افتتح عبدالله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، أعمال ندوة بعنوان "شعاع نور في الظُّلُمَات"، من تنظيم مؤسسة "حلف الفضول الجديد"، بالشراكة مع تحالف الحضارات التابع لمنظمة الأمم المتحدة، ومكتب الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، ومؤسسة أديان من أجل السلام، وشبكة صناع السلام الدينيين والتقليديين الفنلندية، وذلك احتفاء باليوم الدولي للسلام، الذي يوافق 21 سبتمبر (أيلول) من كل عام.

وفي كلمته الافتتاحية لأعمال الندوة التي عقدت في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبحضور عدد من النخب الدينية والفكرية، اعتبر عبدالله بن بيّه أن الاحتفاء بيوم السلام في زمن الحرب، قد يبدو للوهلة الأولى تناقضاً لكنه لا ينبغي أن يكون كذلك. مشيراً إلى أن الحاجة للنور تشتد حين يشتد الظلام، وتشتد الحاجة للأمل حين يظن الناس أن اليأس قد انتصر. ولذلك فحين ترتفع أصوات الحرب، يجب على الساعين للسلام ألا ينأووا عن المشهد، بل ينبغي أن يضاعفوا الجهد ليبقى صوت الحكمة والرحمة والسلام مسموعاً.
واستعرض مسيرة الحروب في القرن العشرين مبيناً أن هذه المسيرة المتصاعدة وجهود البشرية للتصدي لها عبر المعاهدات، تشكل تذكيراً بالسرعة التي يمكن أن ينحدر بها السلوك البشري إلى درك الفوضى والدمار، وأن السلام لا يصان بالوثائق فقط، بل لابد معها من الفضائل التي تتجاوز ذريعة الانتقام والمحاسبة إلى فضائل الرحمة والتعايش.
وأثار الشيخ عدداً من الأسئلة الأساسية حول أهمية إعادة إحياء قيم السلم والتسامح والمسؤولية وروح ركاب السفينة، وإعادة بناء ثقة الإنسان وأُنْسِه بأخيه الإنسان، واستعادة حلم الإنسانية بالسلام الدائم.
وختم رئيس منتدى أبوظبي للسلم كلمته بالتذكير بالحقائق الثابتة المتمثلة في أن العنف يُولّد العنف، وأن تنازع البقاء يؤدّي إلى الفناء، وأن الحوار هو حلٌّ لا بديل عنه، وأنه طريق لا بدّ من سلوكها، قبل الحرب لتجنبها، وأثنائها لإيقافها، وبعدها لعلاج أثارها ومنع عودتها. معتبراً أن الحوار هو المنهج الصحيح، فالعقل يرشّحه، والتجربة تصحّحه، والدين يرجّحه، وأنّه منهج دولة الامارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله ورعاه". مشيداً بجهود الدولة التي ما فتئت تسعى إلى السلام حول العالم وتمد يد العون إلى المتضررين من الحرب.
وشارك في الندوة إلى جانب عبدالله بن بيّه، ميغيل موراتينوس- الممثل السامي لمنظمة الامم المتحدة لتحالف الحضارات، وأليس وايريمو نديريتو- المستشارة الخاصة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، والبروفسور جيفري ساكس- مدير مركز التنمية المستدامة في جامعة كولومبيا، والدكتور وليام فندلي المدير التنفيذي لمؤسسة حلف الفضول، والدكتور محمد السنوسي- المدير التنفيذي لشبكة صناع السلام الدينيين والتقليديين، والدكتور فرانسيس كوريا- الأمين العام لمؤسسة أديان من أجل السلام، والشيخ المحفوظ بن بيه- الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم، وعدد من القيادات الدينية من مختلف المنظمات العاملة في حقل السلام.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات بن بی ه

إقرأ أيضاً:

زيارة رئيس الدولة إلى الولايات المتحدة تتصدر اهتمامات الصحف المحلية

تصدرت الزيارة الرسمية التي يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، اهتمامات الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم، والتي أكدت في افتتاحياتها أنها تشكل نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، ومنعطفاً في مسيرة طويلة من التعاون والعمل المشترك، في إطار تحقيق المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين، بما يخدم الأمن الإقليمي والعالمي، ويعزز الاستقرار ويحقق الازدهار في المنطقة والعالم.

فتحت عنوان "شراكة التنمية والتقدم".. أكدت صحيفة "الاتحاد" أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، إلى واشنطن، ويلتقي خلالها الرئيس الأميركي جو بايدن، تدفع بالشراكة الإستراتيجية إلى مزيدٍ من النمو والتقدم، خاصة في ظل امتلاك البلدين الصديقين إرادة مشتركة لتعميم أوجه التنمية المستدامة، ورفع وتيرة التعاون في مجالات حيوية عديدة، أبرزها التكنولوجيا، والعلوم والابتكار، ونشر الطاقة النظيفة، والأمن الغذائي ومواجهة أزمة المناخ.
وأضافت: أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التاريخية، والتي تُعد الأولى من نوعها لسموه إلى واشنطن منذ توليه رئاسة الدولة، تفتح آفاقاً جديدة للتجارة والأعمال، خاصة أن الإمارات أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بعدما تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 31 مليار دولار في عام 2023، وذلك من خلال تحفيز مجالات الاقتصاد والتجارة، والاستثمار المتبادل، والفضاء والذكاء الاصطناعي.
وأوضحت الصحيفة في الختام أن شراكة الإمارات وأمريكا الممتدة لخمسين عاماً، تنطلق من رؤية مشتركة تبرز أهمية إحلال التنمية في تعزيز عوامل الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً ومواجهة التحديات، وتتجسد في تعاون البلدين الوثيق في مجال الإغاثة الإنسانية ودعم التنمية، خاصة أن المساعدات الإنسانية والتنموية، وإحلال الأمن والسلام عبر الحوار، وبناء جسور الشراكة، ركيزة مهمة في نهج وسياسة الإمارات.

نقلة نوعية

من جهتها وتحت عنوان "زيارة استثنائية".. كتبت صحيفة "الخليج": "تشكل زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، إلى الولايات المتحدة واجتماعه بالرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس وغيرهما من المسؤولين الأمريكيين، نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، ومنعطفاً في مسيرة طويلة من التعاون والعمل المشترك، في إطار تحقيق المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين، بما يخدم الأمن الإقليمي والعالمي، ويعزز الاستقرار ويحقق الازدهار في المنطقة والعالم ".
وأضافت أن العلاقات بين دولة الإمارات والولايات المتحدة عميقة الجذور، وتمتد إلى بدايات قيام دولة الإمارات عام 1971، بحيث تحولت العلاقات خلال هذه الفترة الزمنية إلى نموذج لعلاقات بين دولتين تقوم على الاحترام المتبادل، وتحقيق المصالح المشتركة.
وتابعت: "وبما أن زيارة رئيس الدولة هي الأولى له إلى الولايات المتحدة منذ توليه مقاليد الحكم، فإنها بلا شك سوف تشكل منعطفاً جديداً في العلاقات، وترسم ملامح جديدة في توسيع آفاق العلاقات الثنائية في مختلف الميادين، خصوصاً أنها تتم في ظروف إقليمية ودولية معقدة، وفي ظل علاقات ثنائية تتسم بالتفهم والثبات والعمق والاستراتيجية والعمل المشترك، لمواجهة التحديات التي يواجهها العالم".
وأشارت إلى أن العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة تتخذ منحى تصاعدياً في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، وتميزت من خلال إطلاق الحوار الاستراتيجي، كما تلعب دولة الإمارات دور الشريك الرئيسي للولايات المتحدة على الساحتين الإقليمية والدولية، لذلك تأتي زيارة صاحب السمو رئيس الدولة في إطار نهج مد الجسور، والعمل مع جميع الدول من أجل السلم والأمن الدوليين، رغم أن الزيارة تحمل عناوين رئيسية أخرى، لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمار التكنولوجي والذكاء الاصطناعي والازدهار، والنظر إلى المستقبل والفضاء والتغير المناخي والتنسيق فيما يخص المبادرات المتعلقة بالمناخ، وفيما يخص المساعدات الإنسانية والتنموية.
وقالت: إن دولة الإمارات التي تعمل على مد جسور العلاقات والتعاون مع مختلف دول العالم، وباتت تمثل ثقلاً نوعياً في العلاقات الدولية، فإنها من خلال هذه الزيارة تعمل جاهدة من أجل تعزيز الالتزام بالقانون الدولي والإنساني وشرعة الأمم المتحدة، وتستند إلى مبادئ الاحترام المتبادل بين الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحترام سيادتها، وتسوية النزاعات والصراعات من خلال الحوار، باعتباره السبيل الأمثل لبناء الثقة، وحل الخلافات، وبناء عالم يقوم على التعاون والسلام والاستقرار، بدلاً من عالم يقوم على الصراعات، ويسود فيه منطق القوة والهيمنة الذي يقود إلى مزيد من الكوارث التي تهدد البشرية.
وأكدت "الخليج" في ختام افتتاحيتها إن زيارة رئيس الدولة إلى الولايات المتحدة، تبعث على الأمل في تحقيق المزيد من التعاون بين البلدين في مختلف الميادين، وتفتح كوة من الأمل لعالم يرفل بالأمن والسلام والاستقرار، وخصوصاً في منطقتنا العربية التي تعيش مرحلة بالغة الخطورة.

السفارة الأمريكية في الإمارات:#٥٠_عاماً_من_الشراكة، نسترجع أبرز المحطات في مسيرة الشراكة القوية بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات على مدى خمسة عقود#مرحبا_الساع #الإمارات_أمريكا pic.twitter.com/t1ocbiWfXf

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) September 22, 2024 اهتمام ومواكبة

وحول الموضوع ذاته وتحت عنوان " قمة الكبار" .. قالت صحيفة "الوطن" إن الزيارة الرسمية التي يجريها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، إلى الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، وتبدأ اليوم، وما سيتخللها من مباحثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وعدد من كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية، تحظى باهتمام ومواكبة غير محدودة على المستويات كافة منذ الإعلان عنها، لكون الجميع يدرك أهميتها النوعية لتعزيز علاقات التعاون التاريخية والشراكة الاستراتيجية لخير البلدين وصالح شعبيهما الصديقين، خاصة في ملفات وقطاعات حيوية كالتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والاقتصاد والطاقة والمناخ والفضاء وغير ذلك، ولاستشراف فرص ومسارات جديدة لكل ما فيه تحقيق المصالح المتبادلة بالتقدم والتطور.
وأضافت أن "المستقبل" هو عنوان زيارة رئيس الدولة التي تعكس قوة ومتانة الروابط التاريخية العريقة وتميزها منذ تأسيس العلاقات قبل أكثر من خمسين عاماً، والتي تتنامي بشكل متسارع ويبين جانباً منها حجم التجارة الثنائية بين الدولتين "31 مليار دولار في عام 2023" والاستثمارات الهائلة "استثمارات إماراتية تتجاوز تريليون دولار في مختلف قطاعات الاقتصاد الأمريكي"، ما يجعل الإمارات أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وكذلك وجود "1500 شركة ومؤسسة أمريكية تعمل في الإمارات ويقيم في الدولة أكثر من 50 ألف أمريكي".. كما أن توقيت الزيارة يكتسب أهمية مضاعفة لكونه يأتي في ظروف استثنائية تشهدها الساحة الدولية وتحديات تحتاج إلى أعلى درجات التنسيق لكل ما فيه الأفضل للمنطقة والعالم، إذ تتمتع الدولتان بمكانة مرموقة وتأثير كبير، وتتميزان بالقدرة على التغيير الإيجابي وإطلاق المبادرات التي تسهم في حماية وتعزيز الأمن الإقليمي والدولي.

#مرحبا_الساع..احتفاء واسع بزيارة #محمد_بن_زايد للولايات المتحدة عبر التواصل الاجتماعي #الإمارات_أمريكا https://t.co/U9VYzxMuCa pic.twitter.com/s6um4upq5e

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) September 22, 2024 استعداد للمستقبل

وتابعت: "بعزيمة ورؤية رئيس الدولة، قائد مسيرة المجد تتعزز مكانة الإمارات ضمن أكثر الدول ريادة واستعداداً للمستقبل، وما تحظى به من ثقة وتقدير، فهي من أبرز كبار عصرها بتفوقها ومسيرتها، كما أن ما تحرص على اعتماده من سياسات تقوم على التعاون والاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة وإقامة علاقات فاعلة مع جميع الدول بفضل توجيهات سموه، جعلها الأكثر تفضيلاً وجاذبية للعمل المشترك، مرسخة موقعها النوعي في قلب العالم، والزيارة التي يقوم بها سموه إلى الولايات المتحدة تشكل محطة متقدمة إيذاناً بتدشين حقبة جديدة من التعاون الاستراتيجي في كافة المجالات الرئيسية التي تتجسد فيها التوجهات التنموية للبلدين في تأكيد تام على أهمية التعاون المستدام وتنويع مجالاته.
وقالت "الوطن" في ختام افتتاحيتها إن قلوب وعقول شعب الإمارات مع قائد الوطن حيث يكون بحفظ الله ورعايته، نابضة بمحبته ولما يكنه الجميع له من وفاء وولاء مطلق، وتأكيداً للفخر والاعتزاز بنهج قائد يحرص على أن يكون الوطن دائماً في القمة، ويمضي بكل تصميم في ترسيخ ريادة الإمارات العالمية بنموذجها الفريد وفاعلية تأثيرها.

مقالات مشابهة

  • زيارة رئيس الدولة إلى الولايات المتحدة تتصدر اهتمامات الصحف المحلية
  • «أبوظبي للتنمية» يطلق برنامجاً للتوعية بالاستدامة
  • زكي نسيبة يطلع على مسيرة شرطة أبوظبي في متحف المربعة
  • الإمارات تؤكد صون حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق
  • محمد بن زايد في أمريكا.. مُلهم لقيم السلام والأمن والتعايش المشترك
  • بن بيه: لا بديل عن السلام إلا الفناء
  • عبدالله آل حامد: رسالة الإمارات هي بوابة العالم للسلام
  • الإمارات تشارك العالم الاحتفاء باليوم الدولي للسلام