14 شركة طيران تعلّق رحلاتها.. تراجع كبير في حركة مطار بيروت!
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
كشف رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود في بيان اليوم عن "تراجع كبير في حركة مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت وتوقف حوالي 14 شركة طيران رحلاتها إلى لبنان، وذلك بسبب التطورات الامنية والعسكرية الحاصلة على الساحة اللبنانية"، مشيراً الى أن" التراجع تراوح بين 30 و40 في المئة".
وعرض عبود أسماء الشركات التي أوقفت رحلاتها إلى لبنان، وهي: tarom، Kuwait airways، saudia، Lufthansa، Sun Express، Swissair، France Air، Transavia، Turkiye، Cyprus Airways.
وإذ لفت عبود إلى أن "شركة الطيران التركية علقت رحلاتها إلى بيروت منذ 4 أو 5 أيام"، أشار إلى أن "شركة Cyprus Airways ستستأنف رحلاتها إلى بيروت بين اليوم أو الغد بعدما كانت قد علقتها".
كما أشار الى أن "الخطوط الجوية الأثيوبية سبق أن خفّضت رحلاتها إلى لبنان لرحلة واحدة بدلاً من 3 رحلات".
وقال : "من شركات الطيران التي خفضت رحلاتها من ثلاث رحلات إلى رحلتين في اليوم هناك شركة الإتحاد، والأردنية والقطرية والمصرية والإماراتية"، لافتاً إلى أن "شركتي Flydubai والعربية لا تزالان تأتيان إلى لبنان".
وأكد أن "شركة طيران الشرق الأوسط تقوم بعمل جبار، "فهي تضع رحلات إضافية لسد الفراغ الحاصل مع توقف بعض الشركات الأخرى عن القدوم إلى لبنان"، لافتاً إلى أن الميدل إيست تُسَيِّر رحلات الى كل الخطوط والوجهات، "وإنها مع توقف الخطوط الجوية التركية قامت بزيادة عدد رحلاتها إلى تركيا وإسطنبول".
وقال عبود: "بالنسبة لموضوع الطيران عبر مطار بيروت، فإن الامور تسير كل يوم بيومه، وذلك بحسب التطّورات والمعلومات الأمنية التي على أساسها يتم تعليق الرحلات أو تسييرها"، مشيراً الى أنه منذ يومين وبعدما أقلعت شركة emirates وكانت في طريقها إلى لبنان تم إعادتها إلى الوجهة التي إنطلقت منها، والأمر نفسه حصل مع الشركة القطرية".
وأكد أن "الشركات التي توقفت عن القدوم إلى لبنان علقت رحلاتها حتى تشرين الأول، أما باقي الشركات فتتخذ قرارها بالقدوم إلى لبنان أو عدمه يومياً وتبعاً للظروف، إنما يمكن تأكيد تخفيض عدد رحلاتها"، مشدداً على أن "الميدل إيست تغطي كل النقص الحاصل على صعيد الرحلات".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حافلة مثقوبة بالرصاص في بيروت.. تذكار مؤلم للحرب الأهلية
كان يومًا عاديا في بيروت، ففي أحد أحياء العاصمة اللبنانية تم تدشين كنيسة جديدة بحضور زعيم حزب الكتائب المسيحي، وفي حيّ آخر نظّمت الفصائل الفلسطينية عرضًا عسكريا. وكان الكتائبيون والفلسطينيون قد اشتبكوا مجددًا في وقت مبكر من صباح ذلك اليوم.
ما حدث بعد ذلك في 13 أبريل/نيسان 1975 غيّر مجرى لبنان إلى الأبد، وأدى إلى اندلاع حرب أهلية دامت 15 عامًا، وأسفرت عن مقتل حوالي 150 ألف شخص، وفقدان 17 ألفًا، وتدخلات خارجية متعددة، وأصبحت بيروت مرادفة للقناصين والاختطاف والسيارات المفخخة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقال بوول ستريت جورنال: أيريد ترامب أن يُعزل مجددا؟list 2 of 2صحف عالمية: جحيم يتكشف بغزة وشكوك إزاء تفكيك برنامج إيرانend of listلبنان لم يُواجه حتى اليوم إرث الحرب بشكل كامل، ولا يزال يعاني من تداعياتها بعد مرور نصف قرن، وستُحيي الحكومة اليوم الأحد الذكرى بلحظة صمت.
المجزرةكانت التوترات تتصاعد؛ فالمسلحون الفلسطينيون بدؤوا يشنون هجمات على إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وبينما تعاطف اليساريون والعديد من المسلمين في لبنان مع القضية الفلسطينية، اعتبر المسيحيون الفلسطينيين تهديدًا.
في ذلك الوقت، كان محمد عثمان في 16 من عمره، لاجئا فلسطينيا في مخيم تل الزعتر شرقي بيروت.
3 حافلات غادرت المخيم صباحًا، تقلّ طلابًا مثله بالإضافة إلى مقاتلين من فصائل فلسطينية منشقة عن منظمة التحرير الفلسطينية، مرورا بحي عين الرمانة من دون مشاكل، ثم انضموا إلى العرض العسكري.
إعلانكان من المفترض أن تعود الحافلات معًا، لكن بعض المشاركين تعبوا من المسير وأرادوا العودة باكرًا. فاستأجروا حافلة صغيرة من الشارع، كما يروي عثمان، وركبها 33 شخصًا.
لم يكونوا يعلمون أن اشتباكات صغيرة اندلعت في وقت سابق من اليوم بين فلسطينيين وعناصر من حزب الكتائب كانوا يحمون الكنيسة في عين الرمانة. وقد قُتل حينئذ أحد حراس زعيم الحزب بيار الجميل.
فجأة، أُغلق الطريق وبدأ المسلحون بإطلاق النار على الحافلة "من كل الجهات"، كما يتذكر عثمان.
كان بعض الركاب يحملون أسلحة من العرض العسكري، لكنهم لم يتمكنوا من استخدامها بسبب الازدحام داخل الحافلة.
سقط جار لعثمان ميتًا فوقه، وقتل أيضًا ابن الجار البالغ من العمر 9 سنوات. أُصيب عثمان برصاصة في كتفه.
ويقول "لم يتوقف إطلاق النار طوال 45 دقيقة، حتى ظنوا أن الجميع مات". وأضاف أن المسعفين الذين وصلوا لاحقًا دخلوا في مواجهة مع مسلحين حاولوا منعهم من إسعافه.
قُتل 22 شخصًا في تلك المجزرة.
روايات متضاربةبعض اللبنانيين يرون أن المهاجمين كانوا يردّون على محاولة اغتيال للجميل من قِبل مسلحين فلسطينيين بينما يقول آخرون إن الكتائبيين نصبوا كمينًا متعمدًا لإشعال الصراع.
الصحفي اللبناني الفرنسي مروان شاهين، الذي ألّف كتابًا عن أحداث 13 أبريل/نيسان 1975، يقول إنه لا يصدق أيًّا من الروايتين.
وأكد شاهين أنه لم يجد دليلًا على محاولة اغتيال للجميل الذي كان قد غادر الكنيسة عند إطلاق النار على حارسه. وأضاف أن الهجوم على الحافلة كان على الأرجح تصرفًا من "شباب مسلحين متهورين وليس عملية مدبرة".
وأردف قائلا "وقعت مواجهات من قبل، لكن أظن أن هذه الحادثة أخذت هذا الحجم لأنها جاءت بعد سلسلة من الاشتباكات وفي وقت كانت فيه سلطة الدولة ضعيفة جدا".
الجيش اللبناني كان قد تراجع عن ممارسة دوره، تاركًا الساحة للمليشيات، وكانت الفصائل الفلسطينية قد أصبحت أكثر ظهورًا بعد طرد منظمة التحرير من الأردن عام 1970، في حين تسلّحت الجماعات المسيحية اللبنانية أيضًا.
إعلانقال شاهين إن "الكتائب كانوا يقولون إن الفلسطينيين دولة داخل الدولة. لكن الحقيقة كانت أن هناك دولتين في دولة، ولا أحد كان يلتزم بالقوانين".
سليم الصايغ النائب في البرلمان عن حزب الكتائب، وكان عمره 14 عامًا ويعيش في عين الرمانة آنذاك، قال إن الحرب كانت حتمية منذ أن تراجع الجيش عن السيطرة على المخيمات الفلسطينية قبل عامين.
وقال إن رجال الحاجز في ذلك اليوم رأوا الحافلة الممتلئة بالفلسطينيين "وظنوا أنها موجة ثانية من العملية" التي بدأت بقتل حارس الجميل.
اندلاع الحربانفجرت الحرب بسرعة وتغيّرت التحالفات، وتكوّنت فصائل جديدة، واحتلت إسرائيل وسوريا أجزاء من لبنان، وتدخلت الولايات المتحدة، واستُهدفت السفارة الأميركية وثكنات مشاة البحرية بتفجيرات، وانقسمت بيروت إلى شطرين: مسيحي ومسلم.
وبعد الاجتياح الإسرائيلي للجنوب اللبناني أوائل الثمانينات، أُسّس حزب الله وهو جماعة مسلحة شيعية بدعم إيراني، وأصبح من أقوى الجماعات المسلحة غير الحكومية في المنطقة.
كان حزب الله الوحيد الذي سُمح له بالاحتفاظ بسلاحه بعد الحرب، بصفته "قوة مقاومة" لأن إسرائيل كانت لا تزال تحتل الجنوب. ولكن بعد تضرره في حرب مع إسرائيل العام الماضي، والتي انتهت بوقف إطلاق نار، تصاعدت الدعوات لنزع سلاحه.
الناجونقال محمد عثمان إنه أصبح مقاتلًا لأنه "لم يعد هناك مدارس أو شيء آخر نفعله". لكنه لاحقًا تخلّى عن السلاح وأصبح صيدليا.
ويتذكر كيف شعر بالدهشة عندما أنهت اتفاقية الطائف الحرب في 1989 قائلا "كل هذه الحرب والقصف، وفي النهاية صفقة؟! وخلص؟!".
من بين العشرة الذين نجوا من الهجوم على الحافلة، يقول إن 3 قُتلوا بعد عام عندما هاجمت مليشيات مسيحية مخيم تل الزعتر، وواحد قُتل في تفجير السفارة العراقية عام 1981، وتوفي البعض لأسباب طبيعية، وواحد يعيش في ألمانيا، وقد فقد أثر البقية.
إعلان الحافلة الناجيةنجت الحافلة أيضًا، لتبقى تذكارا مؤلما.
وقبيل الذكرى الخمسين للمجزرة، سحبت من مزرعة كانت مركونة فيها إلى متحف نابو الخاص في منطقة حري شمالي بيروت، والتقط الزوار صورًا بجانبها وتفحّصوا الثقوب الناتجة عن الرصاص في جوانبها الصدئة.
وقالت غيدا مرجي فقيه، المتحدثة باسم المتحف، إن الحافلة ستُعرض بشكل دائم لتكون "جرس إنذار" ليتذكر اللبنانيون ألا يعودوا إلى طريق الحرب.
وقالت إن "الحافلة غيّرت تاريخ لبنان كله، وأخذتنا إلى مكان لم يكن أحد يريد أن يصل إليه".