بعد صفقة الرهائن والأموال.. إيران توقف مهاجمة القوات الأمريكية وتخفض تخصيب اليورانيوم
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
شفق نيوز / رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن إيران تفكر الآن ببذل جهد كبير للخوض في محادثات نووية مع الولايات المتحدة، خصوصاً بعد الإفراج عن الرهائن والأموال المجمدة، لافتة إلى أن طهران أبطأت بشكل كبير وتيرة تكديسها لليورانيوم المخصب الذي يستخدم في صنع الأسلحة، وقللت بعضا من مخزونها، كما توقفت عن مهاجمة القوات الأمريكية في المنطقة.
وبحسب الصحيفة الأمريكية كلما زاد بطء إيران في تكديس اليورانيوم عالي التخصيب، قلت احتمالية المواد الانشطارية التي تمتلكها لصنع أسلحة نووية.
وتأتي هذه الأخبار بعد يوم من إطلاق إيران سراح أربعة مواطنين أميركيين من السجن إلى الإقامة الجبرية، وهي الخطوة الأولى في صفقة تبادل الأسرى المزمعة التي تتوقع واشنطن عودتهم في النهاية إلى بلادهم.
وذكرت الصحيفة، أن "في حال تم إطلاق سراح المعتقلين الأمريكيين فستتمكن إيران من الوصول إلى مليارات الدولارات من عائدات النفط المحاصرة في كوريا الجنوبية تحت العقوبات".
وأخبر المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون، إيران أنه إذا كانت هناك تهدئة للتوترات خلال الصيف، فسيكونون منفتحين على محادثات أوسع في وقت لاحق من هذا العام، بما في ذلك بشأن برنامج إيران النووي، وبالنسبة لإدارة بايدن، فالأمل هو تجنب أي أزمة كبيرة مع طهران في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية العام المقبل.
ويرى منتقدون في واشنطن وأماكن أخرى، إن الولايات المتحدة تستعد لمكافأة إيران على أخذ مواطنين أمريكيين كرهائن ولوقف مؤقت وطفيف في أنشطتها النووية بينما تكثف طهران التهديدات الإقليمية وتزود روسيا بالمساعدة العسكرية في حربها ضد أوكرانيا.
الاتفاق النووي
ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 وسعت طهران برنامجها بشكل كبير. وسعت إدارة بايدن إلى إحياء الاتفاق النووي عندما تولت السلطة، لكن تلك المحادثات انهارت العام الماضي.
ومن بين الأجزاء الأكثر إثارة للقلق في عملها هو إنتاج طهران لليورانيوم المخصب بنسبة 60%، والذي يقول المسؤولون الأميركيون إنه يمكن تحويله إلى مادة كافية لصنع أسلحة نووية في أقل من أسبوعين.
ومن المتوقع أن تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تقريرها المقبل عن البرنامج النووي الإيراني في أواخر أغسطس/آب أو أوائل سبتمبر/أيلول.
ومع ذلك، حتى لو توقفت عن تكديس 60% من المواد فإن طهران لديها ما يكفي من المواد لصنع قنبلتين نوويتين على الأقل.
وقال مسؤولون أميركيون هذا العام إن إيران قد تمتلك سلاحا نوويا في غضون عدة أشهر، بحسب الصحيفة.
وبعد محادثات سرية غير مباشرة هذا الربيع شارك فيها كبار المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين، وضع مسؤولو إدارة بايدن عدة خطوات يأملون أن تتخذها طهران لخفض التوترات.
وبالإضافة إلى وقف تكديس 60٪ من المواد، قالوا إنهم يأملون في أن تظهر إيران تعاونًا أفضل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأن توقف الهجمات التي تشنها إيران أو وكلاؤها على القوات والأفراد الأميركيين.
وفي المقابل، كان من المقرر أن تحصل إيران على ما يقرب من 6 مليارات دولار من عائدات مبيعات الطاقة المجمدة في كوريا الجنوبية وربما أموال أخرى من صندوق النقد الدولي.
وبينما تخلت إدارة بايدن إلى حد كبير عن آمالها في إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران، يواصل المسؤولون الأميركيون القول علنًا إنهم يسعون لتجنب أزمة نووية من خلال الدبلوماسية.
وإذا أثمرت جهود خفض التصعيد، فقد يلتقي الجانبان على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل ويضعان خطة لمزيد من المحادثات، بحسب وول ستريت جورنال.
وبحسب التقرير لم تكن هناك هجمات خطيرة على القوات الأميركية في المنطقة من قبل طهران أو وكلائها منذ أواخر مارس عندما قُتل مقاول أميركي.
ومع ذلك، في الأسبوعين الماضيين أرسلت الولايات المتحدة الطائرات والسفن ومشاة البحرية إلى الخليج بسبب التهديد الإيراني للشحن في الخليج، وهو انتشار غير عادي وكبير.
وقال هنري روما المحلل السياسي في معهد واشنطن "هناك خفض انتقائي للتصعيد في بعض المناطق، وتصعيد في مناطق أخرى، وأعتقد بشكل عام أن كلا الجانبين يسعيان على الأرجح إلى خفض التوترات، لكن لديهما تعريفات مختلفة لنطاق خفض التصعيد".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد امريكا إيران الاتفاق النووي رهائن الاموال المجمدة الولایات المتحدة الاتفاق النووی
إقرأ أيضاً:
إسلامي: الأطراف الغربية تسعى لمنع إيران من الاستفادة من السنة العاشرة للاتفاق النووي
يمانيون../
أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن الأطراف الغربية لا ترغب في أن تستفيد إيران من السنة العاشرة للاتفاق النووي.
وقال إسلامي في كلمته خلال المؤتمر الرابع عشر للإدارة التقنية والابتكار حول الأنشطة النووية الإيرانية، إن طهران لا تزال تواجه تحديات كبيرة على الرغم من الضغوط الموجهة ضدها، وأشار إلى أن الطريق أمام إيران في المجال النووي لا يزال طويلاً.
وأضاف إسلامي، معلقًا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة التي وصف فيها البرنامج النووي الإيراني بأنه “طموح للغاية” وغير قابل للسيطرة، قائلاً: “إن هذا النوع من التصريحات يأتي ضمن الحرب النفسية الموجهة ضد إيران، وهي حرب تستهدف برنامجها النووي الذي يُعتبر رمزًا للتقدم في التقنيات الحديثة.”
وأشار إلى أن الأطراف الغربية، رغم التزام إيران بكافة بنود الاتفاق النووي، لا تريد أن ترى إيران تستفيد من الفرص التي تتيحها السنة العاشرة للاتفاق، ويسعون إلى استمرار الضغوط لعرقلة تقدمها.