ازدحام خانق بشوارع صيدا بسبب موجة النزوح من الجنوب
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
تشهد الشوارع الرئيسية في مدينة صيدا والطرق المؤدية إليها ازدحاما خانقا بسبب تطورات الحرب والقصف الإسرائيلي العنيف على بلدات وقرى الجنوب اللبناني.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن الازدحام الشديد يأتي بعد تقليص مدارس وجامعات المدينة ساعات التدريس ودعوة الأهالي لاصطحاب أبنائهم بسبب اشتداد القصف الإسرائيلي على مناطق بشرق وجنوب لبنان.
وأوضحت الوكالة أن المدخل الجنوبي للمدينة يشهد زحمة سير باتجاه المدينة بسبب حركة النزوح من عدد من القرى والبلدات الجنوبية التي تتعرض لقصف إسرائيلي مكثف.
وقالت وسائل إعلام إن لبنان يشهد حركة نزوح لمئات اللبنانيين من مدينة صور ومناطق جنوبي البلاد باتجاه صيدا بعد الغارات الإسرائيلية التي تعد الأعنف منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن "100 شخص استشهدوا وأصيب أكثر من 400" جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على جنوب لبنان منذ صباح اليوم.
وكان مراسل الجزيرة قال في وقت سابق اليوم الاثنين إن الجيش الإسرائيلي بعث رسائل نصية وأجرى اتصالات هاتفية مع السكان في جنوب لبنان تطلب منهم الابتعاد عن مواقع أسلحة حزب الله.
ودعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري سكان جنوب لبنان إلى الابتعاد فورا عن الأماكن والمنشآت التي يستخدمها حزب الله.
ونقلت وكالة رويترز عن شركة أوجيرو للاتصالات أن لبنان تلقى نحو 80 ألف محاولة اتصال يشتبه في أنها إسرائيلية تطلب من الناس الإخلاء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
فضل الله: ألم تتعب الدولة من العدوان عليها وانتقاص سيادتها؟
رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أنه "إلى الآن لم تتمكن الدولة من خلال مؤسساتها أن تعالج أيا من القضايا المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي على بلدنا وهي الاحتلال والاعتداءات المستمرة والأسرى، والدولة تقول أنّها ستعالجهم، فلتتفضّل وتعالجهم وسنكون معها وإلى جانبها، وعندما تُنجز سنقول إنّ الدولة استطاعت أن تُنجز، لكن بعد مرور كل هذه الفترة لم تنجز شيئا".
وتساءل: "أما آن الأوان لهذه الدولة بكل أركانها أن تشعر بالتعب جرّاء الاعتداءات الإسرائيلية التي تمتد من الحدود في الجنوب إلى أقصى الحدود في البقاع؟ ألم يشعروا أنّ هناك انتقاصا للسيادة والكرامة والوطنية؟".
كلام النائب فضل الله جاء خلال إحياء "حزب الله" الحفل التكريمي للشهيد على طريق القدس حسن حسين ركين "مرتضى" في بلدة الشهابية بحضور شخصيات وفعاليات وعلماء دين وحشد من أهالي البلدة.
وقال: "نحن إلى الآن نعطي هذه الفرصة للدولة لتقوم بواجباتها ومن مسؤولية المتصدين للمواقع الرئيسية فيها أن يثبتوا للشعب اللبناني وللعالم بأنهم دولة، وأول إثبات اخراج الاحتلال ومنع الاعتداءات وإعادة الأسرى وإعادة الاعمار وحفظ السيادة، وعلى الحكومة أن تنفذ التزاماتها ببسط سيادتها جنوب الليطاني حتى آخر حبة تراب".
وأضاف: "العدو الاسرائيلي هو عدو للبنان وما قام به هو عدوان على بلدنا والقتال ضده هو قتال وطني، والحرب هي حرب لأجل لبنان، وليس من أجل الآخرين على الإطلاق، لم يُقتل هؤلاء دفاعاً عن مشروع خارجي ولا دفاعاً عن دول خارجية، استشهد هؤلاء دفاعاً عن لبنان، ودم السيد حسن نصر الله هو الذي أبقى للبنان كرامة وعزة وعنفوان ووجود، ونحن سندافع عن تضحيات شعبنا ولن نسمح لأحد أن يمس بقدسية هذا الدم الطاهر أو يتعرض لمعنويات أهلنا وكرامتهم مهما كان موقعه".
وأشار إلى أنّ "مقياس الوطنية والانتماء إلى لبنان هو بمقدار ما يكون هذا الانتماء إلى القضية المقدسة التي اسمها قضية الجنوب"، معتبراً أنّ "الشهداء هم مقياس الوطنية، وأنّ الذي يريد أن يزين على الميزان يجب أن يضع في الدرجة الأولى هذه الدماء وهذا الموقف التاريخي لأهلنا وشعبنا".
وأردف: "هؤلاء كانوا يدافعون عن بيروت وعن الشمال وعن الجبل وعن كل موقع في لبنان، لأنّ من يترك الحدود سائبة ومن يترك الحدود مستباحة يجعل العدو يصل إلى عاصمته كما حدث في العام 1982".
وختم فضل الله: "الجنوب يرحّب بكل مسؤول يأتي لتفقد هذه القرى والبلدات، ومن المفيد لهم أن يسمعوا رأي الناس وموقف الناس، وقد أسمع شعبنا في التشييع التاريخي صوته للعالم بأنّه ملتزم بهذا العهد مع قائده التاريخي سماحة السيد حسن نصر الله وملتزم بهذه المقاومة، لكن عندما ينزل المسؤولون إلى الأرض ويتحسسوا الواقع، فمن الممكن أن يعيدوا النظر بتوجهاتهم وقراراتهم ومواقفهم وفي السياسة التي عليهم أن يعتمدوها، والجنوب مفتوح للجميع، وكل مسؤول في الدولة عليه أن يعتبر أنّ من أولى مسؤولياته اليوم هو هذا الجنوب لأنّه تعرّض للعدوان ويوجد احتلال إسرائيلي على أرضه".