إلباييس: هجمات حزب الله توسع دائرة الحرب النفسية في إسرائيل
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
قالت صحيفة إلباييس الإسبانية إن تصعيد حزب الله ضغطه العسكري في أعقاب اغتيال 16 من عناصره، وبينهم قائدان رفيعان، يوسع دائرة الحرب النفسية ضد إسرائيل التي لم تعرف الاستقرار منذ بداية الحرب، حتى إن لم توقع صواريخ الحزب ومسيراته إلا نحو 50 قتيلا منذ بداية معركة "طوفان الأقصى".
وقالت الصحيفة إن الأعلام التي يرفعها سكان شمال إسرائيل على بناياتهم المتضررة لحجب الأضرار عن الأنظار، أقرب إلى خدعة بصرية يحاولون بها الهروب من الواقع الصعب.
وأطلق حزب الله نحو 100 صاروخ في رد أولي على اغتيال قائده إبراهيم عقيل و15 من عناصر الحزب، مدشنا "معركة الحساب المفتوح"، وقد سبب عدد من الصواريخ خسائر جسيمة في بلدة كريات بياليك قرب حيفا شمال شرق إسرائيل.
أشبه بمنطقة زلازل
وقد تحدث جوزيف الذي جاء من تل أبيب إلى كريات بياليك للاطمئنان على أمه زهافا عن قلق عميق يسيطر على المكان
ويقول جوزيف لإلباييس "نحيا كيفما اتفق منذ عام.. الأمر أشبه بالعيش في مكان يتعرض مرارا للهزات الأرضية".
وتستغرب الصحيفة الإسبانية ألا يقع ضحايا في كريات بياليك في ضوء الدمار الكبير الذي سببه هجوم حزب الله، ولكنها تشير إلى أمر ربما يفسر انخفاض عدد القتلى جراء تلك الهجمات، وهو أن كثيرا من منازل شمال إسرائيل مزودة بغرف محصنة يلجأ إليها السكان عند الإنذار بوقوع هجمات بالصواريخ أو المسيرات.
وتؤكد أن رسائل الإنذار التي يتلقاها السكان عبر وساط مختلفة لا تكاد تتوقف خاصة في الشمال، مشيرة إلى أن إسرائيل أجلت نحو 60 ألفا من سكان المستوطنات القريبة من الشريط الحدودي مع لبنان منذ بداية الحرب، وقد باتت عودتهم أحد أهداف الحرب الرسمية.
عبء هائل
وحسب البروفيسور أمازيا بارام من كلية الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية في جامعة حيفا، فقد ألقت الحرب عبئا هائلا على كاهل إسرائيل بعدما قسمت سكانها إلى نصفين، نصف يؤيد وقفا لإطلاق النار في غزة يشمل تبادلا للأسرى، وعلى الأقل انسحابا من مناطق مختلفة في القطاع، ونصف آخر يؤيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يرفض تقديم تنازلات ولا يريد وقفا لإطلاق النار ولا حتى عودة المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
ويدعو أمازيا بارام إلى انسحاب كامل من القطاع مع عودة المحتجزين لأنه "دين أخلاقي بعدما خانتهم إسرائيل"، ويقول إن هذا هو السبيل إلى إنهاء هجمات حزب الله الذي يحاول إسناد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وغزة.
وتنقل الصحيفة تصريحا لرئيس الوزراء الإسرائيلي أمس قال فيه إن 101 أسيرا إسرائيليا ما زالوا في قبضة فصائل المقاومة في غزة، ورجح أن يكون نصفهم قد قضى نحبه.
وقالت إن عشرات الآلاف من سكان غلاف غزة والشمال ممن اضطروا إلى مغادرة بيوتهم تتوزعهم مناطق مختلفة من إسرائيل، وقد وعد نتنياهو بأن يعودوا إلى بيوتهم، لكن هذه العودة لا تبدو وشيكة.
وتذكر الصحيفة أن هؤلاء السكان يعيشون وأنظارهم مشدودة إلى غزة والشمال، وأعينهم على وسائط الاتصال المختلفة التي يتلقون عبرها رسائل التحذير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله
إقرأ أيضاً:
لماذا اختار الله شهر رجب الذي تصب فيه الرحمات لفرض الصلاة؟ علي جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله عز وجل اختار الله هذا الشهر الشريف الكريم، الذي تصب فيه الرحمات، لفرض الصلاة على المسلمين، والصلاة آية من آيات الله تدل على أن النبي المصطفى والحبيب المجتبى ﷺ إنما هو رسول الله. فلو كان هذا الدين من عند سيدنا محمد ﷺ، ما فرض علينا الصلاة تكثيرًا للخلق حتى يدخلوا في دين الله أفواجًا. فإن صلاة المسلمين تكليف وتشريف؛ إذ ليس هناك أمة في الأرض تصلي لله كل يوم خمس مرات سوى المسلمين. فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن "التكليف فيه مشقة، وكان من المتوقع أن يهرب الناس من المشقة، لكننا رأينا الإسلام ينتشر شرقًا وغربًا في كل العصور، حتى صرنا في أواخر هذا العصر من أكثر الأديان أتباعًا على وجه الأرض. ارتد الناس كثيرًا عن أديانهم، وأقل القليل من المسلمين من يرتد عن دينه.
فالصلاة برنامج يومي فيه تكليف ومشقة، ولكن لأنها من عند الله، فهي تدخل اللذة في قلوب المسلمين. لو عرفها الملوك وأباطرة الأرض لقاتلونا عليها، فهي صلة بين الإنسان وبين الرحمن، وعلاقة بين الإنسان وبين الأكوان.
نحن في شهر كريم فرضت فيه الصلاة على غير مثال سابق من الأديان السابقة التي أنزلها الله للبشر. وفي حديث البخاري: «أن النبي ﷺ قاوله موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، فقد فرض الله خمسين صلاة، -وأخذ موسى في نصيحة النبي أن يراجع ربه في ذلك ويقول له-: لقد ابتليت بالناس من قبلك». إذا كان سيدنا النبي محمد ﷺ يعلم هذا، فكيف يفرض على الناس خمس صلوات؟ الحقيقة أنه لم يفرض شيئًا؛ الذي فرض هو الله تعالى: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}، {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ}. فعدّنا سبحانه وتعالى من أمة يريد منها الخشوع، ويريد منها أن تعبده بحب في قلبها، وبرحمة في سلوكها، وبوضوح في عقلها.
في هذا الشهر الكريم المحرم، الفرد صاحب الرحمات، أُسري بالنبي المصطفى والحبيب المجتبى ﷺ من مكة إلى بيت المقدس، وعرج به من بيت المقدس إلى سدرة المنتهى، إلى العرش. ونحن نسمي هذا مجازًا بالمعجزة؛ لأنها تعجز من رآها، خارقة من خوارق العادات تخرج عن سنن الله الكونية، لا يستطيع من أمامي أن يأتي بها، مع ادعاء صاحبها النبوة والرسالة وتلقي الوحي من عند رب العالمين.
ولكن الإسراء والمعراج لم يشهده أحد، ولذلك فهو فوق المعجزة. فليس الغرض منه أن يعجز الناس، لأن الناس لم تره، إنما الغرض منه أن يؤسس لعقيدة: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، وأنه لا حول ولا قوة إلا بالله.