بحضور سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أطلقت اليوم المؤسسة برنامج ” مارس ” مشروع تدريب خريجي الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، وهو مبادرة تهدف لتمكين وتدريب الكوادر الوطنية والمساهمة في إيجاد الفرص الوظيفية في مختلف المجالات، وخاصة في المجال الصحي بهدف تسهيل دخول الخريجين بشكل ناجح إلى سوق العمل وتقديم فرص وظيفية ملائمة لهم، وتجاوز التحديات في هذا المجال بالتنسيق مع شركائها الإستراتيجيين.


جاء ذلك على هامش إفتتاح المؤتمر العالمي للتأهيل 2024 في أبوظبي، الذي انطلقت أعماله اليوم و تستمر حتى يوم 25 سبتمبر الجاري.
كما حضر إطلاق البرنامج سعادة جابريلا ميكيتي نائبة الرئيس الأرجنتيني الأسبق من 2015 – 2019، وسعادة راشد السويدي المدير التنفيذي لقطاع القوى العاملة الصحية في دائرة الصحة – أبوظبي ، و داريل باريت مسؤول الدعم الفني( شؤون ذوي الهمم ) بمنظمة الصحة العالمية .
و تأتي تلك المبادرة عقب اعتماد دائرة الصحة- أبوظبي لمؤسسة زايد العليا كمركز تدريبي طبي معتمد للتخصصات الطبية المساندة فيما يخص نطاق عمل المؤسسة مع مختلف فئات أصحاب الهمم (مستوى متوسط) من خلال مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل في منطقة أبوظبي ، ومركز العين للرعاية والتأهيل بمنطقة العين، ليكون الوحيد من نوعه في هذا المجال.
وتتعاون مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بشأن برنامج التدريب العملي لخريجي البرامج الصحية مع الشركاء الإستراتيجيين في كليات العلوم الصحية التي تشمل كلية فاطمة للعلوم الصحية، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وفي قطاع الشركاء المطوّرين لمنصة التدريب مع سكيلز هوب لحلول التوظيف، وجو ديجيتال للتسويق، وريادة لإدارة المنشأت الطبية، ومع الشركاء الاستراتيجيين في القطاع الصحي الخاص و تشمل برجيل القابضة، ومستشفى الريم، وريادة للرعاية الطبية المنزلية،وبرلين للتأهيل الطبي والعصبي، والمستشفى التشيكي( رويال هيلث )، ومنصة سكينة للصحة النفسية( بيور هليث ).
وأكد سعادة عبد الله الحميدان الأمين العام للمؤسسة أن الهدف من إطلاق تلك المبادرة الوطنية هوتمكين خريجي الرعاية الصحية الإماراتيين، والوصول إليهم وتمكينهم وتسهيل دخولهم الناجح إلى سوق العمل، وتوفير تدريب وخبرة عملية لهم، ودعم جهود التوطين في قطاع الرعاية الصحية، والمساهمة في تطوير القوى العاملة في هذا المجال، وتعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية ومقدمي الرعاية الصحية، وتعزيز ملف المسؤولية الاجتماعية للشركات.
وأضاف أنه سيتم عمل تقييمات منتظمة للبرنامج ودراسة آليات التغذية الراجعة للمتدربين والشركاء والتحسين المستمر بناءً على مدخلات أصحاب المصلحة مع الإلتزام بمعايير ولوائح دائرة الصحة، مشيرا إلى أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تتطلع إلى توسيع البرنامج ليشمل تخصصات رعاية صحية إضافية، وزيادة عدد الشركاءالاستراتيجيين ومواقع التدريب، والتكامل مع استراتيجيات التوطين الوطنية، والبحث في إمكانية الشراكات والتبادلات الدولية.
وعن البرنامج التدريبي أوضح سعادة عبد الله الحميدان أنه يتراوح مابين ستة وإثنى عشر شهراً، يسمح من خلالها للمتدرب بالتنقل بين المنشآت والجهات المشاركة حسب رغبته، مع ارشادهم من متخصصي الرعاية الصحية ذوي الخبرة، وعمل تقييمات وملاحظات منتظمة، حتى تجري عملية التقييم النهائي وإصدار الشهادات.
وتلتزم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بتقديم التسهيلات والدعم اللازم لكافة الشركاء الإستراتيجيين لتمكينهم من مهامهم وتحقيق أهداف المبادرة، وبالتواصل والتنسيق مع الجهات الحكومية والمعنية لتأمين الموافقات اللازمة،والحصول على الاستثناءات عند الحاجة، والإشراف الكامل على العملية التدريبية وضمان التزام المشاركين في المبادرة بشروطها وبنودها، والترويج لها بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من الشركاء، فضلاً عن إصدار شهادات إتمام برنامج التدريب العملي لكل متدرب بعد إكمال البرنامج بنجاح.
ويلتزم شركاء قطاع كليات العلوم الصحية بالتسجيل في منصة التدريب لمبادرة ” ممارس ” والعمل على توجيه الطلاب قبل التخرج أو بعده للتسجيل في المنصة والاستفادة من البرامج التدريبية المتاحة، والمساهمة في نشر وتسهيل عملية تسجيل المتدربين والباحثين عن العمل في المنصة، والترويج للمبادرة بهدف استقطاب أكبرعدد ممكن من الشركاء، إضافة إلى تزويد المؤسسة بأي معلومات ذات صلة قد تساعد في إتمام المبادرة بنجاح، وإصدار وثائق الإحالة للطلاب والمتدربين.
ومن ناحيتهم يلتزم القطاع الثالث الشركاء المطوّرين لمنصة التدريب بإدارة العملية عن طريق منصة خاصة به Skills-hub.ae ، وتكييفها لتصبح متوافقة مع متطلبات العملية، والربط بين كافة المستفيدين وأصحاب المصلحة والجهات المعنية من خلال المنصة بما يتوافق مع التشريعات واللوائح النافذة، وتقديم كافة التسهيلات من خلالها، ونشرفرص العمل، ومشاركة البيانات العامة للباحثين عن فرص عمل أو تدريب، وتسهيل دخول شركاء الفريق الأول المقترحين من قبله إلى المنصة كشركاء في المبادرة.
من جانبهم يقترح الشركاء الاستراتيجيون في القطاع الصحي الخاص البرامج التدريبية المتاحة والوظائف الشاغرة من خلال المنصةSkills-hub.aeمع الإلتزام بالتسجيل والمشاركة الفعّالة في المنصة، وبذل العناية الواجبة وتأمين كافة الوسائل والمشرفين لإتمام العملية الخاصة بالمبادرة وضمان سيرها بالشكل الأمثل، والالتزام بكافة التشريعات واللوائح التنظيمية الصادرة بخصوص تنظيم وتنسيق المبادرة، وباللوائح والمعايير النافذة في الدولة، وبالامتثال لكافة متطلبات دائرة الصحة فيما يتعلق ببرنامج التدريب العملي المعتمد، وتقديم برامج التدريب بحسب التخصصات المتاحة لدى كل منهم، والموافقة على عملية التقييم ومعاييرها المتبادلة بين الموظفين أو المتدربين وقطاع كليات العلوم الصحية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: إطلاق مبادرة لتسريع دمج الذكاء الاصطناعي بـ«الرعاية الصحية»

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أخبار ذات صلة «⁧‫الفارس الشهم 3‬⁩» تدعم إنتاج وجبات الإفطار لنازحي جنوب ⁧‫غزة‬⁩ برعاية منصور بن زايد.. «الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة» تطلق فعاليات مؤتمر الوقف والمجتمع

أطلقت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، مبادرة «مسار الذكاء»، ضمن الجهود المستمرة لاستكمال تمكين وتعزيز قدرات الموظفين والعاملين لتوظيف ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن قطاع الرعاية الصحية، وذلك انسجاماً مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، وبما يدعم مستهدفات مئوية الإمارات 2071 لتحقيق تحول نوعي في جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.
وقالت مباركة إبراهيم، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، في تصريح لـ«الاتحاد»: «تركّز مبادرة (مسار الذكاء) على ثلاثة محاور رئيسية تشمل تطوير الكوادر البشرية، ودمج الذكاء الاصطناعي في الخدمات الطبية، وضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التقنيات». وأضافت: «تعد مبادرة (مسار الذكاء) جزءاً من خطة تطوير ممنهجة تستند إلى أفضل الممارسات وأحدث الاتجاهات العالمية في هذا المجال». 
وأشارت إلى أن المؤسسة تتعاون بخصوص هذه المبادرة مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين العالميين، لدعم جهود تطوير برامج تدريبية متخصصة تدعم الكوادر، وتسهم في تزويدهم بالمعرفة والخبرة اللازمة، وتضمنت هذه الجهود مجموعة متنوعة من الأنشطة التعليمية مثل الدورات الذاتية عبر منصة التعلم الخاصة بالمؤسسة، وورش العمل التفاعلية، والتدريب العملي، والندوات الإلكترونية، ولقاءات التدريب الرقمية، والنشرات التوعوية. وأكدّت، أن هذه المبادرة تجسد حرص والتزام المؤسسة بتوظيف إمكانيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية على جميع المستويات، وإيمانها العميق بدوره المحوري في إحداث نقلة نوعية في جودة الخدمات الطبية من خلال إعادة تعريف أساليب التشخيص والعلاج وتعزيز قدرات التنبؤ الاستباقي بالأمراض لضمان رعاية أكثر كفاءة وفعالية. 
وأشارت إلى أن الاستثمار في التعليم والتدريب المتخصص يشكل ركيزة أساسية لإعداد كوادر قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية وتسخيرها للارتقاء بتجربة المرضى وتحسين مخرجات الرعاية الصحية.
وأفادت أن مبادرة «مسار الذكاء» تمثل خطوة متقدمة نحو ترسيخ مكانة المؤسسة بين رواد الابتكار في مجال الرعاية الصحية عالمياً، منوهة بالتقدم الذي تم تحقيقه وثقتها بقدرة الذكاء الاصطناعي على تعزيز كفاءة الكوادر البشرية والارتقاء بجودة رعاية المرضى وإحداث تحول جذري في طريقة أساليب الخدمات الصحية على مستوى المنطقة. 
وأشارت إلى استكمال المؤسسة جهودها في التدريب والتطوير المستمر، وبناء قدرات كوادرها الوظيفية، وتنمية مهاراتهم الرقمية، عبر تعزيز جاهزيتهم وتمكينهم من التعامل بفعالية مع تقنيات الذكاء الاصطناعي.  وذكرت أنه ضمن جهود تعزيز دمج الذكاء الاصطناعي في الخدمات الطبية، قامت المؤسسة بتطبيق مجموعة من النماذج الذكية التي تغطي مجالات التنبؤ والتحليل الاستشرافي وتحسين سير العمل وإدارة الموارد وتعزيز الاستدامة ورفع مستوى تفاعل المرضى.  ولفتت إلى تبني المؤسسة حلولاً متقدمة قائمة على الذكاء الاصطناعي في مجالات الروبوتات والجينوم والتوثيق الطبي الصوتي والتصوير التشخيصي، بهدف تحسين العمليات التشغيلية وتقليل الضغوط النفسية على الكوادر الطبية، مما يسهم في تعزيز نتائج المرضى ورفع مستوى سعادتهم ورضاهم. وتطرقت إلى اعتماد المؤسسة «سياسة الذكاء الاصطناعي الآمن»، استكمالاً لمسيرتها في تعزيز الحوكمة الرقمية وتبني أفضل الممارسات في هذا المجال، انسجاماً مع جهود دولة الإمارات في تعزيز الاستخدام المسؤول والأخلاقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي. وبينت أن سياسة الذكاء الاصطناعي للمؤسسة وضعت إطاراً متكاملاً يضمن الحوكمة الفعالة لهذه التقنيات، مع التركيز على أربعة أهداف رئيسية تشمل ضمان التوافق مع المعايير الأخلاقية المعتمدة وطنياً في استخدام الذكاء الاصطناعي، وتحقيق التكامل مع الإطار الوطني لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، إلى جانب تعزيز القيم الإنسانية لضمان معاملة عادلة وآمنة لجميع أفراد المجتمع، والموازنة بين دعم الابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي والحفاظ على أعلى معايير الأمان.
تعدّ مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية من أوّل الجهات الحكومية التي تعتمد سياسة داخلية شاملة لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يعزز التزامها بالعدالة والشفافية والمساءلة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويسهم في توفير نهج منظّم لتقييم المخاطر والحدّ منها، مما يضمن تحقيق التوازن بين الابتكار والأمان والموثوقية في التقنيات المطبقة.

مقالات مشابهة

  • تأهيل الرعاية الصحية بالقطاع.. عبد العاطي: مصر والأردن تدربان الشرطة الفلسطينية لنشرها بغزة
  • “البلديات والنقل” تطلق “مشروع حلول الإسكان الميسّر” في أبوظبي
  • بلدية دبي تطلق مبادرة “البيت أولوية” لتوفير تسهيلات سكنية متكاملة للأُسر المواطنة
  • إجراءات احترازية في ليبيا تحسبًا للإيبولا.. والصحة تؤكد التنسيق مع الشركاء الدوليين
  • وفد جايكا يزور عددًا من منشآت الرعاية الصحية في الأقصر وأسوان
  • «الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: إطلاق مبادرة لتسريع دمج الذكاء الاصطناعي بـ«الرعاية الصحية»
  • «الرعاية الصحية» تطلق الدورة الرياضية الرمضانية بمشاركة العاملين بالمحافظات|صور
  • الصحة تجدد التزامها بحماية حقوق المرضى وتعزيز جودة الخدمات الصحية في اليوم العالمي لحماية المستهلك
  • زايد العليا: رعاية شاملة لتمكين الأطفال «أصحاب الهمم»
  • الرعاية الصحية تطلق عيادات متنقلة ضمن حملة رمضان بصحة لكل العيلة