلاوس إن 400 منزل تدمر بسبب اشتباكات مخيم عين الحلوة، مؤكدة أن الوضع في المخيم لا يزال غير مستقر.
وأثناء مشاركتها، عبر الفيديو، في المؤتمر الصحفي امس في نيويورك، حيث تحدثت كلاوس عن الآثار التي تركتها الاشتباكات المسلحة التي اندلعت في 30 يوليو واستمرت قرابة أسبوع.
وأفادت بأن الأعمال العدائية دفعت مئات العائلات للنزوح، وعاد بعضهم بالفعل إلى المخيم، متوقعة أن تكون الاشتباكات قد أسفرت عن دمار ما بين 200 و400 منزل داخل المخيم وفي المناطق المحيطة به.
وذكرت أن مجمعا مدرسيا تابعا للأونروا يتسع لأكثر من 3000 طفل “تعرض للانتهاك”، كما تعرضت منشآت أخرى تابعة للأمم المتحدة بما فيها مدارس أخرى ومركز صحي، لأضرار، معلنة “أننا ما زلنا غير قادرين على الوصول إلى كل مناطق المخيم بالكامل”.
وأوضحت أن الوكالة استأنفت عمليتها في 50 في المائة من مناطق المخيم حيث تم إعادة فتح مركز صحي واحد، مضيفة أنهم قاموا أيضا بجمع القمامة والتطهير وإزالة الأنقاض.
المصدر: UN news
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
“الليلة ود يومين”: مفاهيم خاطئة حول ظهور الهلال وبداية الشهر الجديد
درج عامة الناس عند مغرب أول يوم صيام من شهر رمضان ان يولوا وجهوههم شطر الأفق الغربي، والتطلع إلى رؤية الهلال، فإذا ما بدا لهم الهلال ظاهرا جليا في صفحة السماء، قالوا في شيء من التشكيك في صحة صيامهم : "الليلة الشهر دا ود يومين عديل".
ومرد ذلك إلى اعتقادهم الخاطي ان الصوم يجب أن يبدأ في اليوم الذي يهل فيه الهلال لأول مرة. أو بعبارة أخرى، أنهم يظنون، أن الشهر يبدأ في اليوم الذي يهل فيه الهلال لذلك اذا ما لاحظوا ان الهلال ظهر في اليوم الأول للصيام أكبر من عمر يوم، قالوا عنه إنه "ود يومين، وخامرهم شعور خاطي بأن صومهم ناقص يوم، كونهم لم يصوموا في اليوم الذي بزغ فيه الهلال.
والحقيقة البسيطة التي فاتت عليهم مما أدى بهم الي ذلك الاعتقاد الخاطي، هي أن هلال الشهر الجديد يبزغ في مساء اخر يوم من الشهر المنقضي أو المولي، وتحتسب بداية الشهر الجديد من اليوم التالي لليوم الذي ظهر فيه الهلال. وفي هذا اليوم التالي لظهور الهلال يكون عمر الهلال يومين، لكن يحسب هذا اليوم نفسه على انه اول يوم في الشهر الجديد، وليس ثاني يوم من الشهر الجديد. بكلمات أخرى يكون عمر الهلال يومين وعمر الشهر الجديد يوما واحدا.
ويتضح ذلك جليا من النصوص الشرعية الدالة على الصوم. يقول المولى عز وجل: "فمن شهد منكم الشهر فليصمه". ويقول النبي صلى الله عليه وسلم " صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته ".
يفهم من هذه النصوص ان الصوم لا يصح الا بعد التثبت من رؤية الهلال (بغض النظر عن طبيعية هذه الرؤية، وهنا لا نريد أن ندخل في جدل بايهما ناخذ: الحساب الفلكي أم الرؤية) ما نريد التأكيد عليه هنا هو ان الرؤية أو ثبوت ظهور الهلال سابق للصوم بالضرورة، فالناس يرون الهلال في يوم، ثم يصبحون صايمين صباح اليوم التالي. وبذا لا يحتسب يوم الرؤية أو الظهور، في عدة شهر الصيام.
نخلص من ذلك إلى أنه اذا بدا الهلال في أول يوم للصيام بأنه "ود يومين" فان الصيام صحيح. وذلك لأن يوم ظهور الهلال سابق لبداية الشهر الجديد ، وذلك على النحو السابق بيانه.
هناك مسألة أخرى وهي ان السودان من البلدان التي لا تزال تاخذ في ثبوت هلال رمضان وكذلك هلال العيد بنظام الرؤية، سوا الرؤية بالعين المجردة أو بالاستعانة بأجهزة الرصد المكبرة.
ولذا لا يجوز الاعتماد على تقويم الحساب الفلكي المعد سلفا، ولا بد من متابعة البيانات التي تصدر من السلطات المختصة فيما يتعلق بتحديد يوم تحري رؤية الهلال، وضرورة الاستماع في مساء يوم التحري الي الاعلان الرسمي بثيوت أو عدم ثبوت الرؤية.
والمعلوم ان عدة الشهر القمري غير ثابتة كما هو حال الشهر الشمسي، بل هي متغيرة من سنة إلى أخرى، فتارة يكون عدة الشهر الواحد تسعة وعشرين يوما وتارة أخرى تكون عدته ثلاثين يوما. وأكثر الشهور القمرية عدتها تسعة وعشرين يوما.
كما أن موعد الشهر القمري ليس ثابتا في التقويم الشمسي، بل يتقدم عن موعده كل سنه باحد عشر يوما. لذا نجد شهر رمضان، على سبيل المثال، يدور مع دوران الفصول، فتارة يأتي في الشتاء وأخرى يأتي في الخريف، وثالثة في الصيف، ثم تتكرر الدورة هكذا دواليك.
عبد المنعم عجب الفَيا
٢ مارس ٢٠٢٥ ميلادية
٢ رمضان ١٤٤٦ هجرية
abusara21@gmail.com