رحبت كلا من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، الجمعة، بإكمال الأمم المتحدة تفريغ خزان "صافر" النفطي قبالة السواحل الغربية لليمن.

 

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان نشرته السفارة الأمريكية لدى اليمن، على حسابها بمنصة "إكس"، إنه "تم استكمال عملية معقدة في البحر الأحمر لتفريغ كامل النفط بأمان على متن ناقلة النفط العملاقة صافر التي يبلغ عمرها 47 عاما، والتي ترسو قبالة ساحل البحر الأحمر غربي اليمن".

 

وأضاف بلينكن: "كانت الناقلة صافر معرضة لخطر تسرب النفط الذي كان سيكلف عشرات مليارات الدولارات للتنظيف، وكان سيكون كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية للمنطقة".

 

ولفت إلى أنه "حضر تحالف دولي واسع النطاق مع قيادة أمريكية قوية مبكرة، لمعالجة قضية خزان صافر".

 

وشكر الوزير الأمريكي المنسق الأممي المقيم في اليمن ديفيد غريسلي، الذي "قاد المشروع وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والشركاء الدوليين الآخرين الذين تبرعوا لهذا الجهد المهم" وفق البيان.

 

وتابع: "كانت الولايات المتحدة، وتحديدا المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، رائدة في المشروع حيث عملت بلا كلل لضمان تقدمه".

 

واعتبر بلينكن نجاح تفريغ خزان صافر "بمثابة نموذج قوي للتنسيق والتعاون الدولي في المستقبل لمنع الأزمات بشكل استباقي قبل حدوثها"، وفق البيان.

 

وختم قائلا: "نثني على الأمم المتحدة والأطراف اليمنية التي اجتمعت لتلافي كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية".

 

بدروها أعربت وزارة الخارجية في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" عن "ترحيب المملكة بإعلان الأمم المتحدة حيال اكتمال سحب النفط الخام من الخزان العائم صافر والمقدر بـ(1.14) مليون برميل من النفط الخام".

 

وجددت "تثمين المملكة جهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وفريق العمل من الأمم المتحدة الذين عملوا على تسخير جميع الجهود لإنهاء مشكلة الخزان العائم صافر".

 

كما عبرت عن "تقديرها للدعم المالي السخي من الدول المانحة على ما قدمته من منح مالية بحملة التبرعات لإنهاء تهديد الخزان العائم صافر".

 

وأشارت الخارجية إلى أن المملكة "كانت من أوائل الدول التي قدمت منحا مالية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ضمن جهودها مع المجتمع الدولي لحل مشكلة الخزان العائم صافر".

 

وشكرت قيادة "تحالف دعم الشرعية في اليمن" على "ما قدمه من دعم لتسهيل عملية الخطة التشغيلية حتى الانتهاء من تفريغ الخزان العائم صافر" بنجاح واقتدار".

 

وفي وقت سابق اليوم، أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في بيان، أن المنظمة الدولية "أكملت بنجاح نقل النفط من خزان صافر، مما منع التهديد الفوري بحدوث تسرب ضخم".

 

وفي 25 يوليو/ تموز الماضي، أعلنت الأمم المتحدة بدء نقل النفط الخام من خزان صافر إلى سفينة "نوتيكا" (جرى تغيير اسمها لاحقا إلى سفينة اليمن) التي أبحرت من جيبوتي متجهة إلى ساحل البحر الأحمر اليمني، لنقل نحو 1.1 مليون برميل من ناقلة "صافر" المتهالكة.

 

وتعود ملكية خزان "صافر" لشركة النفط اليمنية الحكومية "صافر لعمليات إنتاج واستكشاف النفط"، حيث كان قبل اندلاع الحرب في 2014 يستخدم لتخزين النفط الوارد من الحقول المجاورة لمحافظة مأرب (وسط) وتصديره.

 

وبسبب عدم خضوع الخزان لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام والغازات المتصاعدة بمثابة تهديد خطير على المنطقة، حيث يحمل أكثر من 1.1 مليون برميل نفط، وهو ما يجعله عرضة لخطر التسرب أو الانفجار أو الحريق.

 

وأفادت تقديرات دولية، العام الماضي، بأن قيمة الخسائر التي قد يسببها حدوث تسرب نفطي من الخزان ربما تبلغ 20 مليار دولار أمريكي.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن السعودية أمريكا خزان صافر الأمم المتحدة الخزان العائم صافر الأمم المتحدة النفط الخام خزان صافر

إقرأ أيضاً:

وفاة موظف أممي في معتقل للحوثيين بصعدة شمالي اليمن

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

توفي موظف في الأمم المتحدة، معتقل لدى الحوثيين منذ يناير الفائت، في محافظة صعدة معقل زعيم الجماعة شمالي اليمن، حسب ما أعلن برنامج الأغذية العالمي.

وكتبت سيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي على موقع إكس “أشعر بالحزن والغضب إزاء الخسارة المأساوية لعضو فريق برنامج الأغذية العالمي أحمد، الذي فقد حياته أثناء احتجازه تعسفيا في اليمن. لعب أحمد، الذي كرس نفسه للعمل الإنساني وأب لطفلين، دورا حاسما في مهمتنا لتقديم مساعدات غذائية منقذة للحياة”.

ونقلت وكالة أنباء “شينخوا” الصينية عن مصدر في الأمم المتحدة باليمن قوله اليوم الثلاثاء إن الموظف لدى برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة أحمد باعلوي توفي الليلة الماضية في معتقل للحوثيين في محافظة صعدة.

وأكد المصدر أن باعلوي يمني الجنسية يعمل ضابط عمليات تكنولوجيا المعلومات في البرنامج الأممي.

وأمس الاثنين، علقت الأمم المتحدة، جميع أنشطتها في منطقة يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين، بسبب المخاطر التي يتعرّض لها موظفوها إثر اعتقالات “تعسفية” جديدة، وفق ما أعلنته في بيانها.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية أوقفت جميع عملياتها في محافظة صعدة اليمنية بعد احتجاز جماعة الحوثي المزيد من موظفيها.

وأضاف أنّ “هذا الإجراء الاستثنائي والمؤقت يهدف إلى إيجاد توازن بين الحاجة إلى البقاء والقيام بعملنا من جهة، وضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة وشركائها من جهة أخرى”.

وأواخر يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أنّ الحوثيين اعتقلوا 8 موظفين جدد، ليُضافوا بذلك إلى “عشرات من موظفي المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة الذين تمّ اعتقالهم”.

وبرّر الحوثيون اعتقالات جرت، باكتشاف “شبكة تجسّس أميركية إسرائيلية” تعمل تحت غطاء منظمات إنسانية، وهي اتهامات رفضتها الأمم المتحدة بشدّة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تؤكد وفاة أحد موظفيها في سجون الحوثيين باليمن
  • برنامج الأغذية العالمي يعلن وفاة موظف احتجزه الحوثيون باليمن
  • وفاة موظف أممي تحتجزه جماعة الحوثي في اليمن
  • وفاة موظف أممي في معتقل للحوثيين بصعدة شمالي اليمن
  • اليمن.. وفاة موظف أممي اعتقله الحوثيون في صعدة
  • اليمن.. الأمم المتحدة تعلق العمليات الإنسانية في محافظة صعدة بعد احتجاز 8 موظفين آخرين
  • الأمم المتحدة تعلق عملياتها الإنسانية في محافظة صعدة باليمن
  • الأمم المتحدة تعلق عملياتها الإنسانية في صعدة باليمن بسبب الحوثيين
  • تفاصيل انفجار خزان نفط في كوريا الجنوبية.. السيطرة على الحريق خلال 3 ساعات
  • انفجار في خزان لتخزين النفط بكوريا الجنوبية