الدار البيضاء.. انطلاق الخدمة الفعلية للخطين الجديدين الثالث والرابع لـ “كازا طرامواي”
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
انطلقت، اليوم الاثنين، الخدمة الفعلية للخطين الجديدين الثالث والرابع لـ “كازا طرامواي”، اللذين يندرجان ضمن المشاريع الرامية إلى تزويد مدينة الدار البيضاء ببنيات تحتية حديثة تستجيب لتطلعات ساكنتها. ويأتي التشغيل الفعلي لهذين الخطين بعد فترة تجارب في الظروف الواقعية للسير بدون مسافرين، والتي انطلقت منذ شهر ماي الماضي، حيث تعتبر هذه المرحلة ضرورية للوقوف عند آخر النقط الأساسية.
وتشكل هذه الخدمة الجديدة لبنة أخرى تنضاف إلى الجهود الهادفة إلى حل معضلة التنقل وسط مدينة الدار البيضاء، من خلال اعتمادها على عامل التكاملية بين شبكات الطرامواي والحافلات وسيارات الأجرة، ودعم التطور السوسيو-اقتصادي المتزايد الذي تشهده العاصمة الاقتصادية.
وحسب بلاغ لشركة “الدار البيضاء للنقل”، فإن خدمة الخطين الثالث والرابع للطرامواي تنطلق من الساعة 5:30 صباحا إلى حدود الساعة 10:30 مساء بأسطول مكون من 24 قاطرة طرامواي، مما سيتيح تردد المرور يصل إلى 10 دقائق بالنسبة لكل خط. وسيمكن الأسطول الإجمالي للخطين الثالث والرابع للطرامواي، المتألف من 40 قاطرة من طراز ألستوم 05X، بسعة 600 راكب لكل قاطرة، من توفير تردد تصل مدته إلى 5 دقائق. ويمتد الخطان الثالث والرابع للطرامواي على طول 26.5 كلم ويضمان 39 محطة للمسافرين.
وهكذا، يربط الخط الثالث، الذي يضم 20 محطة على طول 14 كلم، منطقتي الوحدة والسالمية بمحطة القطار الدار البيضاء-الميناء، مرورا بشوارع 10 مارس، وعبد القادر الصحراوي، والعقيد العلام، وإدريس الحارثي ومحمد السادس، وستراسبورغ، ومحمد سميحة ومولاي عبد الرحمان.
من جهته، يمتد الخط الرابع، الذي يضم 19 محطة، على طول 12.5 كلم ويربط المنطقة الصناعية لحي مولاي رشيد بحديقة الجامعة العربية مرورا بشوارع عقبة ابن نافع، وإدريس الحارثي، والعقيد العلام، والقوات المساعدة، والنيل، وأنوال، وأولاد زيان، والنقيب بویسیسو، باراطون وساحة النصر، ورحال المسكيني، وساحة مرس السلطان وعلال الفاسي ومولاي يوسف. ويكمل الخطان الثالث والرابع للطرامواي عرض النقل العمومي في المسارات الخاصة في الدار البيضاء، وذلك برفع طول خطوط الشبكة إلى ما مجموعه 98 كلم و151 محطة ركاب و12 نقطة مواصلة، وهو ما يفوق ثلاثة أضعاف نطاق الخدمة المقدمة بتاريخ 2012/12/12 (31) كلم، مما سيفتح آفاق تنقل جديدة لساكنة المدينة.
يشار إلى أن طرامواي الدار البيضاء يساهم، باعتباره وسيلة نقل صديقة للبيئة، في الحفاظ على البيئة من خلال تقليص الانبعاثات الملوثة والضوضاء، وكذا حل إشكالية النقل على مستوى العاصمة الاقتصادية، فضلا عن مواكبته للتطور العمراني والاقتصادي بالمدينة.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الدار البیضاء
إقرأ أيضاً:
العملاء ولعنة “أبا رغال”؟
قد نختلف ونتفق مع أنصار الله، فهذه عادة وسنة إلهية لا يمكن لأحد أن يتجاوزها، المهم أنه مهما بلغ الاختلاف ومهما كانت درجته فإنه لا يُجيز أبداً لأي طرف مختلف مع الطرف الآخر أن يتآمر على الوطن أو أن يقبل باستدعاء الأجنبي لضربه أو انتهاك قدسيته واستقلاله، أقول هذا الكلام وأنا أستمع إلى تصريحات جوقة العملاء الموجودين في بلاد الشتات وهم يتغنون بصدور منشرحة وأفواه فاغرة بالعدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني السافر على اليمن.
لا يتوقفون عند هذا الحد لكنهم يحاولون أن يدلِّوا عبر شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي- لا أقول الاجتماعي بل المواقع القذرة، لأن كلمة الاجتماعي لفظة حضارية لا تتناسب مع الكلمات والعبارات المشينة التي تتردد في هذا الموقع أو ذاك، المهم يحاولون أن يدلوا المعتدي الغادر على مواقع يجب أن تصل صواريخه إليها.
قال أحد المزارعين وهو لا يقرأ ولا يكتب: هذا فعل الإنسان العاجز غير القادر على معرفة ذاته أو الدفاع عن نفسه، يتمنى على الآخرين أن ينصروه ويعيدوا مجده الغابر إن كان له مجد، وأنا أؤكد على مثل هذا الكلام وأضيف عليه عبارات لأول مرة تنطق بها لساني لأنها لا تقال إلا في أشد الحالات، كما أباح لنا ذلك الخالق سبحانه وتعالى في قوله تعالى: (لا يحب الله الجهر بالسوء إلا من ظُلم) صدق الله العظيم.
وأي ظلم أكثر من هذا نحن نتحدث عن استهداف الأطفال والنساء وحظائر الحيوانات، وهم أي جوقة العملاء المجرمين السفلة يتحدثون عن استهداف القادة ومخازن الأسلحة، ماذا أقول لكم أيها السادة؟! في يوم العيد بالذات كنت أنا وأطفالي وإخواني عابرين بسياراتنا من قرية القابل إلى صنعاء، وفي الطريق هبطت أربعة صواريخ في وقت واحد على حوش بداخله هنجر صغير تأويه الكلاب ليس إلا، من المفارقات العجيبة أنني وصلت إلى المنزل وفتحت قناة الحدث الأكبر لأجدها تتحدث عن استهداف منازل قيادات حوثية، المكان المستهدف ليس فيه منازل ولا يوجد بداخله إلا الحارس، الذي كما قيل كان يغط في نوم عميق ولم يتنبه لقوة الضربة إلا حينما جاء المسعفون لإنقاذه ليجدوه نائماً لم يشعر بشيء، مع ذلك قالت قناة الحدث وقنوات الدفع المسبق إن ما حدث أدى إلى استهداف منازل قادة حوثيين -حسب وصفها-، لا أدري هل هذه الكلاب عندهم قادة؟! وهل وصلوا إلى هذه المرحلة من الاستهانة بالنفس وتقديس حتى الكلاب؟! هنا لا يسعنا إلا أن نقول ما قاله المثل السائد: «وكل إناءٍ بالذي فيه ينضحُ».
هذه هي ثقافتهم وهذا هو ديدنهم، لأنهم فقدوا حتى الكرامة والاعتزاز بالنفس، وأصبحوا دُمى يتسلى بها الأمريكيون والبريطانيون كيفما شاءوا ووقتما شاءوا، كما قُلنا يا أخوة عودوا إلى الصواب قد نختلف أو نتفق، لكن هذا الاختلاف والاتفاق يجب أن يكون له سقف وفي حدود لا تجيز أبداً التطاول على الوطن أو الاستهانة بكرامة أبنائه، هذا إذا كان بداخلكم إحساس الانتماء إلى هذا الوطن، أما إذا قد فقدتم الشعور بالإحساس أو الشعور بالانتماء لهذا الوطن، فعليكم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
وتذكروا دوماً قصة أبي رغال رغم أنه لم يرتكب ذنباً يصل إلى حد الفاحشة، كما تعملون أنتم، فما قام به هو أنه دل أبرهة الحبشي على الطريق المؤدي إلى الكعبة المشرفة، ومع ذلك تحولت هذه الجريمة إلى لعنة أبدية تُلاحقه منذ أن نطق بتلك العبارات القذرة حتى اليوم، وأصبح المثل الصارخ للخيانة والغدر، مع أنه قال العبارة قبل بعثة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، إلا أنه تحول إلى خائن للوطن وللأمة، أي أنه في تلك الأثناء خان الانتماء للوطن والإحساس الصادق بهذا الانتماء، واليوم ها أنتم تستدعون الأجنبي بكل صلافة ووقاحة لكي يستهدف الوطن وأطفاله ونساءه وكل شيء فيه، فهل بقيت لديكم ذرة من حياء أو خجل أو كرامة؟! يبدو أن هذا الأمر أصبح غير وارد، وأنكم على استعداد لبيع كل شيء حتى الوطن.. إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، والله من وراء القصد…