هل لبنان قادر اقتصاديا على خوض حرب ضد إسرائيل؟.. خبراء يوضحون
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
شهدت التطورات المتسارعة ما بين إسرائيل ولبنان أحداثا مهمة، حتى زادت المخاوف من إمكانية نشوب حرب شاملة من الممكن أن تؤثر على الأوضاع السياسية والاقتصادية في المنطقة، لا تنعكس تلك الأزمة العسكرية على دول معينة، بل سيمتد صداها لتشمل الاقتصاد العالمي، حيث إن التوترات العسكرية تثير القلق لدى المستثمرين، ما سيؤدي لتراجع السياحة، وتعطل سلاسل الإمداد.
حال دخول لبنان في حرب مع إسرائيل، سيتكبَّد الاقتصاد اللبناني الكثير من الخسائر المتوقعة، كما سيتعرض الاقتصاد الإسرائيلي أيضا لأضرار جسيمة على عدة جبهات، وذلك في وقت الذي يُعاني فيه الاقتصاد الإسرائيلي من تداعيات الحرب المستمرة على قطاع غزة، والذي انكمش بنسبة 20.7% خلال الربع الأخير من عام 2023، ما عكس انكماشا وتدهورا في الصادرات والاستثمارات، وكذا تراجع إنفاق المستهلكين.
من جانبه، يقول الدكتور ياسر شاهين، أستاذ الاقتصاد بجامعة الخليل الفلسطينية، إن إسرائيل تشن حربا همجية ضد قطاع غزة ولبنان والكثير من دول الجوار في الشرق الأوسط، حيث باتت كل دول الشرق الأوسط متأثرة بشكل مباشر بتلك الحرب، والتي تركت الكثير من الآثار السلبية على المجتمعات المجاورة لإسرائيل.
وأضاف «شاهين» في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن هناك تعطيلا شبه كامل لمنطقة حيفا، وهي التي كانت تمثل لإسرائيل ربع القوى العاملة لدولة الاحتلال، بخلاف ميناء حيفا والذي كان ميناءً رئيسيا تعتمد عليه إسرائيل في الصادرات والواردات، لكن وفي حال امتداد الصراع فسيترك ذلك آثارا عميقة على الاقتصاد الإسرائيلي.
وأوضح أن انعكاسات تلك الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان وقطاع غزة تركت جرحا عميقا جدا في الاقتصاد الإسرائيلي، لأنه لا يزال يستنزف، حيث إن هناك تراجعا في النمو بالاقتصاد الإسرائيلي، لأنه كان سيتجاوز الـ6% وكان من الاقتصاديات اللافتة للانتباه، لكن حاليا تعطلت ما يقارب الـ60% من القطاعات التي كانت تضر الكثير من الأموال على الاقتصاد الإسرائيلي.
فيما قال الدكتور باسم البواب، أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية في لبنان، إن لبنان تعيش في أزمات منذ أكثر من 50 عاما، خاصة بعد أن مرت بحرب أهلية منذ عام 1975 وحتى 1990، كما مر بعدد من الصراعات والحروب مع العدو الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الوضع الاقتصادي اللبناني حاليا بات أضعف مما كان عليه في عام 2019، قبل الأزمة المالية والنقدية التي شهدها لبنان، مع عدم وجود مصارف تجارية في لبنان.
وأضاف «البواب»، في تصريح لـ«الوطن»، أن الوضع الاقتصادي اللبناني بات سيئا حاليا، حيث إن حجمه أصبح نصف الحجم الذي كان عليه عام 2019، حيث إنه في عام 2019 وصل حجم الناتج القومي اللبناني لـ55 مليار دولار، وحاليا وصل لـ26 مليار دولار فقط كاقتصاد رسمي أو شرعي.
وأكد أن مع وجود حرب أو نزوح المواطنين في قرى الجنوب التي باتت خالية من سكانها ونزوح أكثر من 150 ألف مواطن، بات الاقتصاد اللبناني يشهد تراجعا بواقع 20%، و50 مليون دولار خسائر غير مباشرة يوميا، «شهريا هنخسر من 500 لـ600 مليون، وسنويا سنخسر 7 مليارات دولار، بخلاف الخسائر المباشرة في البنى التحتية والطرق والمباني وغيرها من القطاعات الحيوية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل لبنان فلسطين حرب دول الجوار الشرق الأوسط الاقتصاد اللبناني الاقتصاد الإسرائیلی حیث إن
إقرأ أيضاً:
أسعار الذهب تصعد إلى قمة تاريخية
الولايات المتحدة – ارتفعت العقود الآجلة للذهب امس الجمعة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق مدفوعة بحالة عدم اليقين المحيطة بسياسة الرسوم الجمركية الأمريكية، والتوترات التجارية.
كذلك ساهمت التوقعات المتزايدة بتخفيف السياسة النقدية من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في رفع الأسعار.
وبحلول الساعة 09:45 بتوقيت موسكو، صعدت العقود الآجلة للذهب لشهر أبريل المقبل (Comex) بنسبة 0.30% إلى 3000.30 دولار للأونصة.
وجاء ذلك خلافا للعقود الفورية للمعدن النفيس التي تراجعت بنحو طفيف بنسبة 0.11% إلى 2985.86 دولار للأونصة، بحسب ما أظهرته التداولات.
وقال استراتيجي السوق في “آي جي” ييب جون رونغ: “يعكس موقف السوق الخالي من المخاطر توقعات المستثمرين بأن التوترات التجارية من المرجح أن تتفاقم قبل أن تهدأ، لذلك يتجهون مرة أخرى إلى الذهب كملاذ آمن”.
المصدر: RT + رويترز
Previous انكماش الاقتصاد البريطاني Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results