أمراض الكبد: الأنواع، الأسباب، والأعراض
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
أمراض الكبد، يعتبر الكبد من أهم الأعضاء في الجسم، حيث يلعب دورًا حيويًا في عمليات التمثيل الغذائي وإزالة السموم.
ومع ذلك، يمكن أن يتعرض الكبد لمجموعة متنوعة من الأمراض التي تؤثر على وظيفته الصحية.
تستعرض لكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية كافة التفاصيل حول أمراض الكبد وطرق العلاج الممكنة.
أنواع أمراض الكبد1.
2. تليف الكبد: يحدث نتيجة لتلف الكبد المزمن، مما يؤدي إلى تكون نسيج ندبي.
3. مرض الكبد الدهني: يتراكم الدهون في الكبد، ويمكن أن يكون ناتجًا عن شرب الكحول أو حالات غير كحولية.
4. الكبد الكحولي: ينتج عن استهلاك كميات كبيرة من الكحول على مدى فترة طويلة.
5. الأورام الكبدية: تشمل الأورام الحميدة والخبيثة التي قد تتطور في الكبد.
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الكبد بالأمراض، ومنها:
العدوى الفيروسية: مثل فيروس التهاب الكبد.
استهلاك الكحول: يؤدي إلى تلف الكبد بمرور الوقت.
السمنة: يمكن أن تسبب مرض الكبد الدهني.
الأدوية: بعض الأدوية قد تكون سامة للكبد.
التغذية غير الصحية: النظام الغذائي الغني بالدهون والسكريات يمكن أن يسهم في مشاكل الكبد.
أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد وتخلصه من السموم أعراض الإصابة بأمراض الكبدتظهر أعراض أمراض الكبد عادة عندما يتقدم المرض، ومنها:
إرهاق شديد: شعور دائم بالتعب والضعف.
اصفرار الجلد والعينين: نتيجة لزيادة مستوى البيليروبين.
ألم في البطن: خصوصًا في منطقة الكبد.
فقدان الشهية: والشعور بالغثيان.
تغيرات في لون البول والبراز: قد يصبح البول داكنًا والبراز شاحبًا.
التشخيص: يعتمد تشخيص أمراض الكبد على عدة فحوصات، تشمل:
تحليل الدم: لتقييم وظائف الكبد ومستويات البيليروبين.
الأشعة: مثل الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية لتحديد أي تلف في الكبد.
خزعة الكبد: قد تكون ضرورية لتحديد نوع المرض وشدته.
العلاج حسب نوع المرض وسببه
تختلف خيارات العلاج حسب نوع مرض الكبد وسببه، وتشمل:
أمراض الكبد: الأنواع، الأسباب، والأعراض1. الأدوية: لعلاج التهاب الكبد الفيروسي أو تقليل التهاب الكبد.
2. تغييرات في نمط الحياة: مثل تحسين النظام الغذائي وممارسة الرياضة.
3. الجراحة: في حالات الأورام أو تليف الكبد الشديد.
4. زراعة الكبد: قد تكون الخيار الأخير في حالات الفشل الكبدي.
يمكن اتخاذ بعض الخطوات للوقاية من أمراض الكبد، ومنها:
التطعيم: ضد التهاب الكبد A وB.
التقليل من استهلاك الكحول: والابتعاد عن المخدرات.
الجمعية الإفريقية: الكبد الدهني هو الوباء القادم على مستوى العالمالحفاظ على وزن صحي: من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة.
تجنب الأدوية الضارة: والتأكد من استخدامها تحت إشراف طبي.
أمراض الكبد تمثل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة، لكن يمكن الوقاية منها وعلاجها عند اكتشافها مبكرًا.
من خلال فهم الأسباب والأعراض، واتباع نمط حياة صحي، يمكن تعزيز صحة الكبد وتحسين نوعية الحياة.
في حالة ظهور أي أعراض مقلقة، من المهم استشارة الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التهاب الکبد أمراض الکبد یمکن أن
إقرأ أيضاً:
أن تكون نازحا!
مما يزيد في صدق كتابة الإنسان وجعل ما يكتبه يلامس قلوب القراء، معايشته تفاصيل القضية التي يكتب عنها، سواء فرحا أو حزنا، وإلا سيقل تأثير الكاتب بالقرّاء، وسيفتقدون دسم الدهشة في كلماته.
حاولتُ مرارا الكتابة عن تجربة النزوح والنازحين، لم يكن الأمر سهلا، ولم تسعفني الكلمات؛ لأني لم أكن أحد أعضائها بالمعنى الدقيق للكلمة بعد، صحيح أنني كنتُ مسئولا عن مخيم أمير للنازحين في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، لكن لم أعش بخيمة، على اعتبار أن محافظتي لم يصلها إشعار بالإخلاء بعد، وهنا يمكن الاستعانة بالمثل الشعبي القائل "الشوف مش زي الخراف" يعني "من يرى ليس كمن يسمع".
أما منذ شهر أيار/ مايو 2024 إلى الآن -وإلى أجلٍ غير مسمى- فقد دخلتُ نادي النازحين بما فيه من ألمٍ ومعاناة، فالآن أكتبُ ودمعُ العينِ ينسكبُ عن تجربةِ النزوح.
فالنزوحُ أيها السادة ليست كلمة تُقال، أو فعلا يمارسه الإنسان وهو في كامل الفرح والسرور، بل يمارسه وهو في كامل القهر والحرمان، وهو أن يخرج من بيته بعد وصول إخطار له من طائرات الاحتلال، أو وصول صواريخ الاحتلال لتجبره دونما تفكير على إخلاء بيته أو منطقة سكناه ليصبح هائما على وجهه يبحث عن مأوى له ولعائلته، وهنا يُصاب الإنسان بالخوفِ والقهر حين يشعر بأن عليه إخلاء بيته الذي بناه على مدار سنوات، وله في كل ركنٍ درايةٌ ورواية.
لقد كنت مسئولا عن مخيم أمير للنازحين في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، والذي يحتوي على 100 خيمة بعدد أفراد يصل إلى 800 شخص، ولكل فرد احتياجات حسب سنه وجنسه.
كنت أتابع أمورهم باهتمام وتلبية ما يمكن من احتياجاتهم من خلال التواصل مع المؤسسات المانحة والداعمة، كما كنا ننفذ أنشطة ترفيهية خاصة بالأطفال وندوات توعوية للنساء، وفتحنا مركزا لتحفيظ القرآن كان مقره في الطابق الثاني من بيتي حتى نشعرهم بالأمان.
كنت أرى في أعينهم الأسى وأستمع لقصصهم فلكل إنسان قصة، منهم من كان يتجهز للسكن في شقته الجديدة الجاهزة لكن الحرب لم تمهله، ومنهم من لم يمر على سكنه في شقته سوى أيام أو أشهر قليلة، ومنهم من لم ينته من تجهيز بيته، ومنهم من لم يسدد أقساط بيته الجديد بعد، ولكل نازح رواية لا تكفي لسردها ألف ليلة وليلة.
وبالعودة لعنوان المقال، فـ"أن تكون نازحا!"، يعني:
- أن تبدأ رحلة البحث عن مقومات الحياة من مأكل ومشرب وملبس منذ طلوع الشمس حتى بعد غروبها، وأبسط مثال قد تمشي مسافة نصف كيلومتر حتى توفر عبوة ماء.
- أن تقضي وقتا طويلا في البحث عن الحطب والكرتون لمعاونة زوجتك في صناعة الخبز لأطفالك في ظل انعدام الغاز.
- أن تبقى لمدة أسبوعين وأكثر دون استحمام، وملابسك دون تبديل؛ لأنك لم تتمكن من إحضار ملابسك كاملة حين غادرت منزلك..
- أن قضاء حاجتك يسبب لك حرجا، فكل مخيم فيه حمام عام، ودخولك أنت أو أحد أفراد أسرتك للحمام يشعركم بالحرج خاصة النساء، وحتى الحمامات التي تكون داخل الخيمة تخضع لقانون الدور والترتيب.
- إن معاناتك تتفاقم بوجود أطفال ومرضى وكبار السن، فجميعهم يحتاجون لطعام خاص ورعاية خاصة وهدوء وراحة، وهذه الأمور يتعذر توفرها دوما.
- ألا تشعر بالأيام وهي تمر سريعا، فما أن يبدأ الأسبوع حتى ينتهي، وربما هي نعمة.
- أن تهتم بمتابعة الأخبار لتعرف أين وصلت الأمور، ثم تصاب بخيبة أمل حين لا تأتي الأخبار بما يسر القلب.
- أن تصبح خبيرا بكل أنواع الطقوس المجتمعية التي كانت في بلدك وأنت لا تعرفها.
- أن تفرق بين المهم والأهم، والضروري العاجل والضروري غير العاجل.
- أن تدرك أن قيمة المرء فيما يحسنه.
- أن تتأكد بأنك قد تصبح الشهيد التالي.
لكن رغم المصائب في غزة، وخاصة في مخيمات النزوح، رأينا الأمل والعزة والفخر في نفوس الناس فمنهم من تزوج في الخيمة، ومن ناقش رسالة الماجستير في الخيمة، ومن وضعت مولودها في الخيمة، وحفظ القرآن في الخيمة، ومنهن من تَكوّن في رحمها جنينٌ وهي في الخيمة، ومنهم من أكمل فصله الأخير في الجامعة للحصول على بكالوريوس تربية إسلامية وهو في خيمة مثل كاتب هذا المقال.
إجمالا، ما سبق هو غيض من فيض مما نعانيه في مخيمات النزوح، لكن يبقى أملنا بالله قويا ليرزقنا نصرا مؤزرا قريبا عاجلا إن شاء الله، رغم عواصف الشتاء.
وللحديث بقية مع الجرح الثالث من جروح النزوح.