ليس شيكا على بياض.. لماذا تشعر أوروبا بالراحة بعد حضور الصين قمة السعودية؟
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
عبر الكثير من المسئولين الأوروبيين عن شعورهم بالراحة بعدما حضرت الصين قمة في جدة بالمملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع الماضي، وكان الاجتماع يهدف إلى إيجاد حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، وفق ما ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
لم تغير الصين موقفها، ففي حين أن بكين لم تتزحزح عن موقفها المعلن وهو الحياد في الحرب، فإن مجرد وجود الصين في اجتماع تقول روسيا إنها لم تتم دعوتها إليه قد أرسل، كما تزعم بعض المصادر، رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أنها ليست مستعدة للانحياز صراحةً للجانب الروسي ضد الغرب الى آخر الطريق، أي أن دعم الصين لروسيا بحدود، وليس شيكا على بياض.
وقال مسئول كبير في الاتحاد الأوروبي لشبكة “سي إن إن” الأمريكية: "لم نتوقع أبدًا أن تنتقل الصين بالكامل إلى الموقف الغربي، لكن دعم هذا الاجتماع سيكون بمثابة خيبة أمل كبيرة لروسيا".
وتابع: "من وجهة نظرنا، من الواضح أن الصين تنخرط مع الغرب، وتتحدث إلى الأوكرانيين، وتقاوم روسيا، عبر عدم موافقتها في كل تحركاتها".
وأضاف المسئول: "نحن نرحب بذلك الوجود الصيني"، ورددت مصادر أوروبية متعددة نفس هذا الرأي.
ومع ذلك، في حين أن مشاركة الصين مع المجتمع الدولي قد تكون ضربة لروسيا، إلا أن الحلفاء الغربيين لا يزالون ينظرون إليها بريبة، لأسباب ليس أقلها استمرار العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية والأمنية بين البلدين.
على الرغم من حضور وفدها في جدة، لم تقلص بكين علاقاتها مع روسيا.
واتصل كبير دبلوماسييها، وزير الخارجية وانج يي ، بنظيره الروسي سيرجي لافروف بعد يوم من اختتام محادثات جدة، مؤكدا "حياد" بكين في الصراع.
وواصل جيشا البلدين تدريبات مشتركة طوال الحرب، بما في ذلك دوريات بحرية قبالة سواحل ألاسكا الأسبوع الماضي.
ومن المتوقع أيضًا أن يزور بوتين الصين في أكتوبر، وفقًا لوسائل الإعلام الروسية، بعد أن تلقى دعوة من نظيره الصيني شي جين بينج في مارس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي الاوروبيون الحرب الصين العربية السعودية العلاقات الاقتصادية المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي أوكرانيا قمة السعودية
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: الصين غير مستعدة للانضمام إلى الحوار الروسي الأمريكي المحتمل بشأن الاستقرار الاستراتيجي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، إن بكين ليست مستعدة بعد للانضمام إلى الحوار المحتمل حول الاستقرار الاستراتيجي بين موسكو وواشنطن.
وأضاف رودينكو، في مقابلة مع وكالة أنباء /تاس/ الروسية: إن "الصين لديها دائما موقف واضح للغاية بأنها غير مستعدة بعد للانضمام إلى أي محادثات بشأن الاستقرار الاستراتيجي، علاوة على ذلك، تلك المتعلقة بقضايا ضبط الأسلحة أو الحد من الأسلحة الهجومية، معتبرا أن مستوى هذه الأسلحة في الصين حتى الآن لا يمكن مقارنته بترسانات الولايات المتحدة وروسيا".
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الولايات المتحدة تريد إشراك الصين في مفاوضات الاستقرار الاستراتيجي مع روسيا، لكن القرار في القيام بذلك يعود لبكين، وروسيا تتفهم موقفها.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته إجراء مشاورات مع روسيا والصين بشأن خفض الترسانات النووية.