تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، والاتحاد الأوروبي، حدثًا رفيع المستوى، خلال فعاليات  «قمة المستقبل»، والأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك، حول  «استغلال أدوات التمويل المبتكرة لتسريع التنمية المستدامة: خارطة طريق نحو تمويل تنموي عادل».

جاء ذلك بمشاركة، الدكتور عبد الله الدردري، مدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتور ماركوس بيرندت، رئيس مجموعة تمثيل بنك الاستثمار الأوروبي لدى الأمم المتحدة والولايات المتحدة، والدكتور محمود محي الدين، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بتمويل خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وآنا بيردي، المديرة المنتدبة لشئون العمليات بالبنك الدولي، وأليساندروا فراكاسيتّي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر.

وألقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الكلمة الافتتاحية، حيث أوضحت أن الحدث يأتي في وقت بالغ الأهمية تتقاطع فيه العديد من التطورات الإقليمية والدولية، حيث أن العالم يسير بوتيرة مُتسارعة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بينما يمر النظام المالي العالمي بتغيرات جذرية، مضيفة أن الفقر متعدد الأبعاد، والتغير المناخي، وسوء إدارة الموارد الطبيعية، والأزمات الصحية العالمية، هي بعض من التحديات التي تواجهها الأنظمة الوطنية حول العالم، والتي تعوق تقدمها نحو تحقيق الاستقرار والتنمية.

وتابعت «المشاط»، أن تلك التحديات فرضت ضغوطًا هائلة على القدرات المالية للدول النامية والدول الأقل نموًا، مما جعل من الصعب على هذه الدول الوفاء بالتزاماتها الدولية بحلول عام 2030، مضيفة أن تلك الدول أصبحت تكافح للحفاظ على المكاسب التي حققتها في مجال التنمية، وتواجه صعوبات في الحفاظ على استقرارها الاقتصادي وسط عالم مليء بالتحديات.

وثمنت الشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والاتحاد الأوروبي ممثلًا في بنك الاستثمار الأوروبي، لدعم جهود التنمية في مصر، مشيرة إلى أن الهدف من تلك المناقشة هو مناقشة كيفية استغلال الموارد بشكل فعال لتمويل التنمية ومعالجة الفجوات في القطاعات المختلفة، موضحة أن التمويل لا يقع عبئه على الحكومات فقط ولكن أيضًا مؤسسات التمويل الدولية، وبنوك التنمية متعددة الأطراف، والقطاع الخاص، وهو ما يؤكد ضرورة التوسع في آليات التمويل المختلط الذي يجذب استثمارات القطاع الخاص.

وأضافت: في ظل التحديات التي تواجهها الدول النامية بسبب ارتفاع معدلات الديون والتكلفة المرتفعة للتمويل، فإنه عندما نتحدث عن التمويل يجب أن يكون إطارًا متكاملًا لذلك عملنا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على إعداد استراتيجية وطنية متكاملة للتمويل، من خلال منهج متعدد الأطراف، تتضمن أيضًا تمويل المناخ الذي يعتبر عنصرًا هامًا في جهود سد فجوات التنمية القطاعية.

وتحدثت عن إطار عمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون، عقب الدمج، الذي يعمل على دفع النمو الاقتصادي المستدام - وذلك من خلال إطار عام له ثلاث محددات أساسية، يتم تنفيذه من خلال تعزيز الشراكة البناءة بين الأطراف ذات الصلة، قائم على التنسيق الوطني والتعاون الدولي.

وأكدت أن هذا الإطار يقوم على سياسات مدعومة بالأدلة والبيانات لتحديد وسد فجوات التنمية في القطاعات، بالإضافة إلى  تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، ودعم مرونة السياسات المالية الكلية، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وكذلك  حشد التمويلات المحلية والخارجية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال إطار وطني مُتكامل للتمويل، يُعزز تخصيص الموارد للقطاعات ذات الأولوية، ويُحفز استثمارات القطاع الخاص، ويُسرّع وتيرة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

من جانبه، قال الدكتور عبد الله الدردري مدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن المجتمع الدولي يواجه تحديات متفاقمة في تلك الفترة، في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الفائدة، وزيادة تكلفة الاقتراض، وتلقص الحيز المالي، وهو ما يُشكل تحديات كبرى للشركات والحكومات على حد سواء، كما أن التوجه  نحو أهداف التنمية المستدامة بات يواجه عوائق كبيرة بفعل التوترات الجيوسياسية، وهو ما يبرز أهمية التمويل منخفض التكلفة، والحاجة إلى الاستثمارات، وزيادة الاستثمارات في تطوير البنية التحتية. وأكد أن العالم أضحى في حاجة كبيرة لنهج تمويلي مبتكر لسد فجوات التنمية.

وفي تعليقه، قال الدكتور ماركوس بيرندت - رئيس مجموعة تمثيل بنك الاستثمار الأوروبي لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة، إن البنك يتعاون مع جميع البلدان لدعم البنية التحتية، وتمكين القطاع الخاص، موضحًا أن البنك يضع على رأس أولوياته تعزيز التعاون متعدد الأطراف، والعمل على 5 مجالات رئيسية هي تعزيز قدرة التمويل، وزيادة العمل المناخي، وتحفيز تعبئة القطاع الخاص، وتحسين فعالية التنمية، وتعزيز التعاون والتمويل المشترك على مستوى الدول.  وفي هذا السياق أشاد بإطلاق مصر برنامج «نُوَفِّي»، الذي يعد مثالًا حقيقيًا على الشراكات الدولية، وتعظيم فعالية التعاون متعدد الأطراف، والاستفادة القصوى من الإمكانيات لبناء مستقبل مستدام.

وفي كلمته، أشار الدكتور محمود محي الدين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للتنمية المستدامة والمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، إلى العديد من التحديات التي تواجه عالمنا اليوم، موضحًا أن الأمن الغذائي أصبح يمثل تحديًا كبيرًا حيث يعاني 350 مليون شخص من الجوع، بينما يواجه 50 مليون آخرين خطر المجاعة، ورغم التقدم الجيد في مجال الطاقة، إلا أن قضية المياه أصبحت مقلقة بشكل كبير، وهو ما يؤكد الحاجة إلى زيادة الاستثمارات في هذا المجال .

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مصر الامم المتحده برنامج الأمم المتحدة الإنمائی التنمیة المستدامة القطاع الخاص وهو ما ی من خلال

إقرأ أيضاً:

تفاصيل "قمة المستقبل" في الولايات المتحدة لتعزيز التنمية والازدهار العالمي

انطلقت في مدينة نيويورك الأمريكية "قمة المستقبل" على مدار يومين، بمشاركة مجموعة من الشخصيات العربية البارزة، منهم وزراء خارجية وأمراء وأولياء عهد عرب، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بهدف مناقشة التحديات العالمية الراهنة وإيجاد حلول مشتركة تدعم التنمية المستدامة والحوكمة الدولية.

كلمة وزير الخارجية في قمة المستقبل

خلال كلمته في القمة، أكد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، على أهمية تعزيز العمل الدولي متعدد الأطراف لمواجهة التحديات العالمية، مشددًا على أن الدول النامية تواجه صعوبات كبيرة تعرقل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030. ورحب عبد العاطي بمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، التي تأتي ضمن تقريره "أجندتنا المشتركة"، والتي تهدف إلى تطوير الحوكمة الدولية للحفاظ على السلم والأمن الدوليين وتعزيز التنمية.

وأشار الوزير إلى أن مصر قدمت رؤية شاملة للحوكمة العالمية من خلال استضافتها "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة" في يوليو الماضي، الذي تناول مواضيع مثل السلام المستدام والترابط بين الأمن والتنمية ومستقبل عمليات حفظ السلام في إفريقيا.

دعم مصر للقضية الفلسطينية

في سياق آخر، أكد الدكتور عبد العاطي خلال مشاركته في فعالية لمعهد السلام الدولي حول الشرق الأوسط، على خطورة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، منددًا بالممارسات الإسرائيلية التي تنتهك القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

ما هي "قمة المستقبل"؟

وجاء انعقاد "قمة المستقبل" في إطار احتفال الأمم المتحدة بذكرى تأسيسها الـ 75 عام 2020، حيث تم الإعلان عن هذه القمة بهدف معالجة المخاوف العالمية ووضع أسس لتحقيق مستقبل أفضل. تسلط القمة الضوء على 5 مسارات رئيسية تشمل: التنمية المستدامة، السلام والأمن، الحوكمة العالمية، مستقبل رقمي شامل، والشباب والأجيال القادمة. كما تتناول القضايا المتقاطعة مع جميع أعمال الأمم المتحدة مثل حقوق الإنسان، المساواة بين الجنسين، وأزمة المناخ.

3 اتفاقات رئيسية تنتظر التصديق

ومن المتوقع أن يتم خلال ختام القمة التصديق على 3 اتفاقات مهمة، وهي: "ميثاق المستقبل"، "الميثاق الرقمي العالمي"، و"إعلان الأجيال القادمة". سيعمل الميثاق الرقمي على سد الفجوات الرقمية، وسيكون أول اتفاق دولي بشأن تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث سيتم إنشاء منصة دولية تضم كافة الأطراف تحت إشراف الأمم المتحدة. أما "إعلان الأجيال القادمة" فسيركز على التزام القادة بوضع مصالح المستقبل في الحسبان عند اتخاذ القرارات الحالية.

مشاركة المجتمع المدني والقطاع الخاص

كما تتميز القمة بمشاركة واسعة من ممثلي المجتمع المدني، القطاع الخاص، الأوساط الأكاديمية، السلطات المحلية والإقليمية، والشباب، حيث تمت دعوتهم للمشاركة في النقاشات حول القضايا المطروحة.

وتمتد فعاليات القمة لعدة أيام، كما تستعد أذربيجان لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "COP29" في نوفمبر المقبل، حيث سيتم التركيز على تمويل المناخ. وفي ديسمبر 2024، سيعقد مؤتمر الأمم المتحدة بشأن الدول النامية غير الساحلية في بوتسوانا لمناقشة حلول التنمية المستدامة. كما سيتم تنظيم مؤتمر دولي في يونيو 2025 في إسبانيا يهدف إلى إصلاح الهيكل المالي الدولي بمشاركة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وذلك لتقديم القروض والمساعدات الفنية للدول النامية بشروط أكثر عدالة.

مقالات مشابهة

  • على هامش أعمال الأمم المتحدة.. قمة مصرية تبحث أدوات تمويلية مبتكرة لدفع عجلة التنمية
  • بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبي.. مصر تعقد جلسة حول الاستفادة من أدوات التمويل المبتكر
  • خلال "قمة المستقبل" بنيويورك.. وزيرة التخطيط والتعاون الدولي تُطلق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل في مصر
  • تفاصيل "قمة المستقبل" في الولايات المتحدة لتعزيز التنمية والازدهار العالمي
  • وزير «التخطيط والتعاون الدولي» تُطلق استراتيجية وطنية متكاملة للتمويل
  • وزيرة التخطيط تُطلق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل في مصر
  • «المشاط» تبحث مع UNDP آليات تحديد الفجوات التنموية والتوسع في أدوات التمويل من أجل التنمية
  • «المشاط» تبحث مع UNDP آليات تحديد الفجوات التنموية والتوسع في أدوات التمويل
  • المشاط تبحث مع UNDP آليات تحديد الفجوات التنموية والتوسع في أدوات التمويل