#سواليف

كشف الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء #فايز_الدويري عن تحول ملحوظ في #الإستراتيجية_العسكرية الإسرائيلية تجاه #حزب_الله في #لبنان.

وأشار الدويري خلال فقرة التحليل العسكري- إلى أن القصف الإسرائيلي المكثف على #جنوب_لبنان حتى الآن أسفر عن مقتل 50 شخصا و300 جريح، مؤكدا وجود سيناريو افتراضي وضعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو يهدف إلى كسر إرادة حزب الله وإرغامه على #وقف_الحرب.

وتحدث الخبير العسكري عن تحول في إستراتيجية الاستهداف الإسرائيلية، حيث انتقلت من التركيز على الأودية والجبال والمناطق التي يُعتقد بوجود قوات حزب الله فيها إلى استهداف البلدات والمناطق السكنية في جنوب لبنان، واعتبر هذا التحول محاولة لإجبار الحزب على عدم الاستمرار بالمقاومة.

مقالات ذات صلة ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 41.455 شهيدا و95.878 مصابا 2024/09/23


الحفاظ على الردع

وأوضح الدويري أن المطلب الرئيسي المعلن لإسرائيل في الجنوب اللبناني هو عودة المهجرين الإسرائيليين إلى منازلهم على الجانب الإسرائيلي من الحدود.

لكنه تساءل عن كيفية ترجمة هذا المطلب عسكريا على الأرض، مشيرا إلى أن تحقيقه يتطلب تطبيق القرار 1701 وانسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، ووقف إطلاق الصواريخ، وفك الارتباط بين ساحات المقاومة.

في المقابل، أكد الدويري أن موقف حزب الله واضح ويتمثل في الحفاظ على معادلة الردع القائمة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واستمرار إسناد غزة طالما استمر الحصار والعدوان عليها، وأشار إلى أن هناك فرقا كبيرا بين موقفي الطرفين.

وفيما يتعلق بقدرات حزب الله العسكرية، أشار الدويري إلى أن التقديرات تشير إلى امتلاك الحزب ما بين 100 ألف و200 ألف صاروخ متنوع يتراوح مداها بين 10 كيلومترات و500 كيلومتر، بالإضافة إلى صواريخ باليستية وموجهة ومضادة للطائرات والسفن، وأكد أن حزب الله يمتلك خط إمداد شبه مفتوح، مما يعزز قدراته العسكرية.

ولفت الدويري إلى أن الاحتلال كان يراهن على تراجع القدرة القتالية والأداء الميداني لحزب الله بعد تعرضه لـ3 ضربات موجعة استهدفت منظومات الاتصال واغتيال قيادات بارزة، لكن الواقع أثبت عدم حدوث خلل في أداء الحزب، إذ لا تزال إدارته للمعركة بالمستوى المتوقع.


فرص الحرب الشاملة

وبشأن إمكانية بقاء الحرب في نطاق محدود دون أن تتحول إلى حرب شاملة، أوضح الدويري أن هناك عوامل داخلية وخارجية تحكم ذلك، فمن الناحية الداخلية يجب أن يبقى إيقاع التصعيد منضبطا من قبل الطرفين، مع تجنب حدوث مفاجآت ميدانية كبيرة مثل سقوط صاروخ ثقيل في ضواحي تل أبيب يؤدي إلى سقوط عشرات القتلى الإسرائيليين.

أما العوامل الخارجية فتتمثل في وحدة ساحات المقاومة وحجم الدعم المقدم من الحلفاء، مشيرا إلى الدور المهم الذي تلعبه إيران كقائدة لمحور المقاومة، متسائلا عما إذا كانت ستكتفي بالمساندة في التسليح والتأهيل والتدريب والدعم المعنوي، أم ستنخرط بشكل مباشر في الدفاع عن المقاومة، مما قد يؤدي إلى حرب شاملة.

وتطرق الخبير العسكري إلى مساهمة ساحات المقاومة الأخرى، مثل أنصار الله (الحوثيون) في اليمن والمقاومة الإسلامية في العراق، مشيرا إلى أن مشاركتهم لا تزال محدودة مقارنة بما يتعرض له حزب الله، مؤكدا أن الحزب يعتبر رأس حربة المقاومة من حيث القدرة والإمكانيات.

وفي مقارنة بين قدرات حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أوضح الدويري أن هناك فارقا كبيرا بينهما، فبينما تمتلك حماس ما يصل إلى 35 ألف صاروخ ونحو 50 ألف مقاتل يمتلك حزب الله بين 100 و200 ألف صاروخ متنوع، بالإضافة إلى قوة بشرية تقدر بنحو 100 ألف مقاتل، وفقا لتصريحات الأمين العام للحزب حسن نصر الله.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف فايز الدويري الإستراتيجية العسكرية حزب الله لبنان جنوب لبنان نتنياهو وقف الحرب الدویری أن حزب الله

إقرأ أيضاً:

صاروخ يمني يعصف بهيبة الردع الإسرائيلي: من صنعاء إلى يافا المحتلة.. قواعد اشتباك جديدة

يمانيون../
استهداف وزارة الدفاع الإسرائيلية بصاروخ فرط صوتي يمني الصنع يمثل تطوراً نوعياً في معادلة الردع، ويعد خطوة غير مسبوقة من قبل القوات المسلحة اليمنية. هذه العملية حملت رسائل استراتيجية واضحة للعدو الإسرائيلي، الذي طالما تباهى بقدرة منظوماته الدفاعية مثل “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود” على التصدي لأي تهديد.

فشل هذه المنظومات في اعتراض الصاروخ يعكس ضعفاً أمنياً يهز ثقة القيادة الإسرائيلية وجبهتها الداخلية، خاصة أن الاستهداف لم يأتِ من الجبهات التقليدية كلبنان أو غزة، بل من عمق اليمن الذي يواجه عدواناً وحصاراً منذ عشر سنوات، وما زال يتلقى ضربات جوية مكثفة، آخرها استهداف محطتي الكهرباء في صنعاء والحديدة. الهجوم الصاروخي اليمني على وزارة الحرب الإسرائيلية لم يكن معزولاً عن هذا السياق، بل يمثل معادلة جديدة قائمة على الرد بالمثل: استهداف البنية الحيوية للعدو مقابل استهدافه البنية التحتية لليمن.

الأبعاد النفسية والعسكرية للعملية

العملية لها أبعاد نفسية وعسكرية مهمة. فمن الناحية النفسية، أحدثت صدمة لدى الإسرائيليين وأكدت أن محور المقاومة يمتلك القدرة على اختراق العمق الإسرائيلي بأسلحة متطورة لا يمكن صدها بسهولة. أما من الناحية العسكرية، فإن استخدام صواريخ فرط صوتية يعد قفزة في القدرات الهجومية، حيث تمتاز هذه الصواريخ بسرعتها الهائلة ودقتها العالية، مما يجعل من الصعب على أي نظام دفاعي اعتراضها، مهما بلغت درجة تطوره.

هشاشة الردع الإسرائيلي

منظومات الدفاع الإسرائيلية، مثل “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود”، التي طالما اعتُبرت العمود الفقري للردع الإسرائيلي، أصبحت موضع شك بعد هذه الضربة. هذا الفشل الاستخباراتي والتقني يثير تساؤلات حول قدرة إسرائيل على مواكبة التطور التكنولوجي لمحور المقاومة. كما ان الفشل في توقع هذه الضربة أو التصدي لها، وقبلها ضربات دقيقة استهدفت مواقع حساسة في يافا وغيرها، يعكس قصوراً واضحاً في قدرة الكيان على تتبع تهديدات محور المقاومة والصواريخ القادمة من اليمن.

التنسيق بين جبهات المقاومة

الهجمات اليمنية الأخيرة تأتي في إطار تنسيق استراتيجي متصاعد بين أطراف محور المقاومة. تجارب سابقة، مثل التنسيق الميداني بين غزة وحزب الله، أثبتت أن هذا المحور قادر على استثمار كل الجبهات لصالح توجيه ضربات موجعة ومتزامنة للعدو الإسرائيلي مما يعزز من الضغط المتزايد على الكيان الإسرائيلي المحتل، الذي يجد نفسه في موقف دفاعي عاجز عن تحقيق أهدافها الاستراتيجية.

تداعيات إقليمية ودولية

الضربة اليمنية اليوم على وزارة الحرب الإسرائيلية تُبرز تحولاً استراتيجياً في ميزان القوى الإقليمي، حيث أصبح اليمن لاعباً عسكرياً مؤثراً يساهم في زعزعة الهيمنة الإسرائيلية. التوقيت الحساس للعملية، المتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة، زاد من تعقيد الوضع العسكري والسياسي لإسرائيل، التي تواجه الآن جبهات متعددة، من اليمن إلى غزة ولبنان.

من المتوقع أن تكون لهذه العملية تداعيات كبيرة على المستوى الإقليمي والدولي. إسرائيل قد تتجه إلى تصعيد عسكري واسع في محاولة لاستعادة هيبتها، لكن ذلك قد يفتح الباب أمام تصعيد شامل لا يمكنها التحكم في نهاياته. في المقابل، سيعزز هذا التطور التعاون بين أطراف محور المقاومة، الذين يرون في نجاح هذه العملية نموذجاً يمكن البناء عليه لتحقيق مزيد من الانتصارات.

خطوة استراتيجية

الضربات اليمنية على العمق الإسرائيلي ليست مجرد رد فعل، بل خطوة استراتيجية تعيد تشكيل قواعد الاشتباك وتضع الاحتلال في مأزق غير مسبوق. المرحلة المقبلة قد تحمل تصعيداً أكبر وتغييراً جذرياً في موازين القوى، مما يجعل من محور المقاومة قوة إقليمية فاعلة ومؤثرة في رسم خارطة الصراع.
—————————
ماجد حميد الكحلاني

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تسعى لعزل من سيعود من الرهائن المفرج عنهم
  • ساعر: إسرائيل لديها إرادة حقيقية لإبرام اتفاق الرهائن في غزة
  • ساعر: إسرائيل لديها "إرادة حقيقية" لإبرام اتفاق بشأن غزة
  • صاروخ يمني يعصف بهيبة الردع الإسرائيلي: من صنعاء إلى يافا المحتلة.. قواعد اشتباك جديدة
  • بلينكن: هدفنا الأساسي كان منع حزب الله وحماس من تشكيل خطر على إسرائيل
  • سفير واشنطن لدى الاحتلال: لم نطلب وقف الحرب رغم استهداف المدنيين بغزة
  • هلع وإصابات وسط إسرائيل إثر إطلاق صاروخ من اليمن
  • ما تاريخ صفقات التبادل التي أجرتها إسرائيل مع دول عربية وفصائل المقاومة؟
  • ما تاريخ صفقات التبادل التي أجربتها إسرائيل مع دول عربية وفصائل المقاومة؟
  • إطلاق صاروخ من اليمن تجاه إسرائيل وتعطل العمليات بمطار "بن غوريون"