جريدة الوطن:
2025-03-04@16:24:24 GMT

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في ملتقى الراوي24

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

 شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في فعاليات النسخة 24 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي الذي انعقد تحت شعار “حكايات الطيور” وذلك انطلاقاً من دوره في حفظ تاريخ دولة الإمارات المجيد وتراثها العريق، ولما للطيور من أهمية في التراث الإماراتي.

وبالإنابة عن سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية تحدث الأستاذ حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية عن دور الأرشيف والمكتبة الوطنية واهتمامه في حفظ تراث الطيور في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأشار إلى أن ذلك يتجلى في الإصدارات التراثية، وفي مقابلات التاريخ الشفاهي لافتا إلى أن ذلك الاهتمام قد بلغ ذروته في عهد المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- الذي كان يؤمن بأن رياضة الصيد بالصقور لها أهميتها في الترويح عن النفس، وفي استعادة القوة بدنية، وهي تعلّم الصبر والمثابرة، ولها فوائد كثيرة أخرى.

ونوه الحميري بأن الأرشيف والمكتبة الوطنية وانطلاقاً من اهتمامه بالطير قد أعاد إصدار كتاب “منافع الطير وعلاجات دائها” الذي نشر عام 1983 بأمر من المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان؛ إذ وجّه الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى تحقيقه ونشره، ويعرض الكتاب أسماء الطيور التي تُدرّب على الصيد، وأدواءها، وعلاجاتها، وهو في الأصل مخطوطة تعود إلى القرن الثامن الهجري.

وقدمت الكاتبة والباحثة فاطمة المزروعي رئيس قسم الارشيفات التاريخية في الأرشيف والمكتبة الوطنية ورقة بعنوان “الجدلية التشاؤمية بين الغراب والبوم عند العرب”، وفيها استدعت المزروعي أسباب الجدلية والتناقضات التي ظهرت بين الشعوب بين رفض وقبول هذين الطائرين اللذين احتلا مساحة هائلة عند شعوب العالم في موضوع المعتقدات الشعبية، وقد اختلف كل شعب في التعاطي معهما بحسب العادات والتقاليد وتأثيرها الجمعي على الذاكرة.

وسردت المزروعي قصصاً من الذاكرة الشفهية في الإمارات، ومن الكتب والمراجع التراثية التي ذكرت الكثير من التفاصيل حول تاريخ الغراب والبومة وما يرمزان إليه عند الشعوب، وعرضت صوراً لأنواع الغربان وسلوكيات هذه الطيور وما ترمز إليه عند الكثير من الشعوب: العربية والرومان واليونان والفرس والاغريق وحضارة مصر وأوروبا وأفريقيا، واستعرضت القصص من ذاكرة الشعوب التي تناولتها الكتب التراثية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية: الشائعات جريمة ضد الإنسانية وخطر يهدد وحدة الأمة

عقد الجامع الأزهر اليوم الأحد جلسة من جلسات ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية عقب صلاة التراويح بالجامع الأزهر تحت عنوان «الشائعات»، بحضور نخبة من علماء الأزهر، حيث شارك في الملتقى الدكتور محمد أبو زيد الأمير، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وأدار الملتقى الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر.

وأكد الدكتور عبد الفتاح العواري أن الشائعات تمثل خطرًا داهمًا يهدد وحدة الأمة وتماسكها، ولذلك وضعت الشريعة الإسلامية سياجًا حصينًا لمنع انتشارها، وجاء الأمر الإلهي واضحًا في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌۭ بِنَبَإٍۢ فَتَبَيَّنُوآ﴾، حيث لم تأتِ كلمة أخرى تغني عن «فَتَبَيَّنُوا»، لأن ديننا قائم على التبين والتثبت، ورسولنا ﷺ مكلف بالتبيين، كما قال تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾. فالشائعة قد تقتل بريئًا، أو تهدم بيتًا، أو تؤجج فتنةً، لذلك كان التثبت أمرًا إلهيا لا يقبل التساهل.

وأوضح أن الشائعات لها آثار مدمرة لا يمكن الاستهانة بها، فقد تسببت عبر التاريخ في إزهاق أرواح وسفك دماء دون وجه حق. ويكفي أن نرى كيف تنتشر بعض الأخبار الكاذبة فتثير الفوضى والاضطراب، مما يؤكد أن الشائعة ليست مجرد كلمة تُقال، بل سهم قاتل يُطلق بلا تفكير. فالمسلم مسؤول عن الكلمة التي ينطق بها، وعليه أن يكون عونًا على نشر الحق لا وسيلةً لترويج الباطل والفتن.

من جانبه، شدد الدكتور محمد أبو زيد الأمير على أن الشائعة جريمة ضد الإنسانية، فهي تهدد أمن المجتمع، وتزعزع استقرار الأسرة، وتثير الفتن بين الأفراد. ومروجها مجرم في حق دينه وأمته، إذ يسهم في نشر الفوضى وبث الرعب وإشاعة الفساد. ولذا حذرنا الله سبحانه من أمثال هؤلاء بقوله: ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُۥ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَيُشْهِدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا فِى قَلْبِهِۦ وَهُوَ أَلَدُّ ٱلْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِى ٱلْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ ٱلْحَرْثَ وَٱلنَّسْلَ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلْفَسَادَ﴾. فالشائعات قد تكون مغلفة بكلام معسول، لكن حقيقتها مريرة ومدمرة.

وأضاف أن مروج الشائعة شخص ضعيف الدين، خبيث النفس، منحرف التفكير، عديم المروءة، تتقاطر من كلماته الخسة والدناءة. فتراه ينشر الأخبار المغلوطة دون وازع من ضمير، متلذذًا بتخريب العلاقات وإثارة البلبلة. ولذا علينا جميعًا أن نكون حائط صد ضد الشائعات، فلا نردد كل ما نسمع، بل نتحرى الدقة ونتثبت قبل نشر أي خبر، حمايةً للمجتمع من الفتن والمخاطر.

و أوضح الدكتور عبد المنعم فؤاد أن الشائعات سلاح خطير يهدد استقرار المجتمعات، فقد تسببت في القطيعة بين الأحبة، وأثارت الفتن بين الأشقاء، بل وزعزعت استقرار الدول والأسر. ولذا عالجها الإسلام بحكمة من خلال صيدلية التثبت، حيث أمرنا الله سبحانه بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌۭ بِنَبَإٍۢ فَتَبَيَّنُوآ﴾. فالمسلم لا يأخذ الأمور بالظن، لأن الظن أكذب الحديث، ومن ينشر الشائعات دون تحقق يقطع أواصر المحبة ويشيع الفوضى في المجتمع.

وأشار إلى أن الشائعات طالت حتى النبي ﷺ في حادثة الإفك، لكنه واجهها بالصبر والحكمة، حتى أنزل الله القرآن ليبرئ السيدة عائشة رضي الله عنها ويضع منهجًا للتعامل مع الأخبار الكاذبة. لذلك، على كل مسلم أن يكون مسؤولًا عن كلمته، فلا ينشر إلا ما تأكد من صحته، حتى نحفظ مجتمعاتنا من الانقسام والاضطراب.

مقالات مشابهة

  • «جودو الإمارات» يشارك في «الجائزة الكبرى» بالنمسا
  • بحضور مريم بنت محمد بن زايد.. ملتقى «التعليم أولاً» 2025 يناقش تعزيز مخرجات المنظومة التربوية
  • "إيجاد" يشارك في مبادرة "صناع الأفكار" ضمن ملتقى "معًا نتقدم"
  • كم عدد الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها على الجبل؟
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل مليون وثيقة من رأس الخيمة
  • جائزة «محمد بن زايد لأفضل معلّم» تنظّم ملتقىً افتراضياً
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية: مليون وثيقة من محاكم رأس الخيمة للحفظ والترميم
  • ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية: الشائعات جريمة ضد الإنسانية وخطر يهدد وحدة الأمة
  • للعام الرابع.. وكيل الأزهر يشارك الطلاب الوافدين إفطارهم بالجامع الأزهر
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية: أكثر من مليون وثيقة من محاكم رأس الخيمة للحفظ والترميم