23 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: قال وزير الخارجية الايرانية “عباس عراقجي” إذا اذا تهيأت الظروف و إذا كانت الأطراف الأخرى مستعدة فيمكن استئناف المفاوضات النووية .

وفيما يتعلق بالخلافات بين إيران والولايات المتحدة، صرح وزير الخارجية بوضوح ان هناك أنا خلافات مع الادارة الامريكية والكثير منها خلافات جوهرية واساسية، وليس من الممكن حقا حل هذه التوترات والصراعات القائمة.

واستطرد قائلا، ان ايران مخالفة لسياسات الهيمنة الأمريكية وبلطجتها والوجود الأمريكي في العديد من مناطق العالم، بما في ذلك منطقتنا، وهم في المقابل يعارضون روح الجمهورية الإسلامية الاستقلالية واحترام الذات وسياساتها في المنطقة.

ورأى وزير الخارجية الايراني ان الحل الكامل لهذه الخلافات ليس بالأمر السهل، أو أنه لم يحن الوقت المناسب الآن، أو أنه غير ممكن من حيث المبدأ،لافتا الى ان النقطة المهمة في ذلك هي أنه إذا لم يكن من الممكن إنهاء العدوات لكن يمكن تقليل اعباؤها، بمعنى آخر انه على الرغم من وجود خلافات وعدوات فلا ينبغي للشعب أن يتحمل أي اعباء أو أي ضغوط بسبب هذه الخلافات.

واضاف انه وكمنفّذ للسياسة الخارجية،يجب اولا تبنّي طرقا واتباع مسارات بوسائل مختلفة لتقليل تكاليف هذه الخلافات تارة عبر خلق مساحة للتنفس، وتارة اخرى عبر تأخير بعض التحركات وتقليص أبعاد التهديد.

وعليه اعتبر عراقجي انه “من واجب السياسة الخارجية في حال نشوء خلافات وعداوات بيننا وبين بعض الدول، وخاصة الولايات المتحدة،ان تراقب وتخطط بشكل كامل ودقيق لكيفية تخفيف اعبائها عن كاهل الوطن والمواطنين.”

خطة العمل المشترك الشاملة نوع من ادارة الخلافات

والمح وزير الخارجية الايراني ان أحد الأمثلة على إدارة الخلافات هو ما تم في خطة العمل المشترك الشاملة ،”حيث لم نصبح رفاقا أو شركاء أو أصدقاء للأميركيين” ،موضحا بأن ايران اعتمدت صيغة بناء الثقة ضد رفع العقوبات ونجحت بذلك كما رحب بها العالم، لكن الأميركيين انسحبوا بمفردهم من خطة العمل المشترك الشاملة وبالتالي لم تتخل ايران عن برنامجها النووي، بالمقابل لم تتخل الادارة الامريكية عن سياساتها الاستكبارية، لكن حاولت ايران إدارة تكاليف الخلافات ورفع العقوبات التي فرضت على الشعب بسبب قضية البرنامج النووي.

اذا تهيأت الظروف الراهنة يمكن استئناف المفاوضات النووية

هذا وافاد وزير الخارجية الايراني بأنه سيبقى في نيويورك لعدة ايام بعد عودة الرئيس الايراني الى ايران، وسيعقد المزيد من الاجتماعات مع وزراء خارجية مختلف البلدان، ويبذل الجهود لبدء جولة جديدة من المفاوضات في المجال النووي، معربا عن استعداد الوزارة لهذه القضية، مؤكدا ، إذا كانت الأطراف الأخرى مستعدة فيمكن استئناف المفاوضات خلال هذه الزيارة.

كما اشار الى انه وفي هذا الصدد تم تبادل الرسائل وهناك إعلان عن الاستعداد العام، لكن الظروف الدولية الراهنة والمستجدة سواء قضية أوكرانيا وقضية حرب غزة والاوضاع الاخيرة في الشرق الاوسط تجعل استئناف المفاوضات النووية أكثر صعوبة وتعقيدا من ذي قبل.

واكد عراقجي انه و السلك الدبلوماسي يبذلون جهودا جمّة في هذا السياق معربا عن امله في التمكن من استئناف المفاوضات في هذه الظروف الصعبة.

من واجب السياسة الخارجية تخفيف الاعباء عن كاهل الوطن والمواطنين

و في جانب آخر من كلماته أشار إلى أنه” من واجب السياسة الخارجية في حال نشوء خلافات وعداوات بيننا وبين بعض الدول، وخاصة الولايات المتحدة،ان تراقب وتخطط بشكل كامل ودقيق لكيفية تخفيف اعبائها عن كاهل الوطن والمواطنين .”

وفيما يتعلق بنهج السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الايرانية، اوضح وزير الخارجية الايراني “عباس عراقجي” بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية واجهت دائما صعوبات ومشقات على مدى الاربعين عاما الماضية، الا ان وزارة خارجيتها كانت دوما ملتزمة بعملها الدؤوب والجاد ابتداء فترة الدفاع المقدس ( الحرب الايرانية -العراقية المفروضة 1980-1988) ومن ثم في الظروف التي تلت ذلك والى اجراء العديد من المفاوضات.

ولفت عراقجي الى ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبطريقة ما تلعب دورا فعالا وبنّاء في المنطقة ولديها العديد من المنافسين والاعداء، لذا فإن مهام وزارة الخارجية صعبة وثقيلة ومتعددة بحيث تتعامل مع 70 الى 80 قضية بما فيها عدد الجيران، والمشاكل والمعضلات الموجودة في المناطق المجاورة،منطقة الخليج الفارسي،غرب آسيا والقضايا على المستوى الدولي.

واوضح وزير الخارجية الايراني بأنه الى جانب ان سياسة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية مليئة بالقضايا فإن هناك اطرافا تشكل تهديدا وتخلق تحديات، وعلى الرغم من توفر الفرص الا ان ذلك يجعل عمل وزارة الخارجية صعبا الى حد ما.

وتابع عراقجي بأن الشهيد أمير عبد اللهيان عمل كوزير خارجية في فترة من أصعب الأوقات وأكثرها عملا، بحيث بدأت قضية أوكرانيا وتلتها سلسلة من التداعيات وبعدها حرب غزة وطوفان الأقصى الذي شغل اهتمام واولوية السياسة الخارجية ، مبيّنا انه وحتى وقت قريب تابعت الوزارة عملية الوعد الصادق وقضايا اخرى مماثلة لذلك.

واكد وزير الخارجية الايراني على انه خلال الأعوام الخمسة والثلاثين التي عملت فيها في وزارة الخارجية، لم يشهد اي يوم فيه السلام الكامل.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة الایرانی السیاسة الخارجیة

إقرأ أيضاً:

رئيس الصين: حريصون على حل الخلافات مع الاتحاد الأوروبى من خلال الحوار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الرئيس الصيني شى جين بينج، أن الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على المركبات الكهربائية الصينية تجذب اهتمام العالم، مشيرا إلى أن بلاده حريصة دومًا على حل الخلافات من خلال الحوار والتشاور.

وقال الرئيس الصيني - خلال لقائه المستشار الألماني أولاف شولتس، على هامش قمة قادة مجموعة العشرين المنعقدة في ريو دي جانيرو في البرازيل، وفقا لوكالة الأنباء الصينية- " إنه يأمل أن تواصل ألمانيا القيام بدور مهم في هذا الصدد".. موضحا أنه عقد مع شولتس تبادلات عميقة ومثمرة خلال زيارة الأخير للصين في أبريل هذا العام، لافتا إلى أنه خلال الأشهر الستة الماضية حققت الدولتان نتائج مهمة في مجالات التنمية الخضراء والنقل المستدام والتعاون الزراعي مع إفريقيا، وتواصل العلاقات الصينية-الألمانية التوهج بحيوية وديناميكية جديدتين.

وذكر رئيس الصين أن بلاده وألمانيا، باعتبارهما ثاني وثالث أكبر اقتصادين في العالم، بحاجة إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مؤكدا أنه يتعين على الصين وألمانيا التركيز على الارتقاء بالتعاون من خلال الرقمنة والذكاء والإجراءات منخفضة الكربون، والعمل معا لاستكشاف أسواق طرف ثالث لتحقيق التعاون المربح للجانبين.

وأضاف أن الصين تعد أوروبا قطبًا مهمًا في عالم متعدد الأقطاب، مؤكدا أن (بكين) ملتزمة بالتعاون مع أوروبا لمواجهة التحديات بشكل مشترك وتعزيز التنمية المستدامة والمستقرة والسليمة للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.

من جانبه، قال شولتس "إن العلاقات الألمانية-الصينية أحرزت تقدما إيجابيا منذ زيارته الأخيرة للصين" مضيفا أنه في ظل الوضع الدولي المعقد الحالي، من المهم جدا بالنسبة لألمانيا والصين تعزيز الاتصالات والتعاون.

وأوضح أن الجانب الألماني يأمل في تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين بشكل أكبر، وتعزيز الحوار والتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بروح المساواة والصراحة والاحترام المتبادل، وحل الخلافات على نحو مناسب، وتحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين، والإسهام في التعافي الاقتصادي والنمو والازدهار المشترك على المستوى العالمي.

كما أعرب شولتس عن أمله في أن يتمكن الاتحاد الأوروبي والصين من حل مسألة المركبات الكهربائية في أقرب وقت ممكن من خلال الحوار والتفاوض، معربا عن استعداد الجانب الألماني لبذل جهود إيجابية في هذا الصدد.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن أزمة أوكرانيا والوضع في الشرق الأوسط وغيرها من القضايا.

مقالات مشابهة

  • وزير “نفط الدبيبة” يبحث استئناف نشاط الشركات النمساوية النفطية في ليبيا 
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: «التحرك ضد أي خرق» شرط الاتفاق مع لبنان
  • وزير الخارجية الفرنسي يطالب إيران بتنفيذ التزاماتها النووية والتعاون مع الوكالة الدولية
  • ضو من معراب: على المرشد الايراني التركيز على شعبه لأن لبنان اكتفى من سياساته
  • وزير الخارجية الفرنسي: لا نخشى أي تغيير في العقيدة النووية الروسية
  • “نرجسية” ترامب وهوسه بـ”الولاء الشخصي” يُطيحان باستقرار السياسة الخارجية .. فهل يستبدل “بن غفير الأمريكي”؟
  • رئيس الصين: حريصون على حل الخلافات مع الاتحاد الأوروبى من خلال الحوار
  • مفوض السياسة الخارجية الأوروبية: تغيير بوتين للعقيدة النووي غير مسؤول
  • تفاؤل حذر.. هل تنجح طهران في استئناف العلاقات مع واشنطن بعد عودة ترامب؟
  • المفاوضات النووية مع ايران.. على وشك الانهيار أم تتجه نحو حل الخلاف؟