اليورو يتراجع بضغط من تراجع نشاط الأعمال
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
سجلت أسعار اليورو، تراجعًا أمام الدولار، خلال تعاملات اليوم الإثنين، بعد صدور بيانات نشاط الأعمال صورة قاتمة لاقتصاد منطقة اليورو وعززت الرهانات على خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام.
سعر الدولار مقابل الجنيه بالبنوك اليوم الإثنين
وتراجعت العملة الموحدة 0.6 بالمئة إلى 1.1096 دولار، وأصبحت في طريقها إلى أكبر انخفاض خلال يوم في أكثر من ثلاثة أشهر، كما تتحرك بعيدا عن أعلى مستوى لها في 13 شهرا الذي بلغته في أواخر أغسطس بفضل الراهنات على تيسير أسرع للسياسة النقدية في الولايات المتحدة.
وأظهر مسح أجرته ستاندرد اند بورز غلوبال أن نشاط الأعمال في منطقة اليورو انكمش بوتيرة حادة وغير متوقعة خلال الشهر الجاري مع استقرار قطاع الخدمات المهيمن على أنشطة التكتل، في حين تسارع التباطؤ في قطاع التصنيع.
وأوضحت البيانات زيادة حدة التراجع الاقتصادي في ألمانيا وعودة فرنسا إلى الانكماش بعد دفعة تلقتها في أغسطس بفضل دورة الألعاب الأولمبية. وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، بنحو 0.4 بالمئة إلى101.13 ليستمر فوق أدنى مستوى في عام الذي سجله الأسبوع الماضي.
ولم تكن بيانات مؤشر مديري المشتريات في بريطانيا سيئة للغاية.
وانخفض الجنيه الإسترليني 0.3 بالمئة إلى 1.3281 دولار، لكنه تعافى من أدنى مستوى له خلال الجلسة بعد أن أظهرت البيانات أن الشركات في بريطانيا أشارت إلى تباطؤ النمو هذا الشهر، وإن كان بوتيرة أقل من منطقة اليورو.
ولامس الجنيه الإسترليني أعلى مستوياته في أكثر من عامين مقابل الدولار يوم الجمعة بعد صدور بيانات قوية عن مبيعات التجزئة البريطانية.وأبقى بنك إنجلترا سعر الفائدة دون تغيير يوم الخميس، وقال محافظه إن البنك يجب أن يكون "حريصا على عدم الخفض بسرعة كبيرة أو بمعدل كبير".
وانخفض الدولار مقابل الين في تعاملات ضعيفة بسبب عطلة في اليابان.
ولامس الدولار أعلى مستوى في أسبوعين أمام العملة اليابانية عند 144.50 ين الأسبوع الماضي بعد أن أبقى بنك اليابان سعر الفائدة دون تغيير وأشار إلى أنه ليس في عجلة من أمره لرفعه مجددا.
وأدى القرار الذي جاء بعد أيام قليلة من خفض الفائدة الأميركية 50 نقطة أساس إلى إنهاء سلسلة مكاسب كبيرة حققها الين هذا الشهر. وارتفعت العملة اليابانية 1.5 بالمئة منذ بداية سبتمبر.
وصعدت العملة المشفرة بتكوين 0.4 بالمئة إلى 63500 دولار، وذلك بعد أن ارتفعت في وقت سابق من الجلسة إلى أعلى مستوى لها في شهر عند 64730 دولارا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليورو أسعار اليورو الدولار تعاملات اليوم منطقة اليورو المركزي الأوروبي أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
الدولار يصعد بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي بتثبيت سعر الفائدة الأميركية
بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، أسعار الفائدة دون تغيير مثلما كان متوقعا على نطاق واسع ،صعد الدولار مقابل العملات الرئيسية اليوم الأربعاء.
واتخذ مسؤولو مجلس الاحتياطي قرارا بالإجماع بالإبقاء على سعر الفائدة لليلة واحدة في النطاق الحالي عند 4.25-4.50 بالمئة، مما يشير إلى إن المجلس ينتظر المزيد من بيانات التضخم والوظائف والوضوح بشأن تأثير سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال كارل شاموتا كبير المحللين الاستراتيجيين للسوق في كورباي في مذكرة "بيان اليوم يشير إلى أن صناع السياسات يتبنون وجهة نظر تميل إلى التشديد النقدي... لكن الضبابية المحيطة بسياسة الإدارة الجديدة فيما يتعلق بالمسائل المالية والتجارية والإنفاق الحكومي مرتفعة، وقال المسؤولون إنهم لا ينوون الرد حتى تصل السياسات إلى مرحلة التنفيذ وتبدأ في التأثير على البيانات الاقتصادية الواردة"، بحسب ما ذكرته رويترز.
وارتفع الدولار 0.51 بالمئة إلى 0.908 فرنك السويسري، بينما تراجع 0.09 بالمئة إلى 155.37 مقابل الين.
وتقدم مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية منها الين واليورو، 0.2 بالمئة إلى 108.14 نقطة.
وكان ترامب قد دعا الفيدرالي في وقت سابق إلى ضرورة خفض أسعار الفائدة، معربا عن ثقته في قدرته على خفض التضخم وقال إنه "سيطلب تخفيض أسعار الفائدة فورا"، على الرغم من أن الرئيس لا يملك سلطة مباشرة على قرارات البنك المركزي إلا في تعيين أعضاء مجلس الإدارة.
وأشار بيان لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) إلى أن القرار بالإبقاء على سعر الفائدة جاء بعد ثلاثة تخفيضات متتالية منذ سبتمبر 2024، بلغ مجموعها نقطة مئوية كاملة.
وأوضح البيان أن اللجنة اتخذت هذا القرار وسط مشهد اقتصادي وسياسي محفوف بالتحديات، مع تطلع البنك المركزي إلى تقييم تأثير التخفيضات السابقة على الاقتصاد.
وأظهر البيان نظرة أكثر تفاؤلا بشأن سوق العمل، حيث أشار إلى أن "معدل البطالة استقر عند مستوى منخفض في الأشهر الأخيرة، وظلت ظروف سوق العمل قوية" ومع ذلك، أقر البيان بأن "التضخم لا يزال مرتفعا بعض الشيء"، متجاهلا إشارة سابقة في بيان ديسمبر 2024 التي أشارت إلى أن التضخم أحرز تقدما نحو هدف البنك المركزي البالغ 2%.
وانخفض التضخم بشكل حاد عن ذروته التي بلغها في منتصف 2022، لكنه لا يزال أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2%. وأظهر المقياس المفضل للبنك المركزي لقياس الأسعار ارتفاع التضخم الشامل إلى 2.4% في نوفمبر 2024، وهو الأعلى منذ يوليو، بينما بقي التضخم الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) عند 2.8%.
وأكد البيان أن الاقتصاد الأمريكي "واصل التوسع بوتيرة قوية"، مع استمرار إنفاق المستهلكين في الأداء الجيد خلال عام 2024. ويقدر الاحتياطي الفيدرالي أن الناتج المحلي الإجمالي ينمو بوتيرة سنوية تبلغ 2.3% في الربع الرابع من العام.