صحافة عالمية: إدارة بايدن قادرة على الضغط لكنها تواصل التسامح مع نتنياهو
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
تناولت صحف عالمية تطورات الوضع في الشرق الأوسط، مركزة على العلاقة المتوترة بين إسرائيل وحزب الله وتداعيات الحرب على غزة.
وفي تعليقها على تعامل الحكومة الأميركية مع الحرب في غزة انتقدت صحيفة "غارديان" فشل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في وقف الحرب على غزة، محذرة من أن هذا قد يفسح المجال أمام حرب أوسع نطاقا.
ونبهت الصحيفة إلى أن إدارة بايدن قادرة على الضغط على إسرائيل، لكنها تواصل التسامح مع حكومة نتنياهو رغم المخاطر التي تهدد المصالح الإسرائيلية والأميركية والغربية في المنطقة.
وأشارت صحيفة "إسرائيل اليوم" إلى الموقف الإسرائيلي المتشدد تجاه حزب الله، موضحة أنه يأتي في محاولة للضغط على الحزب ودفعه نحو اتفاق.
وبحسب الصحيفة، فإن زعيم حزب الله حسن نصر الله يبدو مرتاحا للوضع الراهن رغم المخاطر في أنه قد يقود إلى صراع إقليمي.
وأضافت أن الجهود الإسرائيلية ألحقت ضررا كبيرا بحزب الله، لكنها لم تحقق التحول الإستراتيجي المنشود.
تصاعد المواجهةمن جانبها، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن حزب الله لم يُظهر أي علامات على التراجع رغم الضربات الموجعة التي تلقاها من إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصاعد المواجهة يوحي باستمرار الهجمات المتبادلة، مع بقاء الإستراتيجية الإسرائيلية غير واضحة.
وفي تحليل مثير للجدل، تساءلت صحيفة "هآرتس" عما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقود إسرائيل إلى حرب مع حزب الله لتجنب المحاكمة.
واعتبرت الصحيفة أن نتنياهو يسعى إلى حرب كارثية رغم إدراكه آثارها المدمرة، في محاولة يائسة لتأجيل شهادته أمام المحكمة المقررة في أوائل ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا عن أحدث خطوات إسرائيل في تضييق الخناق على قناة الجزيرة.
وأشار التقرير إلى أن مداهمة مكتب القناة تظهر استعداد السلطات الإسرائيلية لاتخاذ أي إجراء لتقويض عمل القناة التي توفر تغطية واسعة للحرب في غزة والعمليات العسكرية في الضفة الغربية.
كما لفت التقرير إلى إدانة المدافعين عن حرية الصحافة قرار إغلاق مكتب الجزيرة، خاصة في ظل منع إسرائيل الصحفيين الأجانب من أداء عملهم بحرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله
إقرأ أيضاً:
التسامح في العيد.. قيمة العفو والصفح الجميل
صالح بن سعيد الحمداني
العيدُ مناسبةٌ عظيمةٌ تُجسِّد أجمل معاني الفرح والبهجة، لكنه لا يكتمل إلا بنقاء القلوب وصفاء النفوس؛ فهو فرصة رائعة لنفتح صفحات جديدة في علاقاتنا، ونتجاوز الخلافات، ونمد جسور المحبة بيننا وبين الآخرين.
والتسامح والعفو من أرقى القيم الإنسانية التي تجلب السعادة والراحة النفسية، وتعكس قوة الشخصية وسمو الأخلاق.
وقد حثّ الإسلام على التسامح والعفو، ورفع من شأنهما، فجعل العفو عن الناس سببًا لمغفرة الله تعالى لعباده. قال الله في كتابه الكريم: "وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ" (النور: 22)؛ فمن يسامح غيره، فإنه ينال رحمة الله وعفوه، ويشعر براحة داخلية تغمر قلبه بالطمأنينة.
كما أن النبي محمد ﷺ كان مثالًا في التسامح، حيث كان يعفو حتى عن أشد أعدائه، مثلما فعل يوم فتح مكة عندما قال للمشركين الذين آذوه: "اذهبوا فأنتم الطلقاء". وهذه القيم العظيمة هي التي جعلت الإسلام دين الرحمة والمغفرة، وحثّت المسلمين على التحلي بها في حياتهم اليومية.
والتسامح لا ينعكس فقط على الآخرين؛ بل هو دواء للقلب والعقل؛ إذ إننا عندما نسامح، نتحرر من الأعباء النفسية التي تُثقل كواهلنا، ونعيش بسلام داخلي. والكراهية والحقد لا يجلبان إلّا الألم، بينما الصفح الجميل يفتح الأبواب أمام علاقات أكثر نقاءً ومودةً.
وفي العيد، يكون التسامح أكثر أهمية، لأنه مناسبة للتصالح والتآخي، فكم من قلوب أثقلها الفراق، وكم من صداقات تفرقت بسبب خلافات بسيطة؟ العيد هو الفرصة المثالية لإصلاح ما أفسدته الأيام، ولإرسال رسالة حب وسلام لمن بيننا وبينهم خلافات.
كيف نمارس التسامح في العيد؟
البدء بالمبادرة: لا تنتظر أن يعتذر الآخرون، بل كن أنت المبادر بفتح صفحة جديدة.
التعبير عن المشاعر الصادقة: أرسل رسالة ودية أو قم بزيارة الأشخاص الذين ابتعدت عنهم، وعبّر عن محبتك لهم.
تجنب التفكير في الماضي: لا تدع أخطاء الماضي تسيطر على مستقبلك، بل ركّز على بناء علاقة جديدة مبنية على الاحترام والمودة.
التسامح مع الذات: لا تكن قاسيًا على نفسك، سامح ذاتك على الأخطاء وتعلم منها للمستقبل.
العيد ليس فقط مظاهر فرح واحتفالات، بل هو محطة للسلام الداخلي والخارجي. لنجعل هذا العيد فرصة لمسامحة من أخطأوا في حقنا، ولنمنح أنفسنا راحة البال من خلال العفو والصفح الجميل؛ فعندما نغفر للآخرين، فإننا في الحقيقة نُهدي أنفسنا هدية لا تقدر بثمن؛ ألا وهو راحة القلب وسكينة الروح.