مدبولى يلتقي رئيس مجموعة "هايير" العالمية ووفدًا حكوميًا من "تشينغداو" الصينية
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، جو يونجاى، الرئيس التنفيذي لمجموعة "هايير" العالمية، والوفد المرافق له الذي ضمّ عددًا من مسئولي الشركة، ومجموعة من القيادات الحكومية لمدينة "تشينغداو" التابعة لمقاطعة "شاندونغ" الصينية؛ وذلك بحضور المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ولياو ليتشيانج، سفير الصين لدى مصر، و أحمد الجندي، مدير عام شركة "هايير مصر".
ورحّب رئيس الوزراء بالسفير الصيني لدى مصر في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بعد أسابيع من عودة الدكتور مصطفى مدبولي من زيارته لبكين للمشاركة نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في قمة منتدى التعاون الصيني - الأفريقي "فوكاك"، التي عُقدت خلال الفترة من ٤ إلى ٦ سبتمبر الجاري، بحضور عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات.
وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي بحفاوة الاستقبال للوفد المصري من قِبل مسئولي الحكومة الصينية.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي عُمق العلاقات المصرية-الصينية وتنوعها، وأهمية هذا اللقاء في تعزيز العلاقات الاستثمارية بين البلدين، لاسيما في ظل احتفاء البلدين بمرور عشر سنوات على توقيع "اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة" التي تعمل بموجبها الدولتان على تعزيز التعاون المشترك على مختلف الأصعدة.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلع الحكومة لتوسيع آفاق التعاون مع الجانب الصيني، بما يُسهم في جذب المزيد من الشركات الصينية إلى السوق المصرية، مؤكدًا دعم الحكومة الكامل للشركات الصينية التي أصبح لها دور بارز في دفع عجلة نمو الاقتصاد المصري سواء في قطاع الأجهزة المنزلية والإلكترونية أو القطاعات الاقتصادية الأخرى التي توفر الآلاف من فرص عمل ومنها قطاعات: المنسوجات والسيارات الكهربائية والصناعات الهندسية والتكنولوجية.
وأعرب عن تطلُعه لمزيد من التعاون مع الشركات الصينية من أجل ضخ استثمارات جديدة والاستفادة بما يتم حاليا من سهولة ويُسر الإجراءات.
كما رحّب رئيس الوزراء بالسيد جو يونجاى، والوفد المرافق له من القيادات الحكومية بمقاطعة "تشينغداو" الذي يزور مصر لحضور مراسم وضع حجر أساس المرحلة الثانية من مشروع مجمع "هايير" الصناعي للأجهزة المنزلية بالعاشر من رمضان، وهي المرحلة التي تشمل مَصنعي الثلاجة والديب فريزر.
وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي إلى الحديث عن أهمية مشروع شركة "هايير" بالنسبة للسوق المصرية، حيث يُعد إضافة قوية للقطاع الصناعي لدينا في ضوء اعتماده على المُكون المحلي بنسب كبيرة؛ لتوفير مُنتج عالي الجودة بسعر مناسب وذلك من خلال إقامة مجمع متكامل باستثمارات تبلغ 135 مليون دولار على مساحة 200 ألف متر.
وقال رئيس الوزراء إن مشروع "هايير" يُعد من أبرز قصص النجاح للشركات الصينية في مصر، مؤكدًا أن المشروع يحظي باهتمام ودعم كبيرين من القيادة السياسية والحكومة، مضيفًا أن ذلك انعكس من خلال قيام الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بافتتاح المرحلة الأولى من مجمع "هايير" الصناعي في مايو الماضي.
وأضاف: "كنت حريصا منذ البداية على توجيه مختلف صور الدعم للشركة، وتمثّل ذلك في منحها الرخصة الذهبية وتكليف الجهات المعنية بتخصيص الأرض للشركة بشكل مباشر، والتوجيه بتذليل جميع العقبات التي واجهتها، كما أنه كان هناك حرص كبير من الدولة المصرية لاستقطاب مجموعة هايير العالمية التي تُعد واحدة من أكبر الشركات المتخصصة في تصنيع الأجهزة المنزلية والكهربائية حول العالم".
وأشار إلى أن الشركة تحدثت خلال افتتاح المرحلة الأولى عن البدء على الفور في المرحلة الثانية، وها نحن اليوم، في غضون فترة قصيرة، نضع حجر الأساس للمرحلة الثانية التي ستنتج الثلاجات والديب فريزر.
وأعرب عن تطلعه لسرعة تنفيذ المرحلة الثانية، بما يُمكننا من سرعة افتتاحها في أقرب وقت ممكن، تمهيدًا لبدء المرحلة الثالثة التي تستهدف من خلالها شركة "هايير العالمية" تصنيع وحدات التكييف المركزي.
وقال إن المرحلة الثالثة ستكون غاية في الأهمية بالنسبة لنا كحكومة، مؤكدًا أن الحكومة ملتزمة بشراء كمية كبيرة من الإنتاج الأولي للمرحلة الثالثة، لاستخدامها ضمن مشروعاتنا القومية، وهو ما سيُساعد الشركة في تحمل تكلفة الإنتاج الأولي قبل أن تبدأ في مرحلة التصدير وفتح أسواق جديدة لها.
وقال وزير الاستثمار إن مشروع مجمع هايير الصناعي الصديق للبيئة يعد من أبرز قصص النجاح للشركات الصينية في مصر حيث حظي المشروع باهتمام ودعم كبيرين من الحكومة المصرية والقيادة السياسية منذ بدايته، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية حرصت على تذليل كافة التحديات التي واجهت المشروع ومنحه الرخصة الذهبية في ديسمبر 2022، وحتى قيام فخامة رئيس الجمهورية بافتتاح المشروع شهر مايو الماضي.
وأضاف "الخطيب" أن شركة هايير إليكتريك مصر تعد أول شركة صينية تحصل على الرخصة الذهبية، وأصبحت مثلا يحتذى به للشركات الأجنبية التي تطمح في دخول السوق المصرية، مشيرا إلى أن الشركة تقوم حاليا بالتوسع في استثماراتها بقيمة تبلغ 40 مليون دولار لإنتاج التكييف المركزي على مساحة 40 ألف متر وهو ما يعكس ثقة المستثمر الصيني في الاستثمار في مصر، وأهميتها البالغة كسوق رئيسية في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأعرب الوزير عن أمله أن يساهم هذا المشروع الهام في جذب المزيد من الشركات التي تعمل في الصناعات المغذية للأجهزة المنزلية والتصدير من مصر إلى كافة الأسواق العالمية والاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة بين مصر والكيانات الاقتصادية الكبرى، كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والكوميسا والمنطقة العربية.
وأعرب السفير الصيني لدى مصر عن سعادته لحضوره هذا الاجتماع المُهم برفقة الرئيس التنفيذي لشركة هايير العالمية وقيادات مدينة تشينغداو، مشيدًا بالزيارة الناجحة للدكتور مصطفى مدبولي إلى الصين، حيث عقد عددًا من اللقاءات التي لاقت قبولًا كبيرًا لدى الحكومة وممثلي الأعمال الصينيين، مُعربًا عن تطلعه إلى أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز التعاون بين مصر والصين على مختلف الأصعدة.
وتقدم لياو ليتشيانج، بالشكر لرئيس الوزراء على دعمه الدائم للمشروعات الصينية في مصر.
وخلال الاجتماع، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة هايير العالمية عن سعادته البالغة لوجوده في مصر، مشيدًا بحفاوة الاستقبال التي لاقاها خلال زيارته الحالية ليشهد وضع حجر الأساس للمرحلة الثانية لمجمع هايير الصناعي بمدينة العاشر من رمضان.
وقال "يونجاي": أعلم أن رئيس الوزراء مُهتم بهذا المشروع وانعكس ذلك في زياراته المتكررة لمتابعة الموقف التنفيذي للمرحلة الأولى من المشروع، وحرصه على حل جميع العقبات التي واجهت المشروع.
وعرض الرئيس التنفيذي لشركة هايير العالمية إمكانات مدينة تشينغداو الصينية التي تأسست فيها شركة هايير، مشيرًا إلى أن المدينة قاعدة صناعية للكثير من القطاعات وتضم الكثير من الاستثمارات الدولية، فضلًا عن احتوائها على ميناء دولي.
وأكد أن هذه الزيار تأتي لمتابعة تنفيذ الإجراءات التي أعلنها الرئيس الصيني خلال قمة التعاون الصيني الأفريقي لدعم التعاون بين بكين والقارة السمراء، وبالأخص علاقات التعاون مع مصر، مشيرًا إلى أن الحكومة الصينية تتطلع لتعزيز آفاق التعاون مع مصر في الكثير من القطاعات الصينية وفي مقدمتها قطاع الغزل والنسيج.
ودعا رئيس الوزراء والمسئولين المصريين لزيارة مدينة تشينغداو في أقرب وقت.
و أعرب مسئولو الشركة عن شكرهم وتقديرهم لرئيس الوزراء لحرصه على زيارة المجمع الصناعي لشركة هايير أكثر من مرة، معربين عن تطلعهم لسرعة الانتهاء من المرحلة الثانية للمجمع تمهيدا للبدء في المرحلة الثالثة لإنتاج وحدات التكييف المركزي، التي سيقترب نسبة المكون المحلي بها من 70%، مشيرين إلى أنه من المتوقع أن يبلغ إجمالي استثمارات هايير العالمية بعد الانتهاء من المرحلة الثالثة إلى نحو 500 مليون ولار .
واضاف مسئولو الشركة: هدفنا أن نجعل مصر مركزًا عالميًا للتصدير إلى الدول العربية والأفريقية التي تضم ما يزيد على مليار نسمة.
وفي ختام اللقاء، جدد رئيس الوزراء سعادته البالغة بزيارة السفير الصيني والرئيس التنفيذي لشرك هايير العالمية والوفد المرافق له، مشيرًا إلى أنه يعتزم القيام بزيارات أخرى للمشروع، كما أنه سيكون حريصا و وزير الاستثمار على تذليل أي عقبات قد تواجه تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي تشينغداو الصينية هايير مصر الدکتور مصطفى مدبولی الرئیس التنفیذی المرحلة الثالثة المرحلة الثانیة رئیس الوزراء التعاون مع ا إلى أن هاییر ا فی مصر
إقرأ أيضاً:
مدبولى في اليوبيل الذهبي لخريجي هندسة القاهرة: القطاع الهندسي بمصر رائد وعظيم
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة، خلال احتفالية اليوبيل الذهبي لخريجي كلية الهندسة للدفعات بين عامي 1969 و1973، بقاعة الاحتفالات الكبرى، بجامعة القاهرة، رحب في مستهلها، بالدكتور أحمد نظيف، رئيس وزراء مصر الأسبق، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس وزراء مصر الأسبق، و الوزراء، ورؤساء الجامعات، والمحافظين، وأساتذة كلية الهندسة بجامعة القاهرة.
يأتي ذلك خلال مشاركته مساء اليوم في احتفالية اليوبيل الذهبي لخريجي كلية الهندسة للدفعات بين عامي 1969 و1973، بقاعة الاحتفالات الكبرى، بجامعة القاهرة.
كما رحب الدكتور مصطفى مدبولي بالدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور حسام عبد الفتاح، عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة.
وخلال كلمته، أعرب رئيس الوزراء عن سعادته بلقائه اليوم مع عدد كبير من الأساتذة العظماء، حيث شرف بأنه كان طالباً يتلقى العلم من هذه القامات العلمية الجليلة.
وأكد رئيس الوزراء، خلال كلمته، أن هذا شرف عظيم له أن يحظى بالتواجد في هذا المبنى العريق تحت قبة جامعة القاهرة التاريخية العظيمة، التي كانت دائماً رمزاً ومنارة للعلم وعنوانا لتقدم وريادة مصر، داعياً الله أن تظل مصر قوية ورائدة.
وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي إلى تاريخ إنشاء كلية الهندسة بجامعة القاهرة، حيث ذكر أنها نشأت بقرار من حاكم مصر محمد علي، والذي يُعد رائد مصر الحديثة، حيث تم تسمية الكلية في ذلك الوقت باسم "المهندسخانة"، لافتاً إلى أن التُخصص الرئيسي لها في ذلك الوقت كان العمل على تنفيذ مشروعات الري العملاقة.
وأضاف رئيس الوزراء أنه منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا فإن هذه الكلية العظيمة، تقوم بدور تنويري مهم للغاية، من خلال تعاقب أجيال متتالية من المهندسين العظماء الذين أسهموا بتفان وإخلاص في بناء وتصميم وتنفيذ العديد من المشروعات القومية الرائدة، ليس في مصر فقط، ولكن أيضاً في مختلف الدول العربية، وعدد من الدول الإقليمية، بل وفي بعض الدول المتقدمة في أوروبا وأمريكا، حيث أصبح عدد كبير من خريجي الكلية عمداء ورؤساء جامعات في دول أخرى.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي مجدداً عن سعادته بالتواجد وسط هذا العدد من القامات العلمية، التي تخرجت فى تلك الكلية العريقة، حيث أكد أنه يشعر بالتواضع الشديد للتواجد وسط هؤلاء الرواد، لما قاموا به من دور عظيم في خدمة هذا الوطن، ولما قدموه من اسهامات كبيرة في تنفيذ العديد من مشروعات التنمية والتطوير والتعمير، التي تم تنفيذها بمصر على مدار هذه العقود.
وأضاف رئيس الوزراء: وإذا نظرنا إلى السنوات العشر الماضية وحجم المشروعات القومية العملاقة التي تم تنفيذها في مصر في إطار الرؤية والقيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لبناء ونهضة مصر وإنشاء جمهورية جديدة، فإنني أشعر بالفخر والاعتزاز أنني شاركت ولو بجهد صغير في تنفيذ تلك المشروعات القومية العملاقة، كأحد أبناء وخريجي كلية الهندسة بجامعة القاهرة.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي في كلمته أن القطاع الهندسي في مصر رائد وعظيم، قائلا: أشعر بالفخر والاعتزاز حينما يزورني بعض رؤساء الجمهوريات ورؤساء الوزراء ووزراء من دول مختلفة، ويرون حجم عملية التنمية التي تمت في مصر، ويقفون مبهورين من حجم الإنجاز وسرعته والجودة التي يُنفذ بها، ويؤكد هؤلاء أن ما يحدث في هذه البلد هو إعجاز بكل المقاييس.
وتابع: والأهم أن هؤلاء يطلبون صراحة وبطريقة مباشرة مشاركة ودعم المؤسسات الهندسية المصرية التي نفذت هذه المشروعات في مصر، في المشروعات التي تُنفذ في بلدانهم. وهذا بالتأكيد يدعونا جميعا للفخر والاعتزاز.
وأشار رئيس مجلس الوزراء في كلمته إلى أن حركة التطور وتسارعها بصورة كبيرة جدا تفرض على كليات الهندسة والكليات العلمية والتطبيقية أن تتواكب مع هذه السرعة في التطور والإنجاز.
وأضاف: يُنظر إلى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالفعل من قبل العالم كله على أنه قطاع المستقبل، حيث ان التطبيقات الموجودة في ذلك القطاع غير محدودة، ويشهد كل يوم تطورا وتجديدا في هذا القطاع، وأيضا كل القطاعات الهندسية الأخرى. وبالتالي فكل ما تقوم به هذه الكلية العملاقة والرائدة هو جهد محمود، ونحن نستعين بهم في العديد من المشروعات الكبيرة والعملاقة سواء مشروعات تنموية، تشييد وبناء، طاقة جديدة ومتجددة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقطاع البترول والثروة المعدنية، قطاعات تمثل قوام النمو والاقتصاد المصري والتي تعتمد عليها الدولة خلال هذه المرحلة والمرحلة القادمة.
وفي الختام، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، مدي سعادته وامتنانه لوجوده بين أساتذته الذين تعلم على أيديهم، وفخره بتخرجه من تلك الكلية العريقة.