وكيل البابا تواضروس يشيد بمبادرة «الوطن» لتعزيز قيم الهوية الوطنية
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
أشاد القمص إبرآم إميل، وكيل قداسة البابا تواضروس الثاني بالإسكندرية، بمبادرة جريدة «الوطن»، لدعم الهوية الوطنية، مٌشيراً إلى أن توقيت المبادرة مٌميز في ظل تحديات وطننا مصر حاليا، مشددا على أهمية العودة إلى قيمنا المصرية الأصيلة.
وأضاف وكيل قداسة البابا تواضروس الثاني بالإسكندرية، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الوطن يواجه تحديات في انهيار منظومة القيم، وغيابها، وانتشار قيم جديدة ومبادئ من على مواقع التواصل الاجتماعي تغيب عنها أمور كثيرة لأزمة بناء الإنسان والأسرة.
وأوضح أن الأسرة تُواجه تحديات صعبة، أبرزها قيمة الاحتمال بين الطرفين في الأسرة الواحدة، وارتفاع نسبة الخلافات الزوجية وعدم الاستقرار، لافتا إلى أن كل فرد في الأسرة أصبح مٌنعزل في جزيرة وحيداً تتمثل في هاتفه الذكي وهو الأمر الذي أثر على دفئ المشاعر في علاقة أسرية واحدة.
وأشار إلى أن المجتمع يحتاج إلى وقفة لمراجعة أنفسنا جميعا، وعودة المؤسسات الدينية «الكنيسة، والمسجد» للاهتمام بالأسرة والشباب.
دور الكنيسة في دعم الهوية الوطنيةولفت إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تقدم اجتماعات نوعية للشباب والأسرة، وحديثي الزواج بهدف زرع القيم الإنسانية والدينية ودعم الهوية الوطنية.
وطالب بضرورة تكاتف أجهزة الدولة والمجتمع المدني لإيصال قيمنا المصرية العريقة، مُشيرا إلى أهمية العودة إلى وسطية الدين دون تطرف وقبول الآخر، وتشجيع الشباب على عدم الانجراف في العادات الإدمانية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهوية الوطنية وكيل البابا تواضروس بطريركية الأقباط الأرثوذكس دور الكنيسة في المجتمع الهویة الوطنیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
قداسة البابا تواضروس يزور رئيس أساقفة وارسو .. تفاصيل
زار قداسة البابا تواضروس الثاني والوفد المرافق له، رئيس أساقفة وارسو للكنيسة الكاثوليكية، المطران أدريان چوزيف غالباس، في بازيليك يوحنا المعمدان، بالعاصمة البولندية وارسو.
اصطحب رئيس الأساقفة ضيوفه في جولة داخل بازيليك يوحنا المعمدان، وهي إحدى أعرق كنائس وارسو، التي يرجع تاريخ تأسيسها إلى القرن التاسع عشر.
تضمنت الجولة تفقد السراديب الموجودة تحت البازيليك، حيث قبور رؤساء الأساقفة ورجال الكنيسة.
ثم توجه الموكب إلى مقر رئيس الأساقفة المجاور للكاتدرائية، حيث رحب المطران غالباس بقداسة البابا معربًا عن سعادته بهذه الزيارة، وتحدث عن الرسالة المسيحية للعالم التي تهدف بالإساس إلى الحفاظ على القيم ومعرفة الله.
الكنيسة ونشأتهاومن جهته عبر قداسة البابا عن شكره على حفاوة الاستقبال، وتحدث عن أهمية تبادل الخبرات بين الكنائس مما يسهم في التقارب بينها، جنبًا إلى جنب مع الحوار اللاهوتي. ثم قدم لمحة عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ونشأتها على يد القديس مرقس الرسول عام ٦٨ ميلاديًا وأنها كنيسة مبنية على الحب الحقيقي بين الراعي والرعية، بين الأسقف والكاهن والشعب، ولذلك من تقاليدنا أن يعيش الكاهن وسط شعبه، غير منفصل عنهم، قريبًا من أحزانهم وأفراحهم، يسمع نبض حياتهم، ويكون صورة حية للمسيح الراعي.
أعمدة التعليم الكنسيكما تحدث قداسته عن أحد أعمدة التعليم الكنسي في مصر وهي خدمة مدارس الأحد، التي تهدف إلى غرس الإيمان المسيحي في قلوب الأطفال والشباب.
وأساد قداسة البابا باهتمام الدولة المصرية مؤخرًا بعمل مناهج إعداد للمقبلين على الزواج على غرار المناهج التي تقدمها الكنيسة.
واستعرض قداسته جوانب الخدمة الأخرى قائلاً: “نقدم خدمات متعددة لقطاعات الشعب المختلفة:
للشباب برامج جماعية لقاءات لإعداد الشباب والشابات للزواج، حيث نهيئهم لمسؤوليات الحياة الأسرية على أسس مسيحية. واجتماعات للعمال، والسيدات، والأطباء، والمحامين، حيث نحاول أن نكون قريبين من احتياجات كل فئة من فئات المجتمع.
وأكد قداسة البابا أن الكنيسة القبطية لا تقتصر على الرعاية الروحية بل تهتم أيضًا بالجوانب الاجتماعية والإنسانية.
وتحدث قداسته عن الاحتفالات الكبرى: “في مناسبات أعياد القديسين، كعيد السيدة العذراء والقديس مارجرجس والشهيدة دميانة، يحتشد الملايين من المؤمنين، يعيشون معًا فرح الإيمان، وتنتعش قلوبهم بروح القداسة والرجاء. لدينا دير القديسة دميانة، يضم أكثر من ٣٠٠ راهبة ومكرسة، يخدمن بحب وصمت وسط شعب الله.
علاقات طيبةثم تحدث قداسته على وضع الكنيسة داخل المجتمع المصري مشيرًا إلى أن المصريين يعيشون معًا في علاقات طيبة. وعلاقاتنا طيبة كذلك مع كل مؤسسات الدولة. والأزهر الشريف، ومع الرئيس والبرلمان، ومع جميع الكنائس المسيحية. حيث نؤمن أن المحبة لا تسقط أبدًا، وأنها وحدها قادرة أن تفتح مغاليق القلوب وتقود إلى السلام الحقيقي.
وأضاف: "وضع المسيحيين في مصر تحسن كثيرًا. وعندما حدث الهجوم على أكثر من مئة كنيسة ومبنى خدامات عام ٢٠١٣، في بداية خدمتي كبطريرك، كانت كلمة واحدة من الرب كافية لحفظ السلام، حين قلت لشعبي: وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن. وقد استجاب الله صلواتنا، وقامت الحكومة المصرية بإعادة بناء جميع الكنائس المدمرة، بأفضل صورة."
واختتم قداسته كلمته قائلاً: “نشكر الله من أجل هذه الزيارة المباركة، ونكرر محبتنا وشكرنا لكم جميعًا. نأمل أن تزورونا قريبًا في مصر، حيث ستجدون قلوبًا مفتوحة، وكنائس وأديرة غارقة في نور المحبة."
في ختام اللقاء، تبادل قداسة البابا تواضروس ورئيس الأساقفة غالباس الهدايا التذكارية.