شارك السفيـر أحمد حافـظ، سفير مصر لدى كنـدا، في المهرجان المصري القبطي بمدينة ميسيساجا الكندية في منطقة تورونتو الكبرى، وسط تواجُد كثيف وتفاعُل من جانب الجالية المصرية بكندا على مدار يوميّن، بجانب تواجُد كبير للجاليات العربية الأخرى، وغيرهم من سائر المواطنين الكنديين، وذلك للاستمتاع بالأنشطة الثقافية والفنية والترفيهية المختلفة للمهرجان.

شارك أيضا في هذا المهرجان عدد من الشخصيات الرسمية الكندية، من ضمنها لفيف من النواب البرلمانيين سواء من أعضاء مجلس العموم الكندي الفيدرالي، أو من برلمان مقاطعة أونتاريو، فضلاً عن حضور بعض مسئولي مجلس المدينة للإعراب جميعاً عن دعمهم لهذا النشاط المصري.

وقد صرّح السفير حافـظ بأنه يشعر بالسعادة والفخر لتواجده وسط هذا الحضور الكبير في المهرجان المصري القبطي ومشاركته أبناء الجالية من المصريين في وسط "ميدان ميسيساجا للاحتفالات" الذي أُقيم فيه المهرجان بشكل راقٍ. وأضاف السفيـر أن المصريين بكندا يواصلون بالفعل إثبات قدرتهم على تنظيم مثل هذه الأنشطة والفعّاليات التي تُبرز هوية مصر وتاريخها وحضارتها وثقافتها وفنونها.

وأشار السفير المصري إلى أن المُنظِمين يمثلون إحدى الجمعيات المصرية/الكندية، ضمن ما يزيد عن نحو ١٥ جمعية ورابطة مصرية كندية في سائر أنحاء كندا، مؤكداً على افتخاره بنجاح القائمين على هذا المهرجان في تحقيق المزيد من الشعبية وسط الكثيرين من الأطياف الكندية وجذب الشباب والعائلات للاستمتاع بالأنشطة المصرية.

وحرص السفير حافظ على تأكيد اهتمامه بالمشاركة في إطار دعم وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، ومن خلال كل من السفارة في أوتاوا والقنصلية العامة في مونتريال، لكافة هذه الأنشطة التي تُبرز صورة مصر خارجياً وتعمل على تعزيز التواجُد الثقافي المصري وسط المجتمعات بالخارج.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السفارة المصرية بكندا السفير احمد حافظ

إقرأ أيضاً:

النهارده كام طوبة في التقويم القبطي؟.. رياح وبرودة «تخلي الصبية كركوبة»

مع حلول شهر يناير الذي يصفه خبراء الطقس بأنّه أبرد شهور العام، يهتم المواطنون بمعرفة «النهارده كام طوبة؟»، وهو الشهر المعروف عنه الطقس المتقلب شديد البرودة، ويبدأ من 9 يناير ويستمر حتى يوم 7 فبراير من كل عام ميلادي حسب التقويم الميلادي «الجريجوري»، ويسبقه في التقويم شهر كهيك المشهور بقصر يومه وطول ساعات ليله، ويعقبه شهر أمشير المميز بزعابيبه.

النهارده كام طوبة؟

وللإجابة على تساؤلات المواطنين بشأن «النهارده كام طوبة؟»، فإنّ بحسب التقويم القبطي يوافق اليوم الثلاثاء 21 يناير 2024 ميلاديًا، و13 طوبة من العام القبطي 1741، ويقول المهندس عصام جودة رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لعلوم الفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء، في حديثه لـ«الوطن»، إنّ شهر طوبة هو الشهر الخامس في التقويم القبطي، ومن المتصور أنّ معنى الاسم مصري قديم «تا إيبت» الذي اُشتق منه اسم طيبة، بمعنى الأقصر إشارةً لعيدها القومي بالإله آمون.

وخلال شهر طوبة الذي يستمر لمدة 30 يومًا، يعيش المواطنون أجواءً باردة في ظل الانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة، وبسبب برودة هذا الشهر؛ فقد أطلق عليه العديد من الأمثال الشعبية منها «طوبة تخلي الصبية كركوبة»، لما يعرف عن هذا الشهر بالبرد والرطوبة، وأيضًا «طوبة أبو البرد والعنوبة» أي الآلام، و«طوبة.. البرد والعجوبة»، ويُقال أيضًا «طوبة.. تخلي الصبية جلدة والعجوزة قردة»، و«في طوبة الغطاس عيد القلقاس»، و«اللي مياكلش قلقاس يصبح جتة من غير راس»، وعندما يشتد الهواء وتزيد البرودة يقال: «الاسم لطوبة والفعل لأمشير»، و«امشي يا طوبة.. ياللي ما بليتي عرقوبة».

تقسيم شهر طوبة إلى 3 أجزاء

وبحسب المهندس عصام جودة، فقد قسّم المصريون القدماء شهر طوبة إلى ثلاثة أجزاء طوبة «عشر أيام برد لهلوبة» وهي العشرة أيام الأولى التي يشتد فيها البرد، وطبطب «عشر أيام طبطبة (رعشة من البرد)» وهي الفترة التي يجعل فيها البرد الإنسان «يطبطب» أو يرتعش، وطباطب «عشر أيام طباطب حبة برد وحبة مطر»، وهي العشر الأخيرة حتى السابع من فبراير التي تشهد تقلب الجو من صحو إلى ممطر، وبعد انتهاء هذ الشهر يأتي «زعابيب أمشير»، ويعتبر طوبة أول شهر في موسم النمو (Proyet) في مصر القديمة الذي يأتي بعد فيضان النيل.

ويقول سامي حَرَك الكاتب في دراسات الهوية المصرية، إنّ ترتيب شهور السنة القبطية هي: توت، بابه، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونة، أبيب، مسرى، وتعود أسماء تلك الشهور في الأغلب إلى أسماء آلهة وأعياد دينية فرعونية منذ آلاف السنين، وتم تحويرها على مدار قرون حتى استقرت على هذه الأسماء القبطية.

سبب تسمية طوبة بهذا الاسم

وأضاف في كتابه «بنتكلم مصري» أنّ أصل اسم «طوبة» جاء من «تا-وبت» وهو أقدم اسم لمدينة الأقصر «طيبة»، أما جذور الاسم من «تا-بت/ طابة» واحد من أقدم أسامي مصر القديمة ومعناه أرض ربة السما «بت»، كما يوجد جذر آخر لاسم الشهر وهو «تا-عبت» ويعني موسم القرابين، وتصريف الاسم «طوبة» ظهر بالحرف القبطي.

والتقويم المصري هو تقويم شمسي وضعه قدماء المصريين لتقسيم السنة إلى 13 شهر وهو من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية ويتسم بدقته حتى الآن من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام وتبدأ السنة المصرية في 11 سبتمبر حسب التقويم الميلادي، وتمثل أهمية شهور هذا التقويم فى ترتيب الاحتفال بالأعياد المسيحية المختلفة، كذلك يستخدمه الفلاحون المصريون فى حياتهم لارتباطه بالزراعة: من فيضان النيل، وجفافه، إلى زراعة المحاصيل وحصادها.

ذكرى استشهاد القديسة دميانة

إذ يقول القلقشندي في كتابه «صبح الأعشى في صناعة الإنشا»: «وقال بعض الجوّالين في الآفاق: طفت أكثر المعمور من الأرض فلم أر مثل ما بمصر من ماء طوبة، ولبن أمشير، وخرّوب برمهات، وورد برمودة، ونبق بشنس، وتين بؤنة، وعسل أبيب، وعنب مسرى، ورطب توت، ورمّان بابه، وموز هتور، وسمك كيهك».

وبحسب الصفحة الرسمية لكنيسة الشهيد أبي سيفين الأثرية بمصر القديمة، فإنّ اليوم الثلاثاء 13 طوبة، يوافق ذكرى استشهاد القديسة دميانة أميرة الشهيدات المصريات، وعلى مدار قرون من الزمان روى المصريون قصتها بفخر واعتزاز، وعُرفت في الأوساط القبطية بـ«الست دميانة» العفيفة، لإجلالها وعمق محبتهم لها ولسيرتها العطرة، لتكون من أوليات الفتيات اللائي عشن الرهبنة النسائية.

مقالات مشابهة

  • النهارده كام طوبة في التقويم القبطي؟.. رياح وبرودة «تخلي الصبية كركوبة»
  • السفير الفرنسي: نعمل على زيادة منح التأشيرات للعراقيين
  • حزب المصريين: مستقبل وطن يمثل نموذجا فريدا في الحياة السياسية المصرية
  • «اتحاد المنتجين العرب» يعلن إطلاق مهرجان الدراما والأغنية العربية المصورة بقطر.. ويثمن الدور المصري في غزة
  • السفير نزار أبو إسماعيل: تشكيل لجان مجلس الأعمال المصري المغربي لتعزيز العلاقات الاقتصادية
  • المتحف المصري الكبير يشهد انطلاق الدورة السادسة من "فن القاهرة"
  • مهرجان فوانيس الديناصورات.. الصين تجذب أنظار العالم بالأضواء (صور)
  • المتحف المصري الكبير يحتضن مهرجان «آرت كايرو» في نسخته الـ 6 تحت شعار «سلام لكل البلاد»
  • رئيس الوزراء يبحث مع السفير غانم صقر سبل دعم وتعزيز العلاقات المصرية الكويتية
  • 3 أفلام مصرية تشارك في أول دورة لـ مهرجان نينوي السينمائي بالعراق