أم تحت المحاكمة في روما بتهم تعذيب أطفالها
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
في قضية صادمة تجذب الانتباه، تواجه شابة تبلغ من العمر 25 عامًا المحاكمة في العاصمة الإيطالية روما بتهم تتعلق بسوء المعاملة والتسبب في إصابات جسدية لطفليها، البالغين من العمر 4 و6 سنوات.
وقد وصف أحد ضباط الشرطة حالة الأطفال في المحكمة بأنها "تشبه حال أطفال معسكر الإبادة في أوشفيتس"، مما يعكس مدى المعاناة التي عاشوها.
تعود تفاصيل القضية إلى مايو 2023، عندما تم القبض على الأم بعد أن عثر عليها الأطفال مهملين في منزل ريفي في مدينة إبريليا.
وقد أظهرت التحقيقات أن العنف الذي تعرض له الأطفال استمر لأكثر من عامين، حيث تعرضوا للضرب المبرح باستخدام الأقدام والأيدي، بالإضافة إلى أدوات قاسية مثل العصي وأسلاك التلفاز.
وفقًا للمدعي العام أنطونيو فيردي، فإن الأم لم تكتفِ بذلك، بل كانت تلقي الماء المغلي على أطفالها وتطفئ السجائر على بشرتهم. تشير الوثائق القضائية إلى وجود "إصابات جلدية منتشرة في جميع أنحاء الجسم"، "تورم"، "إصابات نتيجة حروق"، و"وذمة في القدمين والكاحلين".
عندما تم العثور على الأطفال، كانوا يكافحون للوقوف والحركة، مما يعكس الوضع الكارثي الذي عاشوا فيه. وقد أشار القضاة إلى أن الأم لم توفر لهم حتى الطعام، مما جعلهم يعيشون في ظروف صحية "معدومة وخطيرة".
هذه القضية تثير قلقًا عميقًا حول حقوق الأطفال وحمايتهم من العنف الأسري، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة للتدخلات المناسبة لحماية الضعفاء في المجتمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العاصمة الإيطالية روما العاصمة الإيطالية روما
إقرأ أيضاً:
منظمة حقوقية: النظام المصري يسكت الأصوات المعارضة بتهم فضفاضة
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن النظام المصري يواصل استخدام الاحتجاز التعسفي والتهم الفضفاضة لإسكات الأصوات المنتقدة، وذلك في انتهاك واضح للحق في حرية التعبير وحقوق المحاكمة العادلة التي تكفلها المواثيق الدولية.
وكشفت المنظمة أنه ضمن تلك المحاولات قرارا محكمة جنايات القاهرة تجديد حبس رسام الكاريكاتير أشرف عمر والصحفيين ياسر أبو العلا ورمضان جويدة لمدة 45 يومًا.
وكانت أشرف عمر قد اعتقل على خلفية رسومه التي تناولت قضايا سياسية واجتماعية، ليواجه اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وأعلنت هيئة الدفاع عن عمر أنه تعرض للضرب والتعذيب أثناء القبض عليه وخلال احتجازه في أحد مقرات الأمن الوطني، حيث اختفى قسريًا لعدة أيام قبل أن يظهر أمام النيابة في التجمع الخامس.
قال المنظمة الصحفيان ياسر أبو العلا ورمضان جويدة تعرضا هما أيضا لانتهاكات مشابهة، فقد اعتُقل أبو العلا من منزله في 10 آذار / مارس 2024، واحتُجز في مقر أمني غير معلوم لأكثر من 50 يومًا تعرض خلالها للتعذيب النفسي والبدني.
وأضاف المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أنه رغم مطالبات دفاع الصحفيين بتوقيع الكشف الطبي عليهم لإثبات آثار التعذيب، لم تستجب النيابة لذلك وبالإضافة إلى ذلك؛ فوجئ أبو العلا بصدور حكم غيابي بالسجن المؤبد ضده، رغم أنه كان محتجزًا ولم يُعرض على المحكمة.
وتابعت أن رمضان جويدة؛ فقد اعتُقل في 1 أيار / مايو 2024 أثناء عودته إلى منزله في محافظة المنوفية، واختفى قسريًا لمدة 40 يومًا قبل ظهوره في النيابة لمواجهة التهم نفسها.
وقال المنظمة أن الاعتقالات تعكس نمطا متكررا في مصر، حيث يستخدم قانون مكافحة الإرهاب وقانون الجرائم الإلكترونية كأدوات لتجريم العمل الصحفي والتعبير السلمي.
واختتم المنظمة في بيان لها أن استمرار احتجاز أشرف عمر وزملائه الصحافيين يعكس تدهورًا مقلقًا في وضع الحريات الصحفية بمصر، ويطرح تساؤلات حول دور المجتمع الدولي في الضغط لوقف هذه الانتهاكات، وضمان حصول المعتقلين على حقوقهم الأساسية وفقًا للمعايير الدولية.