أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، برئاسة الناقد أمير أباظة، عن مشاركة 19 فيلماً للفنانة فاتن حمامة في استفتاء أفضل 100 فيلم رومانسي في تاريخ السينما المصرية، والذي أجري في إطار الاستعدادات للدورة الأربعين للمهرجان، المقرر انعقادها في الفترة من 1 إلى 6 أكتوبر المقبل، تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو.

وذكر بيان صادر عن إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، اليوم الاثنين، أن الاستطلاع يأتي استكمالا لمهام المهرجان في اختيار أهم الأفلام التي تعبر عن أنماط مختلفة منها: الكوميديا، والموسيقي، والترفيه، والرومانسية، حيث أجري هذا العام لاختيار أفضل 100 فيلم رومانسي لتتناسب مع شعار الدورة الأربعين “الرومانسية”.

وتتضمن الدورة الأربعين من مهرجان الإسكندرية السينمائي دراسات حول تاريخ الرومانسية لعدد من الباحثين والنقاد، ومقالات عن أهم الأفلام التي شملها الاستفتاء.

ورشة تصوير سينمائي 

وسبق وأعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط برئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة عن إقامة ورشة تصوير سينمائي لمدير التصوير الكبير سمير فرج ضمن فاعليات الدورة الـ40 للمهرجان والمقرر إقامتها خلال الفترة من 1- 5 أكتوبر المقبل.

 وقال الأمير أباظة، رئيس المهرجان، إن سمير فرج له بصمته الإبداعية المهمة في تاريخ السينما المصرية فمن فيلم ''الظلال في الجانب الآخر'' 1974، مرورا بأفلام مثل ''عندما يسقط الجسد'' 1976، و''رحلة النسيان'' 1978، و''وتمضي الأحزان'' 1979، و''حب لا يرى الشمس'' 1980، و''الغول''1983، و''النمر الأسود'' 1984، و''البيه البواب'' 1987، و''المولد'' 1989، و''الإرهابي''1994... إلى بداية الألفينات التي استهلها بفيلم''يمين طلاق''2000.

ومن أعماله السينمائية  أيضا ''الباطنية'' (1980) للمخرج حسام الدين مصطفى،''البدرون'' (1987) للمخرج عاطف الطيب، فيلم ''شمس الزناتي'' (1991) للمخرج  سمير سيف، فيلم ''بخيت وعديلة'' (1995) للمخرج نادر جلال وغيرها ... فقد تجاوزت أعماله الفنية المختلفة أكثر من 140 عمل.

جدير بالذكر أن مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط ​​يعد من أبرز المهرجانات السينمائية في المنطقة، ويهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والفني بين دول البحر المتوسط، وتكريم الفنانين الذين ساهموا في إثراء السينما بأعمالهم المتميزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مهرجان الإسكندرية مهرجان الإسكندرية 2024 مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط مهرجان الإسكندرية السينمائي فاتن حمامة مهرجان الإسکندریة السینمائی لدول البحر المتوسط

إقرأ أيضاً:

سمير خفاجي.. الأب الروحي للبهجة

لا شك أن سمير خفاجي هو بلا منازع الأب الروحي المعاصر للكوميديا الحديثة في مصر، فقد عُرف بدأبه وإصراره وجلده على تكوين فرقة الفنانين المتحدين التي جمعت وقتها أقوى العناصر وألمعها من كل نجوم مصر للكوميديا، وكان على رأسهم فؤاد المهندس وشويكار وعبد المنعم مدبولي وأمين الهنيدي ونظيم شعراوي، وضم إليهم الشباب الواعد آنذاك سعيد صالح وعادل إمام وماهر تيخة وصلاح السعدني ويونس شلبي وأحمد زكي وهادي الجيار، وبالطبع جلب لهم كبار المخرجين وقتذاك وهم: حسن عبد السلام وجلال الشرقاوي وسعد أردش وسمير العصفوري وهاني مطاوع.

وبالطبع لم تكن رحلة الصعود من مجرد كاتب إذاعي يشترك مع آخرين في برنامج فكاهي اسمه ساعة لقلبك، إلى أن يصبح من أكبر المنتجين المؤثرين واللامعين في الحركة الفنية المصرية. ولعلنا هنا نلقي الضوء على بعض مما قدمه، وليس كل ما قدمه، لأنها تحتاج إلى أكثر من مقالة، فلنبدأ بمسرحية هاللو شلبي، إخراج سعد أردش.

ولا شك أن هذه المسرحية قدمت بجانب الأستاذ عبد المنعم مدبولي، أربعة وجوه لا تخطئهم العين، هم سعيد صالح وأحمد زكي ومحمد صبحي وسهير الباروني، وقد تألقوا جميعا واستطاعوا لفت الأنظار، مما دفع سمير خفاجي إلى الاستعانة بسعيد صالح تحديدا في مسرحية مدرسة المشاغبين، وانضم عادل إمام إلى المسرحية بعد أن اعتذر محمد صبحي الذي كان سيلعب دور بهجت الأباصيري، وأضيف إليهم الفنان الكبير حسن مصطفى بعد اعتذار الفنان عبد المنعم مدبولي، بجانب الكبيرة سهير البابلي.

وكانت المسرحية من تأليف علي سالم وإخراج جلال الشرقاوي، وقد نجحت المسرحية نجاحا كبيرا لتكتب أسماء نجومها الجدد بحروف من الذهب، وينطلقوا إلى عنان سماء المجد والشهرة والنجومية.

وكانت "الفنانين المتحدين" قد سجلت نجاحا منقطع النظير في مسرحية سيدتي الجميلة لفؤاد المهندس وشويكار، إخراج حسن عبد السلام، المقتبسة عن فيلم مايفير ليدي المأخوذ بدورها من أسطورة ببجماليون.

ومع كل هذه النجاحات المتوالية ازداد اسم خفاجي لمعانا وثقلا، ولا سيما أنه طرق الحديد وهو ساخن، وقدم عملين كبيرين في نفس الموسم، الأول شاهد ماشفش حاجة لعادل إمام، من إخراج المخرج النابه وقت ذاك هاني مطاوع، ومسرحية العيال كبرت، وعلى رأسها سعيد صالح ويونس شلبي وأحمد زكي والكبيرة كريمة مختار والوجه الجديد آنذاك نادية شكري.

وقد سجلت هاتان المسرحيتان نجاحا منقطع النظير، مما أدى إلى ترسيخ أقدام النجوم الجدد لكي يحتلوا الصفوف الأولى في السماء الفنية، وبدأ سمير خفاجي يلعب دور جديد ألا وهو وكيل الأعمال الذي يقرأ مع الأبطال الجدد نصوصهم، ويحدد ما يقبلوه وما لا يقبلوه، ويختار لهم ألوان الملابس بل وموديلاتها التي تتوافق معهم، بل ويتدخل في طلب ما اصطلح عليه عندنا بالبريك، أي وجبة الغذاء أثناء التصوير، بل وأكثر من هذا، بدأ يدعمهم من خلال الإنتاج أو الشراكة في الإنتاج، فعلى سبيل المثال اشترك مع شركة الدلة السعودية في إنتاج مسلسل أحلام الفتى الطائر، تأليف الكاتب الواعد وقتذاك وحيد حامد ومن إخراج محمد فاضل، وبالطبع البطولة لعادل إمام، مما نتج عنه نجاحا كبيرا قفز به عادل إلى مرتبة النجم الممثل، وانهالت عليه العروض السينمائية كبطل أوحد وممثل وليس كوميديان فقط.

ومع هذا لم يركن خفاجي إلى هذا النجاح، ولكنه أقدم وبكل جرأة على تقديم مسرحية ريا وسكينة، من بطولة -لأول مرة- الكبيرة شادية ومعها المتألقة سهير البابلي والأستاذ عبد المنعم مدبولي، لتسجل نجاحا منقطع النظير. وبالطبع لم يتوقف خفاجي عند هذا الحد بل قدم شيريهان في مسرحية علشان خاطر عيونك، أمام فؤاد المهندس، ومن إخراج حسين كمال، ثم مسرحية شارع محمد علي، من إخراج محمد عبد العزيز، وبذلك يعود الفضل لسمير خفاجي في تقديم وتثبيت أقدام شيريهان كفنانة استعراضية مسرحية.

واستمر سمير خفاجي بنجاحاته وطموحه اللامحدود للمسرح الكوميدي المصري، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد استطاعت المجالس المتخصصة انتزاع مسرح الحرية الكائن في شارع الشيخ ريحان لصالح مدرسة ليسيه الحرية، المالكة له بالأصل، وينزل هذا الخبر نزول الكارثة على رأس خفاجي، فهذا المسرح هو حياته ودموعه ونجاحه ومجده، ويحمل عبق الذكريات التي لا تمحى من الذاكرة.

ولكن برغم الجرح الكبير استمر خفاجي، وافتتح مسرحا في الهرم، واستكمل عليه رحلة النجاح، وقدم مسرحيات مثل: الزعيم، وبودي جارد، ولكن في وسط تلك الرحلة المفعمة بالنجاح والإبداع، يترجل الفارس من فوق جواده، ويقع علينا الخبر الصاعق، أن جلطة لعينة في المخ أقعدته عن الحركة، وكم تألمنا جميعا لهذا المصير القاسي الذي اختاره القدر لسميرنا، ولكن هذه سنة الحياة، ولم تمض سنوات قليلة حتى غادرنا سميرنا، تاركا المسرح من بعده في رحلة جوع وظمأ، لم يخرج منهما حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • سمير خفاجي.. الأب الروحي للبهجة
  • الجبهة الوطنية يختار 10 أمناء للأمانات المركزية
  • إعادة إطلاق السلحفاة "عز" إلى البحر المتوسط في بورسعيد.. صور
  • الأوسكار 2025.. "Anora" و"Conclave" يحصدان جوائز السيناريو
  • المفوضة الأوروبية: مصر شريك لا غنى عنه في حل النزاعات والاستقرار الإقليمي
  • 31.8 مليون عامل بدول مجلس التعاون
  • تعيين أعضاء جدد للجنة دعم الإنتاج السينمائي لتعزيز صناعة السينما الوطنية
  • إياد نصار: الإنتاج السينمائي استثمار في المهنة وليس مغامرة خاسرة
  • كيميتش يختار وجهة غير متوقعة
  • شاهندة محمد علي: الموسم السينمائي سيواجه صعوبة خلال موسم رمضان