11 منظمة حقوقية تدعو لتحقيق أممي في هجوم إسرائيلي قتل فيه صحفي لبناني
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
دعت 11 منظمة غير حكومية منها هيومن رايتس ووتش إلى إجراء تحقيق أممي في مقتل الصحفي اللبناني عصام عبد الله على يد الجيش الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
جاء ذلك في رسالة مشتركة إلى "لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أمنستي تناشد واشنطن إنقاذ آلاف العالقين في ظروف مروعة بمخيم سوريlist 2 of 2جمعية القضاة التونسيين تحذر من تعديل القانون الانتخابيend of listوكانت ووتش قد وجدت في ديسمبر/كانون الأول 2023 أن الضربتين الإسرائيليتين اللتين قتلتا صحفي "رويترز" وجرحتا 6 صحفيين آخرين شكّلتا هجوما متعمدا مفترضا على المدنيين، وبالتالي جريمة حرب.
وقال رمزي قيس، باحث لبنان لدى المنظمة "نظرا لاستمرار الإفلات من العقاب على مقتل عصام عبد الله والصحفيين الآخرين والمدنيين، على محققي الأمم المتحدة النظر في هذا الهجوم بشكل عاجل ونشر نتائجه. وعلى اللجنة تحديد المسؤولين لتعزيز الجهود الرامية إلى ضمان العدالة في هذا الهجوم".
وأنشأ "مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة" لجنة التحقيق في الأراضي المحتلة وإسرائيل عام 2021 بتفويض "للتحقيق في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الإنساني الدولي وانتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وفي إسرائيل، حتى 13 أبريل/نيسان 2021 ومنذ ذلك الحين".
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت لجنة التحقيق أنها "تجمع وتحفظ الأدلة على جرائم الحرب التي ارتكبتها جميع الأطراف منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″.
وحثت المنظمات اللجنة على جمع، وتحليل، وحفظ المعلومات، حول الهجوم في لبنان ونشر نتائجها. كما دعتها إلى مراجعة النتائج التي توصلت إليها هيومن رايتس ووتش و"منظمة العفو الدولية" و"وكالة فرانس برس" ورويترز بشأن الهجوم.
وقالت المنظمات الـ11 إن على اللجنة إرسال طلبات رسمية للحصول على معلومات إلى حكومات إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة، نظرا لأن أحد الناجين (ديلان كولينز) مواطن أميركي.
وأشارت ووتش إلى أن التحقيق في هذا الهجوم من شأنه تعزيز الجهود الرامية إلى إنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم الخطيرة المرتكبة ضد الصحفيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقد قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 100 إعلامي في غزة منذ بدء العدوان على القطاع.
وخلصت تحقيقات متعددة إلى أن الهجمات على الصحفيين، جنوب لبنان، انطلقت من إسرائيل. والصحفيون المصابون هم كارمن جوخدار وإيلي براخيا (شبكة الجزيرة)، كولينز وكريستينا عاصي (وكالة الأنباء الفرنسية)، ثائر السوداني وماهر نزيه (رويترز).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حريات أکتوبر تشرین الأول الأول 2023
إقرأ أيضاً:
هجوم "كريفي ريه".. بين رواية موسكو وواقع الضحايا.. إلى أين تتجه الحرب في أوكرانيا؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قُتل ما لا يقل عن 19 مدنياً، بينهم 9 أطفال، في هجوم روسي استهدف مدينة كريفي ريه الواقعة وسط أوكرانيا، في واحدة من أكثر الضربات دموية منذ بداية العام، وفق ما أعلن مسؤولون أوكرانيون.
وأفاد سيرجي ليساك، حاكم المنطقة، عبر تطبيق "تيليجرام" أن صاروخاً روسياً أصاب مناطق سكنية، مما تسبب في حرائق مدمرة وسقوط عشرات الضحايا، فيما أشار أوليكسندر فيلكول، مدير الإدارة العسكرية للمدينة، إلى أن هجوماً لاحقاً بطائرات مسيّرة استهدف منازل مدنية وأدى إلى مقتل شخص إضافي.
الصور المتداولة على الإنترنت وثّقت المشهد المأساوي، حيث ظهرت جثث الأطفال والبالغين ملقاة على الأرض وسط تصاعد دخان رمادي كثيف، فيما أظهرت شهادات السكان حجم الكارثة. وقالت يوليا (47 عاماً): "كان هناك أطفال موتى على الأرض، وآباء يبكون.. كان الأمر مروّعاً".
موسكو: استهدفنا اجتماعاً عسكرياً وكييف: "معلومات مضللة"
في المقابل، زعمت وزارة الدفاع الروسية أنها نفذت "ضربة دقيقة" استهدفت اجتماعاً يضم قادة عسكريين أوكرانيين ومدربين أجانب داخل مطعم في المدينة.
وقالت في بيانها إن الهجوم أسفر عن مقتل 85 جندياً وضابطاً أجنبياً، وتدمير ما يصل إلى 20 مركبة.
لكن الجيش الأوكراني سارع إلى نفي الرواية الروسية، واصفاً إياها بأنها "مضللة وكاذبة"، مؤكداً أن الضربة استهدفت أحياء سكنية بحتة.
تصعيد رغم محاولات الوساطة
يأتي هذا التصعيد في وقت أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تولى منصبه في يناير الماضي بعد تعهد بإنهاء الحرب خلال 24 ساعة، عن محادثات لوقف إطلاق النار بين موسكو وكييف، تشمل التوقف عن استهداف البنى التحتية للطاقة. ومع ذلك، تبادلت الدولتان الجمعة اتهامات متبادلة بانتهاك هذا الاتفاق الهش.
كريفي ريه.. مدينة زيلينسكي وهدف للهجمات
مدينة كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تحولت إلى رمز للصمود، لكنها أصبحت أيضاً هدفاً متكرراً للهجمات الروسية. الهجوم الأخير يُعد من أعنف الضربات منذ الغزو الشامل الذي بدأ في فبراير 2022.
وأفادت خدمات الطوارئ أن أكثر من 50 شخصاً أصيبوا، بينهم رضيع عمره ثلاثة أشهر، في حين يتلقى أكثر من 30 منهم العلاج في المستشفيات.
دعوات غربية لتشديد الضغط على موسكو
في خطابه المسائي، دعا زيلينسكي الدول الغربية إلى فرض مزيد من الضغوط على روسيا، قائلاً إن هذا الهجوم "يثبت أن الكرملين لا يسعى إلى السلام، بل إلى مواصلة حربه لتدمير أوكرانيا وشعبها".
ورغم نفي موسكو المتكرر استهدافها للمدنيين، تشير الوقائع على الأرض إلى أن الضحايا من المدنيين بالآلاف، مع استمرار الهجمات التي تطال البنية التحتية والمناطق السكنية.
الهجوم الجديد يعكس هشاشة أي تفاهمات لوقف إطلاق النار، ويعيد التأكيد على أن السلام لا يزال بعيد المنال، في وقتٍ يعاني فيه المدنيون الأوكرانيون من ثمن الحرب الباهظ.