رسالة إلى رشيد جابر
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
د. خالد بن علي الخوالدي
أخي وعزيزي المُدرب القدير وصاحب الإنجازات المُشهود لها رشيد جابر.. إنَّ الشعب العُماني من مُحافظة ظفار إلى محافظة مسندم ينظر إليك بأمل لتغيير الواقع الذي يركن إليه المنتخب العُماني، المنتخب الذي قدَّم إداء باهتاً وغير متوقع ولا يليق بسمعة البلد ولا يرقى إلى تطلعات وطموحات الشارع العُماني الذي يمني النفس باستغلال هذه الفرصة للصعود إلى نهائيات كأس العالم، وهو حلم طالما راودنا في مناسبات أخرى ولعلَّ هذه المناسبة أفضلها.
إننا كشعب عُماني لا نحملك كل المسؤولية في حالة الفشل فمما لا شك فيه أن الكرة أصبحت صناعة ولها منظومة متكاملة وعمل إداري وفني، ولكن بما أنك رضيت بتحمل هذه المسؤولية وفي هذا الوقت بالذات، فعليك أن تكون صارماً في اتخاذ القرارات التي تُعيد المنتخب إلى جادة الصواب والطريق الصحيح، فلا مجال للمجاملات والتحزبات والاستماع لشخص غير متخصص ولا فني حتى لو كان من الاتحاد العُماني لكرة القدم ولا النظر إلى لاعبي نادٍ مُعين بأنَّهم الأفضل فقط ولا للاعب بعينه بأنَّه الأفضل وهو يُقدم أداءً سيئاً، بل عليك النظر وبجدية وحزم ومسؤولية إلى تقديم مُنتخب نفتخر ونُفاخر به بين المنتخبات الخليجية والعربية والعالمية، وهذا ليس بغريب عليك فقد استطعت بناء منتخب عُماني قوي في الأعوام الماضية، أعتمد عليه المدرب ماتشالا ومن جاء بعده ليُحققوا الإنجازات، وليضعوا منتخب عُمان من ضمن المنتخبات التي يحسب لها حساب، فلا غرابة بأن أطلق على لاعبي الأحمر "سامبا الخليج"، وكان نتاج ذلك المنافسة على كأس الخليج في الدورة 17 و18 والحصول على كأس الخليج في الدورة 19 التي شهدت فرحتها في أرض الملعب كصحفي ومُشجع.
اللاعب العُماني موهوب ولديه الفنيات والتكتيك والمهارة التي تحتاجها كرة القدم، وفي الجانب الآخر الدولة لم تُقصر معه في توفير البيئة المناسبة من معسكرات تدريبية وتوفير مباريات ودية واستعداد مسبق لخوض هذه التصفيات حيث تمت تهيئة كل الأجواء حتى يُبدع في المستطيل الأخضر، وتتبقى أمور فنية ونفسية عليك كمدرب تعزيزها واكتشافها والعمل على استغلالها، فخلال المباريات السابقة لم نرَ شخصية اللاعب العُماني ولا الهوية التي تعودنا عليها، ولم نرَ ذلك القتال الحقيقي على الكرة والالتحام القوي الذي يجعلنا كجمهور نشعر بأنَّ اللاعبين يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، فالمهمة ليست سهلة ولا بسيطة كما يعتقد البعض، فكل لاعب يلعب في أرض الملعب هو جندي يدافع عن بلده (عُمان) وعليه مسؤولية كبيرة، فعندما يحقق اللاعبون والمدرب والجهاز الفني والإداري النتائج المرجوة نحتفل بهم ونكيل عليهم الثناء والعطايا والهدايا، ولكن في حالة الإخفاق والهزيمة لا تتم مُعاقبة ومُحاسبة أحد؛ بل تطوى الصفحة وتفتح صفحة جديدة وهذا ما يجعلنا نفشل في كل مرة.
عليك يا عزيزي (رشيد جابر) تنظيم المنظومة والتركيز على العوامل النفسية، ولا مانع من وجود طبيب نفسي أو أكثر مع المنتخب، فأغلب اللاعبين هواة ويتأثرون بالنقد وتكون نفسياتهم في وضع صعب، والجمهور لما يغضب فهو من غيرة وحب لهذا الوطن العزيز، ومع هذا أدعو الجمهور العُماني إلى منح المدرب الوطني واللاعبين الفرصة للظهور بشكل إيجابي، وعلى الغيورين من أبناء هذا الوطن الوقوف بحرص مع المنتخب في المباريات القادمة، و"فالنا الفوز" بحول الله.
ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
سائل: أريد أن أدخل الجنة بلا حساب.. والإفتاء: عليك بهذا العمل
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، يقول فيه السائل: "أريد أن أدخل الجنة بلا حساب..فماذا أفعل؟".
وأجاب عن هذا السؤال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا إن الإنسان يدخل الجنة بلا حساب بمقدمات معينة، فالجنة طريقها صعب والنار طريقها سهل، في الظاهر، فحفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات، وحتى يدخل العبد الجنة بغير حساب ولا سابقة عقاب أو عتاب فعليه أن يقدم لذلك، فلابد من الاستغفار والتوبة أولًا، وبهذا يمحو ما فات من ذنوب وآثام، ثم يقبل على الله سبحانه وتعالى بالطاعة خاصة الفرائض.
وقدم شلبي نصائح حتى يدخل الإنسان الجنة بلا حساب قائلاً: على المسلم أن يكثر من النوافل حسب استطاعته، "بالطاعة وحسن الخلق يصل الإنسان إلى ما يريد".
وتابع: عن سيدنا أبي ذر رضي الله عنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتق الله حيثما كنت، واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن، فبذلك يفوز الإنسان في الدنيا والآخرة بإذن الله.
من هم الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب؟سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية خلال فيديو منشور عبر منصة الفيديوهات "يوتيوب".
وأجاب على السؤال الدكتور محمود شلبى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلَا: "هم الذين أطاعوا الله سبحانه وتعالى وإذا أنعم الله تعالى عليهم بالنعم شكروا وإذا ابتلاهم بالمصائب والأمور التى يكرهها الإنسان صبروا، أي الذين شكروا فى السراء وصبروا فى الضراء وأطاعوا ربهم سبحانه وتعالى".
واختتم أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "يدخل أيضا تحت ذلك الذين على ربهم يتوكلون والشهداء والذين يكثروا من الصدقات إلى آخره، وكل ذلك برحمة الله سبحانه وتعالى".
هؤلاء يدخلونك الجنة.. تعرف عليهم
إن التربية الحسنة للبنات تكون سببًا في دخول أبيهم الجنة، مشيرًا إلى بشارة النبي -صلى الله عليه وسلم بأن من كانت له ابنة أو اثنتان أو ثلاث فأحسن تربيتهن دخل الجنة.
وما روي عن عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كَانَ لَهُ ثَلاثُ بَنَاتٍ فَصَبَرَ عَلَيْهِنَّ وَأَطْعَمَهُنَّ وَسَقَاهُنَّ وَكَسَاهُنَّ مِنْ جِدَتِهِ كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنْ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه ابن ماجه في الأدب باب بر الوالد والإحسان إلى البنات (2659)، وعند أبي داود «مَنْ عَالَ ثَلاثَ بَنَاتٍ فَأَدَّبَهُنَّ وَزَوَّجَهُنَّ وَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ فَلَهُ الْجَنَّةُ )) رواه أبو داود في الأدب (4481).
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ رَجُلٍ تُدْرِكُ لَهُ ابْنَتَانِ فَيُحْسِنُ إِلَيْهِمَا مَا صَحِبَتَاهُ أَوْ صَحِبَهُمَا إِلا أَدْخَلَتَاهُ الْجَنَّةَ» رواه ابن ماجه في الأدب باب بر الوالد والإحسان إلى البنات (3660)، وأحمد (2105)، وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ وُلِدَتْ لَهُ ابْنَةٌ فَلَمْ يَئِدْهَا وَلَمْ يُهِنْهَا وَلَمْ يُؤْثِرْ وَلَدَهُ عَلَيْهَا يَعْنِي الذَّكَرَ أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهَا الْجَنَّةَ» رواه أحمد (1985) في مسند ابن عباس، وأبو داود في الأدب (4480).