#سواليف

أكد مسؤول سابق في جهاز الشاباك الإسرائيلي، أن حركة المقاومة الإسلامية حماس لم تُهزم في غزة، رغم إنجازات الجيش في حربه الضارية على مدار أحد عشر شهرا.

وقال الباحث بمعهد مشغاف للأمن القومي والعضو السابق بالشاباك موشيه بوزيالوف في مقال نشرته صحيفة “معاريف”، إن “الكثير من محافل الجيش والمحللين ممن ادعوا في الماضي أن حماس مردوعة، يقولون الآن إنها مهزومة”.

وشدد بوزيالوف على أنه رغم إنجازات الجيش الإسرائيلي، فإنه طالما بقيت لحماس قدرة على المس بإسرائيل، واحتجاز الأسرى، فإنها غير مهزومة، مضيفا أنه “في الوقت الحالي لا يمكن القول من سيكون البديل السلطوي لحماس”.

مقالات ذات صلة الدويري: إسرائيل تسعى لكسر إرادة حزب الله عبر استهداف المدنيين 2024/09/23

وتابع قائلا: “اختبار الواقع يثبت أنه لن يكون هناك أي بديل محلي لحماس قبل أن يتم هزيمتها بالكامل”، مؤكدا أن “الهزيمة العسكرية وحدها لا تكفي ويجب أن يضاف إليها عنصر وعي تفقد فيه حماس القدرة والرغبة في مواصلة الصراع”.

وأردف قائلا: “تغيير الحكم يحتاج إلى مسيرة مركبة وواسعة تشارك فيها عناصر أمن ومجتمع واقتصاد”، معتقدا أنه ينبغي مواصلة القتال حتى تصفية السنوار وإعادة الأسرى وهزيمة حماس.

وذكر أن من يتبنى نظرية أن حماس مهزومة، يستند إلى مسألة القضاء على ألوياتها وقادتها وقسما من زعمائها، منوها إلى أنهم لا ينفون واقع اصطدام القوات الإسرائيلية كل يوم بمقاتلين ومسلحين، إلى جانب إطلاق الصواريخ بين الحين والآخر.

واستدرك قائلا: “لكنهم يقولون إنه إذا ما أوجدنا بديلا سلطويا لحماس، فعندها ستكتمل المهمة”، مشددا على أن الواقع لا يشير إلى إمكان إيجاد بديل سلطوي قريب.

وأشار إلى أن حماس تواصل القتال كحرب عصابات، وتعمل من داخل نطاقات القيادة والتحكم، وتعمل بلا كلل على إنعاش صفوفها وتجنيد نشطاء جدد، منوها إلى أنها تعمل في المناطق التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي بما فيها شمال غزة وخانيونس.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف

إقرأ أيضاً:

سببان لتراجع الدعم الشعبي لحماس في غزة

تظهر استطلاعات الرأي الفلسطينية تراجعاً في الدعم لحماس مقارنة بما كان عليه بعد هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول).

سببان جديدان في الحملة الإسرائيلية الحالية وراء انخفاض شعبية حماس

وتعرضت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لانتقادات شديدة بسبب عدم منحها سكان غزة بديلاً سياسياً لحماس.

ولكن استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى أن الحرب بدأت تؤثر على أراء سكان غزة وسيكون من الصعب تحقيق الاستقرار في القطاع بعد الحرب. 

Israel’s War Makes Gazans Less Radical - WSJ https://t.co/86lsn7NYQr

— reuben poupko (@poupko) September 23, 2024

وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إنه كل بضعة أشهر، يجري المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ومقره رام الله استطلاعات رأي بين سكان غزة والفلسطينيين في الضفة الغربية حول سياساتهم.

ونُشر أول استطلاع بعد السابع من أكتوبر، في ديسمبر(كانون الأول) 2023. وبعد شهرين من العملية العسكرية الإسرائيلية، كانت حماس لا تزال قوة سليمة ولم يلحق ضرر شديد إلا بشمال غزة. وكان أكثر من نصف سكان القطاع راضين عن حماس وزعيمها يحيى السنوار.

ووافق ما يقرب من 60% على النضال المسلح ضد إسرائيل وهجمات السابع من أكتوبر على وجه الخصوص.

غزة تحولت ركاماً

ولكن الصحيفة تلفت إلى أنه بعد ذلك بتسعة أشهر، "أصبحت غزة ركاماً وحماس مجرد قذيفة".

وغزة حضرية للغاية، لذا فإن ممارسة حماس للاختباء بين المدنيين تضمن أن تكون حتى أكثر عمليات القصف والهدم دقة مدمرة بشكل عام.

وقدر تحليل مركز الأقمار الاطصناعية التابع للأمم المتحدة في يوليو(تموز) أن أكثر من 100 ألف مبنى في غزة تضررت بشكل متوسط، بما في ذلك 46 ألف مبنى دمر بالكامل. ووفقا للجيش الإسرائيلي، فإن معظم كتائب حماس معطلة و17 ألف من مقاتليها لقوا حتفهم. 

Support for armed struggle is at a record low in the Gaza Strip since the beginning of the war (36%), while support for negotiations is at a record high (40%). In the West Bank, public support for neither has changed much since the beginning of the war. /11 pic.twitter.com/YoLczjFmRi

— Rafi DeMogge רפי דמוג (@HeTows) September 21, 2024ا

ويلفت الكاتب إلى أن سكان غزة يستاؤون من إسرائيل بسبب المذبحة، لكنهم يستاؤون أيضا من حماس.

ووفقاً لاستطلاع أجراه هذا الشهر المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، انخفض الرضا عن حماس إلى 39%، والرضا عن السنوار إلى 29%. والأمر الأكثر أهمية هو أن أساليب حماس تفقد شعبيتها. ويعتقد 39% فقط من سكان غزة أن هجوم السابع من أكتوبر كان قراراً "صحيحاً" من جانب حماس.

ويفضل أكثر من ثلثهم الآن الكفاح المسلح لتحقيق الأهداف الفلسطينية - ويفضل البقية المفاوضات أو المقاومة السلمية.

عملية رفح

وحتى هذه الأرقام من المرجح أن تكون متفائلة للغاية بشأن حماس. وقد وضعت خدمتان محليتان أخريان لاستطلاعات الرأي، وهما العالم العربي للبحوث والتنمية ومعهد التقدم الاجتماعي والاقتصادي، دعم سكان غزة لحكم حماس بعد الحرب عند رقم أحادي في وقت مبكر من الصيف، عندما بدأت إسرائيل عملياتها في مدينة رفح الجنوبية.

سببان

ومن المرجح أن يكون هناك سببان جديدان في الحملة الإسرائيلية الحالية وراء انخفاض شعبية حماس في غزة.

وهذه هي أول حرب تخوضها إسرائيل على الإطلاق لتغيير النظام الفلسطيني. في السنوات التي تلت احتلال حماس لغزة بعد انسحاب إسرائيل في عام 2005، نفذت عدة عمليات لإضعاف الحركة. والحملة الإسرائيلية الحالية في شمال الضفة الغربية، مثل عملية الدرع الواقي هناك في عام 2002، تهدف أيضاً إلى الحد من النشاطات الحربية، بدلاً من طرد السلطة الفلسطينية. ولكن منذ السابع من أكتوبر، تهدف حكومة نتانياهو إلى القضاء على حماس بالكامل، لقد تعلم سكان غزة أن حماس قضية خاسرة، لأن المجموعة ليست نداً للقوات الإسرائيلية.

الجانب الثاني الجديد للحرب هو طابعها التدميري المحض. كانت العملية الأكبر التي شنتها إسرائيل في غزة قبل هذه الحملة، في عام 2014. واستمرت تلك العملية ستة أسابيع فقط ودُمر أقل من 7000 مبنى. ولكن بين أكتوبر 2023 ويوليو 2024، تضررت أو دمرت ما يقرب من نصف مباني غزة، وبحلول أغسطس (آب)، تضررت حوالي ثلثي طرقها وأراضيها الزراعية أيضًا. وبقي معظم سكان غزة خارج منازلهم لعدة أشهر.

وتعكس التغطية الإعلامية المستمرة المزاج الكئيب للقطاع.

ولا يمكن الاعتماد على استطلاعات الرأي في مناطق الحرب بشكل كامل، لكن أفضل الأدلة تشير إلى أن حماس تعاني سياسياً بين سكان غزة لأنها قادتهم إلى الكارثة.

مقالات مشابهة

  • مسؤول سابق بالشاباك: حماس لم تُهزم في غزة رغم إنجازات الجيش
  • سببان لتراجع الدعم الشعبي لحماس في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يؤكد أن الغارات في لبنان ستتواصل في المستقبل القريب
  • “اليوم الوطني.. مسيرة إنجازات وأحلام تتحقق”
  • “إنجازات وزارة الداخلية بعد ثورة 21 سبتمبر والوضع الأمني لليمن قبل الثورة” في ورقة عمل
  • الداخلية تبرز إنجازات ثورة الـ 21 سبتمبر في ذكراها “العاشرة”
  • هاليفي يكشف كيف فاجأ الجيش الإسرائيلي قادة وحدة “الرضوان” وسبقهم في “خطة احتلال الجليل”
  • رئيس سابق للموساد: نتنياهو يعلم أن غارات الجيش على غزة قد تقتل المختطفين
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل القيادي في حزب الله “إبراهيم عقيل” في غارة جوية