بقلم : حسين الذكر ..

في الوقت الذي نبارك لدخول صحيفة الرياضي عامها ( ) وايقاد شمعتها الجديدة حيث يعمل الزملاء ويثابرون بكل جهد ويقدمون خلاصة الخبرة والتجربة التي حظوا فيها خلال عقود خلت من اجل اخراج عدد جديد يحظى بالمقبولية والمتابعة من قبل القراء في الأوساط الجماهيرية والرياضية والإعلامية في زمن اعلن رسميا عن شبه موت الصحافة الورقية التي غدت منسية إزاء تراكض المسؤولين والمعلنين والداعمين خلف تقنيات الانترنيت وكمها الهائل من منصات ومواقع ووكالات .

. وغير ذلك الكثير مما يقف حجر وسد اتجاه انصاف تلك الجهود المبذولة من زملاء المهنة المتحملين كل شيء لعيون صحافتنا الباقية رغم انف الحتوف .

لقد ارتفع عدد صحفيي الرياضة العراقية المنتمين للاتحاد العراقي للصحافة الرياضية ارتفاعا كبيرا مع انه يبدو منسجم مع التغيرات التي طالت البلد منذ 2003 حتى اليوم فضلا عن تغير قواعد العمل والوسائط المستخدمة والمؤسسات المعتمدة والأجواء الديمقراطية وإشاعة الحرية المعبرة .. الا ان الحقوق والواجبات للصحفيين نراها قد تدنت كثيرا جراء ما عانوه خلال سنوات خلت ..
فصحفيوا بغداد على سبيل المثال لم يتمكنوا من استلام قطع الاراض المخصصة لهم من قبل حكومة برغم مرور اكثر من خمسة عشر عام على ذلك التخصيص الذي ناله واستفاد منه زملائنا في المحافظات فيما زال صحفيوا بغداد ينتظرون ويسالون ويجتهدون ويطالبون دون فائدة تذكر برغم أوضاعهم المعاشية الصعبة التي يرمون بها .. لدرجة اصبح فيها اغلب العمل الصحفي مجاني .. لم يصرف فيه راتب باغلب المؤسسات ان لم يكن جميعها سوى تلك المدعومة من قبل الدولة وتعد الصحفيين كموظفين فيها وهذه محنة أخرى يعاني منها الزملاء .
كذلك وبرغم تلاشي الدعم وقلة الاهتمام فان الزملاء ملوا من المطالبة بضرورة شمول الاخوة العاملين في اتحاد الصحافة الرياضية ممن عبروا الخمسين من العمر بقانون الرواد والابطال سيما وانهم شركاء بصناعة الإنجاز وكلهم كلفوا بواجبات وطنية .. لكنهم للأسف وبرغم ما قدموه ومناشداتهم لاغلب المسؤولين ومنذ عشر سنوات دون ذكر يذكر ولا ردة فعل واحد مسؤولة اتجاههم .
كما لا ننسى كانت الاتحادات واللجنة الأولمبية توفد الزملاء مع المنتخبات والوفود الخارجية لمتابعة وتغطية نشاطات الرياضة العراقية المعمول بها منذ سنوات طويلة الا ان قصور واضح لا نعرف أسبابه والمسؤول عنه حتى الان بدا يطرا لدرجة ان اغلب البطولات حتى في الاولمبياد الأخير لم يذهب وفد صريح باسم اتحاد الصحافة الرياضية .. ناهيك عن الاتحادات التي لم تعد تبالي بذلك بل تعد الصحفي عالة عليها ومراقب لشؤونها خلاف ما تعمل عليه اتحادات واندية العالم الرياضي بكل مكان .
غير ذلك الكثير الكثير من الهموم التي يمر بها الصحفي الرياضي .. وجريدة الرياضي خير انموذج ودليل على ذلك .. مع انهم لن يتوانوا بتقديم كل ما عندهم من عطاء وخبرة برفد الجريدة وتغطية النشاطات والفعاليات بهمة وحيادية وموضوعية وعين ناقدة بناءة .. لكن لم يقدم لملاك الصحفية أي ميزة خلال سنوات خلت برغم جهودهم الطوعية في ذلك ..
في عيدكم الاغر زملائي واخوتي واعزائي في صحيفة الرياضي الغراء أتقدم بالمباركة لكم عامة والى العزيز الدكتور علي الهاشمي رئيس التحرير النموذجي والمهني والحيادي والموضوعي في تعاطيه مع الاحداث بعيدا عن التقاطعات والولاءات ..
شكرا لكم ولنقابتنا الموقرة ولاتحادنا العزيز واسرة تحرير جريدتنا وكافة العاملين بالتحية والاكبار سائلا الله ان يمن عليكم وعلينا بحسن الحال والخاتمة ويمكننا من تقديم المزيد لخدمة بلدنا ورياضتنا وصحافتنا والله من وراء القصد وهو ولي الامر .

حسين الذكر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

بين الثورات الزلاقة والفوضى الخلاقة

كلام الناس
نورالدين مدني
لم أكن في حاجة لقراءة مذكراته خاصة الجانب المهني منها لأنني رافقته في جزء كبير من مسيرته الصحفية منذ استوعبنا الدكتور جعفر محمد علي بخيت عليه رحمة الله ضمن مجموعة الأربعة عشر كوكبا في صحيفة الصحافة.
كتبت قبل ذلك (كلام الناس)لانصافه حين ظلمه رفاقه وحبسوه، وشاركته فترة اعتقال في بيت من بيوت الأشباح وفي سجن أمدرمان بسبب كتاباتي في عمودي الصحفي كلام الناس.
اما الجانب السياسي من سيرته فقد عرف بالتزامه بالمنهج الذي ارتضاه ومازال رغم مالحق به من ظلم واذى، وفي مذكراته بين الثورات الزلاقة والفوضى الخلاقة إفادات منه تؤكد ذلك.
أشار إلى مشروع الشراكة الذكية لكنه لم يذكر أنه مخطط أمني ضد صحيفة الصحافة نتيجة لعدم رضاهم عن الخط الإعلامي لها فشرعوا في تنفيذ مخططهم عبر شراكة مصنوعة بين الصحافة واجراس الحرية والصحافي الدولي إلى ان تم واد الصحافة.
تضمنت ذكريات الأستاذ محجوب عروة ذكرياته الشخصية ومشاركاته في العمل العام و مقالات مختارة من عموده الصحفي المقروء(قولوا حسنا) في السوداني والسوداني الدولي.
تضمنت المذكرات بعض افكاره ورؤاه الإقتصادية التي ظل يبشر بها في كتاباته بحكم دراسته لعلم الإقتصاد بجامعة الخرطوم وكان قد نشر بعضها في كتابه وهم الفقر.
مذكرات الأستاذ محجوب عروة توثق لمرحلة تاريخية كان مشاركا وفاعلا فيها محاورات صحفيا وكاتبا راتبا وسياسيا ناشطا عقب ثورة أكتوبر ١٩٦٤م، اختار عن عمد عنوان الثورات الزلاقة وفق رؤاه السياسية.

noradin@msn.com  

مقالات مشابهة

  • إدارة ترامب بعد ترحيل أشخاص برغم أمر قضائي يمنع ذلك.. ليس لديه سلطة علينا
  • رانيا محمود ياسين: «قشر البندق» بوابة دخولي للفن.. وتعلمت الكثير من والدي
  • كيف يقبض ملك الموت أرواح الكثير من البشر في وقت واحد؟.. الإفتاء توضح
  • الرئيس السيسي: المجتمع عانى 3 سنوات بعد المشاكل التي واجهت الشرطة في 2011
  • ما الذي تفتقده صحافتنا اليوم؟
  • بين الصحافة والسياسة
  • "الحقيقة" الأمريكية
  • الفاتيكان: الحالة الصحية للبابا فرنسيس مستقرة
  • إنجاز تاريخي.. مواي تاي العراق تنضم للمجلس الدولي العسكري الرياضي
  • بين الثورات الزلاقة والفوضى الخلاقة