بدء فعاليات مؤتمر ومعرض عمان للصحة 2024
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
افتتح اليوم مؤتمر ومعرض عُمان للصحة 2024 بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، برعاية صاحب السمو السيد محمد بن ثويني بن شهاب آل سعيد. والذي يستمر ثلاثة أيام، بمشاركة مؤسسات صحية محلية ودولية، وذلك لتعزيز التعاون بين مختلف دول العالم في مجال الرعاية الصحية.
ويهدف المؤتمر إلى مناقشة أهم المواضيع والأبحاث في الرعاية الصحية، حيث يشتمل على أكثر من جلسات حوارية وأوراق عمل تتناول أحدث التطورات والتقنيات في هذا القطاع، إضافة إلى الأبحاث السريرية والابتكارات وضمان الجودة بمشاركة أكثر من 60 متحدثاً محلياً ودولياً.
وقام صاحب السمو بجولة في أرجاء المعرض، واستمع إلى شرح مفصل حول الخدمات الصحية المقدمة من المؤسسات المشاركة، حيث ضم المعرض أجنحة لمجموعة من الدول الرائدة في مجال الصحة منها: ماليزيا وتركيا وإيران والهند وتايلاند، بالإضافة إلى مشاركة دول أخرى مثل بولندا والأردن ومصر، بالإضافة إلى جناح "عالج في عمان" للمديرية العامة للمؤسسات الصحية الخاصة، الذي يسعى لتعزيز الوعي حول الإمكانيات العلاجية المتاحة في سلطنة عمان.
وأكد الدكتور مهنا المصلحي، مدير عام المؤسسات الصحية الخاصة على أهمية التعاون المحلي والدولي في المجالات الصحية، مشيراً إلى أن: "التعاون مع استشاريّ الأشعة سواء من الداخل أو الخارج أصبح أمرًا ممكناً؛ لكنه يتطلب الالتزام بالقوانين واللوائح المحلية." وأشار إلى ضرورة تقديم خدمات طبية من قبل أطباء مرخصين فقط، مشددًا على أن التشخيص عن بعد سيكون متاحا للأطباء الذين يحملون التراخيص اللازمة. وأضاف أن الوزارة بذلت جهودا كبيرة للتأكد من جودة الخدمات وفرضت رقابة مشددة، حيث في عام 2023 قامت الفرق الرقابية بالوزارة بأكثر من 3 آلاف زيارة، وأكثر من ألفي زيارة للمؤسسات الخاصة في النصف الأول من العام الجاري. موضحا أن ما صرح به مدير أستر الرفاعة عن استقدام 65 مريضاً للعلاج من تنزانيا هي خطوة إيجابية تحتاج إلى تطوير.
من جانبها، أوضحت منال الرحبية، ممثلة وزارة الصحة، أهمية جذب الاستثمارات إلى عمان، حيث أشارت إلى أن "الحصول على الترخيص الصحي في سلطنة عمان لا يستغرق سوى خمسة أيام فقط، مقارنة بخمس سنوات في أوروبا." مما يعكس بيئة مرنة تدعم المتخصصين في الرعاية الصحية، كما أثنت على الينابيع الساخنة في عمان، معتبرة إياها ليست مجرد مواقع سياحية بل مراكز للبحث والتطوير في مجال العلاجات الطبيعية، ودعت الرحبية المستثمرين الذين يتطلعون إلى الانضمام إلى مشاريع صحية قيمة مضافة ودعتهم أيضا للاستفادة من البيئة الصحية المشجعة في عمان.
ترويج السياحة العلاجية
وفي سياق السياحة العلاجية، ناقش الدكتور خالد البلوشي، عضو لجنة السياحة في غرفة التجارة والصناعة، ضرورة تعزيز دور المؤسسات الطبية في جذب المرضى للعلاج في عمان. حيث قال: "نحن بحاجة إلى إعادة التفكير في كيفية الترويج للسياحة العلاجية في عمان." وأكد البلوشي على أن الاستثمار في المواقع العلاجية مثل الينابيع الكبريتية سيكون له تأثير إيجابي على جذب السياح، منوهاً بأن عمان تمتلك أكثر من 23 ينبوعاً كبريتيًا يمكن استخدامها للعلاج، مما يسهم في تعزيز السياحة العلاجية في البلاد.
وقال الدكتور محمد علي أبو بكر، رئيس تنفيذي لمجلس سفراء الرعاية الصحية وأحد المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر: على مدى السنوات الثلاث الماضية، أصبحت ماليزيا وجهة مفضلة لتجارب الأدوية الجديدة بسبب التعاون المستمر بين الحكومة الماليزية ووزارة الصحة بسلطنة عمان، مما يعزز توحيد معايير الرعاية الصحية." موضحاً أن البنية التحتية القوية التي تديرها وزارة الصحة الماليزية تضمن أن القرارات الطبية مدعومة بأعلى معايير الجودة، بغض النظر عن الموقع الجغرافي.
ومن خلال هذه الفعالية، تسعى سلطنة عمان إلى تحقيق المزيد من التفاعل والتواصل بين كافة الفاعلين في قطاع الرعاية الصحية المحلي والدولي، وتعزيز قدراتها في تقديم خدمات صحية متقدمة تتماشى مع أحدث المعايير العالمية، حيث يمثل معرض عمان للصحة 2024 حدثًا بارزًا يجمع بين الابتكار والتعاون في المجال الصحي، ويلعب دورًا محوريًا في توطيد العلاقات بين المتخصصين وفتح آفاق جديدة للتعاون، فضلاً عن الاستفادة من خبرات الدول الأخرى في ظل التحديات العديدة التي تواجه قطاع الصحة على مستوى العالم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الرعایة الصحیة فی عمان
إقرأ أيضاً:
ترامب يختار محمد أوز لإدارة مراكز الرعاية والخدمات الصحية
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، الثلاثاء اختياره مقدم البرامج الحوارية التلفزيونية السابق، جراح القلب المؤيد له بشدة، محمد أوز، لتولي منصب رئاسة الوكالة التي تشرف على برامج شبكة الأمان الاجتماعي الصحية لملايين الأميركيين المسنين والفقراء والمعاقين.
وقال ترامب في بيان: "سيكون الدكتور أوز قائدا في تحفيز الوقاية من الأمراض، حتى نحصل على أفضل النتائج في العالم مقابل كل دولار ننفقه على الرعاية الصحية في بلدنا العظيم".
وأضاف أن أوز "سيعمل أيضا على الحد من الهدر والاحتيال داخل أغلى وكالة حكومية في بلدنا، والتي تمثل ثلث إنفاق أمتنا على الرعاية الصحية، وربع ميزانيتنا الوطنية بالكامل".
كان أوز، الذي خاض محاولة فاشلة عام 2022 لتمثيل ولاية بنسلفانيا في مجلس الشيوخ الأميركي، مؤيدا صريحا لترامب.
وأعلن مؤخرا دعمه لترشيح روبرت كينيدي جونيور لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية.
وإذا أكد مجلس الشيوخ الأميركي تعيين أوز، فإنه سيكون مسؤولا عن برامج تقدم خدماتها لعشرات ملايين من الأميركيين. ومن المقرر أن يقدم تقاريره إلى كينيدي جونيور.