موقع 24:
2024-09-23@17:14:10 GMT

ذكرى ميلاد سيد حجاب أهم شعراء العامية في مصر

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

ذكرى ميلاد سيد حجاب أهم شعراء العامية في مصر

في مثل هذا اليوم من عام 1940 ولد أبرز شعراء العامية في مصر والدول العربية، الشاعر سيد حجاب، الذي كتب أشعارا للعديد من الأعمال التلفزيونية، ومن أهمها "أميرة في عابدين"، و"الليل وآخره"،و"أرابيسك" و"بوابة الحلواني".

ولد حجاب في محافظة الدقهلية، وورث موهبة كتابة الشعر عن والده، وحظي بتشجيعه ودعمه، وعندما كتب أولى قصائده عن "الشهيد نبيل منصور" وسمعها والده، أثنى على حسه الأدبي وشجعه على الاستمرار.

 
في شبابه التحق حجاب بجامعة الإسكندرية  في مصر ودرس فيها الهندسة المعمارية، ثم انتقل إلى جامعة القاهرة لدراسة هندسة التعدين، وقد صهرته محنة 67، وجعلته منحازاً للقضايا الوطنية والاجتماعية والسياسية، وعكس نبض المجتمع المصري في كلماته الجميلة وعاطفته الجياشة، مستخدماً لغة عامية لامس بها ذائقة الناس ومحبي الشعر  العرب.

كتب سيد حجاب للأطفال أعمالا عديدة متميزة، ومنها أوبريتات المناسبات الوطنية، كما تعاون مع كبار الملحنين، وتغنى بأشعاره العديد من المطربين، واشتهر بكتابة الأشعار الغنائية للعديد من المسلسلات والأعمال  التلفزيونية، مثل ليالي الحلمية، والمال والبنون، والأيام والشهد والدموع، وغيرها العديد.
وفي ديوانه الأول "صياد وجنية"، تأثر حجاب بمهنة الصيد التي تربى عليها والده، فقد نشأت الأسرة على ضفاف بحيرة المنزله، ويبدو أن الحس الأدبي والفني مشترك في أسرة حجاب، إذ أن سيد هو الشقيق الأكبر للمخرج والشاعر شوقي حجاب.
وبفضل تميَز أشعاره، وتنوعها، حصل حجاب على العديد من الجوائز الثقافية المهمة، مثل جائزة كفافيس الدولية في 2005،  وجائزة الدولة التقديرية في الآداب في 2012.

تجربة عريقة

ومن ضمن تجارب حجاب الشعرية المتميزة، كان لقاءه مع الملحن المصري الراحل عمار الشريعي في كتابة أغان لفريق "الأصدقاء"، الذي ضم مطربين صاعدين في الثمانينيات، كما غنى له مطربون، مصريون مثل، عفاف راضي، ومحمد منير، وعلي الحجار، ومحمد الحلو، ومدحت صالح، والسورية أصالة والمغربية سميرة سعيد.

وكتب حجاب أيضاً أغان لأفلام مصرية، وأوبريتات التي قدمت في مناسبات وطنية، إضافة إلى مشاركته في أعمال تراثية مثل "ألف ليلة وليلة"، و"السيرة الهلالية".
وتوفي سيد حجاب في 2017، تاركاً تراثاً شعرياً ضخماً ومتنوعاً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مصر سيد حجاب سید حجاب

إقرأ أيضاً:

أسرار في حياة سيد حجاب.. ماذا قال «ملك الكلمات» عن مشوار حياته؟

اسم شاعر اقترن بالدراما المصرية وما زال الجميع يحفظ كلماته عن ظهر قلب، إذ تربى في عالم واسع وزاخر تفتّح عليه خياله وجعله يبدأ مشواره الشعري مبكرًا حتى دخل قلوب الجماهير، هو الشاعر سيد حجاب الذي أطلق دواوينه عن فكر، هو قيمة مصرية دخلت الأدب وتربع على عرش الشعر، فكانت موهبة شاملة كتبت وقصَّت أحلام وأفراح وأحزان المصريين، حتى لُقب بـ«ملك التترات»، «ساحر الكلمات»، «صائد الأبيات»، في لقاء نادر له حكى عن مشواره، وهو ما نلقي الضوء عليه بمناسبة ذكرى ميلاده التي توافق اليوم 23 سبتمبر. 

حكاية الشاعر سيد حجاب

وُلد في 23 سبتمبر من عام 1940 بمدينة المطرية في الدقهلية، دخل كلية الهندسة قسم مناجم، ولكنه لم يكمل تعليمه فيها بعد السنة الثانية، لأن كان لديه شغف بالشعر وكان يتوق إليه منذ الصغر، ويذهب إلى معهد الفنون المسرحية حتى أتم الدراسات الحرة فيه، وأصبح من أهم الشعراء العرب، وبحسب حديثه في أحد اللقاءات التليفزيونية مع الإعلامي مفيد فوزي، فإنه اكتشف ضرورة نشر أداة التعبير التي يملكها.

علاقته بأسرته وحبه للشعر

عرف حبه وطريقه إلى الشعر منذ الصغر، وكتب العديد من الأبيات التي كان يدوِّنها في كراسته، ويُعتبر أنه تتلمذ على يد أبيه، فهو في سن الحادية عشرة استدعاه والده ليقص عليه بعض الأبيات الذي كتبها: «لما سمعني قالي إنت شاعر بالسليقة وقالي ربنا منحك هذه المنحة لتحمده عليها وقالي لازم تتطورها وبدأ يدرس لي دروس عروض بعد قهوة العصرية لحد ما أتقنت الكتابة»، وحين وصل إلى التعليم الثانوي أتقن شعر الفصحى بمهارة، حتى كتب العامية وعمّق ارتباطه بقضايا المجتمع.

وكان ممتنا لوالده لأنه كان شديد الرحمة والرقة، وكانت له كلمات مختلفة «من خير الناس أرحمهم للناس، خير الناس أعذرهم للناس»: «أما أمي لم تكن قاسية لكن كانت مطالبة بتدبير حياة 9 أشقاء لرجل موظف صغير في الحكومة رغبتها في التدبير كان بيجعلها صارمة معنا إلى حد القسوة»، وأكمل إخوته تعليمهم: «أنا بس خرجت من كلية هندسة سنة تانية قسم المناجم، عشان كنت بحب أروح معهد الفنون المسرحية».

أول قصيدة شعرية

اختار الشعر منهجا للتعبير عن نفسه، لأن الخامة الشعرية كانت موجودة بداخله: «كان جوايا حب للشعر من وأنا صغير، لكن غير موجهة، لكن لما بتكبر بتقدر التعبير عن أطر الرغبة اللي أنت عاوزها، أنا كنت بعمل مواهب في أماكن مختلفة حاولت أكتب قصص وأرسم وألحن وبعدين توجهت باستشعاري لمهوبتي لأني كنت أكثر ألفة بها وهي كتابة الشعر».

وفي المطرية عام 1951 كتب أول أبياته الشعرية عندما اندلعت مقاومة مسلحة ضد معسكرات الإنجليز في قناة السويس: «كان بداية التفتح الوطني كنا بنخرج جنازات صامتة من أجل البلد إحدى هذه الجنازات كتبت قصيدة كاملة وكانت أول مرة في رثاء نبيل منصور»، بكلمات: «كنا غزاة وأبطال صناديد، صرنا لرجع الصدى في الغرب ترديد، لكننا سوف نعلو رغم أنفهم، ونكون يوم نشورنا في الكون منشود».

والمجتمع اسهم في تشكيله: «من المهمين في حياتي الدكتور محمد مندور تتلمذت على يده سنة 1958، أنا كنت في هندسة لما كان بيقدم برنامج كتابات جديدة مع السيدة سميرة الكيلاني وأحد زملائي خد شعري وداه ليهم، مع أني كنت مقرر أني منشرش إلا لما أكون كفء للنزول على الساحة»، لكن صديقه مجدي مكاري ذهب بالشعر إلى البرنامج ليتبنوا موهبته: «وعملي مفاجأة قالي اسمع البرنامج معاه فخد أول خمس دقايق كلام عني وظل يقول شعر بافتنان شديد جدًا ويتكلم عني وكانت ملاحظته أنني كثير التجريد وشاف في ده تميز».

كان يذهب مع أصدقائه إلى معهد الفنون المسرحية: «كنت بروح لمعهد الفنون للدكتور محمد مندور والدكتور علي فهمي ومحمد القصاص، وبعدين رحت للدكتور مندور وعرفته بنفسي، وفضل بيعلمني»، كان بيبدي له دهشته في أنه يعلمه وصدره رحب: «قولت له أنا تلميذ من تلاميذك إزاي بتعاملني كده، فقالي العظيم مش اللي يشعر الآخرين بعظمته، لكن العظيم هو يفجر ينابيع العظمة الإنسانية في نفوس الآخرين».

تأثر بـ الشاعر أحمد رامي وبيرم التونسي وفوزي العنتيل وكمال عبدالحليم وصلاح جاهين وصلاح عبدالصبور وأحمد شوقي، وكتب آلاف الكلمات، حتى عمل كباحث بالإدارة النقابية بهيئة المسرح، ورئيسًا للقسم الفني والأدبي بمجلة الشباب.

له العديد من المشاركات الفنية في الندوات والأمسيات الشعرية والأعمال التليفزيونية والسينمائية والدراما من المال والبنون والليل وآخره وليالي الحلمية وفيلم الكيت كات وﻣﺴﺮﺣﻴﺔ الواد سيد الشغال وغيرها الكثير. 

شغفه بالشعر

«الزهور بالنسبة لسيد حجاب زي ما عم بيرم قالك شوف الزهور واتعلم بين الحبايب تعرف تتكلم وفي تقديري الشخصي الزهور بتتكلم المهم نحن نحسن الانصات»، حسب حديثه فإن الطبيعة بتخاطب الإنسان وهي دائمة إرسال الرسائل للمحيطين: «يحدث بيني وبين الأماكن علاقة عاطفية البيوت بتكتسب حياتها من حياة الموجودين «البيت الصغير تحت الشجر عند البحيرة يتصاعد من سقفه الدخان إذا غاب يوما فما أتعس الشجر والبحيرة وأول صوت سمعته الريح»، وكل هذا أثقل تاريخه في الأدب.

كان الشاعر سيد حجاب شديد الاختلاف، أثرى الجماهير والشاشات العربية بأعماله الشاعرية وأغانيه التي ترنم بها وتغنى العالم العربي، حتى رحل عن عالمنا في 25 يناير 2017، تاركًا إرثًا لا مثيل له من القصائد والدواوين والأشعار والأغاني.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى ميلاد هند علام.. محطات من حياة شقيقة هدى سلطان ومحمد فوزى
  • أسرار في حياة سيد حجاب.. ماذا قال «ملك الكلمات» عن مشوار حياته؟
  • في ذكري ميلاد سيد حجاب| كواليس تتر مسلسل المال والبنون
  • في ذكري ميلاد الشاعر الكبير سيد حجاب.. كواليس تتر مسلسل المال والبنون
  • فى ذكرى ميلاد فيلسوف العامية.. سيد حجاب صاحب الآراء الجريئة
  • في ذكرى ميلاد شاعر العامية.. سيد حجاب مهندس الكلمات الخالدة
  • سفارات 11 دولة يحتفلون بالتنوع اللغوي خلال اليوم الأوروبي للغات في مصر
  • في ذكرى وفاة هشام سليم.. سر رفض والده المايسترو صالح سليم دخوله عالم التمثيل (تقرير)
  • في ذكرى ميلاد خليل مرسيد... تعرف على أمنيته قبل وفاته