تعديلات بالمناهج الدراسية في الأردن تثير موجة من الانتقادات
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
شهدت الأوساط الأردنية، لاسيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، موجة من الانتقادات الحادة بسبب التعديلات الأخيرة التي طرأت على المناهج المدرسية للصفوف الأولى، حيث أثارت هذه التعديلات حفيظة العديد من المواطنين بعدما تم تداول صور من كتب جديدة تتضمن سير لمغنيين ومغنيات مثل سميرة توفيق، ما اعتبروه انحدار في مستوى المناهج وصناعة القدوات.
الانتقادات، لم تتوقف عند هذه الصور المتداولة، بل أعاد التعديل الأخير تسليط الضوء على جولات من التعديلات التي أثارت جدلا واسعا وشملت حذف آيات قرآنية وأحاديث نبوية وتقليص الدروس المتعلقة بالجهاد والاستشهاد والقضية الفلسطينية، وهي ملاحظات أسالت الكثير من الحبر منذ ذلك الحين ودفعت خالد الكركي الرئيس السابق للجامعة الأردنية وعضو مجلس أمناء المركز الوطني لتطوير المناهج عام 2019 لتقديم استقالته من المركز رفضا "للتدخلات الأجنبية في المناهج".
"الملاحظات أشمل بكثير"
وفي حديثها لـ"عربي21"، قالت الخبيرة التربوية والنائب في البرلمان الأردني هدى العتوم، إن "الخلل في المناهج يتعلق بنظرة شاملة وليس صورة هنا أو درس هناك"، مبينة أن "هناك إيجابيات تتعلّق بالإخراج الفني وغيره".
وأشارت العتوم، إلى أنه ومنذ التعديلات الأبرز عام 2015 وما لحقها وصولا للتعديلات الأخيرة تم رصد - وبعد دراسة دقيقة للنسخ القديمة والحديثة- حذف مئات الآيات القرآنية وعشرات الأحاديث النبوية الشريفة وحذف مئات المواضع عن القيم وما يتعلق بالشواهد على فلسطين والجهاد والاستشهاد والعداء مع الاحتلال.
ولفتت العتوم، إلى تقرير صادر عام 2021 عن "رابطة مكافحة التشهير"، وهي منظمة داعمة للاحتلال وتعنى بتغيير المفاهيم في الصراع العربي الإسرائيلي ؛ تحدث عن "تربية جيل لا يعرف معاداة العرب للصهاينة " ويمتدح جهود تغيير المناهج في دول عربية منها الأردن، واصفا إياه بأنه تغيير إيجابي.
وقالت العتوم، إنه "في وقت سابق كان يتعلم الطلاب خلال مراحل الدراسة الـ 12 عن 45 من أصحاب رسول الله، بينما بعد التعديل تم تقليصهم إلى 13 وأصبحنا نرى الحديث عن شخصيات ملحدة، كما جرى تقليص عدد أجزاء القرآن التي يتعلمها الطلبة الفترة الدراسية من 14 جزء بين حفظ وتفسير وتفكر وتلاوة إلى جزء واحد فقط".
وأشارت العتوم، وهي عضو سابق في نقابة المعلمين الأردنيين، إلى أن "هدف الإفراغ التدريجي للكتب الدراسة ضمن مخططات الدول المانحة التي تأتي من باب تقبل الشاذ والاحتلال الصهيوني، وهو الحال في جميع الدول العربية".
وتواصلت "عربي21" مع الناطق الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم الأردنية، عاصم العمري، للحصول على توضيحات بشأن هذه الانتقادات، إلا أنه لم يتم الرد على الاستفسارات حتى نشر هذا التقرير.
وفي مواجهة هذه الانتقادات، أصدر المركز الوطني لتطوير المناهج بيانا أوضح فيه أن "الكتب المدرسية الجديدة تخضع لعملية مراجعة مكثفة، حيث يتم عقد ورش عمل يشارك فيها معلمون ومشرفون تربويون من مختلف المحافظات".
وأشار البيان، إلى أن "المناهج تمر عبر عدة مجالس مختصة قبل إقرارها بشكل رسمي من وزارة التربية والتعليم".
وفيما يتعلق بمبحث التربية الفنية، أوضح المركز أن "هذا المبحث ليس جديدا، بل هو مبحث قديم يُدرس منذ عقود، لكن المستجد هو إصدار كتاب مستقل يغطي مجالات مثل الرسم والموسيقى والمسرح"، مضيفا أن هذه الكتب "تشمل موضوعات دينية وتراثية إلى جانب الأناشيد والأهازيج الشعبية والفنون البصرية، مما يعكس التراث الثقافي الأردني".
أما فيما يخص مسألة حذف الرموز الوطنية من المناهج، فقد أكد المركز أن "الكتب الجديدة تحتوي على سير العديد من الشخصيات الوطنية الأردنية، ومنها شهداء بارزون"، كما شدد على أن "مادة التربية الإسلامية لم تتجاهل آيات الجهاد، بل تتضمن دروسا تغطي هذه المفاهيم بشكل متكامل".
ودعا المركز الوطني لتطوير المناهج، إلى التأكد من صحة المعلومات قبل نشرها، مشددا على أهمية تقديم ملاحظات موضوعية بعيدة عن الاقتباسات المجتزأة.
وشدد المركز على أنه يفتح أبوابه أمام الجميع للنقاش والتواصل بشأن المناهج المدرسية، مشيرا إلى التزامه "بتعزيز القيم الوطنية والدينية في العملية التعليمية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الاردن عمان المناهج التدريسية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
من "عمتي نوير" لـ"شارع الأعشى".. ريم الحبيب ترد على الانتقادات وتكشف الكواليس
ردت الفنانة السعودية ريم الحبيب على الانتقادات التي طالت مسلسلها الرمضاني "عمتي نوير"، الذي تدور أحداثه حول قصة وصفها البعض بأنها "مكررة"، إذ تتناول صراعاً على "الميراث" والثروة بين مجموعة من الأشقاء.
وفي مداخلة هاتفية لبرنامج "تفاعلكم"، قالت ريم الحبيب إن هذه الانتقادات لا تزيد عن كونها "غباء"، لأنه دائماً في عالم الفن والسينما، تكون القصص مكررة بوجهات نظر مختلفة، ولا يمكن الحجر على الأفكار في عمل واحد.
أضافت: "أنا لا أصف الجمهور بالغباء، ولكن هناك من يشاهد ويبدي رأيه بدون علم أو دراية، وفي النهاية حق إبداء الرأي مكفول للجميع أيضاً".
وتابعت بطلة "عمتي نوير"، أن القصص دائماً ما تكون مكررة في المجتمع الواحد، لأن الأحداث نفسها تتكرر بشكل نمطي وطبيعي في الثقافات المختلفة.
وأوضحت ريم الحبيب أن الممثلين "جنود صف أول"، إذ يتعرضون للانتقادات إذا لم يعجب العمل الجمهور، بينما يحصدون كل المدح في حال نجح، مشيرة إلى أن هناك جيشاً كامل العدد يقف خلف صناعة الأعمال الدرامية، وأن الفنان ليس المسؤول الوحيد عن النجاح والفشل.
وأشارت الممثلة السعودية إلى أنها ليست مستاءة من التعليقات السلبية بشكل شخصي، ولكنها متعاطفة مع زملائها ممن تعرضوا لانتقادات حادة.
مشاركتها في "شارع الأعشى"
وعن مشاركتها الرمضانية الثانية في مسلسل "شارع الأعشى" أمام إلهام علي وخالد صقر وتركي اليوسف، أكدت ريم الحبيب أن التجربة لها مذاق ومسار مختلفان تماماً عن "عمتي نوير".
وأبدت الفنانة السعودية إعجابها بالعمل الذي وصفته بأنه يقدم تجربة فريدة، وهو ما شجعها على القيام بعملين في نفس الوقت، مشيرة إلى أنها لن تكرر هذه التجربة مرة أخرى، لأن العمل في مسلسلين بوقت واحد، أمر مجهد للغاية.
وتابعت ريم الحبيب: "الموضوع صعب، كممثلة تقدمين (عمتي نوير) ثم تذهبين للحديث بلهجة قديمة دوسرية في (شارع الأعشى)، التغيير التام مرهق، ولكن المسلسل مختلف بتفاصيله وقصته".
عمليات التجميل
في سياق منفصل، تحدثت ريم الحبيب عن عمليات التجميل، موضحة أنها لم تخضع لأي نوع منها، معربة عن احترامها لمن يقومون بهذه الأنواع من العمليات.
وأكملت: "أحترم من يقوم بها، ولكن عندما أشاهد فنانة لا تستطيع أداء التعابير بحرية، لأنها قامت بعملية تجميل، فوراً أغير القناة، وأنصح من يريد أن يخضع لمثل هذه العمليات، ألا يقم بتغييرات كبيرة وفارقة".
الجدير بالذكر أن مسلسل "عمتي نوير" هو مسلسل سعودي اجتماعي، يشارك في بطولته كل من ريم الحبيب، مريم الغامدي، زارا البلوشي، محمد الهاشم، نوف سعد، عبدالعزيز المليفي، وهو من تأليف علاء حمزة وإخراج محمد سندي.
أما مسلسل "شارع الأعشى" هو دراما سعودية تعرض في رمضان 2025، مستوحاة من رواية الكاتبة بدرية البشر، وأخرج المسلسل المخرج أحمد كاتيكسيز، وشارك في بطولته نخبة من النجوم السعوديين والعرب، منهم: إلهام علي، تركي اليوسف، خالد صقر، ريم الحبيب، براء عالم، لمى عبدالوهاب، وآلاء سالم.
وتدور أحداث المسلسل في حي "شارع الأعشى" بمدينة الرياض خلال فترة السبعينيات، مسلطة الضوء على التحولات الاجتماعية والثقافية التي شهدها المجتمع السعودي آنذاك.