جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، دعوته لإنتخاب رئيس للجمهورية "لكي ينتظم عمل المؤسسات الدستورية ويسلك لبنان طريق التعافي والخلاص".

وقال:"معكم الليلة نشكر رابطة قنوبين التي جمعتنا، وتجمعنا كل عام، رغم اننا نعتبر كل عام ان الاحتفال سيكون الاخير لكنهم يعملون ويجهدون طوال السنة  للتحضير لاحتفال جديد، وانا أشبه نشاطهم بموج البحر الذي يتوالى ولا يتوقف".

 

وتابع :"شكرا لكم لأنكم اسميتموني بطريرك الحياة لقنوبين التي لم نتمكن من اعطائها الحياة إلا بواسطة الراهبات الانطونيات الموجودات صيفا شتاء في المقر البطريركي. وهن معنا اليوم. اقول لهن شكرا، لكن ما زلنا منذ سنة 2011، نناضل من أجل طريق قنوبين ولغاية اليوم لم نصل الى نتيجة ونناضل ايضا من اجل طريق قرية قنوبين الضيعة التي يعيش فيها ابناؤها ويحق لهم بالطريق وبالمياه وبالكهرباء ومع كل المراجعات والوعود لم نتمكن من تأمين اي من مستلزمات الحياة في البلدة".

وأضاف الراعي: "ومن هنا، للاسف أكرر المطالبة بالطريقين للوصول الى المقر البطريركي في قنوبين والى قرية قنوبين، وبالمناسبة اعتذر من اهالي قنوبين لعدم انجاز هذه الطرق . بكل الاحوال يبقى املنا كبيرا بربنا وسنستمر بالمطالبة والسعي مع الخيرين لتأهيل الطريقين".

وأضاف:"أشكركم جميعا على مشاركتنا الليلة وعلى دعمكم لنشاطات الرابطة كافأكم الله على كل شيء ويفيض بخيره عليكم ويعطينا للبنان رئيسا للجمهورية  لتنتظم الحياة العامة في البلاد وينتظم المجلس النيابي وتنتظم الحكومة وتنتظم المؤسسات، وكلنا يدرك الحالة التي وصلنا اليها ولأي حالة مزرية وصل البلد، ونرى هجرة شبابنا وقوانا الحية.
 
وقال: "كل البلدان لديها رئيس للجمهورية. لا نقبل بان يبقى لبنان بدون رئيس للجمهورية".
 
وجاء كلام البطريرك الراعي، في اختتام الريسيتال الديني الذي أقامته رابطة قنوبين للرسالة والتراث ونظمته شركة كريال creel في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، والذي استهل بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح شهداء الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة.

وألقى وزير السياحة وليد نصار كلمة قال فيها:"في أصعب ظروف يمر بها لبنان، ما احوجنا الى عناية الهية نستمدها من قلب هذا الوادي المقدس ، وادي قنوبين ، قلب الديمان، لنصلي من اجل خلاص لبنان . ولا يسعنا اليوم الا ان نتوجه بالتعازي لاهالي الشهداء الذين يسقطون، متمنين الشفاء العاجل للجرحى، على امل ان تزول هذه الغيمة السوداء التي تغطي سماء بلدنا الحبيب فيعود ويضج بالحياة تماما كما يضج هذا الوادي ببركة بطريرك الحياة فيه، الذي آمن بان البشر قبل الحجر،  فكان راعيا صالحا دافعا باتجاه ترسيخ المواطن بارضه، وفاتحا كل الابواب لتكون سياحة لبنان الدينية على الخارطة العالمية... من تطويب البطريرك مار اسطفان الدويهي إلى استقبال جثمان الكاردينال كريكور اغاجانيان بالأمس القريب".
 
وأضاف:" نعم، قنوبين ان حكت حيت بطريرك الحياة فيها الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، فصوتنا الليلة نضمه الى رابطة قنوبين للرسالة والتراث ، بشعارها هذا، المعبر عن روحية هذه المناسبة قولا وفعلا .
 
وانطلاقا من هذا الشعار، وايمانا مني بالدور الذي لعبه غبطة البطريرك الراعي على صعيد السياحة الدينية في لبنان والعالم، والتي شهدت العام الماضي ولا تزال ، على ادراج مواقع سياحية دينية عدة خاصة في هذا المكان، والتي تعكس الغنى الروحي والتاريخي لهذا الوطن العزيز، ولاسيما ان هذا المشروع شكل خطوة رائدة في تعزيز السياحة الدينية، وتثبيت دور لبنان كمنارة للإيمان والحضارة في الشرق الأوسط وكافة القارات".
 
وتابع:"صاحب الغبطة، يسرني الليلة، وبهذه المناسبة ، أن أرفع إلى مقامكم السامي أسمى آيات التقدير والاحترام، واعلن عن قرار اتخذته وزارة السياحة ، قرار رقم 241 تاريخ 19 أيلول2024 القاضي بتسمية غبطتكم بـ "مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك الحياة للسياحة الدينية في لبنان"، وهذا القرار ليس الا تعبيرا صادقا عن التقدير العميق لدوركم الرائد في حفظ التراث الديني، وتفعيله كجزء لا يتجزأ من هوية لبنان الثقافية والسياحية.

إن هذه الخطوة المباركة لن تسهم فقط في زيادة وعي العالم حول أهمية المواقع المقدسة في لبنان، بل ستعزز أيضا روح التواصل والانفتاح بين الشعوب من مختلف الأديان والثقافات. 
نسأل الله أن يمن على غبطتكم بالصحة والعافية، وأن يمدكم بالحكمة لمواصلة رسالتكم السامية في خدمة الكنيسة والوطن".

وقبل الختام ، ونظرا للظروف العصيبة واللحظات الحزينة التي تعصف بلبنان، وبجنوبنا الحبيب،  وبعاصمتنا الصامدة ، لا بد من القول بان احدا في لبنان لا يريد الحرب، ورغم مطالبتنا المتكررة بعدم المضي في استراتيجية وحدة الساحات.
اماً وبعد ارتكاب العدو الاسرائيلي ابشع المجازر والتي شهدناها بالايام الماضية فلا يمكن الا نقف صفا واحدا متضامنين.
 فالوحدة الوطنية تبقى اقوى سلاح مهما اشتد العدوان ، وما شهدناه بالامس من مشهد لبناني جامع خير دليل.
وأضاف :"لا بد من توجيه تحية تقدير للجهود التي بذلتها حكومة تصريف الاعمال بشخص رئيسها دولة الرئيس نجيب ميقاتي ووزرائها، لا سيما وزارة الصحة التي جندت كل طاقاتها استجابة للحالة الطارئة التي فرضتها التطورات الاخيرة والتي لولا القطاع الطبي بمختلف اقسامه من أطباء وممرضات وممرضين ومستشفيات، لما كان لبنان ليجتاز وقع الصدمة وداوى اعدادا هائلة من الجرحى، كما التحية للقوى الامنية ولابطال الدفاع المدني والصليب الاحمر اللبناني.
 
واخيرا ، ومن قلب المقر الصيفي للبطريركية المارونية، الديمان، وفي حضور رأس الكنيسة المارونية ، نضم صوتنا الى صوت غبطتكم ونداءاتكم المتكررة وآخرها اليوم في عظتكم صباحا حيث قلتم "دولة لبنانية مستقلة مستقرة قادرة على طي صفحة الانقسامات الداخلية والحروب، لا تقوم إلا بانتخاب رئيس للجمهورية"، اذ لا يمكن تحصين الساحة الداخلية من دون رئيس سيادي توافقي جامع قادر على مواجهة التحديات. إلى تلك اللحظة، حماكم الله وحمى لبنان".
 
الوزير المكاري
وتحدث وزير الاعلام زياد المكاري، عن روحانية الوادي بامتدادها الجغرافي. وقال:"أقف اليوم امامكم كإبن لوادي قنوبين، ابن بلدة إهدن التي تفرح اليوم بتطويب ابنها البطريرك الدويهي وببطاركتها العظام وبيوسف بيك كرم الذي تقدمت دعواه الى الفاتيكان،افتخر بأن أكون ابن دورة قاديشا وأن اكون قريبا لبشري، قريبا لجبران خليل جبران وللقديس شربل مخلوف وللعلامة السمعاني وكل الذين تجمعهم القرى والبلدات المحيطة بوادي قنوبين، قليل من الناس يدركون ان الوادي لديه امتداد عالمي والمدرسة المارونية انطلقت من الوادي من دير سيدة حوقا".
 
وتابع:"اليوم سمعنا تراتيل، تؤكد ان لبنان اكبر من وطن، لبنان رسالة، ووادي قنوبين ايضا أكبر من وادي وهو رسالة صمود، رسالة تشبه لبنان اليوم. لذا علينا العودة الى تاريخنا . لبنان اليوم في خطر وهناك امران يجب الانتباه لهما، وهما اولا ان يكون لبنان ملجأ لكل مضطهد ولكل مهدد بحريته وثانيا ان يكون بلد الحريات.
 
أضاف :"أدرك جيدا، ان ظروف البلد اليوم صعبة جدا والبلد مقسوم للاسف، ولكنني اؤكد اننا لا يمكن ان نستمر في هذا الانقسام وعلينا التضامن ومؤازرة بعضنا البعض بعد جريمة الحرب التي ارتكبتها اسرائيل في حق المدنيين وفي حق العائلات".
 
ميثاقا شراكة وتعاون 
وتم توقيع ميثاقي شراكة وتعاون بين رابطة قنوبين للرسالة والتراث ممثلة برئيسها نوفل الشدراوي وجمعيتي "إمكان" و"بيروت للتنمية الإجتماعية" ممثلتين برئيسهما أحمد هاشمية ومؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية ممثلة برئيسهاالدكتور سابا زريق.
 
بعدها سلم البطريرك الراعي ورئيس الرابطة الشدراوي تقديرات 2024 لمختار قنوبين طوني خطار، رئيس جمعية قنوبين في اوستراليا الياس ملحم ولمهتمين بشؤون الوادي المقدس وبرامج رابطة قنوبين غادة حنين، انطوان ازعور، احمد هاشمية، جو خوري، سابا زريق، بول كنعان، سارج ايلي عيد، وديع فارس، عباس فواز والنائب نعمة افرام.
 
ثم قدم البطريرك الراعي الميدالية البطريركية لرئيس رابطة قنوبين نوفل الشدراوي تقديرا لجهوده.
 
وفي الختام، قدم الحاضرون مجسم الحياة في قنوبين الى البطريرك الراعي الذي صممته شركة creel وهو يمثل يد البطريرك الراعي تحتضن وادي قنوبين من شرفة الكرسي البطريركي في الديمان.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: البطریرک الراعی رئیس للجمهوریة الحیاة فی فی لبنان

إقرأ أيضاً:

رسائل «البطريرك» فى ذكرى تجليسه بدير الأنبا بيشوى

بـ«5» نقاط و100 أسقف.. البابا يحسم «جولة» وحدة الكنيسة

 لم تكن مجرد احتفالية بذكرى تجليس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بدير الأنبا بيشوى وادى النطرون، بعد أن سبقها بنحو أسبوعين سجالات، ومناقشات انتهت بانعقاد اللجنة الدائمة للمجمع المقدس، وتشكيل لجنتين مجمعتين لمواجهة أخطاء التعليم الكنسى، ورصد الإساءة للكنيسة، والآباء على منصات التواصل الاجتماعى.

ورغم أن الكنيسة قصرت احتفالية الذكرى الثانية عشر لتجليس البطريرك على المرقسى فى 18 نوفمبر الجارى، بمركز لوجوس البابوى، بدير الأنبا بيشوى، إلا أن البطريرك، وحوله 100 من أعضاء المجمع المقدس بعث برسائل مباشرة، تضمد جراح الفرقة، وتدعم وحدة الكنيسة -وفق ما جاء فى بيان اللجنة الدائمة- مطلع نوفمبر الجارى.

دون أية طقوس احتفالية، ترأس البابا تواضروس الثانى قداس ذكرى تجليسه، بمشاركة أغلب أعضاء المجمع المقدس، ووكيلى البطريركية بالقاهرة، والإسكندرية، وسكرتاريته الخاصة، وعدد من الآباء الكهنة، والرهبان.

ورغم تأجيل «سيمنار المجمع» الذى كان مقررًا انعقاده فى الثامن عشر من نوفمبر الجارى، فى إطار احتفالية التجليس، للاحتفال بذكرى «مجمع نيقية»، لكن رسالة البابا الأولى جاءت فى الإشارة إليه، لافتًا إلى أنه مجمع حضره نحو 318 أسقفًا لرفض بدعة «آريوس»، وأردف قائلًا: «تمر علينا أيضًا ذكرى تدشين الكاتدرائية المرقسية بالعباسية».

وتضمنت رسالة البطريرك الثانية حديثًا عن مرور 12 عامًا على ذكرى تجليسه بطريركًا، مشيرًا إلى أن الإنسان عبر السنين يكتسب خبرات، ويعرف، ويتعلم، واستطرد: «يليق بنا فى مثل هذه المناسبات شكر الله على إعانته، وإشفاقه علينا».

وفى ثنايا عظته التى جاءت فى أعقاب ظروف خاصة للكنيسة، بعد إعلان بعض الأساقفة معارضتهم لاثنين من متحدثى السيمنار المؤجل، قال البابا: إن ثمة خواطر تصلح كمبادئ حاكمة للخدمة الرعوية، وتأتى فى «العمل بالكتاب المقدس، رغم أهمية دعوات محو الأمية الكتابية، داعيًا إلى أهمية الأنشطة الكتابية التى تقام فى الخدمة من تفسير ومسابقات، مشددًا على أنها تستطيع أن تمحو الأمية الكتابية».

وتضمنت رسائل البطريرك الدعوة إلى زراعة الحياة بالإنجيل فى نفوس الأقباط بسائر حياتهم، مستشهدًا بمقولة القديس القمص بيشوى كامل «الإنجيل المعاش»، مطالبًا الآباء بالاهتمام بترسيخ الحياة بالإنجيل على مستوى الأسرة، والخدمة، والكهنة، باعتبارها مسئوليتهم الأولى.

 وفى عظته التى فرقت بين «المهم، والأهم»، ووضعت نقاطًا على الأحرف فى لحظة فارقة، أضاف البطريرك: أن خدمة التعليم، وإن كانت أهم، فإنه لا غنى عن خدمة السلام، وهو ما يدعم رؤية البابا تواضروس الثانى لأزمة «السيمنار» منذ بدايتها، وموقفه الكائن فى عدم التعقيب عليها مباشرة، وانتظاره لحين اجتماع اللجنة الدائمة للمجمع المقدس.

واندلعت أزمة «سيمنار المجمع» على خلفية اعتراض أساقفة على اثنين من المتحدثين المدرجين بجدول المحاضرات المقررة، نظير ما نسبوه إليهما من التورط فى مخالفة تعاليم كنسية.

بقدرة فى التحكم بمسار الحدث ألمح البابا إلى أن السيد المسيح فى الكتاب المقدس لقب بـ«المعلم الصالح»، لكنه فى الوقت ذاته لقب بـ«صانع السلام»، وأردف قائلًا: «كما نحتاج إلى تعليم أبنائنا الخدمة، نحتاج بالوقت ذاته إلى تعليمهم كيفية حفظ السلام».

واستطرد: «أعظم خدمة نقدمها هى أن نزرع السلام فى نفوس شعبنا، وفى البيت، وفى الخدمة وفى الكنيسة».

وواصل البطريرك الدقيق توجيه رسائله الضمنية خلال عظته التى حضرها أغلبية أعضاء المجمع، وبثتها قنوات الكنيسة مباشرة من دير الأنبا بيشوى، معرجًا على مصطلح «حراس الإيمان والعقيدة»، والذى يتسبب فى خلافات عديدة على الساحة القبطية تتصدر صفحات وسائل التواصل الاجتماعى، بقوله: «إن حراسة الإيمان والعقيدة أمر لا غنى عنه، ولكن لا غنى عن غرس حياة التقوى فى النفوس».

وألمح البطريرك إلى أن العقيدة السامية هى التى تثمر التقوى، محذرًا من هؤلاء الذى يحولون حراسة العقيدة إلى معركة كراهية الآخرين، ويستعملونها للدخول فى صراعات.

ولفت إلى أن الكنيسة راسخة بإيمانها المستقيم، وربت أجيالًا عديدة فى هذا الإيمان، مشددًا على ضرورة تعليم الأبناء الإيمان مع التقوى».

وصوّب البابا سهامه باتجاه «استعمال وسائل التكنولوجيا»، بعد أن أحدثت وسائل التواصل الاجتماعى خلال الشهر الجارى شروخًا جسيمة فى الوسط الكنسى عقب أزمة «سيمنار المجمع» المؤجل، وأزمة «الأنبا أبانوب» أسقف المقطم.

البطريرك الذى بدأ فترته البابوية قبل 12 عامًا بالتدوين على منصة التواصل الاجتماعى «تويتر»، قال إن استخدام التكنولوجيا مهم، ولكن يجب أن تكون القدوة والنموذج هما العنصران المؤثران فى الكلام عبر وسائل التواصل الاجتماعى.

وطالت إبان أزمتى «السمينار»، و«المقطم» اتهامات كثيرة لعدد من الآباء، وشهدت الساحة تراشقا كلاميا، مما دعا البابا، واللجنة الدائمة للمجمع المقدس إلى تشكيل لجنة مجمعية ترصد الإساءات الموجهة للكنيسة، والآباء.

ودعا البابا إلى ضرورة اختيار الألفاظ، والكلمات فى عصر التكنولوجيا، مشيرًا إلى أن السيد المسيح لم يؤلف كتابًا، ولكنه قدم نفسه كنموذج، وقدوة، وبهذا غيّر حياة ملايين الناس.

 ثم جاءت رسالة الحسم فى عظة «ذكرى التجليس» على نحو يستهدف علاقة الأساقفة بالمقر البابوى، لافتًا إلى أن خدمة كل أسقف فى مكانه «إيبارشية، أو دير» مهمة، لكن وجودهم معًا يحمل دلالة خاصة.

وذهب البطريرك إلى أن وجود الأساقفة معًا فى هذا اليوم تحديدًا، والذى جاء بعد فترة انقسام فى الآراء، ومعارضة تبعتها عدة أزمات، أقوى من مائة عظة.

البابا الذى يسعى منذ بداية الأزمة لتضميد جراح الانقسام أضاف أن رؤية الناس للأساقفة مجتمعين تفرحهم، وتشعرهم بطمأنينة بالغة، ويؤكد وحدة الكنيسة.

لكن ذلك لم يمنع البابا من تعريج على «حق الاختلاف» قائلًا: «وحينما نلتقى، ونتحاور ونتقارب ونتشاور، ونتبادل الخبرات... إلخ، نزداد، وننمو، وتنمو الكنيسة».

وعاد البطريرك بعد رسائله المباشرة، والتى عالجت أركان عدة أزمات لحقت بالكنيسة منذ الإعلان عن «سيمنار المجمع» المؤجل، ليؤكد أن الهدف الأساسى من إنشاء مركز لوجوس، هو أن يكون لآباء المجمع المقدس مكان للإقامة، والخلوة وإقامة حلقات دراسية، ونقاشية لهم، هو أمر يحتاجه كل واحد منا بشدة.

يشار إلى أن البابا تواضروس الثانى جرى تجليسه على الكرسى المرقسى فى الثامن عشر من نوفمبر عام 2018، ليصبح البطريرك رقم 118 فى تاريخ باباوات الكنيسة القبطية.

وجاء تجليسه بعد نحو 15 يومًا من اختياره بطريركًا طبقًا لطقس القرعة الهيكلية التى جرت بين ثلاثة مرشحين للبابوية – الحاصلين على أعلى معدل أصوات فى الانتخابات التى جرت عام 2012- بعد نحو 6 أشهر من رحيل البابا شنودة الثالث.

 

مقالات مشابهة

  • الراعي: من يفاوض على وقف إطلاق النار ورئيس الجمهورية مغيّب؟
  • السفير غملوش في عيد الاستقلال: لبنان يتعرض إلى تدمير ممنهج لكل مقومات الحياة
  • رسائل «البطريرك» فى ذكرى تجليسه بدير الأنبا بيشوى
  • والي الخرطوم يتفقد الدفاعات الأمامية في أمبدة وغربي كرري ويقف على عودة الحياة في المناطق التي تطهيرها من التمرد
  • رسالة الراعي: الكيان اولا وتعويض الفراغ الرئاسي
  • الصايغ والرياشي زارا الراعي.. تشديد على تطبيق القرارات الدولية
  • الراعي: في القلب غصّة في عيد الاستقلال جراء ما يصيب لبنان
  • من بورسعيد.. رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام: المدرسة هي الحياة للطالب
  • رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام: " المدرسة هي الحياة للطالب"
  • البطريرك ميناسيان: ندعو القوى السياسية إلى اختيار رئيس يكون رمزًا للوحدة