نظمت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبي، منتدى رفيع المستوى على هامش أعمال الأمم المتحدة لبحث سبل تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال الاستفادة من أدوات تمويل مبتكرة.

وشهد الحدث مشاركة نخبة من الخبراء والمسؤولين الدوليين، وتناول حزمة من الحلول التمويلية التي من شأنها دعم جهود التنمية المستدامة في مصر.

تحقيق أهداف التنمية المستدامة

وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الحدث يأتي في وقت بالغ الأهمية تتقاطع فيه العديد من التطورات الإقليمية والدولية، حيث أن العالم يسير بوتيرة مُتسارعة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بينما يمر النظام المالي العالمي بتغيرات جذرية، مضيفة أن الفقر متعدد الأبعاد، والتغير المناخي، وسوء إدارة الموارد الطبيعية، والأزمات الصحية العالمية، هي بعض من التحديات التي تواجهها الأنظمة الوطنية حول العالم، والتي تعوق تقدمها نحو تحقيق الاستقرار والتنمية.

وتابعت «المشاط»، أن التحديات فرضت ضغوطا هائلة على القدرات المالية للدول النامية والدول الأقل نموًا، مما جعل من الصعب على هذه الدول الوفاء بالتزاماتها الدولية بحلول عام 2030، مضيفة أن تلك الدول أصبحت تكافح للحفاظ على المكاسب التي حققتها في مجال التنمية، وتواجه صعوبات في الحفاظ على استقرارها الاقتصادي وسط عالم مليء بالتحديات.

استغلال الموارد بشكل فعال لتمويل التنمية

وثمنت الشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والاتحاد الأوروبي ممثلًا في بنك الاستثمار الأوروبي، لدعم جهود التنمية في مصر، مشيرة إلى أن الهدف من تلك المناقشة هو مناقشة كيفية استغلال الموارد بشكل فعال لتمويل التنمية ومعالجة الفجوات في القطاعات المختلفة، موضحة أن التمويل لا يقع عبئه على الحكومات فقط ولكن أيضًا مؤسسات التمويل الدولية، وبنوك التنمية متعددة الأطراف، والقطاع الخاص، وهو ما يؤكد ضرورة التوسع في آليات التمويل المختلط الذي يجذب استثمارات القطاع الخاص.

وأضافت: في ظل التحديات التي تواجهها الدول النامية بسبب ارتفاع معدلات الديون والتكلفة المرتفعة للتمويل، فإنه عندما نتحدث عن التمويل يجب أن يكون إطارًا متكاملًا لذلك عملنا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على إعداد استراتيجية وطنية متكاملة للتمويل، من خلال منهج متعدد الأطراف، تتضمن أيضًا تمويل المناخ الذي يعتبر عنصرًا هامًا في جهود سد فجوات التنمية القطاعية.

وأكدت أن هذا الإطار يقوم على سياسات مدعومة بالأدلة والبيانات لتحديد وسد فجوات التنمية في القطاعات، بالإضافة إلى تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، ودعم مرونة السياسات المالية الكلية، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وكذلك حشد التمويلات المحلية والخارجية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال إطار وطني مُتكامل للتمويل، يُعزز تخصيص الموارد للقطاعات ذات الأولوية، ويُحفز استثمارات القطاع الخاص، ويُسرّع وتيرة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ارتفاع أسعار الفائدة

وقال الدكتور عبد الله الدردري مدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن المجتمع الدولي يواجه تحديات متفاقمة في تلك الفترة، في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الفائدة، وزيادة تكلفة الاقتراض، وتقلص الحيز المالي، وهو ما يُشكل تحديات كبرى للشركات والحكومات على حد سواء، كما أن التوجه نحو أهداف التنمية المستدامة بات يواجه عوائق كبيرة بفعل التوترات الجيوسياسية، وهو ما يبرز أهمية التمويل منخفض التكلفة، والحاجة إلى الاستثمارات، وزيادة الاستثمارات في تطوير البنية التحتية، مؤكدا أن العالم أضحى في حاجة كبيرة لنهج تمويلي مبتكر لسد فجوات التنمية.

وأشار الدكتور محمود محي الدين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للتنمية المستدامة والمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، إلى العديد من التحديات التي تواجه عالمنا اليوم، موضحًا أن الأمن الغذائي أصبح يمثل تحديًا كبيرًا حيث يعاني 350 مليون شخص من الجوع، بينما يواجه 50 مليون آخرين خطر المجاعة، ورغم التقدم الجيد في مجال الطاقة، إلا أن قضية المياه أصبحت مقلقة بشكل كبير، وهو ما يؤكد الحاجة إلى زيادة الاستثمارات في هذا المجال.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التخطيط التعاون الدولي التنمية الاقتصادية التنمية المستدامة بنك الاستثمار الأوروبي الأمم المتحدة القطاع الخاص تحقیق أهداف التنمیة المستدامة الأمم المتحدة الإنمائی وهو ما

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة القاهرة: تحالف جامعات إقليم القاهرة الكبرى يهدف دفع عجلة التنمية

افتتح الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة ، فعاليات ورشة العمل التعريفية الأولى لتحالف جامعات إقليم القاهرة الكبري، والتي نظمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع جامعة القاهرة بوصفها رئيس التحالف، وذلك بهدف التعريف بالمبادرة والبرامج المنبثقة عنها وكيفية التعاون والمشاركة بها وتشبيك الحلفاء فيها.

حضر فعاليات الورشة، الدكتور حسام عثمان نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشئون الابتكار والبحث العلمي والذكاء الاصطناعي، والدكتورة جينا الفقي رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وعدد من رؤساء وممثلي الجامعات الحكومية والتكنولوجية والخاصة، والدكتورة غادة عبد الباري القائم بأعمال نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وممثلي المعاهد والمراكز البحثية، ولفيف من ممثلي الشركات من القطاعات المختلفة، والباحثين المهتمين بمجالات عمل التحالف.

كلية علوم الرياضة بنات بجامعة حلوان تنظم ورشة "زينة رمضان صديقة للبيئة" بالتعاون مع مؤسسة ارتقاءتدشين برنامج الإعاقات غير المرئية في المتحف المصرى بالتحرير

وفي مستهل كلمته، رحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق بالدكتور حسام عثمان والدكتورة جينا الفقي، مؤكدًا دورهم البارز والمؤثر في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، كما رحب بالسادة الحضور من أعضاء إقليم القاهرة الكبري من الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية وممثلي الشركات المختلفة، لافتًا إلى أن ورشة العمل الأولي لتحالف جامعات إقليم القاهرة الكبري تأتي في إطار الإسترايتجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقها الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مارس 2023، والتي مر عامان علي إطلاقها.

وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أن هدف التحالف هو المساهمة في دفع عجلة التنمية ودعم الاقتصاد الوطني، واحتضان الأفكار الإبداعية، وخلق فرص العمل، مؤكدا على أهمية الربط بين الأكاديميا والصناعة وتوظيف مخرجات البحث العلمى بما يخدم أغراض التنمية.

ومن جانبه، عبر الدكتور حسام عثمان نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشئون الابتكار والبحث العلمي والذكاء الاصطناعي، عن سعادته لإستضافة جامعة القاهرة أول ورشة عمل لتشبيك العلاقات بين أعضاء تحالف اقليم القاهرة الكبري بهدف الخروج بأفضل التحالفات وتشبيك الجهات ذات الاهتمام للمشاركة في المبادرة الرئاسية وللتعرف على الأهداف المشتركة والعمل سويا كحكومة وأكاديميا وجهات صناعية، مؤكدًا أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي سوف تساعد أعضاء التحالف في تنفيذ نموذج العمل الخاص بهم من حيث الشراكة والتمويل والموارد، وأن تكون الوزارة شريك أساسي داخل جميع التحالفات من أجل المساعدة علي تنفيذ نماذج الأعمال بمرونة وكفاءة عالية لتحقيق الأهداف المنشودة.

ومن جهتها، أكدت الدكتورة جينا الفقي رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أهمية ورشة العمل للتعريف بالبرنامج وكيفية التعاون والمشاركة به، وتشبيك حلفاء المبادرة، والرد علي كافة التساؤلات الخاصة بكل مجموعة، وإجراء النقاشات المشتركة بين الأعضاء، مشيرًة إلى أن وزارة التعليم العالي تقوم بدور مهم في تشبيك الأطراف بعضهم البعض، حتي يتمكن كل تحالف من تنفيذ أنشطتة لتحقيق التنمية الاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • افتتاح المتحف المصري الكبير.. التنمية المحلية تبحث مع الشركة المتحدة استعدادات الاحتفالية
  • محافظ الإسماعيلية يهنئ المشروع الفائز في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية
  • رئيس جامعة القاهرة: تحالف جامعات إقليم القاهرة الكبرى يهدف دفع عجلة التنمية
  • "التخطيط" تُطلق الإصدار الثاني من تقارير توطين أهداف التنمية المستدامة بالمحافظات
  • التخطيط تُطلق الإصدار الثاني من تقارير توطين أهداف التنمية المستدامة بالمحافظات
  • ممثلة الأمم المتحدة في مصر تشيد بالحكومة المصرية لالتزامها بتحقيق التنمية المستدامة
  • إطلاق الإصدار الثاني من تقارير توطين أهداف التنمية المستدامة بالمحافظات
  • سفير المحافظات.. تفاصيل حضور رئيس الوزراء المؤتمر الوطني لإعلان الفائزين بالمشروعات الذكية
  • مدبولي يشارك في فعاليات إعلان المشروعات الفائزة بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية
  • طفلة مصرية في مجلس القيادة العالمي لمبادرة الأمم المتحدة "أجيال بلا حدود"