مصر.. الكشف عن أسباب النزلات المعوية في أسوان
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
قال وزير الصحة المصرية خالد عبد الغفار ، الاثنين، إن حالات الإصابة بالنزلات المعوية في محافظة أسوان، جنوبي البلاد، ستنحسر خلال أسبوع.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الإسكان شريف الشربيني ومحافظ أسوان إسماعيل كمال، انعقد في مستشفى "الصداقة" بمدينة أسوان.
وأضاف عبد الغفار، أن العدد الإجمالي للإصابات التي تم رصدها في المحافظة بلغ 480 حالة منذ 12 سبتمبر الجاري حتى الآن، بحسب ما نقلت الهيئة الوطنية للإعلام.
أما بالنسبة لحالات الوفاة التي تم تسجيلها في أسوان، وعددها 5، فأشار إليها الوزير بالقول "لم يتأكد ارتباطها بالنزلات المعوية".
وبحسب صحيفة "المصري اليوم"، قال عبد الغفار إن الحالات كانت تعاني من أعراض "إسهال، غثيان، قيء، مغص"، وتم حجز 68 حالة أما البقية فلم تستدع الحجز، حيث تلقت العلاج المناسب والتوصية الطبية باستكمال العلاج في المنزل.
وأضاف أنه، وحتى الآن "لا يوجد ارتباط وبائي لجميع الحالات وكانت أغلبها من منطقتي أبوالريش بحري ودراو، ولكل منطقة محطة مياه منفصلة"، مشيراً إلى أن سبب النزلات المعوية هو عدوى بكتيريا "الإيكولاي"، التي قد تتواجد في طعام ملوث أو ماء ملوث.
و"لهذا يعاني المصابون من حالات إسهال وقيء وارتفاع درجات الحرارة، لكن نظراً لحدة العدوى وعوامل السن والأمراض المزمنة وضعف المناعة قد تكون هناك بعض السلالات المتحورة من البكتريا أكثر خطورة وتستلزم الرعاية الصحية الشديدة"، بحسب ما شرح وزير الصحة خلال المؤتمر الصحفي.
وأفاد بأن "فترة الحضانة وظهور الأعراض بهذه العدوى البكتيرية تتراوح من يوم إلى 5 أيام، وتنتقل العدوى بين الأشخاص" مشدداً على أهمية اتباع تعليمات النظافة الشخصية، خاصة غسل الأيدي بعد استخدام المرحاض وقبل تناوُل الطعام، بالإضافة لشرب المياه الآمنة من المصادر غير الملوثة.
في الوقت نفسه، أكد عبد الغفار "خروج معظم حالات النزلة المعوية من المستشفيات"، نافياً ما تم تداوله من أخبار بشأن "وجود زحام في مستشفيات أسوان" وأنها لم تعد تتسع للمزيد من المرضى.
وقال الوزير المصري إن "الدولة تتعامل بمبدأ الشفافية والمكاشفة، ولا تخفي أي بيانات أو معلومات".
منذ 11سبتمبر رصدت وزارة الصحة "زيادة في معدلات الإبلاغ والتردد على المستشفيات التي تعاني من غثيان وقيء وإسهال" في أسوان.
وفي 15سبتمبر تحدثت حسابات عن إصابة نحو 124 شخص في قرية وادي العرب في مركز نصر النوبة في أسوان بأعراض نزلات معوية، وقالت محافظة أسوان إن السبب "تسمم غذائي بسبب حلوى المولد النبوي".
لكن الأخبار المتداولة عن وجود مشكلة ما في مياه الشرب، وحدوث وباء مثل الكوليرا، انتشرت بسرعة على مدار الأيام الماضية.
في المؤتمر نفسه، الاثنين، قال وزير الإسكان شريف الشربيني، إن المياه التي تم تحليلها في محطات المياه بمحافظة أسوان "مطابقة للمواصفات تماماً".
وأوضح أن محافظة أسوان تضم 108 محطات مياه شرب منها 5 محطات رئيسية تخدم حوالي مليون و600 ألف نسمة، مشيرا إلى أنه يتم يوميا أخذ عينات من مآخذ المياه، وكذلك من المياه الناتجة عن المحطات للتأكد من مطابقتها للمواصفات وهو إجراء متبع في كافة محطات الجمهورية بشكل دوري ويومي.
وتم "التأكد من سلامة المياه بشكل تام" بعد تحليل عينات جديدة على أثر الأخبار المتاولة حول أسباب النزلات المعوية في أسوان.
بدوره، بيّن وزير الصحة أن هناك إجراءات تقنية ومعقدة للاطمئنان على سلامة مياه الشرب التي تصل لجميع المصريين، بداية من دخول مياه النيل للأراضي المصرية، حتى وصول المياه إلى شبكات التوزيع للمنازل.
وأشار إلى "وجود نظام لحوكمة والكشف على مياه النيل التي تأتي عبر روافدها لمصر، حي تحصل وزارة الري والموارد المائية على عينات من السد والبحيرة بشكل دوري حتى وصولها للأراضي المصرية، ثم تقوم بمعالجات إن حدث شيء، وبعدها تصل المياه لمحطات المعالجة لتكون في عهدة وزارة الإسكان والشركة القابضة التي تُجري عمليات معالجة للمياه والتحاليل الدورية".
وأكمل عبد الغفار أن "وزارة الصحة تتخذ كل إجراءات الكشف المعملي والتحاليل عند خروج المياه من محطات المعالجة إلى الشبكات الداخلية، كما تعمل وزارة البيئة والتنمية المحلية في هذه المراحل".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: عبد الغفار فی أسوان
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. خبير صحة عالمية: التلوث البيئي يزداد في الدول التي تعاني من الحروب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور فؤاد عودة خبير الصحة العالمية، ونقيب الأطباء الأجانب بإيطاليا، إن جائحة كورونا كانت أزمة عالمية منذ 5 سنوات، مشيرًا إلى أن الضغط خلال هذه الأزمة كان عالمي على إيطاليا خاصة أنها من أول الدول التي عانت من ارتفاع نسبة الإصابات.
وأضاف "فؤاد" في مداخلة هاتفية لفضائية "القاهرة الإخبارية" اليوم الثلاثاء، أن هناك كثير من الدروس المستفادة منذ جائحة كورونا ومنها أن الدول الفقيرة والغنية أمام المرض هم نفس الشخص، موضحًا: أنه كانت هناك حلول كثيرة مطروحة لمقاومة الوباء وجميع الأمراض المعدية ومعرفة أسبابها، لكن للأسف هناك بعض النقاط لا نستطيع مقاومتها مثل تلوث البيئة والحروب والفقر وتلوث المياه والغذاء.
وتابع، أن التلوث البيئي في الدول التي تعاني من الحروب يزداد بكثير، ومن الناحية الفكرية فيما يتعلق بكورونا، هناك فئة ضد التطعيم وفئات أخرى تؤيد التطعيم، لكني كطبيب وخبير الصحة العالمية أقول أنه في حالة عدم أخذ اللقاحات والتطعيم لم نكن نستطيع تقليل نسبة الخطر والوفيات، إذ أن اللقاح كان له رد فعل إيجابي على الأشخاص.