مظهر محمد صالح يطمئن العراقيين: الحكومة ستواجه انخفاض أسعار النفط ونحتاط للأزمات - عاجل
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد مظهر محمد صالح المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين (23 أيلول 2024)، أن السياسة المالية العراقية مبنية على التحوط للصدمات النفطية.
وقال صالح في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "خلال الـ 20 عاما الأخيرة كان هنالك تحوطات كبيرة، وفي كل موازنة يتم تطبيق سياسة العجز الافتراضي، لأنها تأخذ أسوأ الاحتمالات النفطية التي تشكل 90% من الإيرادات".
وأضاف، أنه "دائما ما يتم خلق عجز افتراضي وتسعير برميل النفط دون سعره في السوق لمواجهة التحديات، ولو تحقق العجز، فسيتم اللجوء للاقتراض للحفاظ على مستوى النفقات، وفي مقدمتها الرواتب للموظفين والمتقاعدين والرعاية الاجتماعية، ودعم السلة الغذائية، وهذه هي أولويات الحكومة".
وأوضح المختص في الشأن الاقتصادي مصطفى اكرم حنتوش، يوم السبت (14 أيلول 2024)، انخفاض أسعار النفط لن يؤثر على صرف الدولار والرواتب في العراق.
وقال حنتوش في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "أسعار صرف الدولار في العراق، لن تتأثر بانخفاض أسعار النفط، فهذا الملف يعتمد على العرض والطلب داخل السوق المحلي، وليس له علاقة بملف النفط والإيرادات النفطية".
وبين انه "من ناحية النفقات التشغيلية ومنها الرواتب فإنها لن تتأثر ايضاً بالأزمة حتى في حال وصلت اسعار النفط الى 50 دولاراً فالدولة باستطاعتها دفع الرواتب والنفقات الحاكمة".
وأضاف حنتوش ان "تأثير التذبذب بأسعار النفط ستؤثر بشكل كبير على البرامج الاستثمارية وان اسعار النفط قد تهدد الجنبة الاستثمارية للدولة مثل ما حصل في السنوات الماضية منها في اعوام 2015 و2016 و2017 حيث عانت المشاريع في تلك السنوات من تلكأ كبير".
وتعكس هذه المخاوف المالية التحديات التي يواجهها سوق النفط العالمي، حيث تراجعت أسعار النفط بشكل ملحوظ منذ أسابيع بسبب ضعف الطلب العالمي، لا سيما من الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط عالميا.
ويشاع بين فترة وأخرى في العراق، مخاوف من عدم قدرة الحكومة على دفع رواتب الموظفين بسبب السيولة المالية، لاسيما وأن واردات البلاد النفطية التي تشكل أكثر من 90% من الاقتصاد العراقي هي بحساب العراق بالبنك الفيدرالي الأمريكي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
اتصال السوداني بالشرع.. انفتاح سياسي أم استجابة لـضغوط دولية؟ - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
في خطوة دبلوماسية لافتة، تبادل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء (1 نيسان 2025)، التهاني مع الرئيس السوري أحمد الشرع بمناسبة عيد الفطر المبارك، وذلك خلال اتصال هاتفي مشترك. ورغم الطابع البروتوكولي للاتصال، إلا أن توقيته ومضامينه أثارت تساؤلات حول أبعاده السياسية، وما إذا كان يمثل انفتاحًا سياسيًا مدروسًا أم استجابة مباشرة لضغوط إقليمية ودولية متزايدة.
الملف السياسي وأهمية التوازنبحسب بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، أكد السوداني خلال الاتصال موقف العراق الثابت في دعم خيارات الشعب السوري، وأهمية شمول العملية السياسية في سوريا لجميع الأطياف والمكونات، بما يضمن التعايش السلمي والأمن المجتمعي. كما عبّر عن تهانيه بتشكيل الحكومة السورية الجديدة، في إشارة إلى اعتراف رسمي واضح بالتغييرات الحاصلة في دمشق، وتقبّلها كواقع سياسي يجب التعامل معه.
السوداني شدّد خلال الاتصال على أهمية التعاون في مواجهة خطر تنظيم داعش، وفتح مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين، مستندًا إلى "العوامل والفرص المشتركة" بحسب البيان. كما عبّر عن رفض العراق للتدخلات الخارجية كافة، وفي مقدمتها "توغل الكيان الصهيوني داخل الأراضي السورية"، ما يعكس اصطفافًا واضحًا في المواقف الإقليمية ضمن سياق التحولات الجيوسياسية الجارية.
خطوة بضغط دولي؟من جانبه، يرى أستاذ العلوم السياسية، خليفة التميمي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن الاتصال لا يأتي بمعزل عن الضغوط الدولية المتزايدة على الحكومة العراقية. وقال التميمي إن "هناك توجهاً من قبل حكومة السوداني للانفتاح على حكام دمشق الجدد، تمهيداً للقمة العربية المزمع عقدها في بغداد بعد أشهر"، مشيرًا إلى أن "الاتصال جاء بعد فترة وجيزة من إرسال وفد عراقي لإجراء مباحثات مع الحكومة السورية، ما يشير إلى تحضيرات مكثفة لدعوة سوريا رسميًا إلى القمة".
وأكد التميمي أن "التنسيق الدولي والإقليمي الحالي لا يخدم المصالح العراقية بالضرورة، بل يأتي ضمن مساعٍ لإعادة دمج سوريا في محيطها العربي بما يضمن استقرار المنطقة"، لافتًا إلى أن "العراق، رغم وعيه بهوية الحكومة السورية الحالية، يجد نفسه منخرطًا في هذه المعادلة بدافع الحفاظ على أمن حدوده، وتسوية ملفات عالقة مثل مخيم الهول، إضافة إلى التعاون في ملفات اقتصادية حساسة".
وبين الطابع البروتوكولي للتهنئة ومضامينها السياسية، يبدو اتصال السوداني بالرئيس السوري أحمد الشرع جزءًا من توازن دقيق تمارسه بغداد بين ضغوط الخارج وحسابات الداخل. فالانفتاح على دمشق يحمل وعودًا بمكاسب أمنية واقتصادية، لكنه في الوقت ذاته يعكس تحولات عميقة في تموضع العراق ضمن الخارطة الإقليمية الجديدة.
المصدر: بغداد اليوم + بيان رسمي