عربي21:
2025-03-16@21:12:00 GMT

جاك الدّور جاك الدّور يا قيس يا دكتاتور

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

1- عَوْدٌ على بَدء

حين وقف الأستاذ راشد الغنوشي، رئيس البرلمان الشرعي، قبالة دبابة تسدّ باب البرلمان ليلة 25 تموز/ يوليو 2021، ومعه عدد من نواب حركة النهضة وائتلاف الكرامة ونائبته الأولى سميرة الشواشي، كان أغلب خصوم حركة النهضة يباركون جهرا أو صمتا ما حدث؛ لكون قيس سعيد استبعد أهم طرف سياسي وسيحتاج منهم دعما لمزيد التصفية عن طريق جهاز القضاء ومن خلال تلفيق التهم وتشويه السمعة وتضليل الرأي العام.



اليوم كل تلك القوى ومعها اتحاد الشغل والرابطة التونسية لحقوق الإنسان تعود وقد أذلها قيس سعيد إلى نفس موقف الأستاذ راشد الغنوشي، ولكنهم يقفون على أرضية أقل اشتعالا ويواجهون "دكتاتورا" أضعف سلطانا وأكثر خصوما.

"الشبكة التونسية للحقوق والحريات" التي تجمع عدة أحزاب ومنظمات وجمعيات دعت يوم 13 أيلول/ سبتمبر إلى مسيرة كانت ذات حجم محترم ثم دعت في 22 أيلول/ سبتمبر إلى مسيرة ثانية رُفعت فيها عدة شعارات ضد قيس سعيد تحديدا: "جاك الدّور جاك الدّور يا قيس يا دكتاتور" و"وحدة وحدة وطنية ضد الهجمة الشعبوية"، وشعارات عديدة تطالب باحترام الحريات وتدعو إلى رحيل قيس سعيد. وقد لاحظ المراقبون حضورا مهما للشباب من الجنسين، وكانوا هم المتصدرين للمشهد.

2- قيس سعيد الهروب إلى الأمام
ثلاثة أعوام من استحواذه على السلطة المطلقة وتوليه إدارة البلاد بالمراسيم ثم بدستور سنّه بنفسه ثم بحكومات يختار هو وزراءها، عجز قيس سعيد عن تحقيق ما وعد به الناس من استرجاع للأموال المنهوبة ومن توفير للثروة وتحسين لمستوى العيش ولظروف العائلات التونسية، عجز عن تحقيق ظروف ملائمة للاستقرار وللأمل
بعد ثلاثة أعوام من استحواذه على السلطة المطلقة وتوليه إدارة البلاد بالمراسيم ثم بدستور سنّه بنفسه ثم بحكومات يختار هو وزراءها، عجز قيس سعيد عن تحقيق ما وعد به الناس من استرجاع للأموال المنهوبة ومن توفير للثروة وتحسين لمستوى العيش ولظروف العائلات التونسية، عجز عن تحقيق ظروف ملائمة للاستقرار وللأمل، فلم تتوقف هجرة الكفاءات خاصة من الشباب وفي مختلف الاختصاصات التي تحتاجها الدولة.

وبدل أن يعترف بعجزه وفشله، وبدل أن يدعو إلى حوار وطني يُمهّدُ له بتنقية الأجواء بإطلاق سراح المساجين وإلغاء المرسوم 54 السالب للحريات، وبدل الكف عن خطاب التخوين وقاموس السباب والشتيمة والتحريض على "التطهير" بما تحيل إليه الكلمة من عنف وكراهية، فإنه ظل يكابر ويزيد في التنكيل بمخالفيه وخاصة من مناضلي حركة النهضة التي لم يسلم منها حتى عقلها الوازن وقلبها الكبير، العجمي الوريمي، كما لم يسلم شيوخٌ أنهكتهم السجون وخرّب أجسادهم التعذيب والمرض والفقر، فقد ألقى بالعشرات منهم بسبب مطالبتهم بتنفيذ ما تعهدت به الدولة تجاه ضحايا الأنظمة السابقة من "جبر" لبعض ضرر بليغ.

قيس سعيد وضع كل منافسيه على الرئاسة في السجن أو في الإقامة الجبرية، ولم يُبق إلا على منافس واحد هو أمين عام حركة الشعب التي ناصرت 25 تموز/ يوليو في البداية ثم اتخذت منه مسافة نقدية لأسباب يقولون متعلقة بانحرافات الرئيس عن المبادئ الأولى، ويقول معارضو حركة الشعب إن الأسباب كامنة في عدم تقاسم قيس سعيد للسلطة معهم.

ولمزيد محاصرة لمنافسيه يسعى قيس سعيد إلى تغيير القانون الانتخابي قبل موعد الانتخابات الرئاسية بأسبوعين، يريد تجريد المحكمة الإدارية من صلاحيتها ومنحها لمحكمة الاستئناف لتتعهد هي بالنظر في قضايا النزاع الانتخابي. المحكمة الإدارية هي التي حكمت ببطلان قرارات هيئة الانتخابات التي حرمت ثلاثة مترشحين من حقهم في المشاركة، وهم عبد اللطيف المكي ومنذر الزنايدي وعماد الدايمي، ويرى خبراء في القانون أن المحكمة الإدارية كأعلى سلطة قضائية قد تحكم ببطلان المسار الانتخابي كله، وهو ما سيُدخل البلاد في نزاع قانوني قد يلجأ معه سعيد إلى اعتماد أجهزة الدولة لفرض فوزه كأمر واقع.

هذه مخاوف حقيقية جعلت أغلب الأحزاب والمنظمات تُصدر بيانات إدانة وتحذير، وتطالب نواب البرلمان بعدم الانسياق وراء رغبة قيس سعيد في تنقيح القانون الانتخابي بما يخدم حظوظه في دورة رئاسية ثانية تمتد إلى 2029.

3- المبادئ والحسابات

في السياسة لا وجود للنوايا الحسنة، وإنما ثمة دائما حسابات ومصالح وتحالفات ومحاولات دائمة للاستفادة من التناقضات والتقاطعات داخليا وخارجيا.

جمهور واسع من حركة النهضة فقد الثقة فيمن يعتبرهم مسؤولين عن محنة الديمقراطية، ويتساءل عن سبب غيابهم عن مسيرات جبهة الخلاص حين كانت ترابط في الشارع ضد الانقلاب
كان يمكن أن يكون عدد المشاركين في المسيرتين الاحتجاجيتين أضعافا مضاعفة لو كان قادة النهضة خارج السجن، أو لو دعا من هم خارجه جماهير الحركة إلى المشاركة القوية في الاحتجاجات مع إقناع بجدوى الخروج، فجمهور واسع من حركة النهضة فقد الثقة فيمن يعتبرهم مسؤولين عن محنة الديمقراطية، ويتساءل عن سبب غيابهم عن مسيرات جبهة الخلاص حين كانت ترابط في الشارع ضد الانقلاب.

إن الحزب الأقوى والأقدر على التعبئة وعلى تسيير المظاهرات الشعبية وملء الشوارع الكبرى هو حزب حركة النهضة، ولكن هذا الحزب تعرض إلى "العضّ" مرات كلما مدّ يدا للتوافق، بل إن أغلب خصومه الأيديولوجيين يريدون أن تنجح السلطة في "إبادته" وإنهم يتفاجأون كلما انبعث من رماده فيرفعون عقيرتهم يحذرون من "الأخونة" و"الأسلمة".

ثمة وجهة نظر يقول أصحابها إن عودة عدد من أنصار قيس سعيد إلى شارع المعارضة أمر مهم وجب البناء عليه ومعه؛ من أجل تكوين موقف جامع ينتهي إلى استعادة الديمقراطية ويضع حدات لعملية تفكيك الدولة وقتل السياسة وتغيير هيئة الدولة.

وجهة نظر ثانية يرى أصحابُها أن بعض القوى والشخصيات التي تسمي نفسها حداثية ومدنية تريد استعمال بعض جمهور النهضة لتوفير "شارع" يُقنع قوى خارجية بضرورة المساعدة في إسقاط سعيد، ويريدون تسلم السلطة وتنفيذ مشروعهم هم تحديدا تشاركهم فيه قوى خارجية، فرنسا تحديدا، أو لعلهم يُرسلون برسالة لقيس سعيد يقنعونه بضرورة محاورتهم وتمكينهم من بعض الامتيازات بعد فوزه في انتخاباتٍ لن يطعنوا فيها إذا تسلموا وزارة الثقافة وسُمح لجمعياتهم بتلقي الدعم الخارجي لقد نجحوا في ذلك مع بن علي، إن الحرية التي يطالبون بها ليست للإسلاميين، ولم نقرأ لهم نصا في المراجعات الفكرية وفي الاعتراف بأخطاء وخطايا وحتى مواقف وممارسات ترقى إلى مستوى الجرائم.

4- الإسلاميون وحظوظهم من الديمقراطية
الهجمة التي شنها سياسيون وإعلاميون ومثقفون ونقابيون على مسار التدرب الديمقراطي طيلة العشرية الحمراء، لم تكن دفاعا عن حرية ولا عن إبداع ولا عن مدنية ولا عن فقراء، إنما كانت تحديدا استهدافا لإسلاميين فازوا في الانتخابات وقبلوا بتحمل أمانة رآهم الشعب أهلا لها، ولذلك ليس من السهل أن يطمئنوا إلى هؤلاء
المتوجسون من أي تنسيق مع دعاة التظاهر في المناسبتين، يعتبرون أن الهجمة التي شنها سياسيون وإعلاميون ومثقفون ونقابيون على مسار التدرب الديمقراطي طيلة العشرية الحمراء، لم تكن دفاعا عن حرية ولا عن إبداع ولا عن مدنية ولا عن فقراء، إنما كانت تحديدا استهدافا لإسلاميين فازوا في الانتخابات وقبلوا بتحمل أمانة رآهم الشعب أهلا لها، ولذلك ليس من السهل أن يطمئنوا إلى هؤلاء دون تفاهمات مكتوبة وتعهدات مدونة.

يقول المتوجسون أولئك إن هؤلاء أنفسهم هم من يبكون اليوم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وليس ثمة ما يدل على أنهم راجعوا أنفسهم أو اعترفوا بأخطائهم أو شهدوا بأن الإسلاميين ديمقراطيون ووطنيون وتوافقيون ومظلومون زمن بورقيبة وبن علي وقيس سعيد، إنهم في أحسن الأحوال "يَعِدون" بإطلاق سراح الإسلاميين الذين وضعهم قيس سعيد في السجن، وسيشترطون عليهم مقابل ذلك ألا يشاركوا في أي انتخابات بكل حجمهم حتى لا يفوزوا فيها بأغلبية، إنهم يريدون من الإسلاميين بعد أن اعتقدوا بأن قيس سعيد أضعفهم على كل المستويات، أن يكونوا طرفا في إسقاط قيس سعيد ولكن لن يقبلوا بهم شريكا حقيقيا في الديمقراطية؛ في زمنٍ يُكشّر فيه الغرب على أنيابه بوجه الحركات الإسلامية التي يراها بيئة منتجة لشباب المقاومة ومنتجة لخطاب هو وقود كل الساحات الصامدة اليوم والمنتفضة على الظلم وعلى الرأسمالية المتوحشة وعلى الصهيونية المجرمة.

x.com/bahriarfaoui1

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه النهضة قيس سعيد التونسية الانتخابات الديمقراطية الانقلاب انقلاب تونس النهضة انتخابات الديمقراطية مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة سياسة صحافة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حرکة النهضة قیس سعید سعید إلى عن تحقیق ولا عن

إقرأ أيضاً:

خميس بن سعيد الشقصي

الشيخ خميس بن سعيد بن علي بن مسعود بن عبدالله بن زياد الشقصي من كبار علماء عمان، وصانع التغير ومؤسس الوحدة العمانية في القرن السابع عشر الميلادي، ولد هذا الشيخ الجليل في الرستاق في أواخر القرن العاشر الهجري، والشيخ خميس من بيت علم ورئاسة. تلقى تعليمه الأولي في الرستاق ثم انتقل إلى نزوى لنهل العلم من علمائها، حتى غدا من أبرز علماء زمانه والمتقدم عليهم.

الشيخ الشقصي صاحب فكرة توحيد عمان وجمع شمل جميع العمانيين تحت راية حاكم واحد بعد أن كانوا متفرقين راضخين لسيطرة البرتغاليين على المدن العمانية الساحلية، فقام الشقصي بجمع كلمة العلماء وشيوخ القبائل على ضرورة الوحدة، واختيار حاكم واحد يسود عمان ويدافع عن أرض الوطن، فاختار الشيخ خميس أن يكون هذا القائد هو الإمام ناصر بن مرشد اليعربي ودعا العلماء وشيوخ عمان وأعيانها إلى -رأيه- الوحدة الوطنية والوقوف صفا واحدا خلف حاكم واحد، فاستجاب له كل من يملك بصيرة ورجاحة عقل ويعرف أن الفرقة تهلكة ودمار للبلاد، وتم عقد البيعة للأمام ناصر بن مرشد اليعربي سنة 1034هـ/ 1624م في مسجد قصرى بالرستاق.

عمل الشيخ خميس الشقصي قاضيا وقائدا لجيش الإمام ناصر بن مرشد في تحرير المدن العمانية من السيطرة البرتغالية في كل من مسقط ومطرح وصور وقريات. وهو كبير هيئة الحل والعقد التي بايعت الإمام سلطان بن سيف اليعربي بعد وفاة الإمام ناصر بن مرشد عام 1649م.

من آثاره العلمية كتاب "منهج الطالبين وبلاغ الراغبين"، و كتاب "منهج المُريدين وبلاغ المحتاجين" وهو مختصر لكتاب منهج الطالبين، وله عدد من الرسائل منها رسائل للإمام ناصر بن مرشد يقدم له من خلالها النصح والإرشاد وله رسائل إلى أهل المغرب ينصحهم من خلالها بالوحدة واجتماع الكلمة. وله عدد من القصائد الشعرية منها قصيدة في رثاء الإمام ناصر بن مرشد وتقع في ثلاثة وسبعين بيتا، قال في مطلعها:

إِلى اللهِ مِنْ خَطْبٍ عَلى النَّاسِ قَدْ غَدا فَأَصْمى قُلوبًا غافِلاتٍ وَأَكْبَدا

وَرَوَّعَ أَهْلَ الأمْنِ في مُسْتَقَرِّهِمْ وَعَمَّ جَميعَ الْحاضِرينَ وَمَنْ بَـــــــدا

وَضَجَّتْ لَهُ السَّبْعُ الطِّباقُ وَأَرْجَفَتْ لَهُ الأرْضُ وَالأَلْبابُ طاشَتْ تَبَلُّدا

عَظيمٌ عَلَيْنا وَقْعُهُ وَحُلولـُــــهُ وَفـــــاةُ أَميرِ الْمُسْلِمينَ ابْنِ مُرْشِـــــدا

وكتب الشيخ خميس الشقصي مقدمة كتاب "خزانة الأخيار في بيوعات الخيار" لصاحبه عبدالله بن محمد النزوي. وله عدد من الجوابات الفقهية المجموعة في عدد من الكتب كتاب "التبيان" لدرويش بن جمعة المحروقي وكتاب "لباب الآثار" لسالم بن سعيد الصايغي.

كان للشقصي مكتبة كبيرة أوقفها بعد مماته لطلب العلم وأوقف لها أموالا لخدمتها والعناية بها ونسخ الكتب. وله مدرسة تخرج منها عدد من طلاب العلم منهم: ناصر بن مرشد اليعربي، وسلطان بن سيف اليعربي، وعبدالله بن محمد بن عامر الخراسيني، ومحمد بن عبدالله المسروري.

من أبرز مؤلفات الشيخ خميس كتابه "منهج الطالبين وبلاغ الراغبين" ويقع هذا الكتاب في أكثر من عشرين جزءا، وهو موسوعة علمية فقهية، وذكر الشقصي في مقدمة كتابه الهدف من كتابته حيث يقول: "فإني لما رأيت العلم قد قل طالبه وتقاصر أكثر الناس عن الرغبة فيه، وقلت الهمم عن الوصول إلى مقامات السلف الماضين، وعَجِزت عن درك مقاصد السابقين؛ استعملت خاطري في تصنيف مختصر أجمع فيه معالم الشريعة وأنظم فيه شتات الفقه وأُبين أصله وفروعه، وأجعل مسائله مشروحة مجموعة".

جعل الشقصي عناوين أبواب كتابه بالأقوال، حتى يميز كتابه عن غيره من الكتب التي سبقته وفي ذلك يقول: "وسميت هذا الكتاب بالأقوال مكان الأبواب لئلا يشتبه بغيره من الكتب لأني وجدت كثيرا من الكتب قد ذهب أولها وآخرها ولم تُعرف أنها أي كتاب ولا من أي تصنيف، فجعلت علامة لا يشبهها شيء من تصانيف أهل عمان".

استعان الشقصي في كتابة كتابه هذا بعدد من المؤلفات منها: كتاب "الضياء" لأبي المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم العوتبي، وكتاب "بيان الشرع" لمحمد بن إبراهيم الكندي، و"المُصَنف" لأبي بكر أحمد بن عبدالله بن موسى الكندي، وسيرة عزان بن الصقر النزوي، وجامع محمد بن جعفر الأزكوي.

قسم الشقصي كتابه في حدود عشرين جزءا، فالجزء الأول من الكتاب في موضوع العلم وأنواعه وتعليمه وذكر العلماء ودرجاتهم والعقل والفُتيا ولُزوم الحُجة وتعليم القرآن ومعرفة الله وأسمائه. أما الجزء الثاني، فكان في الولاية والبراءة وفي صغائر الذنوب وكبائرها وفي التوبة وفي أعمال القلب، والجزء الثالث في المياه والطهارات، والجزء الرابع في الصلاة وهكذا خصص الشقصي في كل جزء من موسوعته الشاملة لموضوع واحد وناقشه واستعرضه على جميع الأوجه، واستدل في كلامه بالقرآن الكريم والسنة النبوية وبأقوال وأفعال الصحابة رضوان الله عليهم.

ولقد اعتنى العلماء المغاربة بكتاب "منهج الطالبين" ونقلوا منه الكثير في مؤلفاتهم، وتصدر عبد العزيز الثُميني للكتاب وقام بتلخيصه في سبعة أجزاء بعنوان: "التاج المنظوم من درر المنهاج المعلوم".

مات الشيخ خميس الشقصي في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الميلادي وترك وصية تَنُم عن مدى ورعه، وحرصه على المساواة بين أبنائه، حيث ذكر في وصيته:" ولكل ابنة من بناتي تبقى بعدي ولم أدفع لها عوض ما أعطيت إخوتها بما تبقى بعدي، ولم أدفع لها عوض ما أعطيت بمائتي لارية فضة، ولكل حمل يولد بعدي حكمه لاحق بي فله ما لإخوته، للذكر منهم مثل ما للذكر من أولادي، وللأنثى منهم مثل ما للأنثى من أولادي". ليكون بذلك قدوة لجميع الآباء في ضرورة المحافظة على حق البنات في الميراث والعطايا.

مقالات مشابهة

  • كبيرة ومتنوعة.. عون يكشف عن التحديات التي يواجهها لبنان
  • شاهيناز : بحب صوت أصالة وسميرة سعيد .. فيديو
  • كيف زيِّفت أوروبا ذاتها الحضارية؟!
  • حركة النهضة التونسية: النظام يرتكب تجاوزات خطيرة بحق السجناء السياسيين وعائلاتهم
  • خميس بن سعيد الشقصي
  • الإمارات تستثمر في الطفل لضمان استدامة النهضة وحماية المكتسبات
  • النهضة التونسية تدين سوء معاملة نائب رئيسها وتطالب بإطلاق سراحه الفوري
  • منصور بن زايد يحضر مأدبة الإفطار التي أقامها محمد بن بطي آل حامد
  • بين السجون والمحاكمات.. حركة النهضة التونسية تحت الحصار
  • الغامدي: سعيد بالفوز مع الاتحاد ومستقبلي بيد الإدارة