لبنان.. أكثر الأيام دموية بسبب الغارات الإسرائيلية منذ حرب 2006
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
(CNN)-- يمثل عدد القتلى نتيجة الحملة الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب وشرق لبنان، حيث يتمتع حزب الله المدعوم من إيران بتواجد قوي، التصعيد الأكثر دموية منذ صراع عام 2006.
ودمرت الحرب الإسرائيلية - اللبنانية في ذلك العام، التي اشتملت على حملة جوية وبحرية وبرية من قبل القوات الإسرائيلية، أجزاء كبيرة من لبنان.
وتماسكت الهدنة بين لبنان وإسرائيل إلى حد كبير في السنوات التي تلت حرب 2006، حتى بداية الصراع الحدودي بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ولقد مر الصراع الحالي، الذي امتد في الغالب على محيط يبلغ حوالي 4 كيلومترات على جانبي الحدود، بتصعيد كبير بعد أن أعطت حكومة الحرب الإسرائيلية الأولوية رسميا لإعادة سكان إسرائيل النازحين من أقصى شمالها، الثلاثاء الماضي. ومنذ ذلك الحين، أسفرت الهجمات المكثفة على أهداف لحزب الله، والتي كان العديد منها في مناطق مدنية مكتظة بالسكان، عن ارتفاع عدد القتلى بشكل كبير، وكان من بين الضحايا مسلحون ومدنيون.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، الاثنين، إن 182 شخصًا على الأقل قُتلوا في الضربات الإسرائيلية، الاثنين، وأُصيب 727 آخرون، ومن بين القتلى والجرحى نساء وأطفال ومسعفون.
وليس من الواضح كم عدد الضحايا من المدنيين أو مسلحي حزب الله. لكن العديد من المواقع التي وصفتها إسرائيل بأنها أهداف لحزب الله هي قرى وأحياء سكنية.
ومع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على جنوب وشرق لبنان، مما أدى لتصاعد أعمدة كثيفة من الدخان في الهواء ونزوح جماعي للمدنيين، هناك أصداء واضحة لحرب عام 2006. وعلى نحو متزايد، حيث يصف الناس الصراع بأنه حرب في جميع الجوانب باستثناء الاسم. وتوجد مخاوف متزايدة من أن البلاد على عتبة عنف أكثر كارثية من حرب ذلك العام.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية بيروت حزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي: لبنان يتكبد خسائر بقيمة 8.5 مليار دولار بسبب الحرب
(CNN)-- كبّد الصراع بين إسرائيل وحزب الله الاقتصاد اللبناني خسائر واضرار بلغت قيمتها 8.5 مليار دولار على مدى الأشهر الـ13 الماضية، وفقًا لتقييم أولي أجراه البنك الدولي.
وقال البنك الدولي في تقرير صدر، الخميس، إن لبنان، الذي مزقته سنوات من الأزمة الاقتصادية، عانى من أضرار في الهياكل المادية وحدها بلغت 3.4 مليار دولار وخسائر اقتصادية وصلت إلى 5.1 مليار دولار منذ اندلاع الأعمال العدائية في أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي.
وأدى الصراع إلى مقتل ما يقرب من 3400 شخص وإصابة ما يقرب من 14500 آخرين في لبنان منذ أكتوبر من العام الماضي، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، واحتدمت الحرب مطلع الشهر الماضي عندما شنت إسرائيل ما وصفته بـ"عملية برية محدودة" لطرد حزب الله من جنوب لبنان.
وأشار البنك في تقريره إلى أنه وخلال الصراع المستمر منذ 13 شهرا، نزح أكثر من 1.3 مليون شخص، 875 ألفا منهم داخليا، وكانت النساء والأطفال والمسنون وذوو الإعاقة واللاجئون الأكثر عرضة للخطر.
وإلى جانب التكلفة البشرية، تسببت الحرب بالفعل في أضرار اقتصادية كبيرة: فمن المقدر أنها خفضت نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبنان بنسبة 6.6% على الأقل في عام 2024، وفقا للتقرير.
وذكر البنك الدولي أن ما يقدر بنحو 166 ألف عامل فقدوا وظائفهم، وأن ما يقرب من 100 ألف منزل تضرر جزئيا أو كليا، بقيمة تصل إلى 3.2 مليار دولار من الخسائر والأضرار، إلى جانب خسائر تعطل التجارة والزراعة والتي تقدر بأكثر من 3 مليارات دولار.