مفوض بالأمم المتحدة: العالم يهتم بأوكرانيا أكثر مما يحدث في السودان
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
حذّر المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، من تدهور الوضع الإنساني في السودان، واصفاً إياه بأنه "يائس" مع تجاهل المجتمع الدولي له. وجاء هذا التحذير في مقابلة مع وكالة فرانس برس أمس الأحد، حيث سلط الضوء على معاناة النازحين الذين يحاولون الهروب من الحرب الدائرة في البلاد.
On my way to attend #UNGA79 in NY as wars escalate in the Middle East and Ukraine and other, neglected ones destroy Sudan, Myanmar, eastern DRC, the Sahel.
We will tell leaders (once more!) that aid alone cannot address the unbearable human cost of this pandemic of conflicts. pic.twitter.com/eTOrWM98U1 — Filippo Grandi (@FilippoGrandi) September 21, 2024
وأكد غراندي أن "هذه الأزمة الحادة في حقوق الإنسان والاحتياجات الإنسانية تمر دون أن يلاحظها المجتمع الدولي"، الذي يركز اهتمامه حالياً على أزمات أخرى مثل أوكرانيا وغزة.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في نيسان/ أبريل 2023، نزح أكثر من 10 ملايين شخص، بينهم أكثر من مليوني سوداني لجأوا إلى دول مجاورة.
وأعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن قلقه إزاء انتقال النازحين إلى مناطق أبعد بحثاً عن المساعدة، مشيراً إلى زيادة ملحوظة في أعداد اللاجئين المتجهين إلى أوغندا، رغم عدم وجود حدود مشتركة معها.
وأكد غراندي أن 40 ألف لاجئ سوداني وصلوا إلى أوغندا، التي تقع جنوب دولة جنوب السودان الغارقة هي الأخرى في أزمات متعددة. كما أعرب عن مخاوفه من أن يواصل اللاجئون الانتقال إلى بلدان أبعد في المستقبل.
أوضح أن "أكثر من 100 ألف سوداني" فروا إلى ليبيا، ومن هناك يحاول العديد منهم ركوب قوارب للهجرة إلى إيطاليا أو دول أوروبية أخرى، بسبب نشاط شبكات التهريب والقرب الجغرافي من أوروبا.
وأكد غراندي أنه تم تحذير الأوروبيين بشأن هذا الوضع، مشيراً إلى أن استمرار نقص المساعدات الإنسانية للسودان سيدفع السودانيين لمواصلة الهجرة. وحذر من أن هذه الأزمة بدأت تؤثر بشكل خطير على المنطقة بأكملها.
وتستقبل دول مثل تشاد، جنوب السودان، إثيوبيا، وجمهورية أفريقيا الوسطى عشرات الآلاف من اللاجئين السودانيين، إلى جانب مصر التي تشترك بحدود مباشرة مع السودان.
وأوضح المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن "تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين من بلد غير مستقر مثل السودان أثار قلق الحكومة المصرية"، ما دفعها إلى فرض قيود على دخولهم. وعلى الرغم من المناشدات الدولية لتخفيف تلك القيود، إلا أن القاهرة لا تزال تحتفظ بمعظم هذه الإجراءات.
ومنذ اندلاع الحرب في نيسان/ إبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق الفريق محمد حمدان دقلو، أدت الصراعات إلى عشرات الآلاف من القتلى، بينما يعاني حوالي 26 مليون سوداني من أزمة غذائية حادة.
وقد أُعلنت حالة المجاعة في مخيم زمزم بإقليم دارفور قرب مدينة الفاشر، بعد أن شنت قوات الدعم السريع هجوماً "واسع النطاق" عقب أشهر من الحصار. ووفقاً لتقارير أممية، فإن هجمات قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها تسببت في مقتل ما بين 10 إلى 15 ألف شخص في مدينة الجنينة وحدها خلال عام 2023.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية اللاجئين فيليبو غراندي السودان الأمم المتحدة السودان اوكرانيا اللاجئين فيليبو غراندي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان.. الجيش يقترب من القصر الرئاسي وهروب لقوات الدعم السريع
شمسان بوست / متابعات:
حقق الجيش السوداني تقدما ملحوظا في وسط الخرطوم ليضيق الخناق أكثر على قوات الدعم السريع المتواجدة في القصر الرئاسي والمقار الحكومية الأخرى بمركز المدينة.
وقال قائد سلاح المدرعات نصر الدين عبد الفتاح إن الجيش على مشارف إكمال المرحلة الثالثة من العمليات العسكرية بتحرير ما تبقى من ولاية الخرطوم.
وانطلق جنود سلاح المدرعات من مواقع تمركزهم في جسر الحرية الرابط بين أحياء جنوب الخرطوم ووسط المدينة وسيطروا على مواقع حيوية كانت تنتشر فيها قوات الدعم السريع.
وقال قائد كتيبة البراء بن مالك المصباح أبو زيد في مقطع فيديو بثته منصات تابعة للجيش: “القوات المسلحة سيطرت على نادي الأسرة والخرطوم 3 وجزء من الخرطوم 2، وعازمة على الوصول إلى القصر الرئاسي”.
وتعهد بالقضاء على عناصر الدعم السريع التي تحتمي بالقصر لرئاسي وعدم السماح لها بالمغادرة.
وأعلن إعلام سلاح المدرعات أن الجيش سيطر بشكل كامل على موقف “شروني”، علاوة على أبراج النيلين، بجانب جسر “المسلمية”. وجميعها تقع قريبا من القصر الرئاسي.
وأعلنت منصات موالية للجيش التحام قوات سلاح المدرعات مع القوة الموجودة في القيادة العامة للجيش والسيطرة على آخر منفذ كانت تستغله قوات الدعم السريع للتحرك.
وبوصول الجيش السوداني إلى “شروني” وسيطرته على أبراج النيلين، والمواقع المحيطة يكون أحكم الحصار بشكل كامل على قوات الدعم السريع المتواجدة في القصر الجمهوري ومنطقة وسط العاصمة.
وهدد قائد قوات “الدعم السريع” السودانية محمد حمدان دقلو “حميدتي” بتصعيد جديد في المعارك مع الجيش، مؤكدا أن قواته لن تنسحب من القصر الرئاسي ومن العاصمة الخرطوم.