أكد عدد من المختصين على أهمية لغة الإشارة في تمكين الأشخاص الصم وتعزيز الشمولية المجتمعية، مشيرين إلى أنها ليست مجرد وسيلة لنقل المعلومات، بل هي جسر يربط بين الأفراد ويحمل في طياته ثقافةً وتاريخاً يعبر عن تجارب وطموحات شريحة كبيرة من المجتمع.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وشددوا في حديثهم لـ "اليوم " بمناسبة اليوم الدولي للغة الإشارة على ضرورة نشر الوعي المجتمعي حول هذه اللغة لتحقيق مجتمع متنوع ومنفتح على الجميع.

تمكين الصم وضعاف السمعأكدت د. مشاعل العبيد، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود والباحثة المتخصصة في تعليم الصم وضعاف السمع، على الدور الحيوي الذي تلعبه لغة الإشارة في تمكين الأشخاص الصم وتعزيز تواصلهم مع المجتمع.
أخبار متعلقة سمه تطلق عدة مبادرات اجتماعية بمناسبة اليوم الوطني ٩٤( دراجون وورلد)عالم التنين يفتح ابوابه الخميس المقبل ويقدم عروض للمرة الأولى بالشرق الأوسطوأوضحت أن هذه اللغة ليست مجرد وسيلة لنقل المعلومات، بل هي وسيلة للتعبير عن الذات والمشاركة الفعّالة في مختلف جوانب الحياة، كونها تحمل في طياتها ثقافةً وتاريخاً وإرثاً غنياً.
مشاعل العبيد
وأضافت العبيد، أن الاحتفال باليوم الدولي للغة الإشارة يُعد فرصة لتسليط الضوء على حقوق الأشخاص الصم وضعاف السمع، وضمان وصولهم إلى جميع الخدمات والمعلومات بشكل متساوٍ. ودعت إلى ضرورة نشر الوعي المجتمعي وتعزيز تعلم لغة الإشارة من قبل غير الصم، مما يسهم في بناء جسور التواصل والفهم المتبادل بين الجميع.
وشددت على أهمية تكثيف الجهود لتعزيز تعليم لغة الإشارة في المدارس والجامعات، وإدماجها في وسائل الإعلام، وتوفير مترجمين معتمدين في المؤسسات الحكومية والخاصة. وأكدت أن ذلك يسهم في تحقيق مجتمع أكثر شمولاً وعدلاً، داعيةً إلى أن يكون هذا اليوم نقطة انطلاق لتعزيز حقوق الصم وتوفير بيئة تواصلية أكثر انفتاحاً وقبولاً.هوية ثقافيةوأوضح د. محمد عدنان بخاري، الأستاذ المساعد في التربية الخاصة مسار الإعاقة السمعية بكلية التربية بجامعة جدة، أن لغة الإشارة تمثل جزءاً لا يتجزأ من الهوية الثقافية للأشخاص الصم، حيث تحمل في طياتها تاريخاً وتراثاً غنياً يعبر عن تجاربهم وتحدياتهم وآمالهم. وأكد على أن هذه اللغة تتيح للأشخاص الصم وضعاف السمع التعبير عن أنفسهم بحرية ومشاركة أفكارهم ومشاعرهم مع المجتمع.
وشدد بخاري على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي حول لغة الإشارة والعمل على نشرها وتعلمها من قبل الجميع، باعتبارها لغة تعبير وإبداع تستحق التقدير والاحترام.
د. محمد بخاري
ودعا إلى إدماج لغة الإشارة في المناهج التعليمية والمقررات الحرة الجامعية، وتوفير مترجمين معتمدين في المؤسسات الحكومية والخاصة، لضمان تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص في الوصول إلى المعلومات والخدمات.
وأكد على ضرورة دعم الجهود الرامية إلى توفير برامج تدريبية متخصصة لتعليم لغة الإشارة، ما يسهل التواصل بين أفراد المجتمع ويعزز التكامل بين جميع فئاته.
كما دعا إلى تعزيز الشراكات بين الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية والمجتمعية للعمل على بناء مجتمع يتسم بالاندماج والاحترام المتبادل.تعزيز الشمولية المجتمعيةوأكدت د. لجين سندي، الأستاذ المساعد بجامعة الملك عبدالعزيز والمترجمة المعتمدة في لغة الإشارة، أن هذه اللغة ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي لغة قائمة بذاتها تحمل ثقافةً وتاريخاً غنياً، وتعكس تجارب وطموحات شريحة كبيرة من المجتمع. وأشارت إلى أن الاحتفال باليوم الدولي للغة الإشارة يمثل فرصة لتعزيز الوعي بحقوق الأشخاص الصم ونشر ثقافة لغة الإشارة في المجتمع بشكل أوسع.
د. لجين سندي
ودعت سندي إلى ضرورة دمج لغة الإشارة في المناهج التعليمية منذ المراحل الأولى، حتى يصبح لدى الأجيال الجديدة القدرة على التواصل مع أقرانهم الصم، مما يسهم في خلق بيئة تعليمية شاملة ومتنوعة. وأكدت على أهمية توفير فرص التدريب والتأهيل في مجال لغة الإشارة للعاملين في القطاعات الصحية والتعليمية والخدمية، لضمان تقديم خدمات متكاملة تلبي احتياجات الأشخاص الصم وتعزز من مشاركتهم الفعّالة في مختلف مناحي الحياة.
وأشادت سندي بالجهود التي تبذلها المؤسسات الحكومية والمجتمعية لدعم لغة الإشارة، مؤكدةً أن مثل هذه المبادرات تعكس الالتزام بتحقيق المساواة والعدالة للجميع. وختمت بقولها: "لغة الإشارة هي أكثر من مجرد وسيلة تواصل؛ إنها رمز للتواصل الإنساني العميق، وجسر يقرب المسافات بين الثقافات والأفراد، ويجعلنا أقرب إلى تحقيق مجتمع متماسك ومترابط".

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 لغة الإشارة اليوم الدولي للغة الإشارة لغة الإشارة فی الأشخاص الصم على أهمیة

إقرأ أيضاً:

في اليوم الدولي للغة الإشارة.. لنلتزم بالنهوض بحقوق الصم في كل مكان

يعد اليوم العالمي للغة الإشارة، في 23 أيلول، فرصة لدعم وحماية الهوية اللغوية والتنوع الثقافي لجميع الصم ومستخدمي لغة الإشارة الآخرين. واختير هذا التاريخ لأنه يوافق تاريخ تأسيس الاتحاد العالمي للصم عام 1951، واحتفل به أول مرة عام 2018، بهدف التوعية بقضايا الصم والتحديات اليومية التي يواجهونها. قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن لغة الإشارة بالنسبة لمجتمع الصم ليست مجرد وسيلة تواصل، فهي "ضرورية لتأمين الحقوق الأساسية، وهي جزء من الانتماء إلى المجتمع".   ودعت المنظمة حكومات العالم إلى ضمان احترام حقوق الصم وضعاف السمع، ودعم اندماجهم على قدم المساواة في المجتمع.   ويواجه الشخص الأصم صعوبات كثيرة للتواصل مع محيطه، وتمتد هذه الصعوبات لمن يتواصل معه أيضا، مما جعل أهالي الصم يلجأون إلى تعلم "لغة الإشارة".

"تلفزيون لبنان" يتكلم بلغة الإشارة أطلق "تلفزيون لبنان" في شهر أيار فقرة اخبارية بلغة الإشارة ضمن النشرة الرئيسية للأخبار، بمبادرة من وزير الإعلام زياد المكاري، وبتمويل من “جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية”، لدعم التلفزيون ونشرة لغة الإشارة. وكان قد شدد المكاري على "أهمية أن تكون مؤسساتنا أكثر إنسانية وقربا من الناس، وخصوصا أصحاب الحاجات الخاصة كالصم". وقال: "ما قمنا به فخر لتلفزيون لبنان ولهذه العائلة، ولا سيما أنه أتى في ظرف بالغ الصعوبة والدقة يمر به البلد. ما قمنا به ليس من الكماليات بل من الأساسيات، لأنه حاجة ملحة لفئة كبيرة من مجتمعنا يراوح عددها بين 12 و 13 ألفا، إذ أصبح بإمكان هذه الفئة اليوم متابعة أخبار تلفزيون لبنان ومشاهدة لغة الإشارة من خلال شابة وشاب نفتخر بهما، أصبحا من ضمن فريق هذا التلفزيون". وتعد هذه المبادرة هي الأولى من نوعها في القناة الرسمية، منذ انطلاق بثها في عام 1959، لضم لغة الإشارة إلى نشرة إخبارية في وقت الذروة، بعد مبادرة نشرة بلغة الإشارة جرت في السنوات الماضية.

"70 مليون أصم في العالم" يوجد 70 مليون أصم في العالم، وفق إحصاءات الاتحاد العالمي للصم، ويعيش 80% من هؤلاء في البلدان النامية.

وتستخدم لغة الإشارة أوضاع اليد والحركة للتواصل، وهناك 71 دولة تعترف بتلك اللغة بوصفها جزءا من إطارها القانوني، كما توجد نحو 300 لغة إشارة في العالم.

عالم الصم والبكم، عالم ليس ببعيد عنا ولكنه عالم غامض يجهله الكثيرون، وبالرغم من أنهم بيننا إلا أن نظرة المجتمع الخاطئة عن عالمهم الخاص وحركاتهم ولغة الجسد بينهم وإشاراتهم يفهمها القليل ويجهلها الكثير من الافراد مما ساهم في خلق العزلة لهم بين الناس.. ان الاحتفال بهذا اليوم الدولي اعتراف بأهمية لغات الإشارة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولنؤكد من جديد، التزامنا بالنهوض بحقوق الصم في كل مكان.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • "التضامن" تستعرض الجهود المقدمة للأشخاص الصم وضعاف السمع
  • في اليوم العالمي للغة الإشارة.. مشاهير حققوا حلمهم رغم إصابتهم بالصمم
  • في يومها العالمي.. 3 خطوات أساسية لبدء تعلم لغة الإشارة
  • بمناسبة اليوم العالمي للغة الإشارة.. التضامن تستعرض الجهود المقدمة للأشخاص الصم وضعاف السمع
  • في اليوم الدولي للغة الإشارة.. لنلتزم بالنهوض بحقوق الصم في كل مكان
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للغات الإشارة
  • اليوم العالمي للغة الإشارة.. «التضامن» تستعرض الجهود المقدمة للأشخاص الصم وضعاف السمع
  • التضامن تستعرض الجهود المقدمة للأشخاص الصم وضعاف السمع
  • بالعربية والإنجليزية.. «بسنت» تترجم لغة الإشارة للصم في فيديوهات توعوية