خالد بن زايد آل نهيان يشهد افتتاح المؤتمر العالمي للتأهيل 2024 في أبوظبي
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
شهد الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، افتتاح أعمال المؤتمر العالمي للتأهيل 2024، الذي يقام تحت رعايته في مركز أدنيك أبوظبي، تحت شعار "العمل والتأهيل"، ويعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.
وأعرب عبدالله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، نائب الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في منظمة التأهيل الدولية، خلال كلمته الافتتاحية عن فخر المؤسسة وإمارة أبوظبي، باستضافة المؤتمر، الذي يؤكد التزامها ببناء مجتمع أكثر شمولية، يوفر كافة الفرص للأفراد للنمو والازدهار.وأشار إلى أن المؤتمر لا يهدف إلى استعراض الإنجازات التي تحققت في هذا المجال فحسب، بل توفير منصة للتعلم والاستفادة من خبراء القادة العالميين ومن التجارب المتميزة، التي ترسخ مبادئ العدالة والاندماج.
وقال الحميدان إن المؤتمر يتمتع بأهمية كبيرة في ظل استضافته لمجموعة من أهم الخبراء من جميع أنحاء العالم، حيث إن التجارب والخبرات المتنوعة التي تشارك في نسخة هذا العام، تعتبر دليلا على الالتزام تجاه تطوير قطاع التأهيل والشمولية عالميا.
وأوضح أن حضور الخبراء العالميين وصناع السياسات والمستثمرين، تضمن أن تلعب النقاشات ضمن فعاليات المؤتمر دورا كبيرا في تطوير أفضل ممارسات الشمولية والحلول التحولية، التي ستعود بالفائدة على الأفراد والمجتمعات، باعتبار أنها تضع الأسس لمستقبل أكثر شمولية للجميع. ركيزة أساسية
وتابع "أما في دولة الإمارات، يُعد التزامنا بحقوق أصحاب الهمم وإدماجهم، ركيزة أساسية في الرؤى والاستراتيجيات الوطنية، لذا، يُعد هذا المؤتمر نقطة محورية في مسيرتنا نحو توفير عالم تتاح فيه الفرص للجميع، بغض النظر عن قدراتهم، بما يمكنهم من الازدهار والمساهمة في تحسين المجتمع".
من جانبها، قالت تشانغ هايدي، رئيسة مجلس إدارة منظمة التأهيل الدولية "يركز قطاع التأهيل على تغيير حياة الناس من أصحاب الهمم، حيث نشهد الوقت الراهن أمثلة عديدة، من بينها استعادة الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع، القدرة على السمع مرة أخرى باستخدام تقنية زراعة القوقعة الصناعية، والأشخاص الذين يعانون من إصابات في النخاع الشوكي، القدرة على الوقوف والمشي مرة أخرى، باستخدام تقنية الهيكل الخارجي، إذ تساهم تكنولوجيا التأهيل بشكل كبير في تعزيز التقدم المستمر في علوم الدماغ والذكاء الاصطناعي، ونأمل أن تلعب منظمة التأهيل الدولية دورا أكبر في المستقبل، ونعمل معاً للوصول إلى عالم أكثر شمولية، يعيش فيه الأشخاص من أصحاب الهمم حياة ملهمة".
بدوره، قال محمد عزمان، رئيس الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي إن التأهيل ليست مجرد أولوية، بل ركيزة أساسية لمجتمع شامل، ويرتبط ارتباطا وثيقا بجوهر أنظمة الضمان الاجتماعي.
وأوضح أنه من خلال التعاون الدولي والتكنولوجيات الناشئة، يمكن التغلب على التحديات، مشيراً إلى أنه لا يجب أن يكون الهدف جعل التأهيل متاحا وبأسعار معقولة فقط، بل وأكثر إنصافا، وألا يقتصر الوصول إليه على البلدان المتقدمة، بل يمتد إلى الدول النامية.
وأشار إلى أن المؤتمر يعد فرصة لتبادل المعرفة واكتساب الأفكار والإلهام من أحدث الابتكارات في مجال التأهيل، خاصة في مجالات العمل والتوظيف.
وهنأ عزمان مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بمناسبة مرور20 عاما على تأسيسها، معتبرا أن هذه المحطة تعكس الرؤية الإنسانية لمبادرات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان"طيب الله ثراه".
وقال عزمان إن إنجازات دولة الإمارات في مجال التأهيل تعد استثنائية، وتؤكد على ريادة الدولة في هذا المجال والتزامها تجاه الشمولية.
وخلال كلمته الرئيسة خلال المؤتمر، قال الدكتور راشد عبيدالسويدي، المدير التنفيذي لقطاع القوى العاملة الصحية في دائرة الصحة – أبوظبي إن المؤتمر العالمي للتأهيل يبرز التزام دولة الإمارات الراسخ، بتمكين أصحاب الهمم ودمجهم الفاعل في المجتمع، وحرصها على تعزيز أطر العمل المشترك بين الشركاء حول العالم في الارتقاء بحياة المجتمعات في كل مكان.
وأكد نجاح دولة الإمارات، بدعم وتوجيهات القيادة الرشيدة، ممثلة بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بتقديم نموذج عالمي ملهم في دعم وتمكين أصحاب الهمم وتفعيل دورهم الفاعل في مختلف المجالات.
وأضاف أن استضافة وتنظيم مثل هذه المؤتمرات تهدف بشكل أساس إلى توفير منصة نتشارك فيها الرؤى والاستراتيجيات وسبل التعاون والعمل المشترك من أجل تحقيق هدف سام، يتركز على رفاه مجتمعاتنا حول العالم.
وأشار إلى أنه تم بالفعل قطع شوط كبير ومشهود في تمكين أصحاب الهمم، وتمكنا من تعزيز اندماجهم في المجتمع وتفعيل دورهم في تحقيق الاستراتيجيات الوطنية الطموحة.
واستهل المؤتمر أعماله بجلسة نقاشية، تحت عنوان"تمكين التنوع: الشمولية والتوظيف ومشاركة أصحاب الهمم" أدارها عبدالله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، نائب الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة التأهيل الدولية، رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر العالمي للتأهيل، بمشاركة غابرييلا ميكيتي، نائب رئيس الأرجنتين الأسبق في الفترة من 2015 – 2019 ، والدكتورة أنيت تابارا، المدير العام في الوزارة الاتحادية للعمل والشؤون الاجتماعية – ألمانيا، وباولينا لامبينين، رئيسة لجنة السياسة والخدمات في منظمة التأهيل الدولية، والدكتورة هيفاء رئيسة المنتدى العربي الدولي للمرأة.
وناقشت الجلسة مجموعة من المواضيع الرئيسة، من بينها تطوير السياسات العامة والأطر المؤسسية للإدماج والتوظيف، ومشاركة أصحاب الهمم، والاحتفاظ بالعمالة الماهرة من خلال التأهيل الفعال، ومسارات لحياة عمل شاملة، وكسر الحواجز وبناء المستقبل، وتعزيز التمكين الاقتصادي للسيدات صاحبات الهمم.
وشهدت الجلسة استعراض عبدلله الحميدان، مقطع فيديو لعمل درامي من إنتاج مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، بهدف تسليط الضوء على مواهب الأفراد من أصحاب الهمم، لإعادة تعريف الشمولية في وسائل الإعلام.
وقدمت الدكتورة أنيت تبارا، عرضاً حول نقص العمالة في ألمانيا وأهمية التأهيل الفعال، في حين ألقت غابرييلا ماشيتي نائب رئيس الأرجنتين الأسبق، خطاباً ملهماً شاركت من خلاله تجربتها الشخصية باعتبارها من أصحاب الهمم، مسلطة الضوء على أهمية تحويل اتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بأصحاب الهمم إلى سياسات قابلة للتنفيذ.
وتمتد أعمال المؤتمر حتى 25 سبتمبر (أيلول) الجاري، وذلك في ضوء تعاون يجمع بين منظمة التأهيل الدولية (RI) والجمعية الدولية للضمان الاجتماعي ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.
ويستقطب المؤتمر أكثر من 800 شخص، من أكثر من 70 دولة، بينهم قادة ومسؤولون وخبراء وأكاديميون وباحثون في قطاع التأهيل والرعاية الصحية، ومقدِّمو خدمات وممثلو مؤسَّسات حكومية وخاصة، معنية بمجال تحسين نوعية حياة أصحاب الهمم، إلى جانب 20 جهة محلية، مع توفير إمكانية متابعة جلسات المؤتمر وورش العمل عن بُعد عبر الإنترنت.
وتهدف النسخة الحالية من المؤتمر إلى الارتقاء بجودة حياة أصحاب الهمم وتحديد المتميزين الذين يقودون التغيير والابتكار والتمكين في مجال التأهيل.
ويعزز المؤتمر فرص الاستفادة من تجارب الدول الناجحة في رعاية وتأهيل أصحاب الهمم، بمشاركة أكثر من 190 متحدثا، من بينهم 30 يمثلون دولة الإمارات، يستعرضون 70 دراسة علمية وورقة بحثية، خلال أكثر من 30 جلسة عمل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات زاید العلیا لأصحاب الهمم العالمی للتأهیل من أصحاب الهمم دولة الإمارات آل نهیان أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
دور محوري للإمارات في تطوير رياضات أصحاب الهمم
الكويت (وام)
أكد المشاركون في الجلسة الحوارية حول «رياضة أصحاب الهمم وسبل تطويرها»، الدور الرائد لدولة الإمارات في تطوير رياضة هذه الفئة، وتنظيم البطولات العالمية، والتعاون مع دول الخليج في الارتقاء بقدراتهم.
وأقيمت الجلسة ضمن الفعاليات التي تنظمها الهيئة العامة للشباب بالكويت ومؤسسة «ديوان هارفارد» برعاية معالي عبدالرحمن المطيري، وزير الإعلام والثقافة، وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي، في مقر «ديوان الخليج» بالكويت، على هامش بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي 26» المقررة من 21 ديسمبر الحالي إلى 3 يناير المقبل.
وقال فهيد العنزي من نادي التحدي الرياضي الكويتي لأصحاب الهمم، إن دولة الإمارات لديها منظومة متكاملة وبنية تحتية عصرية لأصحاب الهمم أسهمت في التطور الذي حققته رياضات هذه الفئة، مشيراً إلى أن الجلسة الحوارية مهمة لبحث الوسائل الممكنة للارتقاء برياضة أصحاب الهمم في الكويت وبقية دول الخليج.
وأشار مشعل العتيبي، عضو مجلس إدارة نادي التحدي الرياضي لأصحاب الهمم، إلى أن دولة الإمارات عملت على مدار سنوات في تطوير رياضة أصحاب الهمم، كما أن بطولات فزاع الدولية في دبي لها أثر كبير في وصول اللاعبين إلى الأولمبياد، وتطوير الرياضة على مستوى الخليج وتشجيع الدول الأخرى على انتهاج نهجها في الاهتمام برياضات فئة أصحاب الهمم.
وأوضح عبدالعزيز المطيري من نادي وربة الرياضي لأصحاب الهمم، أن دولة الإمارات وجهة عالمية لرياضة أصحاب الهمم، من خلال بطولات فزاع الدولية التي أصبحت على «الروزنامة» العالمية، وحققت قفزات نوعية كبيرة على مستوى رياضة أصحاب الهمم.
وذكر أن الكويت من خلال «ديوان الخليج» تقدم مبادرات متنوعة لتطوير رياضة أصحاب الهمم، وتنظم هذه الفعالية لتعزيز الوعي بأهمية هذه الفئة ودمجها في المجتمع، تزامنا مع «خليجي 26».
وأكد ماجد العصيمي، رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، عضو مجلس إدارة اللجنة البارالمبية الدولية، أن الجلسة الحوارية حول «رياضة أصحاب الهمم وسبل تطويرها»، لها دلالاتها للحديث عن الرياضة البارالمبية، وأثرها في المجتمع وعلى ذوي الإعاقة، واستشراف مستقبلها، معرباً عن تقديره للجهات المسؤولة عن الفعالية التي تنظمها الهيئة العامة للشباب بالكويت ومؤسسة «ديوان هارفارد»، ونادي وربة الرياضي برعاية معالي عبدالرحمن المطيري وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي.
وأضاف العصيمي أن المبادرة تساهم في تعزيز التواصل الخليجي، بمشاركة الخبراء والمسؤولين، لتحقيق الأهداف المشتركة، واستعراض تأثير الرياضة في الحياة المجتمعية والثقافية، لاسيما أن بطولات الخليج لكرة القدم تعد ملتقى للتواصل بين أبناء دول المنطقة.
ونوه بحرص اللجنة البارالمبية الآسيوية على تحقيق الإرث الخاص بهذه الفئة، ونشر الوعي وتغيير السياسات في بلدان كثيرة على مستوى آسيا، والدور المحوري للكويت الشريك القوي للبارالمبية الآسيوية.