إيران: مستعدون للتفاوض حول النووي إذا رغبت الأطراف المعنية
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
دبي "رويترز": قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقطع مصور نشره على قناته على تطبيق تيليجرام اليوم الاثنين إن إيران مستعدة لبدء مفاوضات نووية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إذا "كانت الأطراف الأخرى راغبة في ذلك".
وانسحبت الولايات المتحدة في 2018 خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموقع بين طهران وست قوى عالمية في 2015، والذي وضع قيودا على برنامج إيران النووي مقابل رفع عقوبات دولية مفروضة عليها.
وتوقفت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وطهران لإحياء الاتفاق، ولم تنسحب إيران منه لكنها قلصت التزاماتها بسبب العقوبات الأمريكية التي أُعيد فرضها.
وقال عراقجي "سأبقى في نيويورك لبضعة أيام أخرى بعد عودة الرئيس (الإيراني) وسأعقد المزيد من الاجتماعات مع عدد من وزراء الخارجية. سنركز جهودنا على بدء جولة جديدة من المحادثات حول الاتفاق النووي".
وأضاف عراقجي أنه جرى تبادل رسائل عبر سويسرا وإصدار "إعلان عام بالاستعداد"، لكنه حذر من أن "الظروف الدولية الحالية تجعل استئناف المحادثات أكثر تعقيدا وصعوبة من السابق".
وأوضح عراقجي أنه لن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قائلا "لا أرى أن من المناسب عقد مثل هذا الحوار. حدثت هذه الاجتماعات من قبل ولكن لا تتوفر الظروف المناسبة لها حاليا. ما زلنا بعيدين جدا عن عقد محادثات مباشرة".
ومنذ تجديد العقوبات الأمريكية خلال عهد ترامب رفضت طهران التفاوض مباشرة مع واشنطن وعملت من خلال وسطاء أوروبيين أو عرب.
ويأمل قادة طهران في تخفيف العقوبات الأمريكية التي ألحقت ضررا كبيرا باقتصاد البلاد.
وساءت علاقات طهران مع الغرب منذ هجوم حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر ومع زيادة دعمها لحرب روسيا في أوكرانيا.
وقالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إن واشنطن ليست مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
إيران: زيارة محتملة لجروسي إلى طهران نهاية أبريل
كشف، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، عن إمكانية قيام المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، بزيارة إلى طهران أواخر أبريل الجاري.
وأشار إسلامي إلى أن الزيارة "تمت الموافقة عليها مبدئياً"، لكنها ما زالت "تنتظر التوافق على محاورها وجدول أعمالها.
وأكد أن العلاقة بين إيران والوكالة الدولية قائمة وفقًا لاتفاقيات الضمانات ومعاهدة حظر الانتشار النووي (NPT).
وشدد على أن "النظام الرقابي قائم، ويوجد أكثر من 120 مفتشاً دولياً معتمدين لدى إيران ويقومون بعمليات تفتيش دورية، بل إن عدد عمليات التفتيش يفوق عدد أيام السنة".
وفيما يتعلق بتقارير الوكالة، أوضح إسلامي أن بعض الدول الغربية وإسرائيل تمارس ضغوطاً على الوكالة لتقديم تقارير "شديدة اللهجة"، قائلا: "يسعون لتشويه الواقع والتأثير على تقارير الوكالة من خلال إثارة الضجيج السياسي".
وأضاف: "وفقاً لبنود الاتفاق النووي، من المفترض أن ينتهي مفعول القرار 2231 نهائيًا في السنة العاشرة من الاتفاق، لكن هناك من لا يريد أن تجني إيران ثمار التزامها، ويحاول عرقلة ذلك بالضغوط والتصعيد".
وبخصوص مستقبل المفاوضات مع الولايات المتحدة، قال إن "المفاوضات لم تتوقف، وتتم في إطار قرارات الدولة العليا، عبر الدبلوماسي عباس عراقجي".
واعتبر أن "العدو يستخدم العمليات النفسية والتهديدات بهدف كسب تنازلات في الحوار، والتكنولوجيا النووية الإيرانية سلمية ومرتبطة بإرادة الشعب، ولا يمكن انتزاعها بالقوة أو الضغط".